أم نجود
03 May 2004, 05:57 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
لكل ذنب عقوبة ونلاحظ ذلك جلياً في حياتنا اليومية ، آثار مادية محسوسة ، وكل ذنب محصي عند الله عز وجل صغيرة وكبيرة ، حتى الكلمة ، ومن رحمة الله بنا أن جعل عقوبة الذنوب تتجلى أمامنا لتوقظ القلوب الميتة وتجعلها درساً لها وعبرا ، وكان سلفنا الصالح إذا أصابهم أمر أعادوا ذلك على الذنوب ، فقد قال : أحدهم : إني لا أعصي الله عز وجل فأعرف ذلك في خلق دابتي وجاريتي فانظري إلى قوة إيمانهم ، وهيمنته على جميع أحوالهم ، وكيف يسطع شعاع الإخلاص في نفوسهم . ونحن اليوم تضطرم في نفوسنا المعاصي ولا تزيدنا إلا بلادة واستكناناً ، وقد قال بعض الحكماء : " المعصية بعد المعصية عقاب المعصية ، والحسنة بعد الحسنة ثواب الحسنة " .
وربما يرى العاصي سلامة بدنه وماله وولده فيعتقد أنه لا عقوبة وقد يكون حُرم من الطاعات ومناجات الله ورقة القلب والخشوع ، فالحرمان من الطاعة من أشد العقوبات ، وكما قلنا حتى الكلمة نُجازى عليها وإليك بعض الأمثلة : قالت إحداهن : إن ابنة فلانة قد " عنست " تعني تأخر عنها الزواج ، وتدور الأيام وتتجاوز ابنتها الثلاثين ولم تتزوج . وأخرى تخاطب إحداهن قائلة : لو تعاطى ابني التدخين مثل ابنك لشققت فاه ولا طردته من المنزل ، وتمر السنين ويتعاطى ابنها التدخين في سن مبكرة لا شقت فاه ولا طردته من منزلها . وسمعنا عن امرأة كان لها زوج طاعن في السن وكانت تعيره دائما بقولها أنت ( شايب ) وتوفي رحمه الله وتزوجت رجلاً أصغر منها سناً وبات يعيرها بقوله : أنت ( عجوز ) وفي هذا يقول : محمد قطب :
" ليس بمؤمن من لم تهذبه التجارب وتقّومه الأيام ، وهل تعترض الآلام للناس إلا ليتعلم بها الجاهل ويصحوا الذاهل ويتوب إلى الله من نأى عنه ".
وأذكر لك بعض آثار المعاصي من كتاب " الجواب الكافي " لابن القيم الجوزيه رحمه الله .
1. حرمان الرزق وفي المسند { أن العبد ليُحرم الرزق بالذنب يصيبه }
2. وحشة يجدها العاصي وظلمة في قلبه .
3. تعسير أموره فلا يتوجه لأمر إلا ويجده مغلقاً دونه أو متعسراً عليه .
4. أن المعاصي تقصر العمر وتمحق البركة وقد قال بعض العلماء { ذهاب بركة عمره } .
5. أن المعصية سبب لهوان العبد على ربه وسقوطه من عينه وأنها تورث الذل .
وفي الحديث الصحيح الذي رواه الترمذي عن ابن عباس قال : قال { نزل الحجر الأسود من الجنة وهو أشد بياضاً من اللبن فسودته خطايا بني آدم } . نسأل الله السلامة والعافية .
والغافل من الناس من تمر عليهم الأحوال بأنواعها فلا يتدبرها ولا يستغلها في تصحيح أخطاءه ، ولا يدّعم بها إيمانه : ففي حديث رواه أبو داود { أن المنافق إذا مرض ثم أعفي كان كالبعير عقله أهله ثم أرسلوه فلم يدر لم عقلوه ؟ ولم يدر لم أرسلوه }.
لكل ذنب عقوبة ونلاحظ ذلك جلياً في حياتنا اليومية ، آثار مادية محسوسة ، وكل ذنب محصي عند الله عز وجل صغيرة وكبيرة ، حتى الكلمة ، ومن رحمة الله بنا أن جعل عقوبة الذنوب تتجلى أمامنا لتوقظ القلوب الميتة وتجعلها درساً لها وعبرا ، وكان سلفنا الصالح إذا أصابهم أمر أعادوا ذلك على الذنوب ، فقد قال : أحدهم : إني لا أعصي الله عز وجل فأعرف ذلك في خلق دابتي وجاريتي فانظري إلى قوة إيمانهم ، وهيمنته على جميع أحوالهم ، وكيف يسطع شعاع الإخلاص في نفوسهم . ونحن اليوم تضطرم في نفوسنا المعاصي ولا تزيدنا إلا بلادة واستكناناً ، وقد قال بعض الحكماء : " المعصية بعد المعصية عقاب المعصية ، والحسنة بعد الحسنة ثواب الحسنة " .
وربما يرى العاصي سلامة بدنه وماله وولده فيعتقد أنه لا عقوبة وقد يكون حُرم من الطاعات ومناجات الله ورقة القلب والخشوع ، فالحرمان من الطاعة من أشد العقوبات ، وكما قلنا حتى الكلمة نُجازى عليها وإليك بعض الأمثلة : قالت إحداهن : إن ابنة فلانة قد " عنست " تعني تأخر عنها الزواج ، وتدور الأيام وتتجاوز ابنتها الثلاثين ولم تتزوج . وأخرى تخاطب إحداهن قائلة : لو تعاطى ابني التدخين مثل ابنك لشققت فاه ولا طردته من المنزل ، وتمر السنين ويتعاطى ابنها التدخين في سن مبكرة لا شقت فاه ولا طردته من منزلها . وسمعنا عن امرأة كان لها زوج طاعن في السن وكانت تعيره دائما بقولها أنت ( شايب ) وتوفي رحمه الله وتزوجت رجلاً أصغر منها سناً وبات يعيرها بقوله : أنت ( عجوز ) وفي هذا يقول : محمد قطب :
" ليس بمؤمن من لم تهذبه التجارب وتقّومه الأيام ، وهل تعترض الآلام للناس إلا ليتعلم بها الجاهل ويصحوا الذاهل ويتوب إلى الله من نأى عنه ".
وأذكر لك بعض آثار المعاصي من كتاب " الجواب الكافي " لابن القيم الجوزيه رحمه الله .
1. حرمان الرزق وفي المسند { أن العبد ليُحرم الرزق بالذنب يصيبه }
2. وحشة يجدها العاصي وظلمة في قلبه .
3. تعسير أموره فلا يتوجه لأمر إلا ويجده مغلقاً دونه أو متعسراً عليه .
4. أن المعاصي تقصر العمر وتمحق البركة وقد قال بعض العلماء { ذهاب بركة عمره } .
5. أن المعصية سبب لهوان العبد على ربه وسقوطه من عينه وأنها تورث الذل .
وفي الحديث الصحيح الذي رواه الترمذي عن ابن عباس قال : قال { نزل الحجر الأسود من الجنة وهو أشد بياضاً من اللبن فسودته خطايا بني آدم } . نسأل الله السلامة والعافية .
والغافل من الناس من تمر عليهم الأحوال بأنواعها فلا يتدبرها ولا يستغلها في تصحيح أخطاءه ، ولا يدّعم بها إيمانه : ففي حديث رواه أبو داود { أن المنافق إذا مرض ثم أعفي كان كالبعير عقله أهله ثم أرسلوه فلم يدر لم عقلوه ؟ ولم يدر لم أرسلوه }.