اثير
28 Apr 2004, 07:58 PM
لا يخلو بيت من مشاكل الأطفال، فوجود المشاكل أمر طبيعي لكن غير الطبيعي هو أن تهمل هذه المشاكل ولا يبحث لها عن حلول،
وقد يجد المربي بعض المتاعب لكن المهم أن تنتصر في النهاية حكمته ورباطة جأشه وسعة صدره، ومهم أيضاً تتبع جذور المشكلة من أساسها.
والحكمة التربوية والتربية الحكيمة هي التي تقدم لكل مشكلة حلها الناجح ودواءها الأمثل فكما أن لكل داء دواء، فلكل مشكلة عند الطفل حل يناسب هذا الطفل ولا يناسب غيره، وقد قامت مجلة (ولدي) بعرض بعض مشاكل الأطفال التي تلقتها على د.عادل الزايد لكي تلتمس الحلول المفيدة.
امرأة مطلقة
أنا امرأة مطلقة ولدي من الأبناء ولد فقط وهو متأثر جداً من هجر والده بعد أن هدده بأنه لن يكون ابنه بعد اليوم في حال لم يتمكن من إقناعي بالزواج منه مرة أخرى علماً بأن عمر ابني ست سنوات ونصف لقد مرت الآن عدة أشهر ولم يسأل عنه وهو يمنع أهله من السؤال عن ابني كوسيلة من وسائل الضغط عليّ علماً بأن ابني يترجاني أن أتزوج من أبيه وأنا أخبره بأن هذا مستحيل ولكنني أخبرته أنه عندما يرغب في الذهاب لأبيه فسوف أخذه إليه فتركني وذهب ليتصل بأبيه ولكنه كان مسافراً فتكلم مع زوجة أبيه، ماذا أفعل وطليقي يرفض محادثة ابنه والسؤال عنه.
الأبناء في مرحلة الطلاق:
يجيب الدكتور عادل الزايد على هذه المشكلة قائلاً:
اسمحي لي أختي السائلة أن أستثمر سؤالك في توضيح قضية في غاية الأهمية ألا وهي أن تربية الأبناء في مرحلة ما بعد الطلاق يجب أن يتم الترتيب لها ومناقشتها بكل صراحة وجدية، وبكل ترفع عن الخلاف، قبل الطلاق فيجب أن يتم الاتفاق على عدم إحساس الأبناء بأنهم موضع خلاف أو أنهم جزء منه، هذا الاتفاق والعمل به هو الوسيلة الوحيدة التي تجنب الأبناء عواقب الطلاق كما إنه من الضروري عدم فتح موضوع الخلاف وأسباب الطلاق أمام الأبناء.
أما بالنسبة للمشكلة الخاصة بك فهناك مرحلتان لعلاجها:
1- اجلسي مع ابنك جلسة مصارحة كلميه بصراحة لماذا كان قرار الطلاق وكيف أنه في صالحه أيضاً، أكدي له أن كليكما ( أنت وأبيه) تحترمان بعضكما وتحبانه جداً ولكن أحياناً وعلى الرغم من الاحترام تكون علاقة الزواج صعبة بل ومستحيلة.
2- اطلبي من أحد أقربائك الذين تثقين في كلمتهم وليكن والدك أو أخوك الأكبر، ليقوم بالاتصال بطليقك ليتحدث معه في هذا الموضوع، وليبين له التأثر الواقع على الابن من نتيجة هذا الوضع، وضرورة تجنيب الابن آثار الخلاف.
• ابنتي تبلغ من العمر 10 سنوات متى أخبرها عن الدورة الشهرية؟
د.عادل الزايد: أخبريها بعد التأكد من نضجها الفكري.
ويجيب الدكتور عادل الزايد على هذه المشكلة قائلاً:
بالنضج الفكري
الإخبار عن موعد العادة الشهرية متعلق تماماً بمدى فطنة الابنة وقدراتها كما إنه متعلق بمدى نضوج الابنة الجسماني، فإذاً ليس هناك عمر محدد للتحدث مع ابنتك في هذا الشأن، ولكن هو عمر يقدر بكل بنت على حدة فذات العاشرة التي بدت عليها العلامات الأولية للبلوغ وهي ذات نضج عقلي وفكري فلابد من إخبارها ولكن ذات الثانية عشر أو الثالثة عشر التي لم تبد عليها علامات البلوغ ولم تبلغ النضج الفعلي والفكري الكافي فيجب الانتظار فإذاً هو أمر يقدر بقدره.
