mn_jeddah
07 Dec 2003, 10:28 PM
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف
الأنبياء والمرسلين .. أما بعد :
يقول تعالى { أقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون }
يا من تقرأ هذه الرسالة قف قليلاً
أرجوك قف قليلاً مع هذه السطور
وراجع نفسك وحاسبها وانظر كيف أنت في هذة الحياة
هل أنت من أولئك اللاهين الغافلين أم لا ؟
وهل أنت تسير في الطريق الصحيح الموصل إلى رضوان
الله وجنته ؟
أم أنك تسير وفق رغباتك وشهواتك حتى ولو كان في ذلك
شقاؤك وهلاكك ، انظر أخي في أي الطريقين تسير
فإن المســـــألة والله خطير والله جد خطيرة ، وإن الأمر
جد وليس بهزل ، ولا أظن أن عندك شئ أغلى من
نفسك فاحرص على نجاتها وفكاكها من النار ومن غضب الجبار
انظر أخي الحبيب واختي الكريمة :
كيف أنت مع أوامر الله وأوامر رسوله صلى الله عليه وسلم
هل عملت بهذه الأوامر وطبقتها في واقع حياتك أم اهملتها
وتجاهلتها وطبقت مايناسبك ويوافق رغباتك وشهواتك .
إن الدين أخي الحبيب وأختي الكريمة :
كلٌ لا يتجزأ وإن الألتزام ببعض أمور الدين وترك الأمور الأخرى يعتبر
استهتار بأوامر الله وتلاعب بها ، وهذا لايليق بمسلم أبداً
وقد نهى الله عن ذلك وتوعد من فعله بوعيد شديد فقال عز من قائل
{ أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاءُ من يفعل ذلك منكم
إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يُردُون إلى أشدّ العذاب }
المسلم الحق وقته كله عبادة والدين عنده ليس شعائر تعبدية
فحسب يؤديها ثم يعيش بعد ذلك فيما بين الشعيرة والشعيرة
بلا دين ولا عبادة !! فيأكل الحرام ويشرب الحرام ويسمع الحرام
ويشاهد الحرام ويعمل الحرام ويتكلم بالحرام إن من يفعل ذلك
لم يفهم حقيقة الإسلام الذي يحمله وينتهمي إليه
.........................
أخي الكريم وأختي الفاضلة :
يامن تعصي الله إلى متى هذة الغفلة ؟
إلى متى هذا الإعراض عن الله ؟
ألم يأن لك أخي وأختي الكريمة أن تصحو من غفلتك ؟
ألم يأن لهذا القلب القاسي أن يلين ويخشع لرب العالمين ؟
{ ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قٌلوبٌهم لذكر الله ومانزل من الحق }
أعلنها أخي توبة صادقة وكن شجاعاً وكن حقاً عبداً لله تعالى
وهل يكون الإنسان عبداً حقيقياً لله وهو متمرد على مولاه
أينما يوجهه لا يأتي بخير .. ألم يأن لك أخي أن تسير في
قـــــــــــــــــــــــــــــــــــــافلة التائبــــــــين ؟ هل أنت أقل منهم ؟
حـــــــــــــاشاك ذلك ؟ والله حاشاك ذلك ؟
ألا تريد مايريدون ؟ هل هم في حاجة إلى ما عندالله من الثواب
وأنت في غنه عنه ؟
هل هم يخافون الله وأنت قوي لا تخافه ؟
ألا تريد الجـــنة يا أخي ويا أختي الكريمة ؟
تخيّل يا أخي النظر إلى وجه ربك الكريم في الجنه
وتخيّل أنك تصافح نبيك محمد صلى الله عليه وسلم وتقبّله
وتجالس الأنبياء والصحابة في الجنة
قال تعالى { ومن يُطع الله والرّسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم
من النبيين والصديقيين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا}
وتخيّل أخي نفسك وأنت في النعيم المقيم
في جنات عدن بين أنهار من ماء وأنهار من لبن وأنها ر من خمر
وأنهار من عسل مصفى
وحور عين كأمثال اللؤلؤ المكنون .. ولكِ أن تتخيّلي اختي الكريمة
إذا كانت الحور كاللؤلؤ المكنون .. وأنتِ في الجنة سيدة على حور العين
فقولي لي بالله كيف سيكون جمالك .. ودلالك .. ورقتك .. ونعومتك.. فهنيئا لكِ إن كنتِ من الصالحات الحافظات لأوامر الله .
اخي الكريم لك فيها ماتشتهيه نفسك وتلذ عينك
تخيّل كل هذا النعيم في جنة عرضها السماوات والأرض .
..................
