Sheba Queen
07 Jan 2007, 05:52 PM
لها 24 اسماً وتضخ مباشرة من تحت الحجر الأسودالطب البديل ...
"ماء زمزم" معجزة إلهية في بئر لاتنضب
“زمزم” مياه مباركة انعم الله بها على عباده حجاج بيت الله الحرام الملبين لندائه الذين يفدون من كل حدب وصوب لأداء شعائر فريضة الحج.. بئر لا تنضب أبدا منذ أن امر الله سيدنا جبريل عليه السلام بتفجيره لسقيا سيدنا إسماعيل وأمه -عليهما السلام- بعد ان تركهما خليل الله إبراهيم في ذلك الوادي القَفر الذي لا زرع فيه ولا ماء. بئر زمزم، أشهر بئر على وجه الأرض لمكانتها الروحية المتميزة وارتباطها بوجدان المسلمين عامة ومشاعر الحج والعمرة وهي بئر مباركة جهدت هاجر، أم اسماعيل، وأتعبها البحث ساعية بين الصفا والمروة ناظرة في الأفق البعيد علها تجد مغيثاً يغيثها، فلما يئست من الخلق أغاثها الله -عز وجل- بفضلهعلى بعد 21 مترا من الكعبة المشرفة تقع بئر زمزم وتضخ عيونها بين 11 الى 18 لترا من الماء في الثانية وفقا لدراسات علمية ويبلغ عمقها 30 مترا.
ولماء زمزم 24 اسما تصف بمجملها مكانتها الدينية وتحمل في ثناياها المعجزة الإلهية التي ادهشت العلماء فأشهرها زمزم: لصوت الماء فيها أو لكثرة مائها، ويُقال ماء زمزم أي كثير، أو لزمزمة جبريل وكلامه، ومن اسمائها التي تداولها العرب على مر العصور “ظبية وطبيبة وبره وعصمة ومضنونة وشبعة وعونة وسُقيا وبركة وسيدة ونافعة ومعذبة وطاهرة وحرمية ومروية وسالمة وميمونة ومباركة وكافية وعافية وطعام طعم ومؤنسة وشفاء سقم”.
بئر زمزم اليوم
وفي منبعها الأساس سر غامض يعتبره علماء الجيولوجيا كنزا كبيرا ربما يستحيل كشف رموزه إلى أن تقوم الساعة.. فما من ماء يصل إلى هذا النبع حتى يكتسب خواص ماء زمزم، نقاوة وطهارة والنتيجة تلك ليست نظرية أو غيبية أو منقولة من بطون الكتب القديمة لكنها خلاصة أبحاث علمية شملت البئر ونقاوة مياهها مثلما شملت مياه آبارأخرى قريبة جدا منها وجد أنها لا تتمتع بنفس الخواص.
ويفيض الماء منها منذ آلاف السنين دون أن ينضب أو ينقص، وكانت مفاجأة مدهشة للعلماء أثناء توسعة الحرم المكي وتشغيل مضخات ضخمة لشفط المياه من بئر زمزم حتى يمكن وضع الأساسات، أن غزارة المياه المسحوبة قابلها فيضان مستمرفي الماء يفور وكأنه امواج بحر.
مياه منعشة
ان ما يميز مياه زمزم عن مياه الشرب التي تضخ الى المنازل هو نسبة أملاح الكالسيوم والمغنيسيوم، فنسبتها أعلى في ماء زمزم وهذا هو السبب في أنها تنعش الحجاج المتعبين، والأكثر أهمية من ذلك هو أن مياه زمزم تحتوي على فلوريدات مضادة للجراثيم بشكل عالي الفعالية بحسب فحوصات مخبرية عالمية اثبتت انه ماء يتمتع بدرجة عالية من النقاء والصفاء.
