الرافدين
30 May 2004, 07:40 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بين قوة الصفعه ومرارة الصدمه كيف تتعاملين مع زواجه الثاني ؟؟؟؟
كلنا يعرف أن المرأه أكثر عاطفة وأشد حساسية من الرجل ، تغمره بحنانها ودفئها
ولا تتهاون أبدا في تلبية طلباته وتنفيذ رغباته . لكن كيف تصبح هذه الأنسانه الرقيقه
إذا أكتشفت إن شريك حياتها الذي من أجله تضحي بوجودها وكيانها قد تزوج عليها؟؟
هل تفقد أعصابها وتثور وتقيم الدنيا ولا تقعدها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تهدد متوعده بقتل غريمتها وشرب دمها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أم تلعق جراحها وتبهر من حولها بقدرتها على التماسك وعدم طلبها الطلاق الفوري
وفي داخلها إصرار وتخطيط على قلب الطاوله وإضرام جوله جديده تكسبها أمام غريمتها
بالضربه القاضيه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تقول برفين أحمد ، باحثه في علم النفس " جلب ضره للزوجه الأولى ليس بالأمر السهل
على الأطلاق ، خاصة إن أكتشفت الأمر من خلال الآخرين وليس من خلال الشريك ،
حينها يشبه شعور الذي يتلقى فجأه ومن دون سابق إنذار صفعه قويه على وجهه
تفقده وعيه وتركيزه ، ثم يحاول أن يتأقلم مع الوضع لكن المصيبه أكبر من أن تنسى .
لــــــــــــك قـــــــــــــلب ؟؟؟؟؟؟؟
بعد التأكد من وقوع الصدمه ، تجول في بال الزوجه أسئله كثيره أهمها لماذا؟؟؟؟؟؟؟؟
وهل كان لك قلب ؟؟؟؟؟؟؟؟ وكيف إستسهلت وهانت عليك العشره ؟؟؟؟؟؟؟؟
ومن كبر جرحها تحاول أحيانا تحميل نفسها المسؤوليه وتبدأ مرحله تعذيب النفس .
بأنها ربما قصرت أو أهملت عن غير قصد ، وإلا ما كان شريك الحياة ليفعلها .
لكن الحقيقه المره أن الرجال عامة يفكرون بأنانيه ولا يرون أحدا في المرآة سوى
أنفسهم وكيفية الأستفاده من شبابهم وإستعراض رجولتهم ، بحسب ما تقول الباحثه
في علم النفس .
ليــــــــــته يعلمـــــــــــــــــــها !!
من جهته ، يؤكد عبد الرحمن المحرج ، مصلح إجتماعي ومشرف على موقع " بيوت
بلا مشاكل " على كلام الباحثه في علم النفس بالقول :-
للأسف بعض الرجال لا يقيم إعتبارا لمشاعر المرأه التي تعاهد معها على التفاهم
والأحترام ، فيفكر في نفسه وسعادته أولا ، وبمجرد أن تلفت نظره إمرأه أخرى ، يتفق
معها ويطلب يدها من ذويها ويحتفل بزواجه منها ، والأولى آخر من يعلم .... لماذا ؟؟؟
لأنه يظن إنها لو علمت بأمر الزواج قبل وقوعه لرفضته وإفتعلت المشاكل للعروسين
الجديدين . لذلك يفضل أن ينهي مراسم الزواج أولا كي ترضخ للأمر الواقع وتصمت
وهو هنا لا يدرك أنه يزيد الوضع تعقيدا ويجعل الأولى تكره الثانيه وأحيانا تكرهه معها
وتفكر بالأنتقام ولتفادي ذلك من واجب الزوج أن يتناقش مع زوجته قبل الحدث ويعلمها
ويطلب الرضا والسماح لبكسب ودها ، لأن في ذلك تأكيدا لها على مكانتها في قلبه
أما العكس فيشعرها بإهمال زوجها العاطفي لها في وقت تكون بأمس الحاجه الى
رعايته وإحتوائه لها .
ثوره أم إستسلام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أن ثارت المرأه لما حصل ، فليس بمقدور أحد أن يلومها ، تعلق الباحثه في علم النفس
وتتابع :- مشاعر المرأه عادة جياشه وغيظها الكبير أمر طبيعي .
