الفتيّ
29 Dec 2006, 09:44 AM
الإسلام يعم أوروبا
بسم الله الرحمان الرحيم
في كل صباح يمر على هذه البلاد ينهض من يعلنها صريحة ( لا اله إلا الله محمدا رسول الله ) وفي كل يوم يكسب دين الله أنصارا ليتحقق وعد النبي عليه السلام ببلوغ هذا الدين بيت كل بر وفاجر ، ولعل قصة إسلام طارق وصالح اللذين اقتنعا واعتنقا الإسلام وأفضيا لجريدة الشرق الأوسط في لندن بقصتيهما خير دليل على ذلك .
وهذان المسلمان الجديدان صالح وطارق أو ( ماثيو ونيكولاس ) سابقا من خريجي مدرسة ايتون، التي تعتبر من أفضل المدارس البريطانية، حيث يدخلها أبناء الطبقات الراقية داخل بريطانيا وخارجها، ويدرس فيها حاليا الأميران البريطانيان وليام وهاري ابنا الأمير تشارلز ولي العهد البريطاني. فمن هنا اكتسبت هذه المدرسة شهرة واسعة لم تقتصر على بريطانيا، بل امتدت إلى جميع أنحاء العالم.
تعرف زملاء طارق وصالح القدامى في مدرسة إيتون عليهما باسم ماثيو ويلكنسون ونيكولاس براندت. ولكنهما اليوم طارق وصالح اللذان درسا الإسلام دراسة عميقة أفضت إلى اعتناقهما للدين الإسلامي. وبدءا ينتظمان، ما استطاعا إلى ذلك سبيلا، في حضور الدروس الدينية في المساجد بلندن، حيث يؤديان الصلوات الخمس ويتلوان آيات من القرآن الكريم، ويرددان الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما ذكر اسمه أمامهما.
فلنتابع اليوم الرحلة الإيمانية التي قادت طارق وصالح إلى اعتناق الإسلام والنهوض بأمر الدعوة في صفوف زملائهما القدامى، في محاولة جادة منهما لإقناعهم باعتناق الدين الإسلامي بعد شرحه لهم شرحا مستفيضا.
قال طارق (30 عاما) وصالح (31 عاما) إنهما بعد اعتناقهما الدين الإسلامي قبل عشر سنوات حرصا على السعي الجاد لإقناع زملائهما القدامى في مدرسة ايتون النموذجية باعتناق الإسلام باعتباره دين الحق الذي يهدي إلى الصراط المستقيم. وإنهما جعلا مهمتهما العمل ليكونا سببا في هداية هؤلاء الزملاء، إضافة إلى النهوض بمهمة أخرى لا تقل أهمية عن المهمة الأولى، والتي تتمثل في الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى بين البريطانيين، خاصة وسط الشباب البريطاني خشية وقوعهم في المزالق والخطايا نتيجة الخواء الروحي والاضطراب النفسي. كما انهما جعلا جزءا من مهمتهما الدعوية رعاية المسلمين الجدد من البريطانيين، وذلك بتقديم المساعدة الضرورية لهم. وكانا على قناعة تامة بنجاح مهمتهما الدعوية وسط الشباب البريطاني. ولم يساورهما أدنى شك باستجابة عدد من هؤلاء البريطانيين للدعوة والانضمام إلى قوافل النور والهداية الربانية.
ويتوقع طارق وصالح أنه خلال أقل من ثلاثين عاما سيهيمن الإسلام في أوروبا. وسيسيطر الإسلام على كثير من الدول الأوروبية خاصة بريطانيا وفرنسا وألمانيا. فهذه الدول مرشحة خلال العقود الثلاثة المقبلة ليصبح فيها أعداد كبيرة من المسلمين. وبالتالي سيكون للإسلام اثر واضح فيها. كما أن ساستها بدءوا يدرسون هذا الأمر دراسة عميقة، تفاديا لأي خلخلة أو اضطراب في أنظمتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية خلال النصف الأول من القرن الحادي والعشرين.
