رفقا بالقوارير
08 Jun 2004, 02:23 AM
<div align="center">بسم الله الرحمن الرحيم</div>
<div align="center">السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
عندما تشرق الشمس نلقاك، وعندما تزهر البساتين نذكرك، وحينما يضحك البرق في السماء ننتظرك، وحينما تشرب الأرض مياه المطر نبحث عنك،
فأنت رفيقة كلّ نجاح وكلّ نماء، نذكرك مع شقشقات الطير فرحة بميلاد يوم جديد، فالفرح يذكِّرنا بك لحبنا إيَّاك، والنجاح بدونك لا يعُدُّ نجاحاً، والفشل نتمنى لو نخفيه عنك
أيُّتها الزهرة، يا من شرفت بالإسلام، ويا محمية هذا الدين، كم هي الحياة تبدو جميلة حينما نراك وقد شربت هذا الدين فأشرق في أخلاقك، وأضاء في لباسك وعفافك، أنت بذلك مصدر أمن للأمة وسعادة، قد لمحنا في ثنايا فعالك حبك لهذا الدين، وقد لمحنا حبك الغامر لأهل هذا الدين من خلال دعوتك لأخواتك عبر وسائل متعددة، كما لمحنا صبرك وأنت تتجرعين الغصة تلو الأخرى لما يُكاد لأهل هذا الدين من حرب ضروس شنَّها الكافر وأعانه من بني جلدتنا المنافق الفاجر الذي يفرح بسلخك من هذا الدين وإبعادك عنه، وكم سعدنا لدمعة تلمع في عينيك لشعورك بالمسؤولية عن بنات هذا الدين، وترين أنهن أنت أو أخواتك أو بناتك. لله ذلك القلب الكبير الذي وسع الأمة ولم ينس همومها، في حين نسي همّه ونسي صفع الريح وحرّ الهجير وطنطنة الدبابير ولسع العقارب.
فحينما نراك نحب العمل، ونفرد أشرعة سفننا في بحر عطائك، وحينما نعمل معك لا تسعنا الأرض سعادة؛ لأنَّك علّمتنا أنَّ السعادة في البذل لهذا الدين في كلّ عمل وموقف ومحفل وفي الدفاع عنه.
فقد أزلت غشاوة كانت على أعيننا، كنَّا لا نعرف العدو من الصديق، أدركنا بعدها أنَّ من لا ينصر هذا الدين مهزوم لا محالة في الدنيا والآخرة.
وعلَّمتنا مدّ يد العون لمن كان الدين همَّه لنأخذ بيده أو ليأخذ هو بأيدينا إلى مرافئ السعادة، وعلَّمتنا اصطحاب الرحمـة لأولئك الموغلين في بحـار المعاصي، وأن لا نبخل عليهم بدعوة للهداية، ثـم ها أنت تطفئين النار التي تحت أقدام المتخاذلين في الدفاع عن الدين، التي أوقدوها ليحرقوك بها.. فهل تراك كنت ترجين نوالهم أم أنَّها تلك الروح العالية التي أبت أن تعامليهم بالمثل.. بل تراها تحلِّق وترتفع في أفلاك حسن الخلق؟
وحينما نلقاك فأنت الدفء يشعُّ في جوانحنا حينما يثلجنا برد الانهزام وتلفحنا رياح التغريب والتغيير، قاصدة حصننا الحصين؛ بناتنا.. أمهات مستقبلنا المزهر بإذن الله تعالى.
لله درك! جبل شامخ لا تهزَّه الريح، ولا يسلم ظهره لعدو ليدوس الإسلام من خلاله، وليس مطية سهلة القياد لأعداء الدين في حربهم على الإسلام، لكنَّه سهل هيُّن متواضع للمسلم الصغير والكبير. ثبَّتك الله في الدنيا والآخرة، ولتعلمي أنَّ الله غالب على أمره، وأنَّ الله ينصر من ينصره، فيكفيك نصر الله.. ويكفيك رضا الله.