فهي ترزح تحت مصاب ترى إنه كارثه لانها حينئذ لا تفكر بشيء سوى بكبريائها
المجروح وعزة نفسها المذلوله وقلبها المكسور وخيبة أملها بمن تعتبر إنه خان العهد
والثقه ، ومن الصعب جدا أن تفكر بالأستسلام في المرحله الأولى . لذلك تنصح الباحثه
بضرورة أن تصب الزوجه عندئذ غضبها في البكاء والعويل والصراخ ، ولكن بشرط
أن تكون بمعزل عن الآخرين ، أي أن تقفل على نفسها باب غرفتها وتنفس عن الآمها
بالطريقه التي تريحها بعيدا عن عيون الفضوليين والشامتين وتفاديا للأحراج لأنها
في هذا الوقت بالذات عليها أن تخفي ضعفها وتستمد منه قوتها وقدرتها على التكيف
مع واقعها الجديد وبالأسلوب الذي تفاجيء به الآخرين بمن فيهم زوجها . هذا لا يعني
طبعا أن تستجمع قواها لتشن حربا على زوجها وتخرب بيته وبيت الزوجه الجديده
بل تخطط لتكسب نفسها وتعمق إحترام زوجها لها ، فلا يفكر أبدا بالتخلي عنها .
لن تغيري الواقع ...........
وتزيد الباحثه النفسيه :- إرضي بما حدث وتأكدي أن مامن باب يسد في وجهك إلا
ويفتح بدلا عنه باب آخر أمامك . إعتبري أن كل حدث مهما كان كبيرا ، بمثابة تجربه
مهمه لك تستقين منها العبر ، وإختبار لصبرك وصمودك أمام الشدائد . فكثيرات حدث
معهن ما حدث معك ، منهن من يستسلمن ويحاولن التعامل مع الحدث بعقلانيه وطول
بال ، وأخريات يقاومن ويسئن لأنفسهن ويحطمن حياة أسرهن بعد أن يتركن الغيره
تأكل قلوبهن وتفكيرهن ، فيبتعدن عن الحكمه والتصرف السليم الذي يؤدي الى الندم
ولكن بعد أن يكون قد فات الآوان .
كيف أتعايش معهما ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لكي تقضي على ما بنيتيه مع زوجك ، وحبا بأسرتك وتجنبا لفتح المجال للقيل والقال
ولتخفيف الخسائر على كل الأطراف ، ينصح عبد الرحمن المحرج بالآتي :-
1:- إرضي بحكم الشرع ليرضى عنك زوجك ويتقرب منك كما في السابق .
2:- إن كنت عاطفيه وتخافين على مشاعرك ، أطلبي من زوجك أن يفصل بينك وبين
زوجته الثانيه .
3:- تجنبي قدر المستطاع التذمر مما تحصل عليه ولو كان أكثر بقليل مما تحصلين
عليه .
4:- لا تفتحي باب المقارنه بينك وبينها بأي شكل من الأشكال .
5:- إحذري في الفتره الأولى أي نوع من الجدل مع زوجك وإلا تركك وذهب إليها .
6:- إحرصي على ألا تلفتي إنتباه أولادك الى ما يحصل بينك وبين زوجك أو ما
تتناقشون حوله .
7:- إبتسمي فالأبتسامه مفتاح خير عاملة بمقولة " إن أردت أن تفقد عدوك لذة الأنتصار
......... إبتسم في وجهه " . فكيف مع الزوج ، راعي البيت ووالد أبنائك .
8:- ظهورك بين أهلك وأهل زوجك والأبتسامه على وجهك ، إسعاد للمحب وإغاظه
للشامت وإعاده لترتيب أمور كثيره داخل بيتك .
وإن علم الجميــــــــــــــــــع؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وما الذي سيحصل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ فليعلم من يعلم . ما حصل ليس بجريمه أو عملا فاحشا
يخدش الحياء . فزواج الرجل للمره الثانيه لا يعني إنك تشكين من نقص أو عيب ،
أو أن زوجك بحث عن شيء في دارك ولم يجده فذهب الى دار أخرى .
تذكري أن في الحياة نماذج كثيره عن أزواج أقترنوا بمن هي أقبح وأقل ثقافه ومركزا
من الأولى .