وقال طارق إنه إذا وجد شخصان من أبناء الطبقة الراقية في المجتمع البريطاني، تحولا إلى الإسلام فهذا بلا شك سيحدث حركة راديكالية (ثورية) في تغيير طبيعة المجتمع الدينية فإنك ساعتئذ ستجد الكثيرين يتبعون هؤلاء الذين اهتدوا إلى الدين الإسلامي، وبالتالي سيعطي هذا التحول زخما كبيرا ودفعة قوية لحركة التغيير الديني في المجتمع البريطاني خاصة أن هذا المجتمع مهيأ لحدوث مثل هذا التغيير، ولا سيما في أوساط الشباب والجيل الصاعد من البريطانيين. فما عاد اعتناق الإسلام يقتصر على الطبقات الدينية وأبناء الفقراء من المجتمع، لأنه ليس حركة ثورية راديكالية للفقراء ضد الأغنياء، بل هو حركة أوبة صادقة إلى الله تعالى وهداية ربانية للأغنياء والفقراء على السواء. من هنا مهمة الدعاة إلى هذا الدين يجب ان تكون شاملة لكل طبقات المجتمعات الإنسانية، فالله سبحانه وتعالى خلقنا من ذكر وأنثى وجعلنا شعوبا وقبائل لنتعارف وكرمنا سبحانه بالتقوى، إذ يقول الله تعالى في كتابه المبين "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم".
وقال صالح: إنه غير كاف أن يدعو المسلم إلى الله سرا، إلا إذا كان هذا المسلم يجاهد لإقناع شخص لا يؤمن بالأديان، وهو يريد أن ينتشله من هذه الهوة السحيقة ومن هذه الظلمات إلى النور، وهو يعلم أن ذلك الشخص بقليل من الجهد قد يقتنع ويهتدي، ولكنه يكابر نفاقا ورياء للناس، ففي هذه الحالة الدعوة في السر وبأسلوب خاص قد تكون اكثر ملاءمة وأعظم فائدة.
وأضاف صالح: إن المسلم شخص يعرف ما يؤمن به ويعمل وفقا لما يؤمن به ويموت من أجل ما يؤمن به ويقتل دفاعا عما يؤمن به.
وأوضح صالح: أن البريطانيين الذين اعتنقوا الدين الإسلامي هم الوحيدون الذين يفهمون كيف يمكن تطبيق الإسلام في العالم الحديث، لأنهم أكثر شعوب العالم الذين دخلوا في دين الله أفواجا مواءمة بين تعاليم دينهم الجديد ومستجدات العصر الحديث.
لقد كان السير وليام ويلكنسون والد طارق وبيتر براندت والد صالح من الشخصيات البريطانية المعروفة، وهما صديقان منذ أيام الدراسة في مدرسة ايتون النموذجية التي تخرج فيها ابناهما طارق وصالح. وكان السير ويلكنسون يعمل رئيسا لإحدى المؤسسات البريطانية؛ بينما براندت كان يعمل مصرفيا وعضوا في مجلس إدارة هيئة الأنهار الوطنية.
فالسؤال ماذا حدث لابنيهما حتى يهجرا ديانة والديهما ويعتنقا الإسلام ويعملا في مجال الدعوة إلى الله تعالى وينشطا في الدعوة وسط الشباب البريطاني، خاصة بين زملاء دراستهما في مدرسة ايتون النموذجية الذين تخرجوا في الجامعات وتبوء بعضهم وظائف مهمة في مختلف المجالات والمواقع؟
ويجيب على هذا السؤال صالح قائلا: عندما كنت في مدرسة ايتون النموذجية كنت ملحدا أنكر وجود الله على الرغم من أنني اسمياً كنت مسيحيا تابعا لمذهب الكنيسة الإنجليكانية. ولكن في المدرسة تعلّم أهمية تحدي السلطات، بينما الإسلام علمه عكس ذلك. ولكن لا أنسى أن مدرسة ايتون النموذجية غرست فيّ القدرة على تمييز الجيد من السيئ. ومهما قلت من نقد لمدرسة ايتون النموذجية فهي بلا شك أوجدت في إنساناً ناضجا.
وقال صالح إن أول لقاء له بالعالم الإسلامي أي أول اتصال له بالإسلام، حدث عندما كان يدرس التاريخ في جامعة أست انجليا البريطانية، ولم يكن وقتذاك سعيدا بدراسته للتاريخ. وكان في إحدى العطلات الدراسية قد سافر إلى قطاع غزة للعمل مع منظمة للاجئين، حيث قابل هناك بعض الفلسطينيين. وعاد إلى بريطانيا كارها لإسرائيل.
ومن ثم قابل مجموعة من المسلمين البريطانيين الجدد يعملون في منظمة فلسطينية خيرية في نوريتش. وفي السابع من نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1989 هو اليوم الذي أعلن فيه رسميا اعتناقه الدين الإسلامي ، وقال صالح: كنت فرحا وسعيدا باسم صالح الذي سميت به بعد اعتناقي الإسلامي.
