Albayaan
04 Apr 2004, 11:11 PM
الــــــــسلام علـيـــكم ورحــمــة الله وبــــركـــاتـه
صرخ بقوة ودموعه تجري على خديه إلى من أشكو..؟
من يسمعني..؟
أغيثوني..؟أنقذوني..؟
من يفرج عني كربتي..؟
ضاقت علي دنيتي..؟
ياعالم ياناس أين القلوب الرحيمة..؟
أين أنتم مني..؟أين أنتم ..؟من يمسح دموعي..؟
جاءته يد حانية ربتت على كتفه واحتوته ابتسامة صادقة مبعثها نور إيماني وسمع صوتا رخيما يقول:
يا إنسان يا شاكي يا باكي قل:يارب يقل لك لبيك عبدي ،قل:يارب يقل لك:لبيك عبدي لبيك عبدي..
إلجأ إليه وتذلل بين يديه لا تلجأ إلى مثيلك من البشر فهم لا يملكون لك نفعا ولا ضرا..
إلجأ إليه ومرغ الوجه بين يديه وصلي واركع واسجد وادع فهو القادر وحده على كشف الغمة والكرب وتذكر واقتدي برسولنا الكريم صلى الله علي وسلم ماذا فعل عندما قُدم له ابنه إبراهيم ونفسه تقعقع فأخذه صلى الله عليه وسلم واحتضنه وهو في سكرات الموت،ويبكي عليه الصلاة والسلام وهو يقول:"إنا لله وإنا إليه راجعون،تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون"رغم الابتلاء وعظم المصاب لم يلجأ إلا لله تعالى يبث إليه حزنه ..
نعم إنه الابتلاء إنه سنة من سنن الله قد يكون صعبا على النفوس ولكن يرفع الله به درجة الأنبياء ويمحو الله به خطايا الصالحين ...
فالصبر الصبر والاعتقاد بفرج الله فوالله ليصب النعيم يوم القيامة على الصابرين صبا ..
وانظر يرعاك الله إلى رجل مر به عيسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم التسليم إلى يوم الدين هو رجل أعمى أبرص مقعد مضروب الجنبين بفالج وقد تناثر لحمه من الجذام وهو يقول:الحمد لله الذي عافاني مما ابتلى به كثيرا من خلقه،
فقال له عيسى عليه السلام:ياهذا،أي شيء من البلاء أراه مصروفا عنك؟
فقال:ياروح الله!أنا خير ممن لم يجعل الله في قلبه ماجعله في قلبي من معرفته.ألم يترك لي لسانا أحمده،وقلبا أشكره؟
فقال له عيسى:صدقت،هات يدك فناوله يده فإذا هو أحسن الناس وجها وأفضلهم هيئة وقد أذهب الله عنه ما كان به،فصحب عيسى وتعبد معه.
قال صلى الله عليه وسلم:"عجبا لأمر المؤمن،إن أمره كله خير،وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن،إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له،وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له"
فاصبر واحتسب واشك المصاب والهم لله عسى أن يفرج همك فهو الولي والقادر على كل شيء وتجنب ما أمكنك الشكوى لغيره.
قال الفضيل بن عياض رحمه الله وهو أحد الصالحين:من شكا مصيبة نزلت به فكأنما شكا ربه.
من الذي أنزل بك البلاء..؟
من الذي قدر لك هذا القدر..؟
إنه الله إذن
كيف تلجأ لغيره وهو الواحد الذي يهرب منه إليه سبحانه.
قيل:أربع من كنوز الجنة:كتمان المصيبة،وكتمان الصدقة،وكتمان الفاقة،وكتمان الوجع.
