الشمال الغاضب
06 Apr 2004, 02:04 AM
<div align="center">بسم الله الرحمن الرحيم</div>
<div align="center">الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم.</div>
<span style='color:blue'><div align="center">تقول بعض الروايات التاريخية إن أحد الجواسيس الفرنجة توغل
داخل بلاد الأندلس عقب وقوعها في حوزة المسلمين فرأى طفلاً
تحت شجرة يبكي ويذرف الدموع الغزار ..؟؟
فتقدم إليه الجاسوس وسأله : ما الذي يبكيك يا بني ..؟؟
فأجاب الطفل اليافع : لأنني لا أستطيع إصابة الهدف الذي حدد
وهو صيد العصفور الذي يقف فوق الشجرة ..؟؟
فقال الجاسوس : هوّن عليك فهذا أمر هين ، وعاوِد الكرة من جديد .
ولكن الطفل المسام ابن الأبطال المقاوير ، قال لهذا الرجل المتطفل :
إن الذي يبكيني أمر أعمق من هذا العصفور .
فقال الجاسوس : وما هو ..؟
قال الطفل الكبير : إذا كنت لا أستطيع أن أصيد العصفور اليوم
وعندما أبلغ الجاسوس هذه الواقعة إلى ملكهم قال :
- كما فعل أترابي – بسهم واحد ، فكيف أستطيع أن أُصيب عدوي غدا ً ..؟
- " الرأي عندي ألا تعترضوهم – أي الحرب – في خرجتهم هذه ، فإنهم
- كالسيل يحمل من يصادره ، وهم في إقبال أمرهم ، ولهم نيات تُغني عن
- حصانة الدروع ، ولكن أمهلوهم حتى تمتلئ أيديهم ويتخذوا المساكن ،
- ويتنافسوا في الرياسة ويستعين بعضهم على بعض فحينئذٍ تتمكنوا منهم بأيسر أمر ".</div></span>
<span style='color:royalblue'><div align="center">ولقد تحقق ما تنبأ به هذا الملك ، فقد استعان حكام الولايات بالأندلس بأعدائهم الفرنجة
لكسر شوكة إخوانهم الأمراء بالأندلس .
واستعان ابن العلقمي الوزير الرافضي بالمغول لتحطيم الدولة المسلمة في بغداد .
واستعان الوزير الفاطمي في مصر بالصليبيين للقضاء على المناوئين له في الحكم .</div></span>
<span style='color:darkblue'><div align="center">
ومن يشاهد حال المسلمين والعرب اليوم فإنه يرثي لحالهم .
فالشباب الذين هم عماد الأمة تجدهم منهمكين بمتابعة كرة القدم والقنوات الفضائية ،
حتى انك لو سألت أحدهم عن الحسن البصري مثلا لقال لك لا اعرفه أو سمعت به .
ولكن عندما تسأله عن اللاعب ( رونالدو ) أو بشار "ستار أكاديمي " لسمعت العجب .</div></span>
<span style='color:darkblue'><div align="center">أما الحكام فالحال أدهى وأمْرّ
فيكفي من حالهم أن أصبحت نوا قض الإسلام عندهم تسعة بدل عشرة .
وذلك بعد أن الغوا من قاموسهم ناقض" الولاء والبراء " .</div></span>
<div align="center">ورحم الله الفاروق عمر بن الخطاب عندما قال :
" نحن أُمة أعزها الله بالإسلام فإن ابتغينا العِزة بغيره أذلنا الله "
</div>
<div align="center">الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم.</div>
<span style='color:blue'><div align="center">تقول بعض الروايات التاريخية إن أحد الجواسيس الفرنجة توغل
داخل بلاد الأندلس عقب وقوعها في حوزة المسلمين فرأى طفلاً
تحت شجرة يبكي ويذرف الدموع الغزار ..؟؟
فتقدم إليه الجاسوس وسأله : ما الذي يبكيك يا بني ..؟؟
فأجاب الطفل اليافع : لأنني لا أستطيع إصابة الهدف الذي حدد
وهو صيد العصفور الذي يقف فوق الشجرة ..؟؟
فقال الجاسوس : هوّن عليك فهذا أمر هين ، وعاوِد الكرة من جديد .
ولكن الطفل المسام ابن الأبطال المقاوير ، قال لهذا الرجل المتطفل :
إن الذي يبكيني أمر أعمق من هذا العصفور .
فقال الجاسوس : وما هو ..؟
قال الطفل الكبير : إذا كنت لا أستطيع أن أصيد العصفور اليوم
وعندما أبلغ الجاسوس هذه الواقعة إلى ملكهم قال :
- كما فعل أترابي – بسهم واحد ، فكيف أستطيع أن أُصيب عدوي غدا ً ..؟
- " الرأي عندي ألا تعترضوهم – أي الحرب – في خرجتهم هذه ، فإنهم
- كالسيل يحمل من يصادره ، وهم في إقبال أمرهم ، ولهم نيات تُغني عن
- حصانة الدروع ، ولكن أمهلوهم حتى تمتلئ أيديهم ويتخذوا المساكن ،
- ويتنافسوا في الرياسة ويستعين بعضهم على بعض فحينئذٍ تتمكنوا منهم بأيسر أمر ".</div></span>
<span style='color:royalblue'><div align="center">ولقد تحقق ما تنبأ به هذا الملك ، فقد استعان حكام الولايات بالأندلس بأعدائهم الفرنجة
لكسر شوكة إخوانهم الأمراء بالأندلس .
واستعان ابن العلقمي الوزير الرافضي بالمغول لتحطيم الدولة المسلمة في بغداد .
واستعان الوزير الفاطمي في مصر بالصليبيين للقضاء على المناوئين له في الحكم .</div></span>
<span style='color:darkblue'><div align="center">
ومن يشاهد حال المسلمين والعرب اليوم فإنه يرثي لحالهم .
فالشباب الذين هم عماد الأمة تجدهم منهمكين بمتابعة كرة القدم والقنوات الفضائية ،
حتى انك لو سألت أحدهم عن الحسن البصري مثلا لقال لك لا اعرفه أو سمعت به .
ولكن عندما تسأله عن اللاعب ( رونالدو ) أو بشار "ستار أكاديمي " لسمعت العجب .</div></span>
<span style='color:darkblue'><div align="center">أما الحكام فالحال أدهى وأمْرّ
فيكفي من حالهم أن أصبحت نوا قض الإسلام عندهم تسعة بدل عشرة .
وذلك بعد أن الغوا من قاموسهم ناقض" الولاء والبراء " .</div></span>
<div align="center">ورحم الله الفاروق عمر بن الخطاب عندما قال :
" نحن أُمة أعزها الله بالإسلام فإن ابتغينا العِزة بغيره أذلنا الله "
</div>