إذن لا تكتئبي ولا تغضبي ، خاصة أن كنت متيقنه من أنك لم تقصري في حق زوجك ،
بل قمت بجميع واجباتك على خير ما يرام ، ومن يدري فقد تكونين انت الرابحه ويكون
زوجك المبتلي في زيجته أو أن تكون المرأه الأخرى الضحيه .
نزوه عــــــــــابره ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بعض النساء يتساءلن عما إذا كان ما حدث نزوه طيش يمر بها الزوج مره في العمر،
وبعد أن يمل سيعود الى رشده ويكفر عن خطئه تجاهها .
لا ، يقول عبد الرحمن المحرج :- هذه ليست بنزوه بل تعاملي معها كوضع حقيقي قائم
ودائم . فهذا الحدث لا يحتمل أنصاف الحلول .
إن إستمر قولي الحمد لله على كل حال ، وإن انتهى كرري الحمد وإعتبريه سحابة
صيف وذهبت في حالها .
أفكر في إدخال الأهل والأقارب !!!!!!!!!
الأفضل أن تتركي الأهل خارج الموضوع ، تقول نوره النفيسي ، محاضره في جامعة
الملك سعود وتضيف :-
على الرغم من أنهم سند قوي للمرأه ، إلا إنهم قد يكونون سببا في إفتعال المشاكل وزيادة
المسأله تعقيدا . فبعض الأهل مثلا يتعجلون ويمارسون على الزوجه الأولى ضغوطا
هي بغنى عنها . فقد يحاول أحد أفراد العائله وأنت تحت تأثير الصدمه تأليبك ضد زوجك
ويشجعك على عدم قبول بشريكه أخرى والأصرار على طلب الطلاق ، ربما تفاديا
لتلطيخ أسم العائله ومركزها الأجتماعي ولكي لا يكونوا مضغه على لسان الجميع
وزبدة حديث المجالس . ومع الأيام وبعد التفكير المتأني وتحكيم العقل ، قد تقتنع الزوجه
بما حصل لها . ولكن ليس الأهل الذين لن يتقبلوا أبدا الفخ الذي وقعت فيه إبنتهم
لانهم لن ينسوا بسهوله الأهانه التي تسبب بها صهر العائله . فيتصرفون بطريقه
لأستخدام مصالح الزوجه أو مصالح أولادها. لذا من المهم أن تفضفضي لصديقه مقربه
جدا وموثوق بها لكي تزيحي عن كاهلك القليل من عبء ما حصل ، أو أطلبي إستشاره
أهل الأختصاص والأرشاد ليضعوك على طريق التفكير الصحيح .
إحذري هذا الفخ :-
تحذر النفيسي بشده مت إنسحاب ورفض الزوجه الأولى للزوجه الثانيه . لأن ذلك للأسف
لن يكبدها سوى الخسائر . فبعض الزوجات يصررن على العيش في سلسله من النكد
والتذمر رغم موافقتهن على قرار الأستمرار مع الزوج ، فلا تكل إحداهن ولا تمل ،
بل لا تفتأ تذكر زوجها بما حصل وتؤكد على ظلمه وإذلاله لها وهضم حقوقها .
حتى تصبح مصدر نكد وتعب فيهرب منها الى زوجته الثانيه المستعده دائما لإستقباله
بمشاعر متجدده وإبتسامه تشرح القلب ، وذلك لانها لا تحمل ضده أي أحاسيس سلبيه
كما الزوجه الأولى . والأفضل أنك إن أردت متابعة حياتك معه بعد ما حصل فلابد من أن
تجتهدي في إكتسابه لصفك وتقدمي له الراحه التي يبحث عنها ، وإلا فتكونين قد
جنيت على نفسك .
وللتوازن النفسي ننصح :-
1:- قبل أن تتخذي قرار القبول بواقعك الجديد ، عليك أن تنفردي بذاتك وتبحثي الأمر
بكل تعقيداته لتقتنعي إذا كان بأمكانك أن تتعايشي مع شريكه لك في زوجك وأن تتقبلي
فكرة وجودها بينكما من دون أن تجلبي لنفسك أو لزوجك أزمه عصبيه .
2:- تذكري أن قرارك سيفرض عليك طوال العمر وعليك أن تتقيدي به وتنفذيه بالطريقه
التي ترضيك وترضي زوجك ، وان عليك أن تقدمي تنازلات بمحض إرادتك وأن تعرفي كيف
تتمسكين بأمور أخرى جديه جدا مثل الأولاد وتقسيم وقته ليكون معهم وقت الحاجه والقيام
بدوره كأب من دون تقاعس أو تكاسل وفي كل شؤون الحياة .
