رفقا بالقوارير
07 Jun 2004, 08:09 PM
<div align="center">بسم الله الرحمن الرحيم</div>
<div align="center">السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
عن معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنه قال : بينا أنا أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ عطس رجل من القوم ، فقلت : يرحمك الله ! فرماني القوم بأبصارهم ..
فقلت : وَا ثُكْلَ أُمِّيَاه ، ما شأنكم تنظرون إليّ ؟ فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم ، فلما رأيتهم يُصَمِّتُونَني لَكِنِّي سكت ، فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبأبي هو وأمي ، ما رأيت معلماً قبله ولا بعده أحسن تعليماً منه ! فوالله ، ما كَهَرَنِي ، ولا ضربني ، ولا شتمني ،
قال : (( إنَّ هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس ، إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن )).
هذه القصة العظيمة فيها دروس كثيرة كبيرة ، حري بالمسلم أن يقف عندها طويلاً ، وأن يستلهم ما فيها من عبر ، وأن يأخذ نفسه بما جاء فيها من فوائد ؛ فمن ذلك :
- أنَّ الكلام في الصلاةِ مبطل لها ، وإن كان بتشميت عاطس ، كما وقع في القصة .
- النظر يمنة ويسرة ليس مما تبطل الصلاةُ به ، ولكنَّه منهي عنه لغير حاجة ، لما فيه من إشغال للمصلي عن صلاته ، وقد قال صلى الله عليه وسلم عنه : (( هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد )) رواه البخاري .
- لين ورفق رسول الله صلى الله عليه وسلم في تعليمه الجاهل ، مع شناعة ما وقع منه ،
حيث تكلم في الصلاة ، ومع ذلك لم ينهره رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يعنفه ،
إنَّما أرشده إلى حكم الكلام في الصلاة ، فهو منهي عنه مطلقاً ، إلا أن يكون تسبيحاً وتكبيراً وقراءة القرآن ، مما هو مشروع قوله في الصلاة ،
فكان لينه ورفقه صلى الله عليه وسلم سبباً في تأثر الرجل ،
وفي محبَّته الشديدة لرسول الله صلى الله عليه وسلم حتى فَدَّاه بأبيه وأمه صلى الله عليه وسلم ،
وكان هذا الأسلوب محركاً له أن يسأل بعد ذلك عمَّا أشكل عليه من أمور دينه ، كما ورد مفصلاً في صحيح مسلم .
فهلاَّ انتفع المسلمون بهذا الأسلوب القويم ، وحذوا حذو رسولهم الكريم صلى الله عليه وسلم ؟
من البريد الإلكتروني
أختكم في الله</div>
<div align="center">السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
عن معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنه قال : بينا أنا أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ عطس رجل من القوم ، فقلت : يرحمك الله ! فرماني القوم بأبصارهم ..
فقلت : وَا ثُكْلَ أُمِّيَاه ، ما شأنكم تنظرون إليّ ؟ فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم ، فلما رأيتهم يُصَمِّتُونَني لَكِنِّي سكت ، فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبأبي هو وأمي ، ما رأيت معلماً قبله ولا بعده أحسن تعليماً منه ! فوالله ، ما كَهَرَنِي ، ولا ضربني ، ولا شتمني ،
قال : (( إنَّ هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس ، إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن )).
هذه القصة العظيمة فيها دروس كثيرة كبيرة ، حري بالمسلم أن يقف عندها طويلاً ، وأن يستلهم ما فيها من عبر ، وأن يأخذ نفسه بما جاء فيها من فوائد ؛ فمن ذلك :
- أنَّ الكلام في الصلاةِ مبطل لها ، وإن كان بتشميت عاطس ، كما وقع في القصة .
- النظر يمنة ويسرة ليس مما تبطل الصلاةُ به ، ولكنَّه منهي عنه لغير حاجة ، لما فيه من إشغال للمصلي عن صلاته ، وقد قال صلى الله عليه وسلم عنه : (( هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد )) رواه البخاري .
- لين ورفق رسول الله صلى الله عليه وسلم في تعليمه الجاهل ، مع شناعة ما وقع منه ،
حيث تكلم في الصلاة ، ومع ذلك لم ينهره رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يعنفه ،
إنَّما أرشده إلى حكم الكلام في الصلاة ، فهو منهي عنه مطلقاً ، إلا أن يكون تسبيحاً وتكبيراً وقراءة القرآن ، مما هو مشروع قوله في الصلاة ،
فكان لينه ورفقه صلى الله عليه وسلم سبباً في تأثر الرجل ،
وفي محبَّته الشديدة لرسول الله صلى الله عليه وسلم حتى فَدَّاه بأبيه وأمه صلى الله عليه وسلم ،
وكان هذا الأسلوب محركاً له أن يسأل بعد ذلك عمَّا أشكل عليه من أمور دينه ، كما ورد مفصلاً في صحيح مسلم .
فهلاَّ انتفع المسلمون بهذا الأسلوب القويم ، وحذوا حذو رسولهم الكريم صلى الله عليه وسلم ؟
من البريد الإلكتروني
أختكم في الله</div>