سنا البرق
26 Dec 2006, 05:25 PM
السلام عليكم ..
قال الخليفة عمر لعبد الرحمن بن عوف رَضِيَ اللَّهُ عَنهُما : امضِ بنا نحرس هذه القافلة ، وهما مَن هما لأنه عمل صالح ، له ثوابه عند الله تعالى ، قافلة استقرت في ظاهر المدينة ، فقال عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ لسيدنا عبد الرحمن بن عوف رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ انطلق بنا نحرس هذه القافلة ، وحين بكى طفل صغير ، قام عمر إلى أمه ، وقال لها : أرضعيه ، فأرضعته ، وبعد حين بكى ، فقال أرضعيه ، فأرضعته ، وثم بعد حين بكى ، فذهب إليها كما تروي الروايات ، وقال لها : يا أَمَةَ السوء أرضعيه ، قالت : ما شأنك بنا ؟ إنني أفطمه ، قال : ولمَ ؟ قالت : لأن عمر لا يعطينا العطاء إلا بعد الفطام ـ تعويض العائلي ـ يروي كتاب هذه القصة أن عمر بن الخطاب ضرب جبهته ، وقال : ويحك يا ابن الخطاب ، كم قتلت مِن أطفال المسلمين ؟ لأنه جعل التعويض العائلي عقب الفطام ، لا عقب الولادة ، فكل أم تتمنى أن تأخذ التعويض العائلي فتحمل ابنها على الفطام قبل أوانه ، فقال : ويحك يا ابن الخطاب كم قتلت من أطفال المسلمين ؟ وصلى الفجر بأصحابه ، ولم يعرف أصحابه ماذا قرأ من شدة بكائه ، كان يقول عقِب صلاته : يا رب هل قَبلتَ توبتي فأهنئ نفسي ، أم رددتها فأعزيها ، لقد فعَل هذا كلَّه لأنه مؤمن باليوم الآخر .
فأنت عليك أنْ تؤمن باليوم الآخر إيمانًا حقيقيًّا ، وحينئذٍ ستنعكس موازينك 180 درجة، إذا آمنت باليوم الآخر ترى كل سعادتك بالعطاء لا بالأخذ ، كي يرضى الله عنك ، وكي ترقى في جنة عرضها السماوات والأرض ، وتعد للمليار قبل أن تؤذي قطة ، إذا آمنت باليوم الآخر يجب أن تنعكس موازينك 180 درجة ، إذا آمنت باليوم الآخر تبحث عن عمل صالح ، تبحث عن حرفة تخدم فيها عباد الله ، تبحث عن شيءٍ ترضي الله به ، تبذل وقتك ، مالك ، جهدك ، ساعات قيلولتك ، ساعات راحتك ، في سبيل الله ، وتسخِّر فكرك ، ولسانك ، ويدك ، ووقتك ، وجهدك وعضلاتك ، في سبيل الله ، أما إذا لم تؤمن فإنّك تستخدم جهود الآخرين ، وتعيش على أنقاضهم، وتتمنى أن تعيش وحدك ، وأن تأكل وحدك ، وأن تستمتع وحدك ، دقق أيها الأخ ، إن آمنت باليوم الآخر يجب أن تنعكس مقاييسك ، فتصبح سعادتك بالعطاء لا بالأخذ ، أما معظم الناس اليوم فسعادته بالأخذ لا بالعطاء ، وسعادته أن يعيش على أنقاض الناس ، أن يعيش وحده ، أن يأكل وحده ما لذَّ وطاب ، أن يسكن وحده في بيت فخم ، أن يركب أجمل مركبة أن يستمتع بأية امرأة ، دون أن يعبأ بالناس ، ولا بمصير الشباب ، ولا بمصير الفقراء ، فلذلك إن آمنت باليوم الآخر تنقلب كلَّ المفاهيم ، فحين تستيقظ صباحاً تبحث عن عمل صالح يرضي الله ، يا رب يسر على يدي أعمالاً صالحة ، هب لنا عملاً صالحاً يقربنا إليك .