3:- بعد إتخاذك القرار تنبهي الى أن طريقة التعامل بينكما سيصيبها بعض التهيب
والحذر وأهتزاز الثقه ، فلا تستعجلي الأمور وتعاملي مع الوضع بشكل تدريجي حتى
تعود الحياة بينكما الى طبيعتها .
4:- أيضا ركزي على التقرب منه ، رغم صعوبة الأمر في البدايه ، لكن تحاملي على نفسك
ومع مرور الأيام ستتطور الأمور الى الأفضل .
5:- لا تتمسكي بالتفاهات وركزي على قيمتك بأنك المميزه وأم الأولاد والأولى التي
منحتيه الأحساس الأول بالزواج والأبوه .
وتأكيدا لتميزك :-
في هذا الصدد يقول الشيخ خالد بن عبد الرحمن الشايع ، مستشار الشؤون الدينيه
بمجمع الأمل الطبي بالرياض :- ان التصرف السليم لكل زوجه حكيمه يشتمل على :-
1:- إقرارها بجواز أقتران زوجها من إمرأه غيرها . فهذا أسلم وخير من أن يقع في
المحظور والعلاقات المحرمه التي تقضي على سمعة الزوج وتدمر الأسره .
2:- لست أول النساء في هذا الدرب ولن تكوني آخرهن ، ولنتمثل بأسماء سيدات شهيرات
في تأريخنا فقنها أخلاقا ونسبا وعلما وأدبا وجمالا ومركزا ورضين بنفس ما حصل
معهن وبقين الزوجات الحبيبات المقربات لإزواجهن .
3:- لجوءها للهدوء والحكمه والدعاء بتثبيت الأيمان والعقل .
4:- محاولتها أن تجعل من مناسبة إقتران زوجها تأكيدا لوفائها وتميزها . فتجتهد في
تقديم ألوان أخرى من التعامل مع زوجها وترتيب بيتها ونظافته وتجملها وأناقتها
وستكون الكاسبه .
5:- تفاديها لمناقشة شؤون وأحوال الزوجه الثانيه وحرصها على جعل بيتها واحه
الوارفه التي يريح فيها الزوج أعصابه ، مما يجعله يتلهف على المجيء اليها .
6:- ليتها تتعامل مع زوجها بمبدأ التغاضي ما دامت تحبه وتريد له ولنفسها الخير .
إستراتيجيـــــــــــــــــــــات :-
أخيرا ننصح بهذه الأستراتيجيات التي تزودك بالشجاعه على الأستمرار والأستقرار:-
1:- لا تستغلي الأولاد وتجعلي منهم ورقه تضغطين بها على الزوج . فذلك سيؤثر
فيهم بشكل سلبي جدا .
2:- إن كنت ربة بيت فقط ، حاولي البحث عن عمل ولو بسيط تحرقين فيه غضبك
وتشعرين إنك قادره على العطاء والأنتاج .
3:- غيري وتيرة أيامك وتعرفي على بعض الصديقات والأماكن الجديده ، لأن ذلك
سيمنحك المزيد من الثقه ويشعرك بأستقلاليه كيانك وإعتزازك بنفسك ، خاصة إذا
تنبه زوجك للأمر.
4:- تجاهلي أمر الزوجه الثانيه وركزي على بيتك وأولادك وجربي القيام معهم بمشاريع
تجددين من خلالها الشباب في داخلك .
5:- تجنبي في الفتره الأولى اللقاء بها أو بهما معا حتى تمنحي لنفسك الوقت لتقبل
الوضع .
6:- أقيمي بعض الحدود :- أطلبي منه أن يعلمك بمخططاته حول كيفية تقسيم أوقاته
بينكما ، فأنت صاحبة حق وعليه أن يعترف بذلك ويحترمه .
7:- إن شعرت إنه يتقرب منها وينساك ، تحدثي اليه بهدوء وليس قبل أن تقلبي خير
الكلام في رأسك . كوني واضحه ومحدده في مطالبك.
