amiracom
11 Jun 2004, 01:39 PM
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
إخواتي أعزاء أعزكم الله لقد قرأت في احدى مواقع الأنترانيت حور جميل جيدا بين مسلم ومسيحية وهو حور يهدي إلى الحق وإلى الطريق المستقيم انتهى بإسلام المسيحية ونطقها الشهادتين تبثها الله على طريق الحق وجعل ما قام به هدا الأخ الفاضل ثقيلا في ميزان حسناته. كما أرجوا من القارئ الكريم ألا يتعب من قرأت هدا الحور الممتع والهادف والدي يضع بين يديه مجموعة من الأدالة الدمغة على صدق رسالة سيد البشر الحبيب المصطفى وهي حجة على النصارى. وفيما يلي نص الحور كما هو
<span style='color:orangered'><div align="center">حوار بين مسلم و مسيحيه</div></span>
لقد أُرسل لى هذا الحوار على الإيميل طالبا نشرة و كل ما أعرفه أن صاحب الحوار أسمه وائل شاب مسلم (على حسب ما فهمت) تحاور مع فتاة نصرانية الذى أنتهى معها هذا الحوار بإسلامها و نطقها بالشهادتين فتعالوا معا نقرأ الحوار لعل و عسى يسببنا الله فى هداية شخص للإسلام فيكون لنا خير من الدنيا و ما فيها.
<span style='color:darkblue'><div align="center">المقدمــة</div></span>
منذ أن إهتممت بموضوع الأديان المقارنة, وانا اتعجب للأساطير التى يضيفها المسيحيون إلى إعتقاداتهم. لم يمض وقت طويل حتى صادفت شريط فديو لعالم مسلم من جنوب أفريقيا، الشّيخ أحمد ديدات في أحد نقاشاته المشهورة مع احد العلماء المسيحين. كان الموضوع " هـل الأنجيل كلمة الله " أحببت النقاش وقرّرت ان أقرأ المزيد حول المسيحية والتوراة حتى يمكن أن أفهم الإعتقاد من وجهة نظرهم.
يفهم المسلمون المسيحية طبقا لما يعلّمهم القرآن. كلّ الأديان جاءت من الإله الواحد، إلوهيم، السيد المسيح، أو الله. في مجال الفجوة المتطرّفة بين إعتقاد المسلمين والمسيحيين بخصوص السيد المسيح وطبيعته القدسية، برز سوء الفهم.
أحاول هنا أن أروي القصّة بقدر ما يمكن أن أتذكّر حول المواضيع التى ناقشت مع صديقتي المسيحية التى بتوجيه لله اسلمت وجهها لـه..
كانت المناقشات في باديء الأمر مع صديقتي مسألة فوضوية. كانت مناقشة صامتة وصمّاء وعمياء.
لا يعرف المسيحيون شيء عموما حول الإسلام ما عدا بأنهّ يسمح لرجل واحد با لزواج من أربع نساء. ستجدهم دائما يتجادلون بشأن هذه الحقيقة.
صديقتي المسيحية كانت إمرأة, ومن المحتمل ان كلّ ماعرفته عن الإسلام كان بأنّها قد تكون واحد من أربعة اخريات تشترك في الزواج من نفس الرجل. كانت هذه الفكرة تضطهدها تماما. .بيد انها ارادت ان تكون الإمرأة الرسمية الوحيدة في حياة الرجل الذى تتزوج, ولذا فانها تفضّل المسيحية.
عندما يبدأ المسيحي بالتحدّث عن الإسلام فليس أكثر من بضع جمل حتى تكتشف بأنّه لا يناقش و لكن يهاجم ويقلّل من تقديره لللأسلأم منطلقا من أميّته. إنّ الشيء المدهش حقا هو أمّيته بدينه الخاص اكثر من اى شيىء آخر.
تجربتي معهم تخبرني بأنّ كلّ مسيحي حالة خاصّة فى الإعتقاد و التطبيق. إذا سألت أحد لماذا هذا ؟ ، يجيب بأنّنا لا نعمل هذا , و لكن الكاثوليك يعملونه ، وإذا سالت لماذا ذلك ؟ ، ثانية ليس هم لكن الأرثذوكسيين هم الذين يؤمنون بذلك، فهو يتبع طائفة المولدون ثانية(born again). والمولدون ثانية لا يعتبرون ألأدفانتيست مسيحيون حقيقيون ولا يعتبرون أيّ مؤمنو طائفة أخرى مسيحين حقيقيين. كلّ طائفة من المسيحيين تعتقد بأنّهم فقط هم المختارون للحياة الأبديّة.
صديقتي تشعر بالفخر كونها مسيحية، وفخورة أكثر لأنها تنتمى الى طائفة الأدفانتيست.
