أبو يوسف
15 May 2004, 08:20 AM
فن الدعاء167
يا من أمره نافذ ،،، أبرم لهذه الأمة أمر رشد يحيل فرقتها وحدة، وذلها عزا ، وهزيمتها نصرا ، وفوضويتها نظاما، وجبنها شجاعة ، وبعدها عنك قربا ، وجهلها بحقك علما ،ومعصيتها لك طاعة ، وتفريطها بمنهج الإسلام في حياتها عودة إليه وحرصا وتطبيقا ، وكره بعضهم لبعض حبا، وأنانيتهم في حب الخير سعة ورحابة ، وكبرها على بعضها تواضعا ، وطيشها أناة ، وفشلها نجاحا ، وفساد أمورها صلاحا ،وتخاذلها عن حقوقها عزيمة ،،، يا من ليس يعجزه ذلك .
وصل على نبيك وآله ومن سار على نهجه إلى يوم الدين .
فن توجيه الحدث 118
الانحراف العقدي والفكري والتفرق والشتات والكبر والغرور عوامل أساسية لما تعانيه الأمة الآن ... وسيبقى كل علاج بعيدا عن النظر في هذه العوامل ضربا من التيه ،أو علاجا مسكنا لا يقدر على اجتثاث الداء ... فهل آن الأوان لأن يتداعى العقلاء من جميع التخصصات إلى بساط البحث والتنقيب والدراسة عن أساس المشكلة ثم التعاون في وضع الحلول الناجعة ولا يخلو زمان من خيرية في هذه الأمة وسداد ... إن منحى توجيه المؤمن سلاحه إلى نحر أخيه خطر لا ينبغي علاجه بصيحات وتهديدات ومعالجات لا تنبني على دراسة وعقل وروية ... ولا ينبغي للخطاب الإعلامي أن يستعجل فيشعل الفتيل بدلا من محاولة إطفائه ... والمطلوب من أصحاب الأقلام أن يقولوا سدادا وإلا فالسكوت من ذهب فرب كلمة أسهمت أو تسهم في تعقيد الأمور وكم يريد المرء أن يكتب فيحجم خشية الإضرار ... ومن العجب جرأة البعض على الكتابة في قضايا مصيرية للأمة دون تقدير للعواقب وعدم تريث وتقليب للأمور .
وأعجب من ذلك التحريش وتصفية الحسابات مما ينم عن نفس أنانية متشخصنة حاقدة توظف أحداثا جسيمة لما تكنه من نظرة سطحية متأقزمة ولا تنطر إلىأبعد من رجليها ...
إن الخطاب المتعقل للعلماء الأفاضل والمفكرين المدركين هو الخطاب العلمي والواقعي - في نفس الوقت - لأنه يحدد المشكلة التي أوصلت إلى الظاهرة والأسباب التي أدت إلى وجودها ووقوعها ثم وضع الحلول بعلم وإحاطة ... فينبغي أن يقتصر التوجيه للحدث لأولئك الناضجين الواعين الأتقياء .
فن الترويح 121
من طلب الجن ركضوه
هذا مثال يقال لمن تسبب بما يعود عليه بالضرر ، وهو يقترب من معنى قوله تعالى {وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنْ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنْ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا(6) ([1]) .