ودمتي سالمه سيدتي الكريمه
منقول مع تحيات أخوكم الرافدين
بين قوة الصفعه ومرارة الصدمه كيف تتعاملين مع زواجه الثاني ؟؟؟؟
كلنا يعرف أن المرأه أكثر عاطفة وأشد حساسية من الرجل ، تغمره بحنانها ودفئها
ولا تتهاون أبدا في تلبية طلباته وتنفيذ رغباته . لكن كيف تصبح هذه الأنسانه الرقيقه
إذا أكتشفت إن شريك حياتها الذي من أجله تضحي بوجودها وكيانها قد تزوج عليها؟؟
هل تفقد أعصابها وتثور وتقيم الدنيا ولا تقعدها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تهدد متوعده بقتل غريمتها وشرب دمها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أم تلعق جراحها وتبهر من حولها بقدرتها على التماسك وعدم طلبها الطلاق الفوري
وفي داخلها إصرار وتخطيط على قلب الطاوله وإضرام جوله جديده تكسبها أمام غريمتها
بالضربه القاضيه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تقول برفين أحمد ، باحثه في علم النفس " جلب ضره للزوجه الأولى ليس بالأمر السهل
على الأطلاق ، خاصة إن أكتشفت الأمر من خلال الآخرين وليس من خلال الشريك ،
حينها يشبه شعور الذي يتلقى فجأه ومن دون سابق إنذار صفعه قويه على وجهه
تفقده وعيه وتركيزه ، ثم يحاول أن يتأقلم مع الوضع لكن المصيبه أكبر من أن تنسى .
لــــــــــــك قـــــــــــــلب ؟؟؟؟؟؟؟
بعد التأكد من وقوع الصدمه ، تجول في بال الزوجه أسئله كثيره أهمها لماذا؟؟؟؟؟؟؟؟
وهل كان لك قلب ؟؟؟؟؟؟؟؟ وكيف إستسهلت وهانت عليك العشره ؟؟؟؟؟؟؟؟
ومن كبر جرحها تحاول أحيانا تحميل نفسها المسؤوليه وتبدأ مرحله تعذيب النفس .
بأنها ربما قصرت أو أهملت عن غير قصد ، وإلا ما كان شريك الحياة ليفعلها .
لكن الحقيقه المره أن الرجال عامة يفكرون بأنانيه ولا يرون أحدا في المرآة سوى
أنفسهم وكيفية الأستفاده من شبابهم وإستعراض رجولتهم ، بحسب ما تقول الباحثه
في علم النفس .
ليــــــــــته يعلمـــــــــــــــــــها !!
من جهته ، يؤكد عبد الرحمن المحرج ، مصلح إجتماعي ومشرف على موقع " بيوت
بلا مشاكل " على كلام الباحثه في علم النفس بالقول :-
للأسف بعض الرجال لا يقيم إعتبارا لمشاعر المرأه التي تعاهد معها على التفاهم
والأحترام ، فيفكر في نفسه وسعادته أولا ، وبمجرد أن تلفت نظره إمرأه أخرى ، يتفق
معها ويطلب يدها من ذويها ويحتفل بزواجه منها ، والأولى آخر من يعلم .... لماذا ؟؟؟
لأنه يظن إنها لو علمت بأمر الزواج قبل وقوعه لرفضته وإفتعلت المشاكل للعروسين
الجديدين . لذلك يفضل أن ينهي مراسم الزواج أولا كي ترضخ للأمر الواقع وتصمت
وهو هنا لا يدرك أنه يزيد الوضع تعقيدا ويجعل الأولى تكره الثانيه وأحيانا تكرهه معها
وتفكر بالأنتقام ولتفادي ذلك من واجب الزوج أن يتناقش مع زوجته قبل الحدث ويعلمها
ويطلب الرضا والسماح لبكسب ودها ، لأن في ذلك تأكيدا لها على مكانتها في قلبه
أما العكس فيشعرها بإهمال زوجها العاطفي لها في وقت تكون بأمس الحاجه الى
رعايته وإحتوائه لها .
ثوره أم إستسلام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أن ثارت المرأه لما حصل ، فليس بمقدور أحد أن يلومها ، تعلق الباحثه في علم النفس
وتتابع :- مشاعر المرأه عادة جياشه وغيظها الكبير أمر طبيعي .
