صقر الأحبة
21 Apr 2004, 08:40 AM
<div align="center">بسم الله الرحمن الرحيم</div>
<div align="center">السلام عليكم ورحمة الله وبركاته</div>
عندما يتحول بشر يمشي على الأرض في حي سكني إلى هدف لسلاح الجو ليلقى حتفه في غارة بالطائرات فإن هذا يدل على أن الإجرام يمارس بجنون، وإن صهاينة يهود يعيشون معركة مواجهة بإجرام جنوني، ولهذا دلالته التي ينبغي ألا تغيب عنا.
إن حلم الصهاينة أن يتحول الفلسطينيون إلى دواجن في حظائر المخيمات في غزة والضفة، وأن يتقبلوا ما يسمى بحقائق على الأرض، وأن يعيشوا مسلَّمة الأمر الواقع لينتهي حالهم إلى ما انتهى إليه حال الهنود الحمر في أمريكا.
هذه أماني الصهاينة ومخططاتهم، ولكن ها هي فلسطين بعد أزيد من خمسين سنة تدفع بأبناءها إلى عنفوان المواجهة وصلابة التصدي، وها هي الدماء الزكية تروي الأرض المقدسة التي باركها الله في تتابع متواصل، واحتفاء بالشهادة، وتفان في التضحية. ولذا فإن موت الشهداء شهادة حياة لهذا الشعب، فكل شهيد يعلن موته حياة قضيته وأمته، ولإن كان في القصاص حياة المجتمع فإن في الشهادة حياة الأمة.
إن الجريمة الصهيونية باغتيال الرنتيسي وبعد أقل من شهر من اغتيال أحمد ياسين وبذات الطريقة الإرهابية الجبانة التي تليق بنذالة يهود وجبنهم لهي مؤشر على جنون الإجرام اليهودي في مواجهة صلابة الصامدين على أرض فلسطين حيث تستنفر دولة بوزاراتها ومؤسساتها وكبار مسؤوليها لتنفيذ عملية جبانة كهذه ثم يحتفي بهذا الإنجاز صقور الحكومة الصهيونية وحمائها فيتبجع بها شارون ويشيد بها بيريز.
ولكن حماس لا يمكن اختصارها في شخص الشيخ أحمد ياسين ولا الدكتور عبد العزيز الرنتيسي إنها مواجهة شعب استعصى على الاحتواء والترويض، عرف هويته، وحدد وجهته، وصمد لقضيته، ولذا فإن نثار الدماء ليس إلا وقوداً يخزن في الشرايين، وإن مشاهد التشييع الجنائزية ليست إلا حقناً للغضب والمنافرة مع العدو ولإن نال ياسين والرنتيسي أمنيتهم، وقضوا الذي عليهم فإن رحم هذا الشعب ولود لهذا النمط الصعب من الرجال، وسيخلفهم زحوف إثر زحوف
<div tag='font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="1" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""' style='display:none'>
لإن عرف التاريخ أوساً وخزرجاً =
فلـــله أوس قادمـــون وخـــزرج
</div><script>doPoetry()</script>
إن التداعيات الأخيرة بين الحكومة اليهودية الصهيونية وإدارة الحكومة الأمريكية الإنجيلية ممثلة في تصريحات بوش حول القضية الفلسطينية ومتوجة باغتيال الرنتيسي بتوافق وتنسيق أمريكي يبين لنا أننا أمام معركة هوية لا نصمد لها إلا بهوية عميقة راسخة مؤثرة، وهو ما هديت إليه
<div align="center">السلام عليكم ورحمة الله وبركاته</div>
عندما يتحول بشر يمشي على الأرض في حي سكني إلى هدف لسلاح الجو ليلقى حتفه في غارة بالطائرات فإن هذا يدل على أن الإجرام يمارس بجنون، وإن صهاينة يهود يعيشون معركة مواجهة بإجرام جنوني، ولهذا دلالته التي ينبغي ألا تغيب عنا.
إن حلم الصهاينة أن يتحول الفلسطينيون إلى دواجن في حظائر المخيمات في غزة والضفة، وأن يتقبلوا ما يسمى بحقائق على الأرض، وأن يعيشوا مسلَّمة الأمر الواقع لينتهي حالهم إلى ما انتهى إليه حال الهنود الحمر في أمريكا.
هذه أماني الصهاينة ومخططاتهم، ولكن ها هي فلسطين بعد أزيد من خمسين سنة تدفع بأبناءها إلى عنفوان المواجهة وصلابة التصدي، وها هي الدماء الزكية تروي الأرض المقدسة التي باركها الله في تتابع متواصل، واحتفاء بالشهادة، وتفان في التضحية. ولذا فإن موت الشهداء شهادة حياة لهذا الشعب، فكل شهيد يعلن موته حياة قضيته وأمته، ولإن كان في القصاص حياة المجتمع فإن في الشهادة حياة الأمة.
إن الجريمة الصهيونية باغتيال الرنتيسي وبعد أقل من شهر من اغتيال أحمد ياسين وبذات الطريقة الإرهابية الجبانة التي تليق بنذالة يهود وجبنهم لهي مؤشر على جنون الإجرام اليهودي في مواجهة صلابة الصامدين على أرض فلسطين حيث تستنفر دولة بوزاراتها ومؤسساتها وكبار مسؤوليها لتنفيذ عملية جبانة كهذه ثم يحتفي بهذا الإنجاز صقور الحكومة الصهيونية وحمائها فيتبجع بها شارون ويشيد بها بيريز.
ولكن حماس لا يمكن اختصارها في شخص الشيخ أحمد ياسين ولا الدكتور عبد العزيز الرنتيسي إنها مواجهة شعب استعصى على الاحتواء والترويض، عرف هويته، وحدد وجهته، وصمد لقضيته، ولذا فإن نثار الدماء ليس إلا وقوداً يخزن في الشرايين، وإن مشاهد التشييع الجنائزية ليست إلا حقناً للغضب والمنافرة مع العدو ولإن نال ياسين والرنتيسي أمنيتهم، وقضوا الذي عليهم فإن رحم هذا الشعب ولود لهذا النمط الصعب من الرجال، وسيخلفهم زحوف إثر زحوف
<div tag='font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="1" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""' style='display:none'>
لإن عرف التاريخ أوساً وخزرجاً =
فلـــله أوس قادمـــون وخـــزرج
</div><script>doPoetry()</script>
إن التداعيات الأخيرة بين الحكومة اليهودية الصهيونية وإدارة الحكومة الأمريكية الإنجيلية ممثلة في تصريحات بوش حول القضية الفلسطينية ومتوجة باغتيال الرنتيسي بتوافق وتنسيق أمريكي يبين لنا أننا أمام معركة هوية لا نصمد لها إلا بهوية عميقة راسخة مؤثرة، وهو ما هديت إليه