وكان في هذا الوقت طارق أو ماثيو ويلكنسون طالبا في جامعة كمبريدج يدرس اللاهوت (علم الأديان). وكان طارق متضايقا من انحطاط الأخلاق في المجتمع الغربي. كما كان يمر بتجربة عاطفية فاشلة مع إحدى زميلاته. ولكن حياته تغيرت تماما عندما قرع صالح بابه في أحد الأيام. وجرى بينهما حديث جاد عن الإسلام ، فوجد طارق ضالته في هذا الحديث خاصة انه كان شديد الضيق من التفسخ الأخلاقي في المجتمع الغربي، وشرح له صالح كيف ان الإسلام عالج قضايا الأخلاق وانه دين لا يقتصر على العبادة في ايام محددة او مناسبات معينة، بل دين يشمل كافة مناحي الحياة ويعالج مشكلات الإنسان الروحية والنفسية. ويجعل المرء يشعر بأنه ذو رسالة سامية في هذه الحياة.
وبدأ طارق أو ماثيو يطرح الأسئلة تلو الأسئلة وصالح يجيب ، وبدا واضحا لصالح ان ماثيو في طريقه الى اعتناق الإسلام وطلب منه مصاحبته في السفر إلى غرناطة بإسبانيا. وفي هذه الفترة بدأ ماثيو يدرس الإسلام ويتعرف على تعاليمه ومبادئه. ومن ثم اهتدى قلبه الى الإيمان وهداه الله تعالى إلى الإسلام، فأعلن إسلامه رسميا وغير اسمه من ماثيو إلى طارق، وهكذا كانت رحلة الإيمان بالنسبة لصالح وطارق رحلة مفعمة بأجواء ربانية أدت في نهاية المطاف الى اعتناقهما الدين الإسلامي.
وكشف صالح ان هناك اكثر من عشرة آلاف بريطاني يعتنقون الإسلام سنويا. وان الهجرة الى الله تعالى بين أوساط الشباب البريطاني تتزايد في كل عام. وان رحلة الإيمان ماضية بأذن الله تعالى، وان الكثير من شباب بريطانيا فرحون بها ووجدوا فيها ضالتهم لذلك انضموا إليها زرافات ووحدانا.
الشبكة الإسلامية
منقوووووووول
بسم الله الرحمان الرحيم
في كل صباح يمر على هذه البلاد ينهض من يعلنها صريحة ( لا اله إلا الله محمدا رسول الله ) وفي كل يوم يكسب دين الله أنصارا ليتحقق وعد النبي عليه السلام ببلوغ هذا الدين بيت كل بر وفاجر ، ولعل قصة إسلام طارق وصالح اللذين اقتنعا واعتنقا الإسلام وأفضيا لجريدة الشرق الأوسط في لندن بقصتيهما خير دليل على ذلك .
وهذان المسلمان الجديدان صالح وطارق أو ( ماثيو ونيكولاس ) سابقا من خريجي مدرسة ايتون، التي تعتبر من أفضل المدارس البريطانية، حيث يدخلها أبناء الطبقات الراقية داخل بريطانيا وخارجها، ويدرس فيها حاليا الأميران البريطانيان وليام وهاري ابنا الأمير تشارلز ولي العهد البريطاني. فمن هنا اكتسبت هذه المدرسة شهرة واسعة لم تقتصر على بريطانيا، بل امتدت إلى جميع أنحاء العالم.
تعرف زملاء طارق وصالح القدامى في مدرسة إيتون عليهما باسم ماثيو ويلكنسون ونيكولاس براندت. ولكنهما اليوم طارق وصالح اللذان درسا الإسلام دراسة عميقة أفضت إلى اعتناقهما للدين الإسلامي. وبدءا ينتظمان، ما استطاعا إلى ذلك سبيلا، في حضور الدروس الدينية في المساجد بلندن، حيث يؤديان الصلوات الخمس ويتلوان آيات من القرآن الكريم، ويرددان الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما ذكر اسمه أمامهما.
فلنتابع اليوم الرحلة الإيمانية التي قادت طارق وصالح إلى اعتناق الإسلام والنهوض بأمر الدعوة في صفوف زملائهما القدامى، في محاولة جادة منهما لإقناعهم باعتناق الدين الإسلامي بعد شرحه لهم شرحا مستفيضا.
