سيف الاسلام_1
20 Apr 2004, 12:40 PM
أمي الحبيبة...
أحبك يا أمي.. فلطالما أحطتني بالرعاية والحنان.. فلكِ علي من الفضل الشيء العظيم..
كيف لا ؟! وقد كنتِ السبب بعد الله في وجودي في هذه الحياة..
أمي الغالية...
حبّي الكبير لكِ يدفعني دفعاً وبقوّة كي أصارحك بمكنونات نفسي..
أماه لقد تعبتِ في بنائي أنا وإخوتي الشيء الكثير، حتى اشتدت سواعدنا، وأصبحتِ تريدين أن تقطفي ثمرة هذا الجهد والتعب.. وهذا حق من حقوقك لا نغفله، بل نشيد به، ونفخر بأنّ الله قيّض لنا أماً مثلكِ، يهمّها حال أبنائها وصلاحهم..
ولكن أمّاه...
أرجوك ثم أرجوك.. لا تنظري إليّ دائماً من زاوية واحدة..
لا تطلبي مني الكمال في كلّ الأوقات..
لا تقارني بيني وبينك في كلّ الأحوال..
فلطالما سمعت منكِ عبارة: ( عندما كنت في مثل عمركِ كنت.ُ.. وكنتُ... )
أمي الحبيبة...
لكلّ منه جيله الذي وُجد فيه.. ولكلّ منّا مجتمعه الذي درج فيه..
عالم المثاليات لا وجود له على أرض الواقع.. ربما عشتِ ظروفاً أحسن مني.. وواقعاً أفضل من واقعي بكثير..
لا تنسي أماه أنَّنا الآن في زمن نكابد فيه شتى ألوان الغزو الفكريّ والعقديّ.. فتلطفي عليّ قليلاً..
احتويني كي أبوح لكِ بأسراري.. بسلاح الثقة، وتوقّفي عن تحطيمي..
أخرجيني إلى المجتمع فتاة ناضجة التفكير، ثابتة الخطوات..
لا أريد أن أخرج إلى المجتمع فتاة محطمة القدرات، هشّة التفكير..
صدقيني أماه.. أنتِ من سيدفعني إلى طريق النجاح بكلماتكِ العذبة.. وأسلوبكِ اللّيّن..
اربتي على كتفي..
عانقيني..
قبليني.. ولن تتخيّلي حجم السعادة التي سأشعر بها أثناء قربك مني..
أمي الحبيبة..
أقرّ وأعترف بأنّه لا يوجد على سطح الأرض من سيخاف عليّ كخوفكِ أنتِ..
ولا يوجد من سيحرص عليّ كحرصكِ أنتِ..
فمَن سيحبني كحبكِ ؟!.. بل مَن سيتمنى لي الخير مثلكِ ؟!..
لذلك تغضبين عندما أقع في الخطأ..
لا ألومك.. ولكن تلطّفي..
تلطّفي.. ولا تعنّفي..
لا توبّخيني أمام إخوتي الصغار.. أو الأقارب أو الجيران.. فلطالما بكيت وبكيت..
ظننتُ أنك لا تحبينني.. بل تصورّتك تكرهينني..
اعرف أني أخطأت حينها وندمت.. لكن قد لا ينفع الندم في معظم الأحيان..
لا أريد أن أندم بعد أن أكون قد وقعت فريسة سهلة لرفيقات السوء أو لسمّاعة الهاتف!؟..
أماه..
دعيني أطلب منكِ أمرين مهمّين:
الأمر الأول: أن تجلسي معي جلسة صفاء..
لا أقول كلّ يوم، ولكن كلّما سنحت لكِ الفرصة..
تلقي كلماتي بالقبول ولو بشكل مبدئي.. دعيني أتحدّث فأنا بحاجة إلى أن أتحدّث..
استمعي إليّ.. ناقشيني بهدوء، ولا تظهري التضجر.. فلطالما شرعت في الكلام ونويت مصارحتكِ بأمور لكنّي أفاجأ منكِ بقذيفة صاروخية من الكلمات الجارحة تخترق قلبي الصغير، و تلجم لساني عن الكلام.. عند ذلك أهرب بحثاً عن صدرٍ حنون ولكن.. قد يكون في غير مظانّه؟!
الأمر الثاني: إذا كلفتيني بعمل فشاركيني فيه..
أرجو أن لا تفهميني خطأ..
أنا لا أريد زيادة أعبائك.. لكن لن تتخيلي حجم السعادة التي ستحوطني عندما تساهمين معي في الإنجاز..
ما رأيك أن نشترك في حفظ سورة من سور القرآن ؟! ..
ما رأيك أن نشترك في تفريغ شريط وطباعته ونشره ؟! ..
شاركيني هواياتي.. أشركيني معك في الرأي.. أثني علي أمام والدي وإخوتي..
أخبريهم أنني صديقتك المقربة.. بل والخاصّة جداً..
أماه..
دعيني أحبكِ.. اشتاق إليكِ.. فأنا اليوم في أشد الحاجة إليكِ من أيّ وقتٍ مضى..
