عبيد المبين
16 May 2004, 05:14 PM
<div align="center">مطلقات ولكن متميزات
بقلم الأستاذ جاسم المطوّع</div>
<div align="center">نعم إن (الطلاق) وقعه شديد على النفس، والمطلق يشعر بحالة غير مستقرة بعد وقوع الطلاق، ولكن هل كل من فشل في حياته الزوجية يعني ذلك أنه فشل في حياته كلها؟!
لقد تعرفت على نماذج ناجحة ومتميزة، وكان هذا النجاح بعد الطلاق والفراق وبعضها لم تكن لتستطيع الوصول إلى النجاح إلا بعد أن وضعت لنفسها هدفاً تسعى لتحقيقه بعد الطلاق.
تعرفت على امرأة مطلقة أسميها (أم المدارس) هذه المطلقة أذكر أنها كانت محطمة عندما تركها زوجها وفارقها ولديها أكثر من خمسة أولاد، وكلهم أعمارهم أقل من (20) سنة، وبدأت طريقها بعد ذلك بأول معاناة واجهتها، وهي معاناة (تربية الأبناء)، ومن هنا بدأت تفكر عندما التقيت بها في إحدى الدورات التي أقدمها في (التخطيط الاجتماعي)، وكنا نتناقش في كيفية الاستفادة من الخبرة التي اكتسبتها من معاناتها بعد الطلاق، لتقديم عمل متميز، وبدأت (أم المدارس) بتحقيق أول هدف لها عندما أعطت أول محاضرة للأمهات في كيفية التغلب على معاناة التربية. ثم توسع هدفها إلى أن أصبحت مدربة تدرب الأمهات، ثم إلى أن بدأت تخرج مدربات، ثم قالت: لماذا لا أؤسس مدرسة؟! وتحقق حلمها هذا، ثم فكّرت في تأسيس سلسلة مدارس، وهكذا هي مستمرة في نجاحها وتميزها.
أما الثانية فأسميها (أم الثقافة) وهي نموذج رائع كذلك لمطلقة اتخذت قرار الانفصال والفراق ثم حددت طريقها، والإضافة التي تريد أن تضيفها في الدنيا، واتخذت من العلم والثقافة طموحاً لها، لتحقيق نجاحها، وبدأت طريقها بعد ذلك، فانكبت على الكتب قراءة ودراسة، وما من معرض كتاب إلا وتجدها معتكفة فيه تتفحص المكتبات والكتب عنواناً عنواناً، إلى أن تميزت بفكرها ورقي ثقافتها، فأصدرت كتاباً من تأليفها، وبدأت بعد ذلك تحقق النجاح تلو الآخر.
والثالثة وأسميها (أم الإعلام) وهي مطلقة عندها ميول إعلامية، ولم تجد فرصةً لاستثمار طاقاتها وقت زواجها، ولكنها بعد فراق زوجها انطلقت في تحقيق طموحاتها، فبدأت طريقها عبر الصحافة كاتبة وناقدة، ثم مقدمة لبرامج إذاعية وتلفزيونية، وهكذا هي مستمرة لتحقيق خدمة المجتمع.
والأخيرة أسميها (أم القرآن) وهي نموذج فريد، وقد التقيت بها بعد طلاقها، وقد حددت أهدافها، وكانت أمنيتها أن تحفظ كتاب الله تعالى قراءة وتجويداً، وبدأت بتنفيذ خطتها، وختمت كتاب الله، ثم تعلمت الفقه وأصوله، وهي الآن داعية معروفة، تلقي المواعظ وتفتي الناس عما يسألون، وحققت نجاحاً باهراً على المستوى الشرعي والفقهي.
ويبقى السؤال قائماً، هل لابد من الطلاق حتى ينجح الإنسان؟ والجواب: بالتأكيد لا، ولكن أيما إنسان يضع لنفسه هدفاً ويستعين بالله، فإنه سينجح سواءً أكان مطلقاً أم متزوجاً.</div>
وَعَجِلْتُ إلَيْكَ رَبِ لِتَرْضَى
<div align="center">
نساء خالدات الذكريات ..........خلودا في الحياة وفي الممات
فكم رصدت مواقف مشرقات ...غزون بها سجل المكرمات
أدرن لهذه الدنيا الظهور و........تركن بها الجواهر والقصور
حفظن القلب وضاء طهور........ملكن النفس عند المغريات
رقيقات أرق من الورود ..........شديدات مع البأس الشديد
دخلن المجد من باب الخلود .....فطوبا للنساء الخالدات</div>
بقلم الأستاذ جاسم المطوّع</div>
<div align="center">نعم إن (الطلاق) وقعه شديد على النفس، والمطلق يشعر بحالة غير مستقرة بعد وقوع الطلاق، ولكن هل كل من فشل في حياته الزوجية يعني ذلك أنه فشل في حياته كلها؟!