خصائص المعجزة
ومن المظاهر الاعجازية لهذه البئر العظيمة أنها لم تنضب أبدا منذ أن ظهرت للوجود ولا تزال تحتفظ بنفس نسب مكوناتها من الأملاح والمعادن،ولم يحدث أن اشتكى احد من أثر مياهها على صحته أو ما شابه ذلك، بل على العكس، فمياهها منعشة على الدوام ولا تخضع لمعالجات كيميائية كما هو حال المياه التي تضخ للمدن.
ويلاحظ أنه في حالة الآبار العادية يزداد النموالبيولوجي والنباتي داخلها ما يجعل المياه غير صالحة للشرب نظرا لنمو الطحالب وتسبب مشكلات في الطعم والرائحة، ولكن في حالة بئر زمزم، لا وجود لهذا النموالبيولوجي.
وإذا عدنا للمعجزة التي بسببها تكون ماء زمزم، نتذكر أن هاجر بحثت يائسة عن الماء بين الصفا والمروة لكي تسقي وليدها إسماعيل عليه السلام، وخلال هرولتها بين المكانين بحثا عن الماء ضرب وليدها برجليه الرقيقتين على الرمال، فتفجرت بركة من المياه تحت قدميه، وبرحمة الله وقدرته شكلت هذه المياه نفسها بئرا أطلق عليها بئر زمزم.
المصدر الرئيسي تحت الحجرالأسود
تشير معلومات علمية الى ان المصدر الرئيسي للماء فتحة تحت الحجر الأسود مباشرة ويبلغ طولها 45 سم وارتفاعها 30 سم ويتدفق منها القدر الأكبر من المياه، فيما المصدر الثاني فتحة كبيرة باتجاه المكبرية (وهو مبنى مخصص لرفع الأذان والإقامة مطل على الطواف) وبطول 70 سم، ومقسومة من الداخل الى فتحتين، وارتفاعها 30سم.
وهناك فتحات صغيرة بين أحجار البناء في البئر تخرج منها المياه، خمس منها تقع في المسافة بين الفتحتين الأساسيتين وقدرها متر واحد، كماتوجد 21 فتحة أخرى تبدأ من جوار الفتحة الأساسية الأولى، وباتجاه جبل أبي قبيس منالصفا والأخرى من اتجاه المروة.
الفائدة من شربه
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان أهل مكة لايسابقهم أحد إلا سبقوه،ولايصارعهم أحد إلا صرعوه، حتى رغِبوا عن ماء زمزم فأصابهم المرض في أرجلهم. (أخرجه ابو ذر)
وعنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ماء زمزم لما شرب له إن شربته تستشفي به شفاك الله، وإن شربته ليشبعك أشبعك الله، وإن شربته لقطع ظمئك قطعه الله، وهي هزمة جبريل وسقيا إسماعيل. (أخرجه الدارقطني وسعيد بن منصور موقوفاً)، وأخرجه أحمد وابن ماجد منه مرفوعاً: ماء زمزم لما شرب له، من رواية جابر.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي (صلى الله عليه وسلم): “خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم”.
وعن ابن خيتم قال: قدم علينا وهب بن منه فاشتكى فجئناه نعوده فإذا عنده من ماء زمزم قال: فقلنا له: لو استعذبت فإن هذا الماء فيه غلظ. قال: ما أريد أن أشرب حتى أخرج منها - غيره. والذي نفسي بيده أنها لفي كتاب الله تعالى: (زمزم، تنزف ولا تذم)، وإنها لفي كتاب الله (بره، شراب الأبرار) وإنها في كتاب الله: (مضنونة) وإنها لفي كتاب الله تعالى: طعام طعم وشفاء سقم، والذي نفس وهب بيده لا يعمد إليها أحد فيشرب منها حتىيتضلع إلا نزعت منه داء وأحدثت له شفاء. (أخرجه سعيد بن منصوروالأرزقي).
وقد ورد عن أبي حنيفة رحمه الله تعالى أنه شربه للعلم والفقاهة، فكان أفقه زمانه.
وقال البكري رحمه الله تعالى وأنا قد جربت ذلك فوجدته صحيحاً على أنني لم أشربه إلا على يقين من هذاوتصديق بالحديث.