… وكم عمر ذلك التحرّك أو تلك الطائفة؟ تخبرك بشكل فخور مائة سنة أو يزيد.
عندما تذكّرت اننا 2001 سنة بعد وفاة المسيح اشفقت كثيرا على صديقتى من ايمانها.
مضت الأيام تباعا فى عدة نقاشات لم تنتهى الى شيىء الآ تعنت كل منا لدينه. بيد ان الرغبة الحقيقية للخوض فى اغوار الدين لم تتوفر لكلينا حتى كان يوما ما قرأت فيه القرآن أمامها. أتذكّر بأنّني كنت اريها الإنسجام في جمل القرآن، وكم هو متّسق مع الأدب البلاغى.
ربما كانت تلك هى المرة الأولى التى لاحظت فيها من صديقتى الأهتمام بالقرآن. سألتني ان أزوّدها بترجمة إنجليزية من القرآن. وافقت بشكل مبهج ووعدتها بذلك،وقد وفيت بعهدى معها..
كانت تلك بداية كلّ شيء، بداية قلب مظلم مغلق، عقل شرّير ليتفتح ويحرر نفسه خارج ما هو مبرمج له. بيد ان كلانا لم يلاحظ بأنّ تلك كانت بداية حياة جديدة لمسيحى على وشك ان يخرج من الظلمات الى النور
<span style='color:darkblue'><div align="center">نقاط الإهتمام في النقاش</div></span>
كلّ مسيحي كما قلت مبرمج مسبقا لفهم بعض الأفكار والإعتقادات التي لا توجد في الأنجيل. تلك كانت حالة صديقتي أيضا. علاوة على ذلك، الأنجيل نفسه يوجّه القارئ نحو الإسلام. الشيء الأكثر أهمية في الأنجيل على أية حال هى تلك التناقضات التى يزخر بها.
تناقضات حول نفس الموضوع عندما يذكر فى اكثر من موضع, بالأضافة إلى تناقضات للعلوم الحديثة حينما يحاول المؤلف الخوض فى نقطة علمية أو مناقشة معضلة علمية.
أتذكّر بأنّني كنت أقرأ عن هذه الظاهرة في كتاب ما،" التوراة، القرآن والعلم الحديث" تاليف الدّكتور إم . بوكيل حيث كان المؤلف يقتبس من حديث احد القساوسة قوله...((عندما يناقض النصّ حقيقة علمية حديثة فانه بدون شكّ يصبح فهمنا للنصّي ليس صحيح)). ” حاولت بأمانة إعادة قراءة تلك النصوص التى تتحدّث عن الحقائق العلمية، مرارا وتكرارا لرؤية إذا ماكان هناك معاني خفية يمكن ان تغير من فهمنا للنص. لكنّي أخفقت في كشف أيّ معنى مخفى, فالنص واضحا وصريح ولايمكن تاويله لأى معنا غير المعنى المتضمن اصلا. ادركت ان القس يحاول فقط التعتيم على تلك التناقضات واضفاء نوع من الغموض على الأنجيل يؤمن له النجاة من التدقيق.
وجدت بأنّ صديقتي تحتاج أولا أن تفهم المسيحية على حقيقتها،. بنت مثلها نمت في عائلة مسيحية ليست مستعدّة لإستبدال إيمانها بشيء لا تعرفه ، خصوصا ان كان هذا البديل هو الأسلام الذي يدين ويرفض بالضرورة الأعمدة الأساسية للإعتقاد المسيحى! لذا، كان لزاما على ان ابدأ بتناول إعتقادها الخاص. تلك كانت مهمّتي، إعتقادها الخاص.
كنت أتعلّم لأعلّمها ,وكنت أقرأ لأنقل إليها. كانت الحقائق تتكلّم بصوت عالي لكن المسيحيين صارمون جدا فى اعتقاداتهم التى اخترعوها.
<span style='color:darkblue'><div align="center">مشاكل التوراة..العهد القديم</div></span>
مع صديقتي وبتحمّلها لنيتي السيئة فى الغوص فى كتابها المقدّس، إستمررنا بالقفز من حقيقة إلى آخرى بغض النظر عن الظهور الزمني للنصّ المناقش في التوراة.
ساحاول هاهنا سرد تلك المواضيع انطلاقا من ترتيبها الزمنى فى التوراة.
<span style='color:darkblue'><div align="center">خـــــلق الكـــون</div></span>
لم احتاج لأكثر من صفحة واحدة في العهد القديم للوقوع على تشويه مروّع فى علوم الفلك والتطور، وعلم النبات.