فهي ترزح تحت مصاب ترى إنه كارثه لانها حينئذ لا تفكر بشيء سوى بكبريائها
المجروح وعزة نفسها المذلوله وقلبها المكسور وخيبة أملها بمن تعتبر إنه خان العهد
والثقه ، ومن الصعب جدا أن تفكر بالأستسلام في المرحله الأولى . لذلك تنصح الباحثه
بضرورة أن تصب الزوجه عندئذ غضبها في البكاء والعويل والصراخ ، ولكن بشرط
أن تكون بمعزل عن الآخرين ، أي أن تقفل على نفسها باب غرفتها وتنفس عن الآمها
بالطريقه التي تريحها بعيدا عن عيون الفضوليين والشامتين وتفاديا للأحراج لأنها
في هذا الوقت بالذات عليها أن تخفي ضعفها وتستمد منه قوتها وقدرتها على التكيف
مع واقعها الجديد وبالأسلوب الذي تفاجيء به الآخرين بمن فيهم زوجها . هذا لا يعني
طبعا أن تستجمع قواها لتشن حربا على زوجها وتخرب بيته وبيت الزوجه الجديده
بل تخطط لتكسب نفسها وتعمق إحترام زوجها لها ، فلا يفكر أبدا بالتخلي عنها .
لن تغيري الواقع ...........
وتزيد الباحثه النفسيه :- إرضي بما حدث وتأكدي أن مامن باب يسد في وجهك إلا
ويفتح بدلا عنه باب آخر أمامك . إعتبري أن كل حدث مهما كان كبيرا ، بمثابة تجربه
مهمه لك تستقين منها العبر ، وإختبار لصبرك وصمودك أمام الشدائد . فكثيرات حدث
معهن ما حدث معك ، منهن من يستسلمن ويحاولن التعامل مع الحدث بعقلانيه وطول
بال ، وأخريات يقاومن ويسئن لأنفسهن ويحطمن حياة أسرهن بعد أن يتركن الغيره
تأكل قلوبهن وتفكيرهن ، فيبتعدن عن الحكمه والتصرف السليم الذي يؤدي الى الندم
ولكن بعد أن يكون قد فات الآوان .
كيف أتعايش معهما ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لكي تقضي على ما بنيتيه مع زوجك ، وحبا بأسرتك وتجنبا لفتح المجال للقيل والقال
ولتخفيف الخسائر على كل الأطراف ، ينصح عبد الرحمن المحرج بالآتي :-
1:- إرضي بحكم الشرع ليرضى عنك زوجك ويتقرب منك كما في السابق .
2:- إن كنت عاطفيه وتخافين على مشاعرك ، أطلبي من زوجك أن يفصل بينك وبين
زوجته الثانيه .
3:- تجنبي قدر المستطاع التذمر مما تحصل عليه ولو كان أكثر بقليل مما تحصلين
عليه .
4:- لا تفتحي باب المقارنه بينك وبينها بأي شكل من الأشكال .
5:- إحذري في الفتره الأولى أي نوع من الجدل مع زوجك وإلا تركك وذهب إليها .
6:- إحرصي على ألا تلفتي إنتباه أولادك الى ما يحصل بينك وبين زوجك أو ما
تتناقشون حوله .
7:- إبتسمي فالأبتسامه مفتاح خير عاملة بمقولة " إن أردت أن تفقد عدوك لذة الأنتصار
......... إبتسم في وجهه " . فكيف مع الزوج ، راعي البيت ووالد أبنائك .
8:- ظهورك بين أهلك وأهل زوجك والأبتسامه على وجهك ، إسعاد للمحب وإغاظه
للشامت وإعاده لترتيب أمور كثيره داخل بيتك .
وإن علم الجميــــــــــــــــــع؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وما الذي سيحصل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ فليعلم من يعلم . ما حصل ليس بجريمه أو عملا فاحشا
يخدش الحياء . فزواج الرجل للمره الثانيه لا يعني إنك تشكين من نقص أو عيب ،
أو أن زوجك بحث عن شيء في دارك ولم يجده فذهب الى دار أخرى .
تذكري أن في الحياة نماذج كثيره عن أزواج أقترنوا بمن هي أقبح وأقل ثقافه ومركزا
من الأولى .