لقد تعرفت على نماذج ناجحة ومتميزة، وكان هذا النجاح بعد الطلاق والفراق وبعضها لم تكن لتستطيع الوصول إلى النجاح إلا بعد أن وضعت لنفسها هدفاً تسعى لتحقيقه بعد الطلاق.
تعرفت على امرأة مطلقة أسميها (أم المدارس) هذه المطلقة أذكر أنها كانت محطمة عندما تركها زوجها وفارقها ولديها أكثر من خمسة أولاد، وكلهم أعمارهم أقل من (20) سنة، وبدأت طريقها بعد ذلك بأول معاناة واجهتها، وهي معاناة (تربية الأبناء)، ومن هنا بدأت تفكر عندما التقيت بها في إحدى الدورات التي أقدمها في (التخطيط الاجتماعي)، وكنا نتناقش في كيفية الاستفادة من الخبرة التي اكتسبتها من معاناتها بعد الطلاق، لتقديم عمل متميز، وبدأت (أم المدارس) بتحقيق أول هدف لها عندما أعطت أول محاضرة للأمهات في كيفية التغلب على معاناة التربية. ثم توسع هدفها إلى أن أصبحت مدربة تدرب الأمهات، ثم إلى أن بدأت تخرج مدربات، ثم قالت: لماذا لا أؤسس مدرسة؟! وتحقق حلمها هذا، ثم فكّرت في تأسيس سلسلة مدارس، وهكذا هي مستمرة في نجاحها وتميزها.
أما الثانية فأسميها (أم الثقافة) وهي نموذج رائع كذلك لمطلقة اتخذت قرار الانفصال والفراق ثم حددت طريقها، والإضافة التي تريد أن تضيفها في الدنيا، واتخذت من العلم والثقافة طموحاً لها، لتحقيق نجاحها، وبدأت طريقها بعد ذلك، فانكبت على الكتب قراءة ودراسة، وما من معرض كتاب إلا وتجدها معتكفة فيه تتفحص المكتبات والكتب عنواناً عنواناً، إلى أن تميزت بفكرها ورقي ثقافتها، فأصدرت كتاباً من تأليفها، وبدأت بعد ذلك تحقق النجاح تلو الآخر.
والثالثة وأسميها (أم الإعلام) وهي مطلقة عندها ميول إعلامية، ولم تجد فرصةً لاستثمار طاقاتها وقت زواجها، ولكنها بعد فراق زوجها انطلقت في تحقيق طموحاتها، فبدأت طريقها عبر الصحافة كاتبة وناقدة، ثم مقدمة لبرامج إذاعية وتلفزيونية، وهكذا هي مستمرة لتحقيق خدمة المجتمع.
والأخيرة أسميها (أم القرآن) وهي نموذج فريد، وقد التقيت بها بعد طلاقها، وقد حددت أهدافها، وكانت أمنيتها أن تحفظ كتاب الله تعالى قراءة وتجويداً، وبدأت بتنفيذ خطتها، وختمت كتاب الله، ثم تعلمت الفقه وأصوله، وهي الآن داعية معروفة، تلقي المواعظ وتفتي الناس عما يسألون، وحققت نجاحاً باهراً على المستوى الشرعي والفقهي.
ويبقى السؤال قائماً، هل لابد من الطلاق حتى ينجح الإنسان؟ والجواب: بالتأكيد لا، ولكن أيما إنسان يضع لنفسه هدفاً ويستعين بالله، فإنه سينجح سواءً أكان مطلقاً أم متزوجاً.</div>
وَعَجِلْتُ إلَيْكَ رَبِ لِتَرْضَى
<div align="center">
نساء خالدات الذكريات ..........خلودا في الحياة وفي الممات
فكم رصدت مواقف مشرقات ...غزون بها سجل المكرمات
أدرن لهذه الدنيا الظهور و........تركن بها الجواهر والقصور
حفظن القلب وضاء طهور........ملكن النفس عند المغريات
رقيقات أرق من الورود ..........شديدات مع البأس الشديد
دخلن المجد من باب الخلود .....فطوبا للنساء الخالدات</div>