أبو يوسف
08 Apr 2004, 06:51 AM
المشهد الحادي والعشرون الاعتراف بالحقيقة والطلب المٌلح:
هذا المشهد يعرض جلسة للملك وقد جُمعت له النسوة اللاتي قطعن أيديهن ، وهو يسألهن عن مراودتهن ليوسف فيعترفن ببراءة يوسف عليه السلام ، بل تعترف امرأة العزيز ببراءته في نفس المشهد . قال تعالى حاكيا هذا المشهد { قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدتُّنَّ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ قَالَتْ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدتُّهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنْ الصَّادِقِينَ(51)ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ(52)وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ(53)وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي..}( )
ويعرض المشهد عن تفاصيل بين المشهدين إيقاضا للذهن فلا يتعرض لما دار بين الملك والرسول بعد أن نقل إليه موقف يوسف عليه السلام ولا كيف جمع النسوة ، وينتهي المشهد وقد سجل في ثناياه عددا من اللمسات والظلال التربوية منها:
موقف المرأة التي اعترفت با لحقيقةبرغم ما سيلحقها ولكنها فضلت أن ترضي الرجل الذي أحبت (امرأة تكبر الرجل الذي تعلقت به في جاهليتها وإسلامها ، فهي لا تملك إلا أن تظل معلقة بكلمة منه أو خا طرة ارتياح تحس أنها صدرت عنه ! وهكذا يتجلى العنصر الإنساني في القصة التي لم تسق لمجرد الفن إنما سيقت للعبرة والعظة وسيقت لتعالج قضية العقيدة والدعوة ويرسم التعبير الفني فيها خفقات المشاعر وانتفاضات الوجدان رسما رشيقا رقيقا شفيفا في واقعة كاملة تتناسق فيها جميع المؤثرات وجميع الواقعيات في مثل هذه النفوس في ظل بيئتها ومؤثرات هذه البيئةكذلك)( )
نعم إنه توفيق الله تعالى وحفظه لعباده المؤمنين أن يهيء لهم قلوب عباده ولكن ينبغي أن لا يذهب عن الذاكرة أن الأسباب التي تمثلت في سيرة يوسف عليه السلام قد ترتب عليها الجزاء من جنس العمل إنه حَفظ الله تعالى فحفظه .وقد أخذت بقول ابن كثير والطبري في أن
قوله تعالى {ذلك ليعلم ... إلى قوله {إن النفس لأمارة بالسوء... }حكاية عن زليخا( )ولهذا ذيلت بهما المشهد. وفي نهاية المشهد يجدد الملك طلب يوسف عليه السلام بإلحاح ويريد هذه المرة أن يستخلصه لنفسه فقد برزت شخصية يوسف الفذة واتضحت له أكثر وتبين أنه شخصية غير عادية إنه صاحب حصافة وروية وخبرة وصبر وجلد ووفاء ونزاهة وشرف وعزة نفس ؛ إنه يحمل صفات القيادة كاملة تامة؛ إنه يريد أن يستخلصة لنفسه { وقال الملك ائتوني به أستخلصه لنفسي }
هذا المشهد يعرض جلسة للملك وقد جُمعت له النسوة اللاتي قطعن أيديهن ، وهو يسألهن عن مراودتهن ليوسف فيعترفن ببراءة يوسف عليه السلام ، بل تعترف امرأة العزيز ببراءته في نفس المشهد . قال تعالى حاكيا هذا المشهد { قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدتُّنَّ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ قَالَتْ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدتُّهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنْ الصَّادِقِينَ(51)ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ(52)وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ(53)وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي..}( )
ويعرض المشهد عن تفاصيل بين المشهدين إيقاضا للذهن فلا يتعرض لما دار بين الملك والرسول بعد أن نقل إليه موقف يوسف عليه السلام ولا كيف جمع النسوة ، وينتهي المشهد وقد سجل في ثناياه عددا من اللمسات والظلال التربوية منها:
موقف المرأة التي اعترفت با لحقيقةبرغم ما سيلحقها ولكنها فضلت أن ترضي الرجل الذي أحبت (امرأة تكبر الرجل الذي تعلقت به في جاهليتها وإسلامها ، فهي لا تملك إلا أن تظل معلقة بكلمة منه أو خا طرة ارتياح تحس أنها صدرت عنه ! وهكذا يتجلى العنصر الإنساني في القصة التي لم تسق لمجرد الفن إنما سيقت للعبرة والعظة وسيقت لتعالج قضية العقيدة والدعوة ويرسم التعبير الفني فيها خفقات المشاعر وانتفاضات الوجدان رسما رشيقا رقيقا شفيفا في واقعة كاملة تتناسق فيها جميع المؤثرات وجميع الواقعيات في مثل هذه النفوس في ظل بيئتها ومؤثرات هذه البيئةكذلك)( )
نعم إنه توفيق الله تعالى وحفظه لعباده المؤمنين أن يهيء لهم قلوب عباده ولكن ينبغي أن لا يذهب عن الذاكرة أن الأسباب التي تمثلت في سيرة يوسف عليه السلام قد ترتب عليها الجزاء من جنس العمل إنه حَفظ الله تعالى فحفظه .وقد أخذت بقول ابن كثير والطبري في أن
قوله تعالى {ذلك ليعلم ... إلى قوله {إن النفس لأمارة بالسوء... }حكاية عن زليخا( )ولهذا ذيلت بهما المشهد. وفي نهاية المشهد يجدد الملك طلب يوسف عليه السلام بإلحاح ويريد هذه المرة أن يستخلصه لنفسه فقد برزت شخصية يوسف الفذة واتضحت له أكثر وتبين أنه شخصية غير عادية إنه صاحب حصافة وروية وخبرة وصبر وجلد ووفاء ونزاهة وشرف وعزة نفس ؛ إنه يحمل صفات القيادة كاملة تامة؛ إنه يريد أن يستخلصة لنفسه { وقال الملك ائتوني به أستخلصه لنفسي }