ابن الليــــــــــــــــل
13 Nov 2003, 03:13 AM
[center:fb1a9520f0][table=width:70%;background-color:transparent;background-image:url(backgrounds/16.gif);:fb1a9520f0][cell=filter: glow(color=coral,strength=2);:fb1a9520f0][size=18][align=center:fb1a9520f0] الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ...أما بعد :
لا عجب أن تعرف أن إيمان أبي بكر رضي الله تعالى عنه وأرضاه لو كان في كفة وإيمان الأمة في كفة لرجحت كفة أبي بكر
ولا عجب أن تعرف أن خير الناس وأفضلهم على الإطلاق بعد الأنبياء هو أبو بكر
بل ولا عجب أن تعرف أن أحب الناس إلى قلب سيد الناس محمد صلى الله عليه وسلم هو أبو بكر
لكن العجب والله أن تعرف لما كان في هذه المنزلة الرفيعة ولما كان بهذه المثابة فاسمع إلى شيء من خبره :
خرج أبو بكر يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم-وكان له صديقا في الجاهلية- فلقيه فقال:
يا أبا القاسم فُقدت من مجالس قومك واتهموك بالعيب لآبائها وأمهاتها
فقال: رسول الله إني رسول الله أدعوك إلى الله
فما فرغ من كلامه حتى أسلم أبو بكر فانطلق عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وما بين الأخشبين أحد أكثر سرورا منه بإسلام أبي بكر ..
ومضى أبو بكر يدعو إلى الله وكان رجلا مألفا لقومه محبا سهلا وكان أنسب قريش لقريش وأعلم قريش بما كان فيها من خير وشر وكان رجلا تاجرا ذا خلق معروف وكان رجال قومه يأتونه ويألفونه لغير واحد من الأمر لعلمه وتجارته وحسن مجالسته فجعل يدعو إلى الإسلام من وثق به من قومه ممن يغشاه ويجلس إليه فأسلم على يديه عدد من الصحابة ...
كعثمان بن عفان وطلحة ابن عبيد الله والزبير بن العوام وسعد بن أبي وقاص أسلموا جميعا فذهب بهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
ثم جاء الغد بعثمان بن مظعون وأبي عبيدة بن الجراح وعبد الرحمن بن عوف وأبي سلمة بن عبد الأسد والأرقم بن أبي الأرقم اسلموا رضي الله تعالى عنهم .
فسبحان الله يسلم على يديه ستة من العشرة المبشرين بالجنة فلله در أبي بكر
ورضي الله عنه وجمعنا به في جنات النعيم
لو أمعنت النظر في هذا الخبر لوجدت أن الشهادتين -الشهادتين فحسب- فعلت فعلها في نفس أبي بكر فما هو إلا يومين إلا وجاء بهؤلاء الأطهار قد أسلموا ولعل أحدنا يعمر الستين والثمانين ولا يُسلم على يديه رجل بل ولا يهتدي بسببه ضال بل ربما لا يدعو إلى الله بكلمة ولا يقدم للإسلام ذرة هذا كله مع شهادتين وصلاة وصيام وزكاة وحج وذكر وأعمال بر ربما ..
فسبحان الله ما أجدرهم بصحبة رسول الله وسبحان الله ما أجدرهم برضا الله وسبحان الله ما أقربهم من جنات عدن ...
حريٌ بنا والله أن نقتدي بهم ونسير على سَننهم ونحذو حذوهم فبذاك تطيب الدنيا والآخرة .
وصلي اللهم وسلم على عبدك ورسولك محمد ....
كاتبه :أخوكم ابن الليــــــل [/align:fb1a9520f0]
لا عجب أن تعرف أن إيمان أبي بكر رضي الله تعالى عنه وأرضاه لو كان في كفة وإيمان الأمة في كفة لرجحت كفة أبي بكر
ولا عجب أن تعرف أن خير الناس وأفضلهم على الإطلاق بعد الأنبياء هو أبو بكر
بل ولا عجب أن تعرف أن أحب الناس إلى قلب سيد الناس محمد صلى الله عليه وسلم هو أبو بكر
لكن العجب والله أن تعرف لما كان في هذه المنزلة الرفيعة ولما كان بهذه المثابة فاسمع إلى شيء من خبره :
خرج أبو بكر يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم-وكان له صديقا في الجاهلية- فلقيه فقال:
يا أبا القاسم فُقدت من مجالس قومك واتهموك بالعيب لآبائها وأمهاتها
فقال: رسول الله إني رسول الله أدعوك إلى الله
فما فرغ من كلامه حتى أسلم أبو بكر فانطلق عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وما بين الأخشبين أحد أكثر سرورا منه بإسلام أبي بكر ..
ومضى أبو بكر يدعو إلى الله وكان رجلا مألفا لقومه محبا سهلا وكان أنسب قريش لقريش وأعلم قريش بما كان فيها من خير وشر وكان رجلا تاجرا ذا خلق معروف وكان رجال قومه يأتونه ويألفونه لغير واحد من الأمر لعلمه وتجارته وحسن مجالسته فجعل يدعو إلى الإسلام من وثق به من قومه ممن يغشاه ويجلس إليه فأسلم على يديه عدد من الصحابة ...
كعثمان بن عفان وطلحة ابن عبيد الله والزبير بن العوام وسعد بن أبي وقاص أسلموا جميعا فذهب بهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
ثم جاء الغد بعثمان بن مظعون وأبي عبيدة بن الجراح وعبد الرحمن بن عوف وأبي سلمة بن عبد الأسد والأرقم بن أبي الأرقم اسلموا رضي الله تعالى عنهم .
فسبحان الله يسلم على يديه ستة من العشرة المبشرين بالجنة فلله در أبي بكر
ورضي الله عنه وجمعنا به في جنات النعيم
لو أمعنت النظر في هذا الخبر لوجدت أن الشهادتين -الشهادتين فحسب- فعلت فعلها في نفس أبي بكر فما هو إلا يومين إلا وجاء بهؤلاء الأطهار قد أسلموا ولعل أحدنا يعمر الستين والثمانين ولا يُسلم على يديه رجل بل ولا يهتدي بسببه ضال بل ربما لا يدعو إلى الله بكلمة ولا يقدم للإسلام ذرة هذا كله مع شهادتين وصلاة وصيام وزكاة وحج وذكر وأعمال بر ربما ..
فسبحان الله ما أجدرهم بصحبة رسول الله وسبحان الله ما أجدرهم برضا الله وسبحان الله ما أقربهم من جنات عدن ...
حريٌ بنا والله أن نقتدي بهم ونسير على سَننهم ونحذو حذوهم فبذاك تطيب الدنيا والآخرة .
وصلي اللهم وسلم على عبدك ورسولك محمد ....
كاتبه :أخوكم ابن الليــــــل [/align:fb1a9520f0]