رفقا بالقوارير
31 May 2004, 03:48 PM
<div align="center">بسم الله الرحمن الرحيم</div>
<div align="center">السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
لقد شد انتباهي رسم الكاركتير للرسام المرزوق الصادر يوم الثلاثاء 29-3-1425ه والمنشور بجريدة الجزيرة، الذي صور رمز الحرية بأمريكا، وبجانبه صورة أسير عراقي قد جُرِّد من ملابسه، وغطي جزء من جسمه بقماش، وكذلك وضع على وجهه قطعة قماش، ووضع كهيئة صليب.
ويرمي هذا الكاركتير إلى الأوضاع المخزية، وإلى صور التعذيب الذي جرى بحق السجناء العراقيين في معتقل أبو غريب بالعراق والتي ظهرت عبر وسائل الإعلام المتنوعة، وكان رمز أبطالها المجندة (الوقحة) ليندي ومجموعة من الجنود الأمريكان المحتلين الظلمة.
يحاصرني من اللُّقطاء جيشٌ
وبئس الجيش ليس له ضميرُ
وتلحقنـي مجنَّـدةٌ وكـلـبٌ
فيـا لله، أيُّهمـا الحقـيـرُ؟!
ويطعن عفتي وغـد رمانـي
وفي عينيـه شـرٌّ مستطيـرُ
كأن دقيقةً في السجـن دهـرٌ
عليه من الأسى القاسي دُهورُ
تُشَدُّ يدي إلى ظهري وصدري
لضربِ سياطهم هدفٌ مُثيـرُ
سجينٌ في العراق ولستُ فيه
لأنَّ عراقنـا سجـنٌ كبيـرُ
ولقد أجاد وأبدع راسم الكاركتير بتصوير المعاناة المأساوية في العراق، فله خالص التحية. وإن ظهور صور الأسرى بهذه الهيئة من الإذلال والإهانة والعري لتبين وتبرز لنا الوجه الحقيقي للمحتل، وتوضح كذلك مدى الحقد الصليبي للمسلمين والعرب المتمثل في الاستهتار والغطرسة البربرية والعدالة (المزعومة) الأمريكية.
والقرآن الكريم قد صور لنا ديمومة العداوة المتبطنة والمتغلغلة في صدورهم إلى قيام الساعة، قال تعالى: {وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى}.
وقال تعالى: {وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ}.. والآيات المبينة عداوة وحقد النصارى للمسلمين كثيرة جداً.
وقد وصل الحال بالأمريكان حداً لا يطاق من الظلم والتعدي على ممتلكات الشعوب، وأعني بذلك الشعوب الإسلامية. فالعداوة صليبية حاقدة، لكنها بلباس جديد، وشكل فريد، فتارة ينادون بالقضاء على الاقتصاد الإسلامي باسم الانفتاح الجديد، وتارة تجمد رؤوس الأموال الإسلامية باسم القضاء على تمويل الإرهاب، وتارة أخرى تهاجم دول إسلامية عبر وسائل إعلامهم.
كما صنعوا تجاه المملكة متذرعين بحجج واهية أنها تدعم وتشجع الإرهاب، فلم يسلم أحد منهم تجبراً وغطرسة وانتهاكاً صارخاً لكل القيم الإنسانية والمواثيق الدولية والتعاليم السماوية، فلم يبق شيء يتعلق بالأمريكان سوى أن يعترف أنهم ظالمون معتدون، وهذا من المستحيل أن يُعترف به؛ لأنهم قد شيدوا حضارتهم على الكبر والاستعلاء كما يزعم ذلك زعماؤها على مر العصور، فهم يتعاملون مع دول العالم على هذا المبدأ المنحرف، وخاصة الدول الإسلامية، وما تصرفاتهم الهوجاء العوجاء في العراق ودعمهم المباشر والمستمر للوبي الصهيوني اليهودي في فلسطين إلا أكبر دليل وشاهد على هذه السياسة الظالمة.
وإن اعتذار الساسة والقادة الأمريكان عما جرى في سجن أبو غريب من تعذيب وإهانة لا يكفي، ولا يرضينا ولا يرضي أصحاب الحق، فقد تبين واتضح أن الأمريكان لم يأتوا لنصر العراق ورفع الظلم عن الشعب، بل إنهم حضروا للعراق من أجل التعذيب والإذلال والقهر ونهب ثروات بلاد الرافدين واستحواذ خيراته والتصرف بالأمور كيفما شاءوا.وإننا من خلال هذه الأسطر ندين ونشجب جميع الأعمال التخريبية الإجرامية الإرهابية التي تقوم بها أمريكا في العراق وغيرها من البلاد. وكفى جراحات غائرة والآلام نازفة.