كما صح عن إلامام الشافعي رضي الله عنه إنه شربه للعلم فكان فيه الغاية وشربه للرمي فكان يصيب من كل عشر تسع، وشربهأبو عبدالله الحاكم لحُسن التصنيف وغيره فكان أحسن أهل عصره تصنيفا.
وفي مناسك ابن العجمي والبحر العميق للقرشي نقلاً عنه ينبغي لمن أراد شربه للمغفرة أن يقول عند شربه: اللهم إنه بلغني أن رسولك (صلى الله عليه وسلم) قال: ماء زمزم لما شرب له. اللهم وإني أشربه لتغفر لي، اللهم فاغفر لي.
وإن شربه للاستشفاء به من مرض قال: اللهم إني أشربه مسشفياً به، اللهم فاشفني.
الحمدلله الذي يُفرج بكرمه كل كرب تأزم، أحمده سبحانه وأشكره أكرمنا بفضله بماء زمزم، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا شبيه ولامثيل (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَالسَّمِيعُ البَصِيرُ) وأشهد أن سيدنا وإمامنا وحبيبنا محمداً عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً. أما بعد: فقد يقول قائلأن ما ذكر جيد ولكن مابالنا نرى كثيراً من الناس يشربون من ماء زمزم ولا يحصل لهم الشفاء أو المطلوب الذي شربوا زمزم من أجله؟ والجواب ذكره ابن حجر في فتحه بقوله: (طبُّ النبي صلى الله عليه وسلم مُتَيَقَّنُ البُرءُ، لصدوره عن الوحي وطب غيره أكثره حدس أو تجربة، وقد يتخلف الشفاء عن بعض من يستعمل طب النبوة لمانع قائم بالمستعمل، من ضعف اعتقاد الشفاء به وتلقيه بالقبول، وأظهر الأمثلة في ذلك القرآن الذي هو شفاء لما في الصدور ومع ذلك فقد لايحصل لبعض الناس شفاء صدره لقصوره في الاعتقاد والتلقي بالقبول، لا بل يزيد المنافق رجساً إلى رجسه، ومرضاً إلى مرضه،فطب النبوة لا يناسب إلا الأبدان الطيبة، كما أن شفاء القرآن لايناسب إلا القلوب الطيبة والله أعلم)، فشارب زمزم ينال من ذلك على قدر نيته، وتوجهه إلى ربه، واخلاصه في الدعاء وعلى قدر بُعده عن موانع إجابة الدعاء كأكل المال الحرام، واستعجال الإجابة ونحوها، وقد يدفع بالدعاء عن الإنسان بلايا لايعلمها إلا الله، أو يُدخر له يوم القيامة في صورة أجر عظيم، ألا واعلموا رحمني الله وإياكم أن من آداب شرب ماء زمزم التضلع به -والتضلع هو أن تشرب حتى لايبقى للماء مكان تستطيع الإضافة إليه - وهو من علامات الإيمان. وقد أخرج بن ماجة عَنْ مُحَمَّدِ ابْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِبْنِ أَبِي بَكْرٍ قَالَ كُنْتُ عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ جَالِسًا فَجَاءَهُ رَجُلٌفَ قَالَ مِنْ أَيْنَ جِئْتَ قَالَ مِنْ زَمْزَمَ قَالَ فَشَرِبْتَ مِنْهَا كَمَايَنْبَغِي قَالَ وَكَيْفَ قَالَ إِذَا شَرِبْتَ مِنْهَا فَاسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ وَاذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ وَتَنَفَّسْ ثَلاثًا وَتَضَلَّعْ مِنْهَا فَإِذَا فَرَغْتَ فَاحْمَدِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ آيَةَ مَا بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْمُنَافِقِينَ إِنَّهُمْ لايَتَضَلَّعُونَ مِنْ زَمْزَمَ.