قال طارق (30 عاما) وصالح (31 عاما) إنهما بعد اعتناقهما الدين الإسلامي قبل عشر سنوات حرصا على السعي الجاد لإقناع زملائهما القدامى في مدرسة ايتون النموذجية باعتناق الإسلام باعتباره دين الحق الذي يهدي إلى الصراط المستقيم. وإنهما جعلا مهمتهما العمل ليكونا سببا في هداية هؤلاء الزملاء، إضافة إلى النهوض بمهمة أخرى لا تقل أهمية عن المهمة الأولى، والتي تتمثل في الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى بين البريطانيين، خاصة وسط الشباب البريطاني خشية وقوعهم في المزالق والخطايا نتيجة الخواء الروحي والاضطراب النفسي. كما انهما جعلا جزءا من مهمتهما الدعوية رعاية المسلمين الجدد من البريطانيين، وذلك بتقديم المساعدة الضرورية لهم. وكانا على قناعة تامة بنجاح مهمتهما الدعوية وسط الشباب البريطاني. ولم يساورهما أدنى شك باستجابة عدد من هؤلاء البريطانيين للدعوة والانضمام إلى قوافل النور والهداية الربانية.
ويتوقع طارق وصالح أنه خلال أقل من ثلاثين عاما سيهيمن الإسلام في أوروبا. وسيسيطر الإسلام على كثير من الدول الأوروبية خاصة بريطانيا وفرنسا وألمانيا. فهذه الدول مرشحة خلال العقود الثلاثة المقبلة ليصبح فيها أعداد كبيرة من المسلمين. وبالتالي سيكون للإسلام اثر واضح فيها. كما أن ساستها بدءوا يدرسون هذا الأمر دراسة عميقة، تفاديا لأي خلخلة أو اضطراب في أنظمتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية خلال النصف الأول من القرن الحادي والعشرين.
وقال طارق إنه إذا وجد شخصان من أبناء الطبقة الراقية في المجتمع البريطاني، تحولا إلى الإسلام فهذا بلا شك سيحدث حركة راديكالية (ثورية) في تغيير طبيعة المجتمع الدينية فإنك ساعتئذ ستجد الكثيرين يتبعون هؤلاء الذين اهتدوا إلى الدين الإسلامي، وبالتالي سيعطي هذا التحول زخما كبيرا ودفعة قوية لحركة التغيير الديني في المجتمع البريطاني خاصة أن هذا المجتمع مهيأ لحدوث مثل هذا التغيير، ولا سيما في أوساط الشباب والجيل الصاعد من البريطانيين. فما عاد اعتناق الإسلام يقتصر على الطبقات الدينية وأبناء الفقراء من المجتمع، لأنه ليس حركة ثورية راديكالية للفقراء ضد الأغنياء، بل هو حركة أوبة صادقة إلى الله تعالى وهداية ربانية للأغنياء والفقراء على السواء. من هنا مهمة الدعاة إلى هذا الدين يجب ان تكون شاملة لكل طبقات المجتمعات الإنسانية، فالله سبحانه وتعالى خلقنا من ذكر وأنثى وجعلنا شعوبا وقبائل لنتعارف وكرمنا سبحانه بالتقوى، إذ يقول الله تعالى في كتابه المبين "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم".
وقال صالح: إنه غير كاف أن يدعو المسلم إلى الله سرا، إلا إذا كان هذا المسلم يجاهد لإقناع شخص لا يؤمن بالأديان، وهو يريد أن ينتشله من هذه الهوة السحيقة ومن هذه الظلمات إلى النور، وهو يعلم أن ذلك الشخص بقليل من الجهد قد يقتنع ويهتدي، ولكنه يكابر نفاقا ورياء للناس، ففي هذه الحالة الدعوة في السر وبأسلوب خاص قد تكون اكثر ملاءمة وأعظم فائدة.
وأضاف صالح: إن المسلم شخص يعرف ما يؤمن به ويعمل وفقا لما يؤمن به ويموت من أجل ما يؤمن به ويقتل دفاعا عما يؤمن به.
وأوضح صالح: أن البريطانيين الذين اعتنقوا الدين الإسلامي هم الوحيدون الذين يفهمون كيف يمكن تطبيق الإسلام في العالم الحديث، لأنهم أكثر شعوب العالم الذين دخلوا في دين الله أفواجا مواءمة بين تعاليم دينهم الجديد ومستجدات العصر الحديث.