من البريد الإلكتروني
أختكم في الله</div>
<div align="center">السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
عندما تشرق الشمس نلقاك، وعندما تزهر البساتين نذكرك، وحينما يضحك البرق في السماء ننتظرك، وحينما تشرب الأرض مياه المطر نبحث عنك،
فأنت رفيقة كلّ نجاح وكلّ نماء، نذكرك مع شقشقات الطير فرحة بميلاد يوم جديد، فالفرح يذكِّرنا بك لحبنا إيَّاك، والنجاح بدونك لا يعُدُّ نجاحاً، والفشل نتمنى لو نخفيه عنك
أيُّتها الزهرة، يا من شرفت بالإسلام، ويا محمية هذا الدين، كم هي الحياة تبدو جميلة حينما نراك وقد شربت هذا الدين فأشرق في أخلاقك، وأضاء في لباسك وعفافك، أنت بذلك مصدر أمن للأمة وسعادة، قد لمحنا في ثنايا فعالك حبك لهذا الدين، وقد لمحنا حبك الغامر لأهل هذا الدين من خلال دعوتك لأخواتك عبر وسائل متعددة، كما لمحنا صبرك وأنت تتجرعين الغصة تلو الأخرى لما يُكاد لأهل هذا الدين من حرب ضروس شنَّها الكافر وأعانه من بني جلدتنا المنافق الفاجر الذي يفرح بسلخك من هذا الدين وإبعادك عنه، وكم سعدنا لدمعة تلمع في عينيك لشعورك بالمسؤولية عن بنات هذا الدين، وترين أنهن أنت أو أخواتك أو بناتك. لله ذلك القلب الكبير الذي وسع الأمة ولم ينس همومها، في حين نسي همّه ونسي صفع الريح وحرّ الهجير وطنطنة الدبابير ولسع العقارب.
فحينما نراك نحب العمل، ونفرد أشرعة سفننا في بحر عطائك، وحينما نعمل معك لا تسعنا الأرض سعادة؛ لأنَّك علّمتنا أنَّ السعادة في البذل لهذا الدين في كلّ عمل وموقف ومحفل وفي الدفاع عنه.
فقد أزلت غشاوة كانت على أعيننا، كنَّا لا نعرف العدو من الصديق، أدركنا بعدها أنَّ من لا ينصر هذا الدين مهزوم لا محالة في الدنيا والآخرة.
وعلَّمتنا مدّ يد العون لمن كان الدين همَّه لنأخذ بيده أو ليأخذ هو بأيدينا إلى مرافئ السعادة، وعلَّمتنا اصطحاب الرحمـة لأولئك الموغلين في بحـار المعاصي، وأن لا نبخل عليهم بدعوة للهداية، ثـم ها أنت تطفئين النار التي تحت أقدام المتخاذلين في الدفاع عن الدين، التي أوقدوها ليحرقوك بها.. فهل تراك كنت ترجين نوالهم أم أنَّها تلك الروح العالية التي أبت أن تعامليهم بالمثل.. بل تراها تحلِّق وترتفع في أفلاك حسن الخلق؟
وحينما نلقاك فأنت الدفء يشعُّ في جوانحنا حينما يثلجنا برد الانهزام وتلفحنا رياح التغريب والتغيير، قاصدة حصننا الحصين؛ بناتنا.. أمهات مستقبلنا المزهر بإذن الله تعالى.
لله درك! جبل شامخ لا تهزَّه الريح، ولا يسلم ظهره لعدو ليدوس الإسلام من خلاله، وليس مطية سهلة القياد لأعداء الدين في حربهم على الإسلام، لكنَّه سهل هيُّن متواضع للمسلم الصغير والكبير. ثبَّتك الله في الدنيا والآخرة، ولتعلمي أنَّ الله غالب على أمره، وأنَّ الله ينصر من ينصره، فيكفيك نصر الله.. ويكفيك رضا الله.
من البريد الإلكتروني
أختكم في الله</div>