إذن لا تكتئبي ولا تغضبي ، خاصة أن كنت متيقنه من أنك لم تقصري في حق زوجك ،
بل قمت بجميع واجباتك على خير ما يرام ، ومن يدري فقد تكونين انت الرابحه ويكون
زوجك المبتلي في زيجته أو أن تكون المرأه الأخرى الضحيه .
نزوه عــــــــــابره ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بعض النساء يتساءلن عما إذا كان ما حدث نزوه طيش يمر بها الزوج مره في العمر،
وبعد أن يمل سيعود الى رشده ويكفر عن خطئه تجاهها .
لا ، يقول عبد الرحمن المحرج :- هذه ليست بنزوه بل تعاملي معها كوضع حقيقي قائم
ودائم . فهذا الحدث لا يحتمل أنصاف الحلول .
إن إستمر قولي الحمد لله على كل حال ، وإن انتهى كرري الحمد وإعتبريه سحابة
صيف وذهبت في حالها .
أفكر في إدخال الأهل والأقارب !!!!!!!!!
الأفضل أن تتركي الأهل خارج الموضوع ، تقول نوره النفيسي ، محاضره في جامعة
الملك سعود وتضيف :-
على الرغم من أنهم سند قوي للمرأه ، إلا إنهم قد يكونون سببا في إفتعال المشاكل وزيادة
المسأله تعقيدا . فبعض الأهل مثلا يتعجلون ويمارسون على الزوجه الأولى ضغوطا
هي بغنى عنها . فقد يحاول أحد أفراد العائله وأنت تحت تأثير الصدمه تأليبك ضد زوجك
ويشجعك على عدم قبول بشريكه أخرى والأصرار على طلب الطلاق ، ربما تفاديا
لتلطيخ أسم العائله ومركزها الأجتماعي ولكي لا يكونوا مضغه على لسان الجميع
وزبدة حديث المجالس . ومع الأيام وبعد التفكير المتأني وتحكيم العقل ، قد تقتنع الزوجه
بما حصل لها . ولكن ليس الأهل الذين لن يتقبلوا أبدا الفخ الذي وقعت فيه إبنتهم
لانهم لن ينسوا بسهوله الأهانه التي تسبب بها صهر العائله . فيتصرفون بطريقه
لأستخدام مصالح الزوجه أو مصالح أولادها. لذا من المهم أن تفضفضي لصديقه مقربه
جدا وموثوق بها لكي تزيحي عن كاهلك القليل من عبء ما حصل ، أو أطلبي إستشاره
أهل الأختصاص والأرشاد ليضعوك على طريق التفكير الصحيح .
إحذري هذا الفخ :-
تحذر النفيسي بشده مت إنسحاب ورفض الزوجه الأولى للزوجه الثانيه . لأن ذلك للأسف
لن يكبدها سوى الخسائر . فبعض الزوجات يصررن على العيش في سلسله من النكد
والتذمر رغم موافقتهن على قرار الأستمرار مع الزوج ، فلا تكل إحداهن ولا تمل ،
بل لا تفتأ تذكر زوجها بما حصل وتؤكد على ظلمه وإذلاله لها وهضم حقوقها .
حتى تصبح مصدر نكد وتعب فيهرب منها الى زوجته الثانيه المستعده دائما لإستقباله
بمشاعر متجدده وإبتسامه تشرح القلب ، وذلك لانها لا تحمل ضده أي أحاسيس سلبيه
كما الزوجه الأولى . والأفضل أنك إن أردت متابعة حياتك معه بعد ما حصل فلابد من أن
تجتهدي في إكتسابه لصفك وتقدمي له الراحه التي يبحث عنها ، وإلا فتكونين قد
جنيت على نفسك .
وللتوازن النفسي ننصح :-
1:- قبل أن تتخذي قرار القبول بواقعك الجديد ، عليك أن تنفردي بذاتك وتبحثي الأمر
بكل تعقيداته لتقتنعي إذا كان بأمكانك أن تتعايشي مع شريكه لك في زوجك وأن تتقبلي
فكرة وجودها بينكما من دون أن تجلبي لنفسك أو لزوجك أزمه عصبيه .
2:- تذكري أن قرارك سيفرض عليك طوال العمر وعليك أن تتقيدي به وتنفذيه بالطريقه
التي ترضيك وترضي زوجك ، وان عليك أن تقدمي تنازلات بمحض إرادتك وأن تعرفي كيف
تتمسكين بأمور أخرى جديه جدا مثل الأولاد وتقسيم وقته ليكون معهم وقت الحاجه والقيام
بدوره كأب من دون تقاعس أو تكاسل وفي كل شؤون الحياة .