سفر التكوين الفصل 11 إلى 31، يخبرنا بالتفاصيل قصّة خلق العالم. بدون شكّ , هذه الرواية المفصّلة للخلق ما كان لها اهمية فى التوراة الا ان تكون أهمية تعليمية. الله يعلّمنا كيف خلق الكون. كذلك يخبرنا الله بانه خلق الكون فى ستة ايام ثم استراح فى اليوم السابع, ليس هذا فحسب, بل لاينسى الله ان يخبرنا بتفاصيل خلقه للكون مقسما اياها على تلك الأيام الست بالطبع. النتيجة اننا نستطيع ان نعلم مثلا ان الأنسان خلق فى اليوم السادس وان القمر خلق فى اليوم الرابع....وهكذا
استسمحت صديقتى المسيحية بان اقرأ لها من الأنجيل, فانا لم اجلب معى القرآن بالطبع. هى تؤمن بالأنجيل فقط وعليه فان مرجعنا الوحيد هو الأنجيل.
الفصل 1: الآية1-2. “ في البداية خلق الله السماوات والأرض. الأرض كانت بدون شكل، وفراغ، كانت ظلمة على وجه العمق، وروح الله كان يرفرف على وجه المياه “
سألت صديقتى المسيحية أن تكتشف أيّ شئ مغلوط فى الآية ولكنها إدّعت بأنّها مثالية.
أجبتها قائلا .... محتمل جدا بأنّ قبل الخلق ، كان العالم مغطّى بالظلمة لكنّه من الهراء ذكر الماء في هذه المرحلة. أثناء هذه المرحلة المبكّرة للخلق، الكون الكامل كان عبارة عن مادّة غازية ذات حرارة عالية كبيرة تتجاوز ملايين الدرجات، والأفتراض بوجود الماء هنا هو افتراض هزلى. الماء وجد بعد فترة طويلة عندما بردت الأرض. هذه حقيقة علمية لا يتجاسر أحد فى مجادلتها.
صديقتى المسيحية على أية حال لم تسعد بتفسيري للنص.المسيحيون على أية حال يجادلون بالحقائق الواضحة جدا.
إنتقلت إلى الفصل 1: 3-5 “ وقال الله ، ليكون هناك ضوء ' وكان هناك ضوء. ورأى الله بأنّ الضوء كان جيد؛ وفصل الله الضوء عن الظلمة. دعا الله الضوء نهارا, والظلمة دعاها ليلا. وكان هناك مساء وكان هناك صباح،اليوم الأول.
نظرت ثانية إلى صديقتى المسيحية محاولا الرؤية ان كانت قادرة على إيجاد أيّ خطأ بنفسها، لكن دون جدوى. إنّ الكتاب المقدّس مثالي بالطبع. "حسنا" قلت لها كيف يمكن أن يكون هناك ضوء،و نهار وليل قبل خلق الشمس، التى هى مصدر الضوء وبدونها لايوجد نهارا ولا ليلا! ” صاحت, مالذي أعني؟" ، لذا كان لا بدّ أن أوضّح أكثر. ...
الضوء والظلام، النهار والليل هم نتاج عن وجود الشمس ودوران الأرض حول نفسها وحول الشمس. بكلمة أخرى، لايكون هناك نهارا وليلا الا فقط بعد تاسيس النظام الشمسي الكامل و الكتاب المقدس سوف يشير صراحة الى خلق الشمس و القمر في اليوم الرابع. لذا ببساطة، وجودالنهار والليل, الضوء والظلام في اليوم الأول هو وجود مجازي وافتراض هزلى ومناقض لبديهيات العلم الحديث لم انتظر الكثير من التصفيق من صديقتى المسيحية بل اكتفيت بهمهمة من الأستنكار افلتت منها, فانتقلت بدورى الى الآية التالية.
الفصل: 8 .1- 6 “قال الله ، ليكون هنالك فاصلا في وسط المياه، لكى تفصل المياه عن المياه. ' و جعل الله السماوات وفصل المياه التي كانت تحت السماوات عن المياه التي كانت فوق السماوات. ودعا الله الفاصل بالسماء. وكان هناك مساء وكان هناك صباح،اليوم الثاني”
هنا أسطورة المياه مستمرة , وتنفصل المياه إلى طبقتين بالسماء ،طبقة فوق السماء واخرى تحتها. من المفهوم طبعا ان الطبقة العليا من المياه ليست الا الأمطار او السحاب.
المفهوم الكامل ليس مقبول علميا. المياه لم توجد اصلا،. علاوة على ذلك، أسطورة فصل المياه في مجموعتين هى افتراض انشائى مجازي ثانية وليس علمي.
كانت صديقتى المسيحية في شكّ مما أقول. على أية حال كونها بنت متعلّمة ما كان ليفسح لها طريقا للمجادلة .