التوقيع
ابنتك التي تحبك كثيراً
منقووووووووووووول
أحبك يا أمي.. فلطالما أحطتني بالرعاية والحنان.. فلكِ علي من الفضل الشيء العظيم..
كيف لا ؟! وقد كنتِ السبب بعد الله في وجودي في هذه الحياة..
أمي الغالية...
حبّي الكبير لكِ يدفعني دفعاً وبقوّة كي أصارحك بمكنونات نفسي..
أماه لقد تعبتِ في بنائي أنا وإخوتي الشيء الكثير، حتى اشتدت سواعدنا، وأصبحتِ تريدين أن تقطفي ثمرة هذا الجهد والتعب.. وهذا حق من حقوقك لا نغفله، بل نشيد به، ونفخر بأنّ الله قيّض لنا أماً مثلكِ، يهمّها حال أبنائها وصلاحهم..
ولكن أمّاه...
أرجوك ثم أرجوك.. لا تنظري إليّ دائماً من زاوية واحدة..
لا تطلبي مني الكمال في كلّ الأوقات..
لا تقارني بيني وبينك في كلّ الأحوال..
فلطالما سمعت منكِ عبارة: ( عندما كنت في مثل عمركِ كنت.ُ.. وكنتُ... )
أمي الحبيبة...
لكلّ منه جيله الذي وُجد فيه.. ولكلّ منّا مجتمعه الذي درج فيه..
عالم المثاليات لا وجود له على أرض الواقع.. ربما عشتِ ظروفاً أحسن مني.. وواقعاً أفضل من واقعي بكثير..
لا تنسي أماه أنَّنا الآن في زمن نكابد فيه شتى ألوان الغزو الفكريّ والعقديّ.. فتلطفي عليّ قليلاً..
احتويني كي أبوح لكِ بأسراري.. بسلاح الثقة، وتوقّفي عن تحطيمي..
أخرجيني إلى المجتمع فتاة ناضجة التفكير، ثابتة الخطوات..
لا أريد أن أخرج إلى المجتمع فتاة محطمة القدرات، هشّة التفكير..
صدقيني أماه.. أنتِ من سيدفعني إلى طريق النجاح بكلماتكِ العذبة.. وأسلوبكِ اللّيّن..
اربتي على كتفي..
عانقيني..
قبليني.. ولن تتخيّلي حجم السعادة التي سأشعر بها أثناء قربك مني..
أمي الحبيبة..
أقرّ وأعترف بأنّه لا يوجد على سطح الأرض من سيخاف عليّ كخوفكِ أنتِ..
ولا يوجد من سيحرص عليّ كحرصكِ أنتِ..
فمَن سيحبني كحبكِ ؟!.. بل مَن سيتمنى لي الخير مثلكِ ؟!..
لذلك تغضبين عندما أقع في الخطأ..
لا ألومك.. ولكن تلطّفي..
تلطّفي.. ولا تعنّفي..
لا توبّخيني أمام إخوتي الصغار.. أو الأقارب أو الجيران.. فلطالما بكيت وبكيت..
ظننتُ أنك لا تحبينني.. بل تصورّتك تكرهينني..
اعرف أني أخطأت حينها وندمت.. لكن قد لا ينفع الندم في معظم الأحيان..
لا أريد أن أندم بعد أن أكون قد وقعت فريسة سهلة لرفيقات السوء أو لسمّاعة الهاتف!؟..
أماه..
دعيني أطلب منكِ أمرين مهمّين:
الأمر الأول: أن تجلسي معي جلسة صفاء..
لا أقول كلّ يوم، ولكن كلّما سنحت لكِ الفرصة..
تلقي كلماتي بالقبول ولو بشكل مبدئي.. دعيني أتحدّث فأنا بحاجة إلى أن أتحدّث..
استمعي إليّ.. ناقشيني بهدوء، ولا تظهري التضجر.. فلطالما شرعت في الكلام ونويت مصارحتكِ بأمور لكنّي أفاجأ منكِ بقذيفة صاروخية من الكلمات الجارحة تخترق قلبي الصغير، و تلجم لساني عن الكلام.. عند ذلك أهرب بحثاً عن صدرٍ حنون ولكن.. قد يكون في غير مظانّه؟!
الأمر الثاني: إذا كلفتيني بعمل فشاركيني فيه..
أرجو أن لا تفهميني خطأ..
أنا لا أريد زيادة أعبائك.. لكن لن تتخيلي حجم السعادة التي ستحوطني عندما تساهمين معي في الإنجاز..
ما رأيك أن نشترك في حفظ سورة من سور القرآن ؟! ..
ما رأيك أن نشترك في تفريغ شريط وطباعته ونشره ؟! ..
شاركيني هواياتي.. أشركيني معك في الرأي.. أثني علي أمام والدي وإخوتي..
أخبريهم أنني صديقتك المقربة.. بل والخاصّة جداً..
أماه..
دعيني أحبكِ.. اشتاق إليكِ.. فأنا اليوم في أشد الحاجة إليكِ من أيّ وقتٍ مضى..
التوقيع
ابنتك التي تحبك كثيراً
منقووووووووووووول