غيرة شديدة
أم ريم أرسلت تقول: مشكلتي مع ابنتي ريم البالغة من العمر 18 سنة هي متفوقة.. ناجحة . اجتماعية .. مؤدبة.. سعيدة في حياتها العملية والجامعية..
ولكني ألاحظ عليها وخاصة في الفترة الأخيرة أن الغيرة بدأت معها. فتغار مني.. ومن أخواتها وإخوانها .. من زميلاتها اللاتي هن أقرب مني لها.. على الرغم من تلك العلاقة القوية.. إلا أنها تغار منهن.. ووصلت الغيرة إلى حد لا أتخيله.. فأصبحت تغار من الأطفال.. مع أنني أكن لها كل الحب والاحترام والتقدير .. لا أعلم ماذا أفعل معها يزيد من حدة الموضوع أنها عندما تأخذها الغيرة لا تفصح بذلك.. بل تكتم ما تعانيه في قلبها وتظهره من خلال تصرفاتها بأن تمتنع مثلا من الذهاب إلى سارة معلمتها بسبب دعوة المعلمة لزميلة ابنتي للحضور فهي تحب أن تنفرد بالحب والاهتمام دون غيرها.
أسباب الغيرة
وعن المشكلة السابقة يجيب د. كاظم أبل قائلاً:
عليك اكتشاف أسباب الغيرة التي تولدت عند هذه البنت فهل هي نتاج تراكمات قديمة ؟ أم هي وليدة اللحظة؟ أو هل هناك أخوة غير هذه الابنة تميزوا عنها بشيء جعلهم أكثر حظوة لديك أو لدى والدهم مما جعلها تشعر بوجود فروق بينها وبينهم.
أو أنه سبب شخصي داخلي وهو عدم إدراكها لذاتها والنظرة السلبية حول الذات والآخرين بعد معرفة الأسباب ومحاولة علاجها.
مجلة الفرحة - العدد (53) إبريل 2003 ـ ص: 20
وقد يجد المربي بعض المتاعب لكن المهم أن تنتصر في النهاية حكمته ورباطة جأشه وسعة صدره، ومهم أيضاً تتبع جذور المشكلة من أساسها.
والحكمة التربوية والتربية الحكيمة هي التي تقدم لكل مشكلة حلها الناجح ودواءها الأمثل فكما أن لكل داء دواء، فلكل مشكلة عند الطفل حل يناسب هذا الطفل ولا يناسب غيره، وقد قامت مجلة (ولدي) بعرض بعض مشاكل الأطفال التي تلقتها على د.عادل الزايد لكي تلتمس الحلول المفيدة.
امرأة مطلقة
أنا امرأة مطلقة ولدي من الأبناء ولد فقط وهو متأثر جداً من هجر والده بعد أن هدده بأنه لن يكون ابنه بعد اليوم في حال لم يتمكن من إقناعي بالزواج منه مرة أخرى علماً بأن عمر ابني ست سنوات ونصف لقد مرت الآن عدة أشهر ولم يسأل عنه وهو يمنع أهله من السؤال عن ابني كوسيلة من وسائل الضغط عليّ علماً بأن ابني يترجاني أن أتزوج من أبيه وأنا أخبره بأن هذا مستحيل ولكنني أخبرته أنه عندما يرغب في الذهاب لأبيه فسوف أخذه إليه فتركني وذهب ليتصل بأبيه ولكنه كان مسافراً فتكلم مع زوجة أبيه، ماذا أفعل وطليقي يرفض محادثة ابنه والسؤال عنه.
