اثير
08 Apr 2004, 02:23 PM
تجزئة التوبة
قد تتخذ التوبة عن بعض الذنوب ثلاثة أشكال وهي:
أولا: أن تكون التوبة عن الكبائر دون الصغائر:
وهو ممكن للعلم أن الكبائر أعظم عند الله وأجلب لسخطه، والصغائر أقرب إلى تطرق العفو إليه
ثانيا: التوبة عن كبيرة دون كبيرة:
وهو ممكن أيضا لاعتقاده أن بعض الكبائر أشد وأغلظ عند الله، كالذي يتوب عن القتل والنهب والظلم ومظالم العباد لعلمه أن ديوان العباد لا يترك في الآخرة، وأن ما بينه وبين الله ممكن العفو عنه
ثالثا: التوبة عن الصغيرة مع الإصرار على الكبيرة مع العلم أنها كبيرة:
كالذي يتوب عن الغيبة أو النظر إلى غير المحارم وهو مصر على شرب الخمر، وهو ممكن إذ ما من مؤمن إلا وهو خائف على معاصيه ونادم على فعله ندما إما ضعيفا وإما قويا. ولكن تكون لذة نفسه في تلك المعصية أقوى من ألم قلبه في الخوف منها. لأسباب توجب ضعف الخوف من الجهل والغفلة ولأسباب توجب قوة الشهوة، فيكون الندم موجودا ولكن لا يكون العزم قويا عليه. فيقهر الشيطان في ما هو قادر عليه ويرجو أن يكفر الله عنه ما عجز عنه بفرط شهوته.
قال صلى الله عليه وآله وسلم: (الندم التوبة) .... ولم يشترط الندم على كل ذنب
وقال ايضا: ( التائب عن الذنب كمن لا ذنب له) ... ولم يقل التائب من الذنوب كلها.
وأخفى الله تعالى قبول التوبة ليواظب المكلف على جميع أقسام التوبة، وأخفى وقت الموت ليخاف المكلف ويعمل بما فيه رضا مولاه.
فيمكن القول بأن قانون التوبة هو باب نجاة للإنسان من ارتكاب المعاصي.
مهاب أحمد
قد تتخذ التوبة عن بعض الذنوب ثلاثة أشكال وهي:
أولا: أن تكون التوبة عن الكبائر دون الصغائر:
وهو ممكن للعلم أن الكبائر أعظم عند الله وأجلب لسخطه، والصغائر أقرب إلى تطرق العفو إليه
ثانيا: التوبة عن كبيرة دون كبيرة:
وهو ممكن أيضا لاعتقاده أن بعض الكبائر أشد وأغلظ عند الله، كالذي يتوب عن القتل والنهب والظلم ومظالم العباد لعلمه أن ديوان العباد لا يترك في الآخرة، وأن ما بينه وبين الله ممكن العفو عنه
ثالثا: التوبة عن الصغيرة مع الإصرار على الكبيرة مع العلم أنها كبيرة:
كالذي يتوب عن الغيبة أو النظر إلى غير المحارم وهو مصر على شرب الخمر، وهو ممكن إذ ما من مؤمن إلا وهو خائف على معاصيه ونادم على فعله ندما إما ضعيفا وإما قويا. ولكن تكون لذة نفسه في تلك المعصية أقوى من ألم قلبه في الخوف منها. لأسباب توجب ضعف الخوف من الجهل والغفلة ولأسباب توجب قوة الشهوة، فيكون الندم موجودا ولكن لا يكون العزم قويا عليه. فيقهر الشيطان في ما هو قادر عليه ويرجو أن يكفر الله عنه ما عجز عنه بفرط شهوته.
قال صلى الله عليه وآله وسلم: (الندم التوبة) .... ولم يشترط الندم على كل ذنب
وقال ايضا: ( التائب عن الذنب كمن لا ذنب له) ... ولم يقل التائب من الذنوب كلها.
وأخفى الله تعالى قبول التوبة ليواظب المكلف على جميع أقسام التوبة، وأخفى وقت الموت ليخاف المكلف ويعمل بما فيه رضا مولاه.
فيمكن القول بأن قانون التوبة هو باب نجاة للإنسان من ارتكاب المعاصي.
مهاب أحمد