الرافدين
08 Apr 2004, 03:26 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه الأطهار الأخيار .
القناعه عنوان الغنى
لو قنع الناس بالقليل لما بقي بينهم فقير ولا محروم ، ولو رضي العبد بما قسم الله له لاستغنى عن الناس
وصار عزيزا وإن كان لا يملك من الدنيا الكثير .
يقول الأمام الشافعي رحمة الله
رأيت القناعة رأس الغنى ***** فصرت بأذيالها متمسك
فلا ذا يراني على بابه ***** ولا ذا يراني به منهمك
فصرت غنيا بلا درهم ***** أمر على الناس شبه الملك
وقد وجه النبي صلى الله عليه وسلم أمته الى التحلي بصفة القناعه حين قال " إرض بما قسم الله لك تكن
أغنى الناس " .
وكان عليه الصلاة والسلام يدعو ربه فيقول " اللهم قنعني بما رزقتني ، وبارك لي فيه ، وأخلف على كل
غائبة لي بخير " .
والقانع بما رزقه الله تعالى يكون هادئ النفس ، قرير العين ، مرتاح البال ، فهو لا يتطلع الى ما عند
الآخرين ، ولا يشتهي ما ليس تحت يديه ، فيكون محبوبا عند الله وعند الناس ، ويصدق فيه قول الرسول
صلى الله عليه وسلم " أزهد في الدنيا يحبك الله ، وإزهد فيما عند الناس يحبك الناس " .
إن العبد لن يبلغ درجة الشاكرين إلا إذا قنع بما رزق ، وقد دل على هذا المعنى قول النبي صلى الله
عليه وسلم لأبي هريرة رضي الله عنه " يا أبا هريرة كن ورعا تكن أعبد الناس ، وكن قنعا تكن أشكر
الناس ، وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مؤمنا ...... " .
إن العبد القانع عفيف النفس لا يريق ماء وجهه طلبا لحطام دنيا عما قليل تفنى ، وهؤلاء الذين مدحهم
الله بقوله " للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله لا يستطيعون ضربا في الأرض يحسبهم الجاهل أغنياء
من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافا وما تنفقوا من خير فإن الله به عليم " .
وقد وردت لهم البشارة على لسان خير البشر صلى الله عليه وسلم " قد أفلح من أسلم ورزق كفافا ،
وقنعه الله بما أتاه " .
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه " إن الطمع فقر ، وإن اليأس غنى ، وإنه من ييأس عما في
أيدي الناس إستغنى عنهم " .
ومن عجيب ما يروى في ذلك ما جاء في الإحياء من أن الخليل بن أحمد الفراهيدي رفض أن يكون مؤدبا
لإبن والي الأهواز ، ثم أخرج لرسوله خبزا يابسا ، وقال " مادمت أجد هذا فلا حاجة الى سليمان الوالي
ثم أنشد :-
أبلغ سليمان أني عنه في سعة ***** وفي غنى غير إني لست ذا مال
شحا بنفسي إني لا أرى أحدا ***** يموت هزلا ولا يبقى على مال
والفقر في النفس لا في في المال نعرفه ***** ومثل ذاك الغنى في النفس لا المال وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم " ليس الغنى من كثرة العرض ، إنما الغنى غنى النفس " .
فاللهم قنعنا بما رزقتنا وإجعلنا أرضى خلقك بما قسمت لنا .
منقول عن الشبكه الأسلاميه
مع تحيات أخوكم الرافدين :)
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه الأطهار الأخيار .
القناعه عنوان الغنى
لو قنع الناس بالقليل لما بقي بينهم فقير ولا محروم ، ولو رضي العبد بما قسم الله له لاستغنى عن الناس
وصار عزيزا وإن كان لا يملك من الدنيا الكثير .
يقول الأمام الشافعي رحمة الله
رأيت القناعة رأس الغنى ***** فصرت بأذيالها متمسك
فلا ذا يراني على بابه ***** ولا ذا يراني به منهمك
فصرت غنيا بلا درهم ***** أمر على الناس شبه الملك
وقد وجه النبي صلى الله عليه وسلم أمته الى التحلي بصفة القناعه حين قال " إرض بما قسم الله لك تكن
أغنى الناس " .
وكان عليه الصلاة والسلام يدعو ربه فيقول " اللهم قنعني بما رزقتني ، وبارك لي فيه ، وأخلف على كل
غائبة لي بخير " .
والقانع بما رزقه الله تعالى يكون هادئ النفس ، قرير العين ، مرتاح البال ، فهو لا يتطلع الى ما عند
الآخرين ، ولا يشتهي ما ليس تحت يديه ، فيكون محبوبا عند الله وعند الناس ، ويصدق فيه قول الرسول
صلى الله عليه وسلم " أزهد في الدنيا يحبك الله ، وإزهد فيما عند الناس يحبك الناس " .
إن العبد لن يبلغ درجة الشاكرين إلا إذا قنع بما رزق ، وقد دل على هذا المعنى قول النبي صلى الله
عليه وسلم لأبي هريرة رضي الله عنه " يا أبا هريرة كن ورعا تكن أعبد الناس ، وكن قنعا تكن أشكر
الناس ، وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مؤمنا ...... " .
إن العبد القانع عفيف النفس لا يريق ماء وجهه طلبا لحطام دنيا عما قليل تفنى ، وهؤلاء الذين مدحهم
الله بقوله " للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله لا يستطيعون ضربا في الأرض يحسبهم الجاهل أغنياء
من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافا وما تنفقوا من خير فإن الله به عليم " .
وقد وردت لهم البشارة على لسان خير البشر صلى الله عليه وسلم " قد أفلح من أسلم ورزق كفافا ،
وقنعه الله بما أتاه " .
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه " إن الطمع فقر ، وإن اليأس غنى ، وإنه من ييأس عما في
أيدي الناس إستغنى عنهم " .
ومن عجيب ما يروى في ذلك ما جاء في الإحياء من أن الخليل بن أحمد الفراهيدي رفض أن يكون مؤدبا
لإبن والي الأهواز ، ثم أخرج لرسوله خبزا يابسا ، وقال " مادمت أجد هذا فلا حاجة الى سليمان الوالي
ثم أنشد :-
أبلغ سليمان أني عنه في سعة ***** وفي غنى غير إني لست ذا مال
شحا بنفسي إني لا أرى أحدا ***** يموت هزلا ولا يبقى على مال
والفقر في النفس لا في في المال نعرفه ***** ومثل ذاك الغنى في النفس لا المال وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم " ليس الغنى من كثرة العرض ، إنما الغنى غنى النفس " .
فاللهم قنعنا بما رزقتنا وإجعلنا أرضى خلقك بما قسمت لنا .
منقول عن الشبكه الأسلاميه
مع تحيات أخوكم الرافدين :)