الأبناء في مرحلة الطلاق:
يجيب الدكتور عادل الزايد على هذه المشكلة قائلاً:
اسمحي لي أختي السائلة أن أستثمر سؤالك في توضيح قضية في غاية الأهمية ألا وهي أن تربية الأبناء في مرحلة ما بعد الطلاق يجب أن يتم الترتيب لها ومناقشتها بكل صراحة وجدية، وبكل ترفع عن الخلاف، قبل الطلاق فيجب أن يتم الاتفاق على عدم إحساس الأبناء بأنهم موضع خلاف أو أنهم جزء منه، هذا الاتفاق والعمل به هو الوسيلة الوحيدة التي تجنب الأبناء عواقب الطلاق كما إنه من الضروري عدم فتح موضوع الخلاف وأسباب الطلاق أمام الأبناء.
أما بالنسبة للمشكلة الخاصة بك فهناك مرحلتان لعلاجها:
1- اجلسي مع ابنك جلسة مصارحة كلميه بصراحة لماذا كان قرار الطلاق وكيف أنه في صالحه أيضاً، أكدي له أن كليكما ( أنت وأبيه) تحترمان بعضكما وتحبانه جداً ولكن أحياناً وعلى الرغم من الاحترام تكون علاقة الزواج صعبة بل ومستحيلة.
2- اطلبي من أحد أقربائك الذين تثقين في كلمتهم وليكن والدك أو أخوك الأكبر، ليقوم بالاتصال بطليقك ليتحدث معه في هذا الموضوع، وليبين له التأثر الواقع على الابن من نتيجة هذا الوضع، وضرورة تجنيب الابن آثار الخلاف.
• ابنتي تبلغ من العمر 10 سنوات متى أخبرها عن الدورة الشهرية؟
د.عادل الزايد: أخبريها بعد التأكد من نضجها الفكري.
ويجيب الدكتور عادل الزايد على هذه المشكلة قائلاً:
بالنضج الفكري
الإخبار عن موعد العادة الشهرية متعلق تماماً بمدى فطنة الابنة وقدراتها كما إنه متعلق بمدى نضوج الابنة الجسماني، فإذاً ليس هناك عمر محدد للتحدث مع ابنتك في هذا الشأن، ولكن هو عمر يقدر بكل بنت على حدة فذات العاشرة التي بدت عليها العلامات الأولية للبلوغ وهي ذات نضج عقلي وفكري فلابد من إخبارها ولكن ذات الثانية عشر أو الثالثة عشر التي لم تبد عليها علامات البلوغ ولم تبلغ النضج الفعلي والفكري الكافي فيجب الانتظار فإذاً هو أمر يقدر بقدره.
غيرة شديدة
أم ريم أرسلت تقول: مشكلتي مع ابنتي ريم البالغة من العمر 18 سنة هي متفوقة.. ناجحة . اجتماعية .. مؤدبة.. سعيدة في حياتها العملية والجامعية..
ولكني ألاحظ عليها وخاصة في الفترة الأخيرة أن الغيرة بدأت معها. فتغار مني.. ومن أخواتها وإخوانها .. من زميلاتها اللاتي هن أقرب مني لها.. على الرغم من تلك العلاقة القوية.. إلا أنها تغار منهن.. ووصلت الغيرة إلى حد لا أتخيله.. فأصبحت تغار من الأطفال.. مع أنني أكن لها كل الحب والاحترام والتقدير .. لا أعلم ماذا أفعل معها يزيد من حدة الموضوع أنها عندما تأخذها الغيرة لا تفصح بذلك.. بل تكتم ما تعانيه في قلبها وتظهره من خلال تصرفاتها بأن تمتنع مثلا من الذهاب إلى سارة معلمتها بسبب دعوة المعلمة لزميلة ابنتي للحضور فهي تحب أن تنفرد بالحب والاهتمام دون غيرها.
أسباب الغيرة
وعن المشكلة السابقة يجيب د. كاظم أبل قائلاً:
عليك اكتشاف أسباب الغيرة التي تولدت عند هذه البنت فهل هي نتاج تراكمات قديمة ؟ أم هي وليدة اللحظة؟ أو هل هناك أخوة غير هذه الابنة تميزوا عنها بشيء جعلهم أكثر حظوة لديك أو لدى والدهم مما جعلها تشعر بوجود فروق بينها وبينهم.
أو أنه سبب شخصي داخلي وهو عدم إدراكها لذاتها والنظرة السلبية حول الذات والآخرين بعد معرفة الأسباب ومحاولة علاجها.
مجلة الفرحة - العدد (53) إبريل 2003 ـ ص: 20