mnsoor
06 Jun 2004, 12:18 AM
night_40: المسلمون في فرنسا
فرنسا من الدول التي تضم أكبر جالية إسلامية على أراضيها؛ إذ يبلغ عدد المسلمين بها حوالي ستة ملايين لديهم (1300) مسجد، وحوالي (600) جمعية، وإذاعات محلية إضافة إلى وجود أكثر من (100) ألف مسلم من أصل فرنسي. ونشرت مجلة "لوموند" الشهيرة تعليقًا على ظاهرة إسلام الفرنسيين بعد إسلام "بييربونارد" رئيس الغرفة التجارية في باريس أن معتنقي الإسلام في فرناس سيشكلون النموذج المرتقب لما سيكون عليه مستقبل الإسلام في فرنسا.
وتشير الإحصاءات أن 40% من الجاليات المغربية يحصلون سنويًّا على الجنسية الفرنسية، في حين يفوق الذين هم دون سن الرابعة عشرة من هذه الجالية 40%، وذلك يعني أن مستقبل المواطنة الفرنسية لذوي الأصول الإسلامية واعد، والمعروف أن الدستور الفرنسي لا يسمح للحكومة بالتدخل في شئون الطوائف الدينية لعلمانية الدولة، كما لا يتيح للدولة الفرنسية التدخل لمساعدة الأديان أو الإشراف على مؤسساتها.
ويوجد ارتباك ملحوظ في سياسية الدولة الفرنسية تجاه المسلمين بالنسبة لقضية الاندماج، ووجود افتقار لسياسات واضحة لإدماج المهاجرين؛ لذلك احتلت قضية المهاجرين حيزًا كبيرًا في الانتخابات الرئاسية في فرنسا، وكان السبب في صعود اليمين المتطرف بزعامة جان لوبن بسبب تعهده بالحد من الهجرة الأجنبية لفرنسا، حيث أوضحت صناديق الاقتراع حجم كراهية الأجانب من جانب قطاع كبير من الشعب الفرنسي، لهذا بدأت الحكومة تنتهج سياسة جديدة للحد من الكراهية للأجانب تجسدت في إعلانات تلفزيونية تظهر ضرورة السماحة مع الملونين، وتنتهي هذه الإعلانات بعبارة "بدون عنصرية فرنسا أفضل".
كما قامت الحكومة الفرنسية بمساعدة المهاجرين على الاندماج في المجتمع وأنشأت وزارة خاصة بالتنمية المستديمة والاندماج، وعينت وزيرة من أصل جزائري على رأسها هي تقية صيفي، من مهامها مساعدة المهاجرين على الاندماج، كما قامت الداخلية الفرنسية بعقد لقاءات مع مسئولي منظمات وهيئات إسلامية في فرنسا تمهيدًا لتشكيل مجلس تمثيلي لمسلمي فرنسا يمثل المسلمين لدى السلطات العامة.
وعمومًا فمن المنتظر أن تزداد مشكلة إدماج المهاجرين خاصة المسلمين في الاتحاد الأوروبي بعد انضمام 10 دول إلى الاتحاد عام 2004 ليتحول إلى رقعة جغرافية ضخمة تضم (25) دولة ونحو (600) مليون نسمة لا تفصل بينها حدود سياسية، ولعل ذلك كان دافعًا هامًا في رفض الاتحاد انضمام تركيا ذات السبعين مليون مسلم إلى كيانه الكبير.
فرنسا من الدول التي تضم أكبر جالية إسلامية على أراضيها؛ إذ يبلغ عدد المسلمين بها حوالي ستة ملايين لديهم (1300) مسجد، وحوالي (600) جمعية، وإذاعات محلية إضافة إلى وجود أكثر من (100) ألف مسلم من أصل فرنسي. ونشرت مجلة "لوموند" الشهيرة تعليقًا على ظاهرة إسلام الفرنسيين بعد إسلام "بييربونارد" رئيس الغرفة التجارية في باريس أن معتنقي الإسلام في فرناس سيشكلون النموذج المرتقب لما سيكون عليه مستقبل الإسلام في فرنسا.
وتشير الإحصاءات أن 40% من الجاليات المغربية يحصلون سنويًّا على الجنسية الفرنسية، في حين يفوق الذين هم دون سن الرابعة عشرة من هذه الجالية 40%، وذلك يعني أن مستقبل المواطنة الفرنسية لذوي الأصول الإسلامية واعد، والمعروف أن الدستور الفرنسي لا يسمح للحكومة بالتدخل في شئون الطوائف الدينية لعلمانية الدولة، كما لا يتيح للدولة الفرنسية التدخل لمساعدة الأديان أو الإشراف على مؤسساتها.
ويوجد ارتباك ملحوظ في سياسية الدولة الفرنسية تجاه المسلمين بالنسبة لقضية الاندماج، ووجود افتقار لسياسات واضحة لإدماج المهاجرين؛ لذلك احتلت قضية المهاجرين حيزًا كبيرًا في الانتخابات الرئاسية في فرنسا، وكان السبب في صعود اليمين المتطرف بزعامة جان لوبن بسبب تعهده بالحد من الهجرة الأجنبية لفرنسا، حيث أوضحت صناديق الاقتراع حجم كراهية الأجانب من جانب قطاع كبير من الشعب الفرنسي، لهذا بدأت الحكومة تنتهج سياسة جديدة للحد من الكراهية للأجانب تجسدت في إعلانات تلفزيونية تظهر ضرورة السماحة مع الملونين، وتنتهي هذه الإعلانات بعبارة "بدون عنصرية فرنسا أفضل".
كما قامت الحكومة الفرنسية بمساعدة المهاجرين على الاندماج في المجتمع وأنشأت وزارة خاصة بالتنمية المستديمة والاندماج، وعينت وزيرة من أصل جزائري على رأسها هي تقية صيفي، من مهامها مساعدة المهاجرين على الاندماج، كما قامت الداخلية الفرنسية بعقد لقاءات مع مسئولي منظمات وهيئات إسلامية في فرنسا تمهيدًا لتشكيل مجلس تمثيلي لمسلمي فرنسا يمثل المسلمين لدى السلطات العامة.
وعمومًا فمن المنتظر أن تزداد مشكلة إدماج المهاجرين خاصة المسلمين في الاتحاد الأوروبي بعد انضمام 10 دول إلى الاتحاد عام 2004 ليتحول إلى رقعة جغرافية ضخمة تضم (25) دولة ونحو (600) مليون نسمة لا تفصل بينها حدود سياسية، ولعل ذلك كان دافعًا هامًا في رفض الاتحاد انضمام تركيا ذات السبعين مليون مسلم إلى كيانه الكبير.