أبو عبدالرحمن
20 Apr 2004, 05:13 PM
<div align="center"><font color=#990033><font face='traditional arabic' size=4>﴿</font>وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ<font face='traditional arabic' size=4>﴾</font></font>
يا له من تكريم، ويا له من شرف، ذلك الذي أعطاه الله للإنسان، ذلك المخلوق الذي يفسد في الأرض ويسفك الدماء. لقد سجد الملائكة امتثالا للأمر العلوي الجليل، أما إبليس فلقد تجسد فيه الشر كله: عصيان الجليل سبحانه ، والاستكبار عن معرفة الفضل لأهله ، والعزة بالإثم، والاستغلاق عن الفهم. إن من رد أمر الله سبحانه وتعالى وأبى أن يطيعه استكباراً وعناداً فقد كفر. والمعصية الأولى التي عصى بها إبليس ربه كانت رد الأمر ، فإن الله قد أمر بالسجود لآدم ، فقال : (قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِيناً) [الإسراء:61] ، ولم يكن إبليس - لعنه الله - مكذباً بشيء من أخبار الله ، وإنما انحصرت معصيته في رد الأمر الإلهي كبراً وعلوًّا ، عندما ظن أن هذا الأمر يخالف الحكمة ، إذ زعم أن الفاضل لا يسجد للمفضول ، وقد رأى نفسه - وقد خُلق من النار - أفضل من آدم المخلوق من الطين ، وقياس إبليس قياس فاسد . ولما أصر إبليس على معصيته كان جزاؤه أنْ لعنه الله أبداً ، وطرده من رحمته سرمداً . فالمعصية إذا كانت إباءً وردًّا للأمر الإلهي ، كانت كفراً من أجل ذلك .
منقــــ من موقع نداء الإيمان ـــــول
تفضل هنا لزيارة الموقع (http://www.al-eman.com/)
أسأل الله أن ينفعنا بما نقرأ .. اللهم آمين
والسلام خير الختام .. فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم في الله ... سردوبي </div>
يا له من تكريم، ويا له من شرف، ذلك الذي أعطاه الله للإنسان، ذلك المخلوق الذي يفسد في الأرض ويسفك الدماء. لقد سجد الملائكة امتثالا للأمر العلوي الجليل، أما إبليس فلقد تجسد فيه الشر كله: عصيان الجليل سبحانه ، والاستكبار عن معرفة الفضل لأهله ، والعزة بالإثم، والاستغلاق عن الفهم. إن من رد أمر الله سبحانه وتعالى وأبى أن يطيعه استكباراً وعناداً فقد كفر. والمعصية الأولى التي عصى بها إبليس ربه كانت رد الأمر ، فإن الله قد أمر بالسجود لآدم ، فقال : (قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِيناً) [الإسراء:61] ، ولم يكن إبليس - لعنه الله - مكذباً بشيء من أخبار الله ، وإنما انحصرت معصيته في رد الأمر الإلهي كبراً وعلوًّا ، عندما ظن أن هذا الأمر يخالف الحكمة ، إذ زعم أن الفاضل لا يسجد للمفضول ، وقد رأى نفسه - وقد خُلق من النار - أفضل من آدم المخلوق من الطين ، وقياس إبليس قياس فاسد . ولما أصر إبليس على معصيته كان جزاؤه أنْ لعنه الله أبداً ، وطرده من رحمته سرمداً . فالمعصية إذا كانت إباءً وردًّا للأمر الإلهي ، كانت كفراً من أجل ذلك .
منقــــ من موقع نداء الإيمان ـــــول
تفضل هنا لزيارة الموقع (http://www.al-eman.com/)
أسأل الله أن ينفعنا بما نقرأ .. اللهم آمين
والسلام خير الختام .. فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم في الله ... سردوبي </div>