وتخيّل في مقابل ذلك الـــــنـــــــار وزقومها وصديدها
وحرها الشديد وقعرها البعيد ، وعذاب أهلها الدائم الذي لا ينقطع
قال تعالى { كُلّما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها وذوقوا
عذاب الحريق }
تخيّل كل ذلك لعله أن يكون عوناً لك على ا لتوبة والإنابة والرجوع
إلى الله ، ووالله إنك لن تندم على التوبة أبداً بل إنك سوف
تسعد بإذن الله في الدنيا والآخرة سعادة حقيقية لا وهمية زائفة
فجرّب يا أخي ويا أختي الكريمة هذا الطريق من اليوم ولا تتردد
ألست تقرأ في صلاتك كل يوم { اهدنا الصراط المستقيم }
فما دمت تريد الصراط المستقيم فلماذا لا تسلكه وتسير فيه
.....................
أخي الكريم واختي الفاضلة :
أياك إياك أن تغتر بهذه الدنيا وتركن إليها وتكون هي همك
وغايتك فإنك مهما عشت فيها ومهما تنعمت بها فإنك راحل
عنها لا محالة
فيا أسفا لك أخي إذا جاءك الموت ولم تتب وياحسرة لك إذا
دعيت إلى التوبة ولم تجب ، فكن أخي عاقلاً فطناً واعمل
لما أنت مقدم عليه فإن أمامك الموت وسكراته
والقبر وظلماته
والحشر بشدائده وأهواله
وهذه الأهوال ستواجهها حتماً وحقاً وستقف بين يدي الله وستسأل
عن اعمالك كلها صغيرها وكبيرها فأعد للسؤال جواباً
قال تعالى { فوربك لنسألنهم أجمعين * عمّا كانوا يعملون }
ووالله إنه لا يليق بعاقل أبدا ً أن يلهوا ويلعب في هذه الدنيا ويعصي
الله وأمامه مثل تلك الأهوال العظيمة
ووالله إنها لأكبر فرصة أن امهلك الله وابقاك حياً إلى الآن
وأعطاك فرصة للتوبة والإنابة والرجوع إليه فاحمد الله على ذلك
ولا تضيع هذه الفرصة وتب إلى الله ما دمت في زمن المهلة قبل
النقلة ، وتذكر أولئك الذين خرجوا من الدنيا ووالله لتخرجن أنت
منها كما خرجوا لكنك أنت ا لآن في دار العمل وتستطيع التوبة
والعمل
وأما هم فحال الكثيرين منهم يتمنى الرجوع والتوبة ولسان حالهم
يقول كما في قوله تعالى { ياحسرتنا على مافرّطنا فيها وهم يحملون
أوزارهم على ظهورهم ألا ساء مايزرون }
وفقني الله وإياك وأنتي اختي الفاضلة لما يحب ويرضى وجعلنـــــا
ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه إنه ولي ذلك والقادر عليه.
والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
هذا الموضوع منقول من احد كتاب منتدى البيان (مجاهد)
الأنبياء والمرسلين .. أما بعد :
يقول تعالى { أقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون }
يا من تقرأ هذه الرسالة قف قليلاً
أرجوك قف قليلاً مع هذه السطور
وراجع نفسك وحاسبها وانظر كيف أنت في هذة الحياة
هل أنت من أولئك اللاهين الغافلين أم لا ؟
وهل أنت تسير في الطريق الصحيح الموصل إلى رضوان
الله وجنته ؟
أم أنك تسير وفق رغباتك وشهواتك حتى ولو كان في ذلك
شقاؤك وهلاكك ، انظر أخي في أي الطريقين تسير
فإن المســـــألة والله خطير والله جد خطيرة ، وإن الأمر
جد وليس بهزل ، ولا أظن أن عندك شئ أغلى من
نفسك فاحرص على نجاتها وفكاكها من النار ومن غضب الجبار
انظر أخي الحبيب واختي الكريمة :
كيف أنت مع أوامر الله وأوامر رسوله صلى الله عليه وسلم
هل عملت بهذه الأوامر وطبقتها في واقع حياتك أم اهملتها
وتجاهلتها وطبقت مايناسبك ويوافق رغباتك وشهواتك .
إن الدين أخي الحبيب وأختي الكريمة :
كلٌ لا يتجزأ وإن الألتزام ببعض أمور الدين وترك الأمور الأخرى يعتبر
استهتار بأوامر الله وتلاعب بها ، وهذا لايليق بمسلم أبداً
وقد نهى الله عن ذلك وتوعد من فعله بوعيد شديد فقال عز من قائل
{ أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاءُ من يفعل ذلك منكم
إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يُردُون إلى أشدّ العذاب }
المسلم الحق وقته كله عبادة والدين عنده ليس شعائر تعبدية
فحسب يؤديها ثم يعيش بعد ذلك فيما بين الشعيرة والشعيرة
بلا دين ولا عبادة !! فيأكل الحرام ويشرب الحرام ويسمع الحرام
ويشاهد الحرام ويعمل الحرام ويتكلم بالحرام إن من يفعل ذلك
لم يفهم حقيقة الإسلام الذي يحمله وينتهمي إليه
.........................