يا صاحب الهم إن الهم منفرج أبشر بخير فإن الفارج الله
اليأس يقطع أحيانا بصاحبه لاتيأسن فإن الكافي الله
الله يحدث بعدالعسر ميسرة لاتجزعن فإن الصانع الله
إذا بليت فثق بالله وارض به إن الذي يكشف البلوى هو الله
مقتطفات من كتاب دليل السائلين لأنس إسماعيل أبو داود
والــــــــسلام علـيـــكم ورحــمــة الله وبــــركـــاتـه
صرخ بقوة ودموعه تجري على خديه إلى من أشكو..؟
من يسمعني..؟
أغيثوني..؟أنقذوني..؟
من يفرج عني كربتي..؟
ضاقت علي دنيتي..؟
ياعالم ياناس أين القلوب الرحيمة..؟
أين أنتم مني..؟أين أنتم ..؟من يمسح دموعي..؟
جاءته يد حانية ربتت على كتفه واحتوته ابتسامة صادقة مبعثها نور إيماني وسمع صوتا رخيما يقول:
يا إنسان يا شاكي يا باكي قل:يارب يقل لك لبيك عبدي ،قل:يارب يقل لك:لبيك عبدي لبيك عبدي..
إلجأ إليه وتذلل بين يديه لا تلجأ إلى مثيلك من البشر فهم لا يملكون لك نفعا ولا ضرا..
إلجأ إليه ومرغ الوجه بين يديه وصلي واركع واسجد وادع فهو القادر وحده على كشف الغمة والكرب وتذكر واقتدي برسولنا الكريم صلى الله علي وسلم ماذا فعل عندما قُدم له ابنه إبراهيم ونفسه تقعقع فأخذه صلى الله عليه وسلم واحتضنه وهو في سكرات الموت،ويبكي عليه الصلاة والسلام وهو يقول:"إنا لله وإنا إليه راجعون،تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون"رغم الابتلاء وعظم المصاب لم يلجأ إلا لله تعالى يبث إليه حزنه ..
نعم إنه الابتلاء إنه سنة من سنن الله قد يكون صعبا على النفوس ولكن يرفع الله به درجة الأنبياء ويمحو الله به خطايا الصالحين ...
فالصبر الصبر والاعتقاد بفرج الله فوالله ليصب النعيم يوم القيامة على الصابرين صبا ..
وانظر يرعاك الله إلى رجل مر به عيسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم التسليم إلى يوم الدين هو رجل أعمى أبرص مقعد مضروب الجنبين بفالج وقد تناثر لحمه من الجذام وهو يقول:الحمد لله الذي عافاني مما ابتلى به كثيرا من خلقه،
فقال له عيسى عليه السلام:ياهذا،أي شيء من البلاء أراه مصروفا عنك؟
فقال:ياروح الله!أنا خير ممن لم يجعل الله في قلبه ماجعله في قلبي من معرفته.ألم يترك لي لسانا أحمده،وقلبا أشكره؟
فقال له عيسى:صدقت،هات يدك فناوله يده فإذا هو أحسن الناس وجها وأفضلهم هيئة وقد أذهب الله عنه ما كان به،فصحب عيسى وتعبد معه.
قال صلى الله عليه وسلم:"عجبا لأمر المؤمن،إن أمره كله خير،وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن،إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له،وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له"
فاصبر واحتسب واشك المصاب والهم لله عسى أن يفرج همك فهو الولي والقادر على كل شيء وتجنب ما أمكنك الشكوى لغيره.
قال الفضيل بن عياض رحمه الله وهو أحد الصالحين:من شكا مصيبة نزلت به فكأنما شكا ربه.
من الذي أنزل بك البلاء..؟
من الذي قدر لك هذا القدر..؟
إنه الله إذن
كيف تلجأ لغيره وهو الواحد الذي يهرب منه إليه سبحانه.
قيل:أربع من كنوز الجنة:كتمان المصيبة،وكتمان الصدقة،وكتمان الفاقة،وكتمان الوجع.
يا صاحب الهم إن الهم منفرج أبشر بخير فإن الفارج الله
اليأس يقطع أحيانا بصاحبه لاتيأسن فإن الكافي الله
الله يحدث بعدالعسر ميسرة لاتجزعن فإن الصانع الله
إذا بليت فثق بالله وارض به إن الذي يكشف البلوى هو الله
مقتطفات من كتاب دليل السائلين لأنس إسماعيل أبو داود
والــــــــسلام علـيـــكم ورحــمــة الله وبــــركـــاتـه