د.الشبكة
20 Apr 2004, 10:05 PM
شيشان اون لاين-20/4/2004 - أكد الشقيق الأصغر للقائد الميداني العربي للمجاهدين الشيشان عبدالعزيز الغامدي المكنى ب"أبي الوليد" أن الأخبار التي راجت في وسائل الإعلام أمس حول اغتيال شقيقه غدراً غير صحيحة. وأوضح أن استشهاده كان في مواجهات مسلحة ومباشرة مع القوات الروسية التي يخوض المجاهدون الشيشان الحرب ضدها منذ تسع سنوات. وكشف 'بندر الغامدي' أن شقيقه 'عبد العزيز' [أبا الوليد], القائد الميداني للمقاومة الشيشانية, قتل قبل خمسة شهور. و قال 'بندر' في تصريحات نشرتها صحيفة الحياة اليوم الثلاثاء20/4/2004 اباالوليد استشهد في ثالث ليالي عيد الفطر المبارك الماضي, خلال مواجهة دامية مع أفراد من الوحدات الخاصة الروسية في منطقة فيدنو, لكن المقاومة الشيشانية ارتأت تأجيل خبر 'استشهاده' لئلا يستغله الرئيس 'فلاديمير بوتين' في الانتخابات الروسية التي جرت أخيرًا. و قال 'بندر الغامدي': إن شقيقه كان موجودًا مع حوالي 15 من عناصره في أحد المنازل بمنطقة فيدنو الشيشانية استعدادًا لتنفيذ عملية ضد الجيش الروسي, عندما تمكنت القوات الخاصة الروسية من أسر عنصر كلف بمهمة استطلاعية وتمكنت من انتزاع معلومات منه عن مكان تواجد رفاقه. وقام الروس بمحاصرة المنزل من دون أن يعرفوا أن 'الغامدي' موجود فيه. ونشبت معركة بين الطرفين قتل فيها 'أبو الوليد', لكن رفاقه سارعوا في سحب جثته بعيدًا وإخفائها. وأضاف 'بندر' أن العائلة لم تعرف بالخبر سوى قبل ثلاثة أيام عندما تلقوا رسالة بهذا المعنى من مجلس الشورى العسكري في الشيشان. ويفسر ذلك الصمت الروسي بعد الإعلان عن مقتل 'الغامدي' الذي كان يقود المجاهدين في الجبهة الشرقية للشيشان, والذي نقل الحرب إلى قلب موسكو من خلال عمليات عسكرية عدة نفذها بينها عملية قطار الأنفاق التي أوقعت 50 قتيلاً على الأقل وأكثر من 100 جريح, مما جعل موسكو تعتبره أحد أبرز المطلوبين. وأوضح 'بندر' أن شقيقه بعث بشريط مسجل إلى والديه في شهر رمضان الماضي 'استشعر فيه قرب مقتله' وتوقع أن 'يكون قد نال الشهادة' عند استلامهما الشريط وطلب منهما 'تقبل الخبر والدعاء له'. وأوضح أن العائلة ستسعى الآن لإحضار أبناء شقيقه 'عمر' و'صلاح الدين' من الشيشان. و نقلت الصحيفة من مصادر موثوق فيها أن القيادة الميدانية للمقاومة الشيشانية أسندت بعد مقتل 'أبي الوليد' إلى 'أبي حفص الأردني', أحد قادة المقاومة البارزين. وكان أبي الوليد قد عين من قبل مجلس الشورى العسكري في جمهورية الشيشان مسؤولاً للمجلس وقائداً للمجاهدين الشيشان ضد القوات الروسية إثر استشهاد سامر السويلم (خطاب) السعودي الآخر الذي استشهد في مثل هذه الأيام قبل عامين بعد أن وضع له السم في إحدى الرسائل. وقضى عبدالعزيز الغامدي (أبي الوليد) نحو 18 عاما من عمره البالغ (33) سنة في الجهاد وبدأ تلك الرحلة في أفغانستان حيث قاتل الروس هناك حتى نهاية الحرب ثم انتقل منها لطاجكستان ثم الشيشان عام 1995م بعد أن اندلعت المواجهات هناك بين المسلمين والحكومة الروسية في موسكو التي ترفض منح إقليم الشيشان الحكم الذاتي.
منقول:
الشيشان أون لاين (http://www.chechenonline.com/)
منقول:
الشيشان أون لاين (http://www.chechenonline.com/)