Creative Lad
02 Jan 2007, 08:50 AM
كمين الفرصة
الفرص في الحياة كالهدايا التي يتلقاها الإنسان بقلب شغوف , فهو يتقطع شوقا ليرى ما بداخلها , وما أن يراها ويسعد بها إذ به يناساها مع الأيام – ليس نسياناً لمعنى الهدية ومهديها وإنما نسياناً لمشاعر تلقي الهدية- فالفرصة تأتي مسرعة ومتنكرة كما قيل فمن أحسن إستغلالها فهو على شغف لرؤية ثمارها.
ومن ذلك ترى الكثيرين أعطوا الفرصة شيء من التجاهل والنسيان , ليس تزهيداً لقدرها وإنما استبعاداً لحصولها لهم فبعض الناس يحمل في طياته (أنا حظي نحس أو سيء) ظنناً منه أن الفرصة تسير بلا مُسِّير , ونسي مسبب الأسباب - سبحانه وتعالى- (وما بكم من نعمة فمن الله) ,وبذلك يعلم أنا الفرصة ليست وليدة الحض أو الصدفة بل لها مسبب ولها أسباب جالبة , ولعلي أُشير إلى شيء من ذلك فلقد عنونة المقال (بكمين الفرصة) لأن الفرصة لا يقتنصها إلا اللبيب الفطن الذكي أما الضعيف البئيس المتشائم فلا تعرف له طريقاً , ولعل من أسباب إقتناص الفرصة (تحريها) فيكون الإنسان في بحث وتحري لها وبذلك يكون واعي لها ومتجهز لجلبها , فالإنسان بطبعة حريص على مايفطن إليه ودليل ذلك أنك ترى الإنسان عندما يقف على قارعة الطريق يبحث عن سيارة أجرة أو صاحب لها تراه واقف وفي باله لون السيارة التي يريدها ويستطيع أن يقتنصها ولو عن بعد وتراه مع ذلك قد يكون يحادث أحد أصدقائه أو يتحدث بهاتفه,فكذلك المسلم الناجح يكون منتظراً ومتحرياً للفرصة مع عملها في شؤون حياته , وأيضا من الطرق المعينة على اقتناص الفرصة (استغلالها بما يتوفر من طاقات) فالكثير من الناس لايعمل ما يتوفر معه من طاقات في استغلال الفرص وإنما يزهد بها ويطلب غيرها بحجج هي ابعد عن الحقيقة ومثال ذلك أن بعض الأشخاص قد يتوقف عن تطوير ذاته وتحسينها وتزكيتها بحجة قلة ذات اليد , في الحقيقة لا يختلف اثنان على أن المال عصب الحياة , لكن الحياة ليست مال ولا مادة , وبذلك يتوقف عن العمل والإنجاز بهذا العذر ونسي أن يستغل ما لديه من طاقات أخرى وبإستطاعتك أن تعمل وتنجز دون مال في أشياء كثيرة وفي فرصة كثيرة أيضاً , والأمثلة على ذلك كثير ولكن ليس هذا مجال لذكرها , ومن طرق اقتناص الفرصة (توظيفها فيما من شأنه صلاح وخير) فالأعمال بمقاصدها فاستعلال الفرصة في ما في خير ونفع معين على اقتناصها وجني فوائده ومجلبة لمعونة الله لك, ومن ذلك مَن رزقها الله قلم يكتب به ويقرأه الناس فهذه فرصة وهنا يأتي توظيفها بما فيه خير ونفع وفائدة , وأخيراً أقول كم هي الفرصة تأتي علينا وتذهب دون أن نستغلها بل دون أن نشعر بوجودها , والحديث يطول عن الفرصة ولكن كما قيل يكفي من القلادة ما أحاط بالعنق , ومن السوار ما أحاط بالمعصم
الفرص في الحياة كالهدايا التي يتلقاها الإنسان بقلب شغوف , فهو يتقطع شوقا ليرى ما بداخلها , وما أن يراها ويسعد بها إذ به يناساها مع الأيام – ليس نسياناً لمعنى الهدية ومهديها وإنما نسياناً لمشاعر تلقي الهدية- فالفرصة تأتي مسرعة ومتنكرة كما قيل فمن أحسن إستغلالها فهو على شغف لرؤية ثمارها.
ومن ذلك ترى الكثيرين أعطوا الفرصة شيء من التجاهل والنسيان , ليس تزهيداً لقدرها وإنما استبعاداً لحصولها لهم فبعض الناس يحمل في طياته (أنا حظي نحس أو سيء) ظنناً منه أن الفرصة تسير بلا مُسِّير , ونسي مسبب الأسباب - سبحانه وتعالى- (وما بكم من نعمة فمن الله) ,وبذلك يعلم أنا الفرصة ليست وليدة الحض أو الصدفة بل لها مسبب ولها أسباب جالبة , ولعلي أُشير إلى شيء من ذلك فلقد عنونة المقال (بكمين الفرصة) لأن الفرصة لا يقتنصها إلا اللبيب الفطن الذكي أما الضعيف البئيس المتشائم فلا تعرف له طريقاً , ولعل من أسباب إقتناص الفرصة (تحريها) فيكون الإنسان في بحث وتحري لها وبذلك يكون واعي لها ومتجهز لجلبها , فالإنسان بطبعة حريص على مايفطن إليه ودليل ذلك أنك ترى الإنسان عندما يقف على قارعة الطريق يبحث عن سيارة أجرة أو صاحب لها تراه واقف وفي باله لون السيارة التي يريدها ويستطيع أن يقتنصها ولو عن بعد وتراه مع ذلك قد يكون يحادث أحد أصدقائه أو يتحدث بهاتفه,فكذلك المسلم الناجح يكون منتظراً ومتحرياً للفرصة مع عملها في شؤون حياته , وأيضا من الطرق المعينة على اقتناص الفرصة (استغلالها بما يتوفر من طاقات) فالكثير من الناس لايعمل ما يتوفر معه من طاقات في استغلال الفرص وإنما يزهد بها ويطلب غيرها بحجج هي ابعد عن الحقيقة ومثال ذلك أن بعض الأشخاص قد يتوقف عن تطوير ذاته وتحسينها وتزكيتها بحجة قلة ذات اليد , في الحقيقة لا يختلف اثنان على أن المال عصب الحياة , لكن الحياة ليست مال ولا مادة , وبذلك يتوقف عن العمل والإنجاز بهذا العذر ونسي أن يستغل ما لديه من طاقات أخرى وبإستطاعتك أن تعمل وتنجز دون مال في أشياء كثيرة وفي فرصة كثيرة أيضاً , والأمثلة على ذلك كثير ولكن ليس هذا مجال لذكرها , ومن طرق اقتناص الفرصة (توظيفها فيما من شأنه صلاح وخير) فالأعمال بمقاصدها فاستعلال الفرصة في ما في خير ونفع معين على اقتناصها وجني فوائده ومجلبة لمعونة الله لك, ومن ذلك مَن رزقها الله قلم يكتب به ويقرأه الناس فهذه فرصة وهنا يأتي توظيفها بما فيه خير ونفع وفائدة , وأخيراً أقول كم هي الفرصة تأتي علينا وتذهب دون أن نستغلها بل دون أن نشعر بوجودها , والحديث يطول عن الفرصة ولكن كما قيل يكفي من القلادة ما أحاط بالعنق , ومن السوار ما أحاط بالمعصم