تحاليل ماء زمزم
يؤكد د. أحمد عبد القادر المهندس أن نتيجة التحاليل الكيماوية تبين أن ماءزمزم نقي لا لون له ولا رائحة ، ذو مذاق رائح قليلا، وأسه الهيدروجيني (5,7) وبذلكيكون قلويا إلى حد ما. وجميع (الكاتيونات والايونات) عدا الصوديوم تقع ضمن مقايس منظمة الصحة العالمية.
وقد تم التعرف الى أثر من ثلاثين عنصرا في مياه زمزم بوساطة تقنية التنشيط النيوتروني، الذي قام بإجرائها مع زملائه في مخابر الولايات المتحدة الأمريكية، وبعضها أقل من (01,0) من المليون.
وتؤكد التحاليل بمقارتنها بالمواصفات العالمية وخاصة منظمة الصحة العالمية: أن ماء زمزم صالح تماما للشرب وأثره الصحي جيد وأن عنصرالصوديوم مرتفع، ولكن لا يوجد في المواصفات العالمية حد لأعلى تركيب له. كما تؤكد الدراسات الصحية أن العناصر السامة الأربعة وهي الزرنيخ والرصاص والكاوميون والسيلينيوم، بأقل من مستوى الضرر بكثير بالنسبة للاستخدام البشري
نتائج تحليل مختبر “مصلحة المياه والصرف الصحي بالمنطقةالغربية” لعام “1400ه”:
المعدن النسبة
الكالسيوم 198
المغنيسيوم 43.7
كلورايد 335
كبريتات 370
الحديد 0.15
المنجنيز 0.15
النحاس 0.12
وفي الوقت نفسه تمت معالجة مياه زمزم “بالأشعة فوق البنفسجية” فوجد أن المياه خالية من الجراثيم، وبالتالي لا يوجد هناك أي احتمال لتغير طعمها أواحتوائها على البكتيريا.
ومن خلال التحاليل الكيماوية المتعددة وجد أن تركيب ماء زمزم يتأثر بالجفاف، الذي تنتج عنه زيادة تركيز الأملاح بالماء عن طريق التبخر، وكذلك هي خالية من أي ضرر صحي بل هي مفيدة جدا بقدرة الله تعالى .
منقول من جريدة الخليج
http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=341368
"ماء زمزم" معجزة إلهية في بئر لاتنضب
“زمزم” مياه مباركة انعم الله بها على عباده حجاج بيت الله الحرام الملبين لندائه الذين يفدون من كل حدب وصوب لأداء شعائر فريضة الحج.. بئر لا تنضب أبدا منذ أن امر الله سيدنا جبريل عليه السلام بتفجيره لسقيا سيدنا إسماعيل وأمه -عليهما السلام- بعد ان تركهما خليل الله إبراهيم في ذلك الوادي القَفر الذي لا زرع فيه ولا ماء. بئر زمزم، أشهر بئر على وجه الأرض لمكانتها الروحية المتميزة وارتباطها بوجدان المسلمين عامة ومشاعر الحج والعمرة وهي بئر مباركة جهدت هاجر، أم اسماعيل، وأتعبها البحث ساعية بين الصفا والمروة ناظرة في الأفق البعيد علها تجد مغيثاً يغيثها، فلما يئست من الخلق أغاثها الله -عز وجل- بفضلهعلى بعد 21 مترا من الكعبة المشرفة تقع بئر زمزم وتضخ عيونها بين 11 الى 18 لترا من الماء في الثانية وفقا لدراسات علمية ويبلغ عمقها 30 مترا.
ولماء زمزم 24 اسما تصف بمجملها مكانتها الدينية وتحمل في ثناياها المعجزة الإلهية التي ادهشت العلماء فأشهرها زمزم: لصوت الماء فيها أو لكثرة مائها، ويُقال ماء زمزم أي كثير، أو لزمزمة جبريل وكلامه، ومن اسمائها التي تداولها العرب على مر العصور “ظبية وطبيبة وبره وعصمة ومضنونة وشبعة وعونة وسُقيا وبركة وسيدة ونافعة ومعذبة وطاهرة وحرمية ومروية وسالمة وميمونة ومباركة وكافية وعافية وطعام طعم ومؤنسة وشفاء سقم”.