لقد كان السير وليام ويلكنسون والد طارق وبيتر براندت والد صالح من الشخصيات البريطانية المعروفة، وهما صديقان منذ أيام الدراسة في مدرسة ايتون النموذجية التي تخرج فيها ابناهما طارق وصالح. وكان السير ويلكنسون يعمل رئيسا لإحدى المؤسسات البريطانية؛ بينما براندت كان يعمل مصرفيا وعضوا في مجلس إدارة هيئة الأنهار الوطنية.
فالسؤال ماذا حدث لابنيهما حتى يهجرا ديانة والديهما ويعتنقا الإسلام ويعملا في مجال الدعوة إلى الله تعالى وينشطا في الدعوة وسط الشباب البريطاني، خاصة بين زملاء دراستهما في مدرسة ايتون النموذجية الذين تخرجوا في الجامعات وتبوء بعضهم وظائف مهمة في مختلف المجالات والمواقع؟
ويجيب على هذا السؤال صالح قائلا: عندما كنت في مدرسة ايتون النموذجية كنت ملحدا أنكر وجود الله على الرغم من أنني اسمياً كنت مسيحيا تابعا لمذهب الكنيسة الإنجليكانية. ولكن في المدرسة تعلّم أهمية تحدي السلطات، بينما الإسلام علمه عكس ذلك. ولكن لا أنسى أن مدرسة ايتون النموذجية غرست فيّ القدرة على تمييز الجيد من السيئ. ومهما قلت من نقد لمدرسة ايتون النموذجية فهي بلا شك أوجدت في إنساناً ناضجا.
وقال صالح إن أول لقاء له بالعالم الإسلامي أي أول اتصال له بالإسلام، حدث عندما كان يدرس التاريخ في جامعة أست انجليا البريطانية، ولم يكن وقتذاك سعيدا بدراسته للتاريخ. وكان في إحدى العطلات الدراسية قد سافر إلى قطاع غزة للعمل مع منظمة للاجئين، حيث قابل هناك بعض الفلسطينيين. وعاد إلى بريطانيا كارها لإسرائيل.
ومن ثم قابل مجموعة من المسلمين البريطانيين الجدد يعملون في منظمة فلسطينية خيرية في نوريتش. وفي السابع من نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1989 هو اليوم الذي أعلن فيه رسميا اعتناقه الدين الإسلامي ، وقال صالح: كنت فرحا وسعيدا باسم صالح الذي سميت به بعد اعتناقي الإسلامي.
وكان في هذا الوقت طارق أو ماثيو ويلكنسون طالبا في جامعة كمبريدج يدرس اللاهوت (علم الأديان). وكان طارق متضايقا من انحطاط الأخلاق في المجتمع الغربي. كما كان يمر بتجربة عاطفية فاشلة مع إحدى زميلاته. ولكن حياته تغيرت تماما عندما قرع صالح بابه في أحد الأيام. وجرى بينهما حديث جاد عن الإسلام ، فوجد طارق ضالته في هذا الحديث خاصة انه كان شديد الضيق من التفسخ الأخلاقي في المجتمع الغربي، وشرح له صالح كيف ان الإسلام عالج قضايا الأخلاق وانه دين لا يقتصر على العبادة في ايام محددة او مناسبات معينة، بل دين يشمل كافة مناحي الحياة ويعالج مشكلات الإنسان الروحية والنفسية. ويجعل المرء يشعر بأنه ذو رسالة سامية في هذه الحياة.
وبدأ طارق أو ماثيو يطرح الأسئلة تلو الأسئلة وصالح يجيب ، وبدا واضحا لصالح ان ماثيو في طريقه الى اعتناق الإسلام وطلب منه مصاحبته في السفر إلى غرناطة بإسبانيا. وفي هذه الفترة بدأ ماثيو يدرس الإسلام ويتعرف على تعاليمه ومبادئه. ومن ثم اهتدى قلبه الى الإيمان وهداه الله تعالى إلى الإسلام، فأعلن إسلامه رسميا وغير اسمه من ماثيو إلى طارق، وهكذا كانت رحلة الإيمان بالنسبة لصالح وطارق رحلة مفعمة بأجواء ربانية أدت في نهاية المطاف الى اعتناقهما الدين الإسلامي.
وكشف صالح ان هناك اكثر من عشرة آلاف بريطاني يعتنقون الإسلام سنويا. وان الهجرة الى الله تعالى بين أوساط الشباب البريطاني تتزايد في كل عام. وان رحلة الإيمان ماضية بأذن الله تعالى، وان الكثير من شباب بريطانيا فرحون بها ووجدوا فيها ضالتهم لذلك انضموا إليها زرافات ووحدانا.
الشبكة الإسلامية
منقوووووووول