أبو يوسف
03 Jun 2004, 11:35 AM
المشهد الحادي والثلاثون العودة الخائبة :
هذا المشهد يصف حالة أخوة يوسف وقد ودعوا مصر بدون أخيهم .وهذه الحال يترجمها أخوهم الأكبر؛ فقد استحيا من أبيه الذي عانى طويلا بسبب حزنه على يوسف، فكيف إذا بلغه أن بنيامين قد انقطع ولم يعد ؛ لا شك أنها ستزيد معاناته ثانيا فأنى له أن يصدقهم ، وقد سبق أن غدروا بيوسف ، مما جعله يأبى الرجوع حتى يؤذن له أو يحكم الله له وهو خير الحاكمين، ويرشدهم كيف يقابلون أباهم، وكيف يعتذرون له .
وفي هذه المرة لم ينقلوا غير الواقع الذي كان،وهذا ديدن الأبرياء الذين يدافعون عن أنفسهم ،ويقولون الواقع بدون زيادة ولا نقصان .
وقد أعرضت النصوص عن تكرار القول منهم ،واكتفت بالقول الأول الذي قاله ألأخ الأكبر وهذه هي الفجوة التي بين المشهدين وقد أبتدأ المشهد الذي يليه بجواب الأب فقط اعتمادا على ماقد سجل بالذهن من كلام الله تعالى عن الإبن الأكبر والنصوص التي تحدثت عن هذا المشهد هي قوله تعالى : { فَلَمَّا اسْتَيْئَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا قَالَ كَبِيرُهُمْ أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُمْ مَوْثِقًا مِنْ اللَّهِ وَمِنْ قَبْلُ مَا فَرَّطتُمْ فِي يُوسُفَ فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِي وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ(80)ارْجِعُوا إِلَى أَبِيكُمْ فَقُولُوا يَاأَبَانَا إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ وَمَا شَهِدْنَا إِلَّا بِمَا عَلِمْنَا وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حافِظِينَ(81)وَاسْأَلْ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا وَإِنَّا لَصَادِقُونَ(82)قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ(83)}( )
وينتهي المشهد وقد سجل عددا من الأفياء وللمسات التربوية منها :
. قول الحقيقة كاملة ،وإن كان فيها مرارة ، ومواجهة الأمر الواقع، مادام أنه لامناص منه ،وذلك يقدر بقدره ؛فقد يكون العكس هو الأولى :إذا اقتضت المصلحة ذلك .
وهذا لا يكون إلا في الأمور الحساسة ؛ التي تتعلق بالقضايا العسكرية، أوالأمنية .. أوما يتعلق بالأعرض .
والإعلام معني في هذا بالدرجة الأولى ؛ فلا ينبغي أن يخفي شيئا من الحقيقة إلا ماكان في إخفائه درء لمفسدة كبرى أو تحقيق مصلحة كبرى كذلك .
هذا المشهد يصف حالة أخوة يوسف وقد ودعوا مصر بدون أخيهم .وهذه الحال يترجمها أخوهم الأكبر؛ فقد استحيا من أبيه الذي عانى طويلا بسبب حزنه على يوسف، فكيف إذا بلغه أن بنيامين قد انقطع ولم يعد ؛ لا شك أنها ستزيد معاناته ثانيا فأنى له أن يصدقهم ، وقد سبق أن غدروا بيوسف ، مما جعله يأبى الرجوع حتى يؤذن له أو يحكم الله له وهو خير الحاكمين، ويرشدهم كيف يقابلون أباهم، وكيف يعتذرون له .
وفي هذه المرة لم ينقلوا غير الواقع الذي كان،وهذا ديدن الأبرياء الذين يدافعون عن أنفسهم ،ويقولون الواقع بدون زيادة ولا نقصان .
وقد أعرضت النصوص عن تكرار القول منهم ،واكتفت بالقول الأول الذي قاله ألأخ الأكبر وهذه هي الفجوة التي بين المشهدين وقد أبتدأ المشهد الذي يليه بجواب الأب فقط اعتمادا على ماقد سجل بالذهن من كلام الله تعالى عن الإبن الأكبر والنصوص التي تحدثت عن هذا المشهد هي قوله تعالى : { فَلَمَّا اسْتَيْئَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا قَالَ كَبِيرُهُمْ أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُمْ مَوْثِقًا مِنْ اللَّهِ وَمِنْ قَبْلُ مَا فَرَّطتُمْ فِي يُوسُفَ فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِي وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ(80)ارْجِعُوا إِلَى أَبِيكُمْ فَقُولُوا يَاأَبَانَا إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ وَمَا شَهِدْنَا إِلَّا بِمَا عَلِمْنَا وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حافِظِينَ(81)وَاسْأَلْ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا وَإِنَّا لَصَادِقُونَ(82)قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ(83)}( )
وينتهي المشهد وقد سجل عددا من الأفياء وللمسات التربوية منها :
. قول الحقيقة كاملة ،وإن كان فيها مرارة ، ومواجهة الأمر الواقع، مادام أنه لامناص منه ،وذلك يقدر بقدره ؛فقد يكون العكس هو الأولى :إذا اقتضت المصلحة ذلك .
وهذا لا يكون إلا في الأمور الحساسة ؛ التي تتعلق بالقضايا العسكرية، أوالأمنية .. أوما يتعلق بالأعرض .
والإعلام معني في هذا بالدرجة الأولى ؛ فلا ينبغي أن يخفي شيئا من الحقيقة إلا ماكان في إخفائه درء لمفسدة كبرى أو تحقيق مصلحة كبرى كذلك .