بئر زمزم اليوم
وفي منبعها الأساس سر غامض يعتبره علماء الجيولوجيا كنزا كبيرا ربما يستحيل كشف رموزه إلى أن تقوم الساعة.. فما من ماء يصل إلى هذا النبع حتى يكتسب خواص ماء زمزم، نقاوة وطهارة والنتيجة تلك ليست نظرية أو غيبية أو منقولة من بطون الكتب القديمة لكنها خلاصة أبحاث علمية شملت البئر ونقاوة مياهها مثلما شملت مياه آبارأخرى قريبة جدا منها وجد أنها لا تتمتع بنفس الخواص.
ويفيض الماء منها منذ آلاف السنين دون أن ينضب أو ينقص، وكانت مفاجأة مدهشة للعلماء أثناء توسعة الحرم المكي وتشغيل مضخات ضخمة لشفط المياه من بئر زمزم حتى يمكن وضع الأساسات، أن غزارة المياه المسحوبة قابلها فيضان مستمرفي الماء يفور وكأنه امواج بحر.
مياه منعشة
ان ما يميز مياه زمزم عن مياه الشرب التي تضخ الى المنازل هو نسبة أملاح الكالسيوم والمغنيسيوم، فنسبتها أعلى في ماء زمزم وهذا هو السبب في أنها تنعش الحجاج المتعبين، والأكثر أهمية من ذلك هو أن مياه زمزم تحتوي على فلوريدات مضادة للجراثيم بشكل عالي الفعالية بحسب فحوصات مخبرية عالمية اثبتت انه ماء يتمتع بدرجة عالية من النقاء والصفاء.
خصائص المعجزة
ومن المظاهر الاعجازية لهذه البئر العظيمة أنها لم تنضب أبدا منذ أن ظهرت للوجود ولا تزال تحتفظ بنفس نسب مكوناتها من الأملاح والمعادن،ولم يحدث أن اشتكى احد من أثر مياهها على صحته أو ما شابه ذلك، بل على العكس، فمياهها منعشة على الدوام ولا تخضع لمعالجات كيميائية كما هو حال المياه التي تضخ للمدن.
ويلاحظ أنه في حالة الآبار العادية يزداد النموالبيولوجي والنباتي داخلها ما يجعل المياه غير صالحة للشرب نظرا لنمو الطحالب وتسبب مشكلات في الطعم والرائحة، ولكن في حالة بئر زمزم، لا وجود لهذا النموالبيولوجي.
وإذا عدنا للمعجزة التي بسببها تكون ماء زمزم، نتذكر أن هاجر بحثت يائسة عن الماء بين الصفا والمروة لكي تسقي وليدها إسماعيل عليه السلام، وخلال هرولتها بين المكانين بحثا عن الماء ضرب وليدها برجليه الرقيقتين على الرمال، فتفجرت بركة من المياه تحت قدميه، وبرحمة الله وقدرته شكلت هذه المياه نفسها بئرا أطلق عليها بئر زمزم.
المصدر الرئيسي تحت الحجرالأسود
تشير معلومات علمية الى ان المصدر الرئيسي للماء فتحة تحت الحجر الأسود مباشرة ويبلغ طولها 45 سم وارتفاعها 30 سم ويتدفق منها القدر الأكبر من المياه، فيما المصدر الثاني فتحة كبيرة باتجاه المكبرية (وهو مبنى مخصص لرفع الأذان والإقامة مطل على الطواف) وبطول 70 سم، ومقسومة من الداخل الى فتحتين، وارتفاعها 30سم.
وهناك فتحات صغيرة بين أحجار البناء في البئر تخرج منها المياه، خمس منها تقع في المسافة بين الفتحتين الأساسيتين وقدرها متر واحد، كماتوجد 21 فتحة أخرى تبدأ من جوار الفتحة الأساسية الأولى، وباتجاه جبل أبي قبيس منالصفا والأخرى من اتجاه المروة.