ولا أدري إن كان المثل ينطبق على واقعنا ؟ فالكثير من قيادات الشعوب الإسلامية تسببوا فيما هم فيه من العنت من قبل المتسلطين في هذا العصر ، حيث خافوهم وتنازلوا عن حقهم في الوحدة والدفاع عما استرعاهم الله إياه وقبلوا وصايتهم ... والمتسلطون تسببوا فيما يعانون منه حيث أرادوا تشويه صورة الجهاد والمجاهدين بعد هزيمة الاشتراكية في أفغانستان واختاروا مصطلح الإرهاب في خطابهم الذي استمر سنين يمهد لضرب الجهاد تحت مصطلح الإرهاب ثم انتفض يحارب الإرهاب –كما يقول – بالهواء ...ويتذرع بأسباب يختلقها ، أو يضخمها والحقيقة أن المسألة أخذت بعدا خطيرا يستعصي إيقافها بسهولة بعد كل التداعيات التي تتابعت
وأخذت بالتوسع والانتشار وليس لها من دون الله كاشفة
ولو أن حكومات الشعوب الإسلامية اهتدوا إلى التوحد والترابط واستعانوا بالله تعالى وقالوا للحكومة الأمريكية ومن يطمع بهم :لا للقوة والقهر ، ولكن للتعاون وتبادل المصالح لرجونا أن يكون الحل قد بدأ بالمسار الصحيح ولفهم الآخر أن أمامه قوة لا يستطيع تجاوزها ، ولو أن أمريكا تفهمت الوضع وفتحت باب الحوار ، وتعاملت مع الشعوب الإسلامية وحكوماتها التعامل اللائق واستفادت من هذا التعامل فيما يعود عليها بالمصلحة بدلا من الكيد والتآمر غير المسئول لكان لنا أن نتفاءل بانفراج وحلول .
فهل من مستجيب ؟
إنه من وجهة نظر المراقب المتأمل تطرف يلتقي مع تطرف وكل يزحف نحو الآخر ولكل مدد فمن أين يرتجى الانفراج ؟ والمشكلة أن المصائب تأخذ الصالح والطالح والمذنب والبريء اللهم سلم سلم .
والمعالجات الحالية قاصرة بل إنها تزيد الأمور تعقيدا ولله في خلقه شئون .
ومن قل تدبيري بري أكل شعيري
وهي لك يابن علوان وهي في الهواء
وعلى غرار المخمور الذي أوقف السيارة وقفز من بابها وبندقيته بيده وهو يقول ... أمسكوه أمسكوه ... والحقيقة
أنه ليس هناك أحد تراه الأعين ولكن المخمور تخيل أشياء ليست موجودة .
--------------------------------------------------------------------------------
[1] - سورة الجن
يا من أمره نافذ ،،، أبرم لهذه الأمة أمر رشد يحيل فرقتها وحدة، وذلها عزا ، وهزيمتها نصرا ، وفوضويتها نظاما، وجبنها شجاعة ، وبعدها عنك قربا ، وجهلها بحقك علما ،ومعصيتها لك طاعة ، وتفريطها بمنهج الإسلام في حياتها عودة إليه وحرصا وتطبيقا ، وكره بعضهم لبعض حبا، وأنانيتهم في حب الخير سعة ورحابة ، وكبرها على بعضها تواضعا ، وطيشها أناة ، وفشلها نجاحا ، وفساد أمورها صلاحا ،وتخاذلها عن حقوقها عزيمة ،،، يا من ليس يعجزه ذلك .
وصل على نبيك وآله ومن سار على نهجه إلى يوم الدين .
فن توجيه الحدث 118
الانحراف العقدي والفكري والتفرق والشتات والكبر والغرور عوامل أساسية لما تعانيه الأمة الآن ... وسيبقى كل علاج بعيدا عن النظر في هذه العوامل ضربا من التيه ،أو علاجا مسكنا لا يقدر على اجتثاث الداء ... فهل آن الأوان لأن يتداعى العقلاء من جميع التخصصات إلى بساط البحث والتنقيب والدراسة عن أساس المشكلة ثم التعاون في وضع الحلول الناجعة ولا يخلو زمان من خيرية في هذه الأمة وسداد ... إن منحى توجيه المؤمن سلاحه إلى نحر أخيه خطر لا ينبغي علاجه بصيحات وتهديدات ومعالجات لا تنبني على دراسة وعقل وروية ... ولا ينبغي للخطاب الإعلامي أن يستعجل فيشعل الفتيل بدلا من محاولة إطفائه ... والمطلوب من أصحاب الأقلام أن يقولوا سدادا وإلا فالسكوت من ذهب فرب كلمة أسهمت أو تسهم في تعقيد الأمور وكم يريد المرء أن يكتب فيحجم خشية الإضرار ... ومن العجب جرأة البعض على الكتابة في قضايا مصيرية للأمة دون تقدير للعواقب وعدم تريث وتقليب للأمور .