أخي الكريم وأختي الفاضلة :
يامن تعصي الله إلى متى هذة الغفلة ؟
إلى متى هذا الإعراض عن الله ؟
ألم يأن لك أخي وأختي الكريمة أن تصحو من غفلتك ؟
ألم يأن لهذا القلب القاسي أن يلين ويخشع لرب العالمين ؟
{ ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قٌلوبٌهم لذكر الله ومانزل من الحق }
أعلنها أخي توبة صادقة وكن شجاعاً وكن حقاً عبداً لله تعالى
وهل يكون الإنسان عبداً حقيقياً لله وهو متمرد على مولاه
أينما يوجهه لا يأتي بخير .. ألم يأن لك أخي أن تسير في
قـــــــــــــــــــــــــــــــــــــافلة التائبــــــــين ؟ هل أنت أقل منهم ؟
حـــــــــــــاشاك ذلك ؟ والله حاشاك ذلك ؟
ألا تريد مايريدون ؟ هل هم في حاجة إلى ما عندالله من الثواب
وأنت في غنه عنه ؟
هل هم يخافون الله وأنت قوي لا تخافه ؟
ألا تريد الجـــنة يا أخي ويا أختي الكريمة ؟
تخيّل يا أخي النظر إلى وجه ربك الكريم في الجنه
وتخيّل أنك تصافح نبيك محمد صلى الله عليه وسلم وتقبّله
وتجالس الأنبياء والصحابة في الجنة
قال تعالى { ومن يُطع الله والرّسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم
من النبيين والصديقيين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا}
وتخيّل أخي نفسك وأنت في النعيم المقيم
في جنات عدن بين أنهار من ماء وأنهار من لبن وأنها ر من خمر
وأنهار من عسل مصفى
وحور عين كأمثال اللؤلؤ المكنون .. ولكِ أن تتخيّلي اختي الكريمة
إذا كانت الحور كاللؤلؤ المكنون .. وأنتِ في الجنة سيدة على حور العين
فقولي لي بالله كيف سيكون جمالك .. ودلالك .. ورقتك .. ونعومتك.. فهنيئا لكِ إن كنتِ من الصالحات الحافظات لأوامر الله .
اخي الكريم لك فيها ماتشتهيه نفسك وتلذ عينك
تخيّل كل هذا النعيم في جنة عرضها السماوات والأرض .
..................
وتخيّل في مقابل ذلك الـــــنـــــــار وزقومها وصديدها
وحرها الشديد وقعرها البعيد ، وعذاب أهلها الدائم الذي لا ينقطع
قال تعالى { كُلّما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها وذوقوا
عذاب الحريق }
تخيّل كل ذلك لعله أن يكون عوناً لك على ا لتوبة والإنابة والرجوع
إلى الله ، ووالله إنك لن تندم على التوبة أبداً بل إنك سوف
تسعد بإذن الله في الدنيا والآخرة سعادة حقيقية لا وهمية زائفة
فجرّب يا أخي ويا أختي الكريمة هذا الطريق من اليوم ولا تتردد
ألست تقرأ في صلاتك كل يوم { اهدنا الصراط المستقيم }
فما دمت تريد الصراط المستقيم فلماذا لا تسلكه وتسير فيه
.....................
أخي الكريم واختي الفاضلة :
أياك إياك أن تغتر بهذه الدنيا وتركن إليها وتكون هي همك
وغايتك فإنك مهما عشت فيها ومهما تنعمت بها فإنك راحل
عنها لا محالة
فيا أسفا لك أخي إذا جاءك الموت ولم تتب وياحسرة لك إذا
دعيت إلى التوبة ولم تجب ، فكن أخي عاقلاً فطناً واعمل
لما أنت مقدم عليه فإن أمامك الموت وسكراته
والقبر وظلماته
والحشر بشدائده وأهواله
وهذه الأهوال ستواجهها حتماً وحقاً وستقف بين يدي الله وستسأل
عن اعمالك كلها صغيرها وكبيرها فأعد للسؤال جواباً
قال تعالى { فوربك لنسألنهم أجمعين * عمّا كانوا يعملون }
ووالله إنه لا يليق بعاقل أبدا ً أن يلهوا ويلعب في هذه الدنيا ويعصي
الله وأمامه مثل تلك الأهوال العظيمة
ووالله إنها لأكبر فرصة أن امهلك الله وابقاك حياً إلى الآن
وأعطاك فرصة للتوبة والإنابة والرجوع إليه فاحمد الله على ذلك
ولا تضيع هذه الفرصة وتب إلى الله ما دمت في زمن المهلة قبل
النقلة ، وتذكر أولئك الذين خرجوا من الدنيا ووالله لتخرجن أنت
منها كما خرجوا لكنك أنت ا لآن في دار العمل وتستطيع التوبة
والعمل
وأما هم فحال الكثيرين منهم يتمنى الرجوع والتوبة ولسان حالهم
يقول كما في قوله تعالى { ياحسرتنا على مافرّطنا فيها وهم يحملون
أوزارهم على ظهورهم ألا ساء مايزرون }
وفقني الله وإياك وأنتي اختي الفاضلة لما يحب ويرضى وجعلنـــــا
ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه إنه ولي ذلك والقادر عليه.
والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
هذا الموضوع منقول من احد كتاب منتدى البيان (مجاهد)