3:- بعد إتخاذك القرار تنبهي الى أن طريقة التعامل بينكما سيصيبها بعض التهيب
والحذر وأهتزاز الثقه ، فلا تستعجلي الأمور وتعاملي مع الوضع بشكل تدريجي حتى
تعود الحياة بينكما الى طبيعتها .
4:- أيضا ركزي على التقرب منه ، رغم صعوبة الأمر في البدايه ، لكن تحاملي على نفسك
ومع مرور الأيام ستتطور الأمور الى الأفضل .
5:- لا تتمسكي بالتفاهات وركزي على قيمتك بأنك المميزه وأم الأولاد والأولى التي
منحتيه الأحساس الأول بالزواج والأبوه .
وتأكيدا لتميزك :-
في هذا الصدد يقول الشيخ خالد بن عبد الرحمن الشايع ، مستشار الشؤون الدينيه
بمجمع الأمل الطبي بالرياض :- ان التصرف السليم لكل زوجه حكيمه يشتمل على :-
1:- إقرارها بجواز أقتران زوجها من إمرأه غيرها . فهذا أسلم وخير من أن يقع في
المحظور والعلاقات المحرمه التي تقضي على سمعة الزوج وتدمر الأسره .
2:- لست أول النساء في هذا الدرب ولن تكوني آخرهن ، ولنتمثل بأسماء سيدات شهيرات
في تأريخنا فقنها أخلاقا ونسبا وعلما وأدبا وجمالا ومركزا ورضين بنفس ما حصل
معهن وبقين الزوجات الحبيبات المقربات لإزواجهن .
3:- لجوءها للهدوء والحكمه والدعاء بتثبيت الأيمان والعقل .
4:- محاولتها أن تجعل من مناسبة إقتران زوجها تأكيدا لوفائها وتميزها . فتجتهد في
تقديم ألوان أخرى من التعامل مع زوجها وترتيب بيتها ونظافته وتجملها وأناقتها
وستكون الكاسبه .
5:- تفاديها لمناقشة شؤون وأحوال الزوجه الثانيه وحرصها على جعل بيتها واحه
الوارفه التي يريح فيها الزوج أعصابه ، مما يجعله يتلهف على المجيء اليها .
6:- ليتها تتعامل مع زوجها بمبدأ التغاضي ما دامت تحبه وتريد له ولنفسها الخير .
إستراتيجيـــــــــــــــــــــات :-
أخيرا ننصح بهذه الأستراتيجيات التي تزودك بالشجاعه على الأستمرار والأستقرار:-
1:- لا تستغلي الأولاد وتجعلي منهم ورقه تضغطين بها على الزوج . فذلك سيؤثر
فيهم بشكل سلبي جدا .
2:- إن كنت ربة بيت فقط ، حاولي البحث عن عمل ولو بسيط تحرقين فيه غضبك
وتشعرين إنك قادره على العطاء والأنتاج .
3:- غيري وتيرة أيامك وتعرفي على بعض الصديقات والأماكن الجديده ، لأن ذلك
سيمنحك المزيد من الثقه ويشعرك بأستقلاليه كيانك وإعتزازك بنفسك ، خاصة إذا
تنبه زوجك للأمر.
4:- تجاهلي أمر الزوجه الثانيه وركزي على بيتك وأولادك وجربي القيام معهم بمشاريع
تجددين من خلالها الشباب في داخلك .
5:- تجنبي في الفتره الأولى اللقاء بها أو بهما معا حتى تمنحي لنفسك الوقت لتقبل
الوضع .
6:- أقيمي بعض الحدود :- أطلبي منه أن يعلمك بمخططاته حول كيفية تقسيم أوقاته
بينكما ، فأنت صاحبة حق وعليه أن يعترف بذلك ويحترمه .
7:- إن شعرت إنه يتقرب منها وينساك ، تحدثي اليه بهدوء وليس قبل أن تقلبي خير
الكلام في رأسك . كوني واضحه ومحدده في مطالبك.
ودمتي سالمه سيدتي الكريمه
منقول مع تحيات أخوكم الرافدين