الفائدة من شربه
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان أهل مكة لايسابقهم أحد إلا سبقوه،ولايصارعهم أحد إلا صرعوه، حتى رغِبوا عن ماء زمزم فأصابهم المرض في أرجلهم. (أخرجه ابو ذر)
وعنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ماء زمزم لما شرب له إن شربته تستشفي به شفاك الله، وإن شربته ليشبعك أشبعك الله، وإن شربته لقطع ظمئك قطعه الله، وهي هزمة جبريل وسقيا إسماعيل. (أخرجه الدارقطني وسعيد بن منصور موقوفاً)، وأخرجه أحمد وابن ماجد منه مرفوعاً: ماء زمزم لما شرب له، من رواية جابر.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي (صلى الله عليه وسلم): “خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم”.
وعن ابن خيتم قال: قدم علينا وهب بن منه فاشتكى فجئناه نعوده فإذا عنده من ماء زمزم قال: فقلنا له: لو استعذبت فإن هذا الماء فيه غلظ. قال: ما أريد أن أشرب حتى أخرج منها - غيره. والذي نفسي بيده أنها لفي كتاب الله تعالى: (زمزم، تنزف ولا تذم)، وإنها لفي كتاب الله (بره، شراب الأبرار) وإنها في كتاب الله: (مضنونة) وإنها لفي كتاب الله تعالى: طعام طعم وشفاء سقم، والذي نفس وهب بيده لا يعمد إليها أحد فيشرب منها حتىيتضلع إلا نزعت منه داء وأحدثت له شفاء. (أخرجه سعيد بن منصوروالأرزقي).
وقد ورد عن أبي حنيفة رحمه الله تعالى أنه شربه للعلم والفقاهة، فكان أفقه زمانه.
وقال البكري رحمه الله تعالى وأنا قد جربت ذلك فوجدته صحيحاً على أنني لم أشربه إلا على يقين من هذاوتصديق بالحديث.
كما صح عن إلامام الشافعي رضي الله عنه إنه شربه للعلم فكان فيه الغاية وشربه للرمي فكان يصيب من كل عشر تسع، وشربهأبو عبدالله الحاكم لحُسن التصنيف وغيره فكان أحسن أهل عصره تصنيفا.
وفي مناسك ابن العجمي والبحر العميق للقرشي نقلاً عنه ينبغي لمن أراد شربه للمغفرة أن يقول عند شربه: اللهم إنه بلغني أن رسولك (صلى الله عليه وسلم) قال: ماء زمزم لما شرب له. اللهم وإني أشربه لتغفر لي، اللهم فاغفر لي.
وإن شربه للاستشفاء به من مرض قال: اللهم إني أشربه مسشفياً به، اللهم فاشفني.
الحمدلله الذي يُفرج بكرمه كل كرب تأزم، أحمده سبحانه وأشكره أكرمنا بفضله بماء زمزم، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا شبيه ولامثيل (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَالسَّمِيعُ البَصِيرُ) وأشهد أن سيدنا وإمامنا وحبيبنا محمداً عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً. أما بعد: فقد يقول قائلأن ما ذكر جيد ولكن مابالنا نرى كثيراً من الناس يشربون من ماء زمزم ولا يحصل لهم الشفاء أو المطلوب الذي شربوا زمزم من أجله؟ والجواب ذكره ابن حجر في فتحه بقوله: (طبُّ النبي صلى الله عليه وسلم مُتَيَقَّنُ البُرءُ، لصدوره عن الوحي وطب غيره أكثره حدس أو تجربة، وقد يتخلف الشفاء عن بعض من يستعمل طب النبوة لمانع قائم بالمستعمل، من ضعف اعتقاد الشفاء به وتلقيه بالقبول، وأظهر الأمثلة في ذلك القرآن الذي هو شفاء لما في الصدور ومع ذلك فقد لايحصل لبعض الناس شفاء صدره لقصوره في الاعتقاد والتلقي بالقبول، لا بل يزيد المنافق رجساً إلى رجسه، ومرضاً إلى مرضه،فطب النبوة لا يناسب إلا الأبدان الطيبة، كما أن شفاء القرآن لايناسب إلا القلوب الطيبة والله أعلم)، فشارب زمزم ينال من ذلك على قدر نيته، وتوجهه إلى ربه، واخلاصه في الدعاء وعلى قدر بُعده عن موانع إجابة الدعاء كأكل المال الحرام، واستعجال الإجابة ونحوها، وقد يدفع بالدعاء عن الإنسان بلايا لايعلمها إلا الله، أو يُدخر له يوم القيامة في صورة أجر عظيم، ألا واعلموا رحمني الله وإياكم أن من آداب شرب ماء زمزم التضلع به -والتضلع هو أن تشرب حتى لايبقى للماء مكان تستطيع الإضافة إليه - وهو من علامات الإيمان. وقد أخرج بن ماجة عَنْ مُحَمَّدِ ابْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِبْنِ أَبِي بَكْرٍ قَالَ كُنْتُ عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ جَالِسًا فَجَاءَهُ رَجُلٌفَ قَالَ مِنْ أَيْنَ جِئْتَ قَالَ مِنْ زَمْزَمَ قَالَ فَشَرِبْتَ مِنْهَا كَمَايَنْبَغِي قَالَ وَكَيْفَ قَالَ إِذَا شَرِبْتَ مِنْهَا فَاسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ وَاذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ وَتَنَفَّسْ ثَلاثًا وَتَضَلَّعْ مِنْهَا فَإِذَا فَرَغْتَ فَاحْمَدِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ آيَةَ مَا بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْمُنَافِقِينَ إِنَّهُمْ لايَتَضَلَّعُونَ مِنْ زَمْزَمَ.
تحاليل ماء زمزم
يؤكد د. أحمد عبد القادر المهندس أن نتيجة التحاليل الكيماوية تبين أن ماءزمزم نقي لا لون له ولا رائحة ، ذو مذاق رائح قليلا، وأسه الهيدروجيني (5,7) وبذلكيكون قلويا إلى حد ما. وجميع (الكاتيونات والايونات) عدا الصوديوم تقع ضمن مقايس منظمة الصحة العالمية.
وقد تم التعرف الى أثر من ثلاثين عنصرا في مياه زمزم بوساطة تقنية التنشيط النيوتروني، الذي قام بإجرائها مع زملائه في مخابر الولايات المتحدة الأمريكية، وبعضها أقل من (01,0) من المليون.
وتؤكد التحاليل بمقارتنها بالمواصفات العالمية وخاصة منظمة الصحة العالمية: أن ماء زمزم صالح تماما للشرب وأثره الصحي جيد وأن عنصرالصوديوم مرتفع، ولكن لا يوجد في المواصفات العالمية حد لأعلى تركيب له. كما تؤكد الدراسات الصحية أن العناصر السامة الأربعة وهي الزرنيخ والرصاص والكاوميون والسيلينيوم، بأقل من مستوى الضرر بكثير بالنسبة للاستخدام البشري
نتائج تحليل مختبر “مصلحة المياه والصرف الصحي بالمنطقةالغربية” لعام “1400ه”:
المعدن النسبة
الكالسيوم 198
المغنيسيوم 43.7
كلورايد 335
كبريتات 370
الحديد 0.15
المنجنيز 0.15
النحاس 0.12
وفي الوقت نفسه تمت معالجة مياه زمزم “بالأشعة فوق البنفسجية” فوجد أن المياه خالية من الجراثيم، وبالتالي لا يوجد هناك أي احتمال لتغير طعمها أواحتوائها على البكتيريا.
ومن خلال التحاليل الكيماوية المتعددة وجد أن تركيب ماء زمزم يتأثر بالجفاف، الذي تنتج عنه زيادة تركيز الأملاح بالماء عن طريق التبخر، وكذلك هي خالية من أي ضرر صحي بل هي مفيدة جدا بقدرة الله تعالى .
منقول من جريدة الخليج
http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=341368