عبداللطيف إبراهيم آل غضية/بريدة
منقول
أختكم في الله</div>
<div align="center">السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
لقد شد انتباهي رسم الكاركتير للرسام المرزوق الصادر يوم الثلاثاء 29-3-1425ه والمنشور بجريدة الجزيرة، الذي صور رمز الحرية بأمريكا، وبجانبه صورة أسير عراقي قد جُرِّد من ملابسه، وغطي جزء من جسمه بقماش، وكذلك وضع على وجهه قطعة قماش، ووضع كهيئة صليب.
ويرمي هذا الكاركتير إلى الأوضاع المخزية، وإلى صور التعذيب الذي جرى بحق السجناء العراقيين في معتقل أبو غريب بالعراق والتي ظهرت عبر وسائل الإعلام المتنوعة، وكان رمز أبطالها المجندة (الوقحة) ليندي ومجموعة من الجنود الأمريكان المحتلين الظلمة.
يحاصرني من اللُّقطاء جيشٌ
وبئس الجيش ليس له ضميرُ
وتلحقنـي مجنَّـدةٌ وكـلـبٌ
فيـا لله، أيُّهمـا الحقـيـرُ؟!
ويطعن عفتي وغـد رمانـي
وفي عينيـه شـرٌّ مستطيـرُ
كأن دقيقةً في السجـن دهـرٌ
عليه من الأسى القاسي دُهورُ
تُشَدُّ يدي إلى ظهري وصدري
لضربِ سياطهم هدفٌ مُثيـرُ
سجينٌ في العراق ولستُ فيه
لأنَّ عراقنـا سجـنٌ كبيـرُ
ولقد أجاد وأبدع راسم الكاركتير بتصوير المعاناة المأساوية في العراق، فله خالص التحية. وإن ظهور صور الأسرى بهذه الهيئة من الإذلال والإهانة والعري لتبين وتبرز لنا الوجه الحقيقي للمحتل، وتوضح كذلك مدى الحقد الصليبي للمسلمين والعرب المتمثل في الاستهتار والغطرسة البربرية والعدالة (المزعومة) الأمريكية.
والقرآن الكريم قد صور لنا ديمومة العداوة المتبطنة والمتغلغلة في صدورهم إلى قيام الساعة، قال تعالى: {وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى}.
وقال تعالى: {وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ}.. والآيات المبينة عداوة وحقد النصارى للمسلمين كثيرة جداً.
وقد وصل الحال بالأمريكان حداً لا يطاق من الظلم والتعدي على ممتلكات الشعوب، وأعني بذلك الشعوب الإسلامية. فالعداوة صليبية حاقدة، لكنها بلباس جديد، وشكل فريد، فتارة ينادون بالقضاء على الاقتصاد الإسلامي باسم الانفتاح الجديد، وتارة تجمد رؤوس الأموال الإسلامية باسم القضاء على تمويل الإرهاب، وتارة أخرى تهاجم دول إسلامية عبر وسائل إعلامهم.
كما صنعوا تجاه المملكة متذرعين بحجج واهية أنها تدعم وتشجع الإرهاب، فلم يسلم أحد منهم تجبراً وغطرسة وانتهاكاً صارخاً لكل القيم الإنسانية والمواثيق الدولية والتعاليم السماوية، فلم يبق شيء يتعلق بالأمريكان سوى أن يعترف أنهم ظالمون معتدون، وهذا من المستحيل أن يُعترف به؛ لأنهم قد شيدوا حضارتهم على الكبر والاستعلاء كما يزعم ذلك زعماؤها على مر العصور، فهم يتعاملون مع دول العالم على هذا المبدأ المنحرف، وخاصة الدول الإسلامية، وما تصرفاتهم الهوجاء العوجاء في العراق ودعمهم المباشر والمستمر للوبي الصهيوني اليهودي في فلسطين إلا أكبر دليل وشاهد على هذه السياسة الظالمة.
وإن اعتذار الساسة والقادة الأمريكان عما جرى في سجن أبو غريب من تعذيب وإهانة لا يكفي، ولا يرضينا ولا يرضي أصحاب الحق، فقد تبين واتضح أن الأمريكان لم يأتوا لنصر العراق ورفع الظلم عن الشعب، بل إنهم حضروا للعراق من أجل التعذيب والإذلال والقهر ونهب ثروات بلاد الرافدين واستحواذ خيراته والتصرف بالأمور كيفما شاءوا.وإننا من خلال هذه الأسطر ندين ونشجب جميع الأعمال التخريبية الإجرامية الإرهابية التي تقوم بها أمريكا في العراق وغيرها من البلاد. وكفى جراحات غائرة والآلام نازفة.
عبداللطيف إبراهيم آل غضية/بريدة
منقول
أختكم في الله</div>