نقلته لكم
قال الخليفة عمر لعبد الرحمن بن عوف رَضِيَ اللَّهُ عَنهُما : امضِ بنا نحرس هذه القافلة ، وهما مَن هما لأنه عمل صالح ، له ثوابه عند الله تعالى ، قافلة استقرت في ظاهر المدينة ، فقال عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ لسيدنا عبد الرحمن بن عوف رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ انطلق بنا نحرس هذه القافلة ، وحين بكى طفل صغير ، قام عمر إلى أمه ، وقال لها : أرضعيه ، فأرضعته ، وبعد حين بكى ، فقال أرضعيه ، فأرضعته ، وثم بعد حين بكى ، فذهب إليها كما تروي الروايات ، وقال لها : يا أَمَةَ السوء أرضعيه ، قالت : ما شأنك بنا ؟ إنني أفطمه ، قال : ولمَ ؟ قالت : لأن عمر لا يعطينا العطاء إلا بعد الفطام ـ تعويض العائلي ـ يروي كتاب هذه القصة أن عمر بن الخطاب ضرب جبهته ، وقال : ويحك يا ابن الخطاب ، كم قتلت مِن أطفال المسلمين ؟ لأنه جعل التعويض العائلي عقب الفطام ، لا عقب الولادة ، فكل أم تتمنى أن تأخذ التعويض العائلي فتحمل ابنها على الفطام قبل أوانه ، فقال : ويحك يا ابن الخطاب كم قتلت من أطفال المسلمين ؟ وصلى الفجر بأصحابه ، ولم يعرف أصحابه ماذا قرأ من شدة بكائه ، كان يقول عقِب صلاته : يا رب هل قَبلتَ توبتي فأهنئ نفسي ، أم رددتها فأعزيها ، لقد فعَل هذا كلَّه لأنه مؤمن باليوم الآخر .
فأنت عليك أنْ تؤمن باليوم الآخر إيمانًا حقيقيًّا ، وحينئذٍ ستنعكس موازينك 180 درجة، إذا آمنت باليوم الآخر ترى كل سعادتك بالعطاء لا بالأخذ ، كي يرضى الله عنك ، وكي ترقى في جنة عرضها السماوات والأرض ، وتعد للمليار قبل أن تؤذي قطة ، إذا آمنت باليوم الآخر يجب أن تنعكس موازينك 180 درجة ، إذا آمنت باليوم الآخر تبحث عن عمل صالح ، تبحث عن حرفة تخدم فيها عباد الله ، تبحث عن شيءٍ ترضي الله به ، تبذل وقتك ، مالك ، جهدك ، ساعات قيلولتك ، ساعات راحتك ، في سبيل الله ، وتسخِّر فكرك ، ولسانك ، ويدك ، ووقتك ، وجهدك وعضلاتك ، في سبيل الله ، أما إذا لم تؤمن فإنّك تستخدم جهود الآخرين ، وتعيش على أنقاضهم، وتتمنى أن تعيش وحدك ، وأن تأكل وحدك ، وأن تستمتع وحدك ، دقق أيها الأخ ، إن آمنت باليوم الآخر يجب أن تنعكس مقاييسك ، فتصبح سعادتك بالعطاء لا بالأخذ ، أما معظم الناس اليوم فسعادته بالأخذ لا بالعطاء ، وسعادته أن يعيش على أنقاض الناس ، أن يعيش وحده ، أن يأكل وحده ما لذَّ وطاب ، أن يسكن وحده في بيت فخم ، أن يركب أجمل مركبة أن يستمتع بأية امرأة ، دون أن يعبأ بالناس ، ولا بمصير الشباب ، ولا بمصير الفقراء ، فلذلك إن آمنت باليوم الآخر تنقلب كلَّ المفاهيم ، فحين تستيقظ صباحاً تبحث عن عمل صالح يرضي الله ، يا رب يسر على يدي أعمالاً صالحة ، هب لنا عملاً صالحاً يقربنا إليك .
نقلته لكم