وأعجب من ذلك التحريش وتصفية الحسابات مما ينم عن نفس أنانية متشخصنة حاقدة توظف أحداثا جسيمة لما تكنه من نظرة سطحية متأقزمة ولا تنطر إلىأبعد من رجليها ...
إن الخطاب المتعقل للعلماء الأفاضل والمفكرين المدركين هو الخطاب العلمي والواقعي - في نفس الوقت - لأنه يحدد المشكلة التي أوصلت إلى الظاهرة والأسباب التي أدت إلى وجودها ووقوعها ثم وضع الحلول بعلم وإحاطة ... فينبغي أن يقتصر التوجيه للحدث لأولئك الناضجين الواعين الأتقياء .
فن الترويح 121
من طلب الجن ركضوه
هذا مثال يقال لمن تسبب بما يعود عليه بالضرر ، وهو يقترب من معنى قوله تعالى {وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنْ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنْ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا(6) ([1]) .
ولا أدري إن كان المثل ينطبق على واقعنا ؟ فالكثير من قيادات الشعوب الإسلامية تسببوا فيما هم فيه من العنت من قبل المتسلطين في هذا العصر ، حيث خافوهم وتنازلوا عن حقهم في الوحدة والدفاع عما استرعاهم الله إياه وقبلوا وصايتهم ... والمتسلطون تسببوا فيما يعانون منه حيث أرادوا تشويه صورة الجهاد والمجاهدين بعد هزيمة الاشتراكية في أفغانستان واختاروا مصطلح الإرهاب في خطابهم الذي استمر سنين يمهد لضرب الجهاد تحت مصطلح الإرهاب ثم انتفض يحارب الإرهاب –كما يقول – بالهواء ...ويتذرع بأسباب يختلقها ، أو يضخمها والحقيقة أن المسألة أخذت بعدا خطيرا يستعصي إيقافها بسهولة بعد كل التداعيات التي تتابعت
وأخذت بالتوسع والانتشار وليس لها من دون الله كاشفة
ولو أن حكومات الشعوب الإسلامية اهتدوا إلى التوحد والترابط واستعانوا بالله تعالى وقالوا للحكومة الأمريكية ومن يطمع بهم :لا للقوة والقهر ، ولكن للتعاون وتبادل المصالح لرجونا أن يكون الحل قد بدأ بالمسار الصحيح ولفهم الآخر أن أمامه قوة لا يستطيع تجاوزها ، ولو أن أمريكا تفهمت الوضع وفتحت باب الحوار ، وتعاملت مع الشعوب الإسلامية وحكوماتها التعامل اللائق واستفادت من هذا التعامل فيما يعود عليها بالمصلحة بدلا من الكيد والتآمر غير المسئول لكان لنا أن نتفاءل بانفراج وحلول .
فهل من مستجيب ؟
إنه من وجهة نظر المراقب المتأمل تطرف يلتقي مع تطرف وكل يزحف نحو الآخر ولكل مدد فمن أين يرتجى الانفراج ؟ والمشكلة أن المصائب تأخذ الصالح والطالح والمذنب والبريء اللهم سلم سلم .
والمعالجات الحالية قاصرة بل إنها تزيد الأمور تعقيدا ولله في خلقه شئون .
ومن قل تدبيري بري أكل شعيري
وهي لك يابن علوان وهي في الهواء
وعلى غرار المخمور الذي أوقف السيارة وقفز من بابها وبندقيته بيده وهو يقول ... أمسكوه أمسكوه ... والحقيقة
أنه ليس هناك أحد تراه الأعين ولكن المخمور تخيل أشياء ليست موجودة .
--------------------------------------------------------------------------------
[1] - سورة الجن