اسير الشوق
15 Apr 2004, 10:01 AM
<div align="center">صمت يلفك, وسكون يحاكيك, وليل دامس في جوفه يطويك, حيث لا أنيس, لا جليس. همهماتك, همساتك لا تكاد تصل إلى أذنك, تنظر ولا من ترى
تبحث ولا من تجد,تريد ولا من تبتغي, كل في محله بدونك يحيا. يومك بما فيه ولّى, وليلك بطوله عليك حل.
غير أنه في الظلام نور, وفي العتمة لا محالة بصيص أمل, يدنو منك فجره, والحسن فيك أن قلبك ينبض, ويهب نحو انبلاج الفجر يركض.
ولهذا الأمل في جوفك يغرد, يحفزك, يناديك من أعماقك أن اسعد! ففي حزنك فرح, وفي ضيقك مخرج, وفي ليلك نور..
وترد نفسك: بماذا, بماذا يا قلبي, يا همسي, يا سكوني؟ فإذا الإجابة من نبضك تأتي.. كتاب ربي!! ترتله فتضاء الظلمات, تتبعه فتتنزل الرحمات,
تلزمه فإذا بفيوض الله تغمرك وتتسلل إلى حناياك، ويرتوي قلبك الظمئ ببرد الرحمات, فتسقى وتسقى ..
يالله.. أين كان ذاك مني؟!
ولماذا لم يعتر هذا ظني؟!
ألغفلتي؟! أم لشرود ذهني؟!..
يا وحشتي.. إليكِ عني, لا تنتظريني في غدي, فقد زالت عتمتك بكتاب الله.
وبعفو ربي سأكون في أمل وحسن ظن, فأنا ـ بإذنه تعالى ـ لن أخوف مرتين.
يا قلبي.. هيا خذ كتابك بقوة وجد, ويا ليلي.. فرحٌ بك للمرة الأولى فأنا فيك على موعد مع كتاب ربي.
تحياتي للجميع
أســـ الشوق ـــير</div>
تبحث ولا من تجد,تريد ولا من تبتغي, كل في محله بدونك يحيا. يومك بما فيه ولّى, وليلك بطوله عليك حل.
غير أنه في الظلام نور, وفي العتمة لا محالة بصيص أمل, يدنو منك فجره, والحسن فيك أن قلبك ينبض, ويهب نحو انبلاج الفجر يركض.
ولهذا الأمل في جوفك يغرد, يحفزك, يناديك من أعماقك أن اسعد! ففي حزنك فرح, وفي ضيقك مخرج, وفي ليلك نور..
وترد نفسك: بماذا, بماذا يا قلبي, يا همسي, يا سكوني؟ فإذا الإجابة من نبضك تأتي.. كتاب ربي!! ترتله فتضاء الظلمات, تتبعه فتتنزل الرحمات,
تلزمه فإذا بفيوض الله تغمرك وتتسلل إلى حناياك، ويرتوي قلبك الظمئ ببرد الرحمات, فتسقى وتسقى ..
يالله.. أين كان ذاك مني؟!
ولماذا لم يعتر هذا ظني؟!
ألغفلتي؟! أم لشرود ذهني؟!..
يا وحشتي.. إليكِ عني, لا تنتظريني في غدي, فقد زالت عتمتك بكتاب الله.
وبعفو ربي سأكون في أمل وحسن ظن, فأنا ـ بإذنه تعالى ـ لن أخوف مرتين.
يا قلبي.. هيا خذ كتابك بقوة وجد, ويا ليلي.. فرحٌ بك للمرة الأولى فأنا فيك على موعد مع كتاب ربي.
تحياتي للجميع
أســـ الشوق ـــير</div>