الفصل 1:9-13 “ قال الله، لتتجمّع المياه تحت السماوات في مكان واحد، ولتظهر اليابسة. وقد كان. دعا الله اليابسة أرض, والمياه دعاها بحرا. و رأىالله بأنّه كان جيد. و قال الله ' ليكن فى الأرض نباتات ،وليزرع بذرة ليّنة، وأشجار مثمرة تحمل الثمار, ولتتوالد كلّ طبقا لنوعه على الأرض. وقد كان. ولّدت الأرض النباتات من بذرة ليّنة طبقا لأنواعهم الخاصة، وأشجار تحمل الثمار التي فيها بذرتهم، كلّ طبقا لنوعه. والله رأى بأنّه كان جيد. وكان هناك مساء وكان هناك صباح،اليوم الثالث. ”
كنت هنا سعيدا أن أكون في محلها لأجد بعض الشيءالمنطقيّ. إنّ ظهور القارات في هذه المرحلة من التأريخ مقبول علميا. ولكن ظهور مملكة نباتية متطوّرة جدا تتوالد بالبذور،وكذا بالأعضاء التناسلية المتخصّصة قبل خلق الشمس هو امر هزلى لايرتقى لدرجة الأساطير ناهيك عن التسليم به كحقيقة ربانية. كلنا نعرف انه لا نباتات ولاحياة وجدت قبل خلق الشمس. لقد كنت متأكّد من ان صديقتى المسيحية تعرف هذه الحقيقة, لذا لم اعبأ بالدخول فى التفاصيل. بقيت صديقتى المسيحية صامته على أية حال فما قدمت لها حتى الآن ليس بكاف لكى تكفر باللآهوت. اذا على ان استمر , وقد كان.
الفصل 1:14-19 “ و قال الله، ليكن هناك اضواء في السماوات, لفصل النهار عن الليل؛ وليكونوا اشارات وعلامات للفصول والأيام والسنوات، وليكونون الأضوية في السماوات, لإعطاء الضوء على الأرض '. وقد كان ، جعل الله الضوءان، الضوء الأعظم لحكم النهار, والضوء الأقل لحكم الليل، جعل النجوم أيضا. والله وضعهم في سماوات السماوات لإعطاء الضوء على الأرض لحكم النهار وحكم الليل, ولفصل الضوء عن الظلمة. والله رأى بأنّه كان جيد. وكان هناك مساء وكان هناك صباح، اليوم الرابع “
كان لا بدّ أن أتوقّف لفترة في هذا الفصل لأنه يحمل الكثير من التناقضات لعلوم الأساسيات. وجدت صديقتي تأخذ نفسا عميقا، بدت متعبة جدا لأنها تلقت الكثير من الصدمات. ولكن كان لا بدّ أن نستمرّ.
قلت “ موقع الآية فى النص , في اليوم الرابع غير مقبول ابدا.هل نسى الرب بأنّه قد فصل النهار من الليل في اليوم الأول, وانه قد مضت ثلاثة أيام على هذا العمل الجليل ؟. لا ضير اذا فى ان تتسائل كيف يمكن أن يكون هناك يوم قبل أن تخلق الشمس؟ ومن ايت اتى ذلك الضوء الذى سماه الله نهارا فى اليوم الأول؟
صديقتى المسيحية تؤمن بما لقنتها الكنيسة مذ نعومة اظافرها.... التشكيك او الأستفسار هو كفر الآن كان عليها ان تكفر ببعض آيات الأنجيل.
استطردت قائللآ...< ان الله يخبرنا صراحة انه خلق الشمس لتلقى ضوءها على الأرض, وعليه فان الشمس هى مصدر الضوء الوحيد فى النهار, ولذلك كانت الشمس حكم النهار, هل توافقين؟ اجابت...< اوافق...>. فقلت... من اين اذا جاء الضوء الذى صنع اليل والنهار فى الأيام الثلاث الأولى, والذى عن طريقه انبتت الأرض نباتها؟
لم يكن فى جعبتها جواب.
سالتها ثاتية...< مامصدر خلق الأرض و القمر؟> ... اجابت كما كل عاقل, < من الشمس, لقد انفصلتا من الشمس.> ربما لايعرف عامة الناس هذه المعلومة التى شكلت ثورة فى علم الفلك. لم تفطن صديقتى المسيحية لغرضى السىء من هذا السؤال الا بعد ان اجابت. لقد ساقتها اجابتها الى حقيقة ان الأنجيل لايدعم فكرة ان الأرض و القمر منشأهما واحد وهو الشمس, بل انه يدعم فلسفة الكنيسة فى عصور اوروبا المظلمة فى ان الأرض هى مركز الكون. فالأرض حسب الأنجيل خلقت قبل الشمس. لقد حاول كوبرنيكوس ان يقول هذا منذ مئات السنين لكن الكنيسة كانت له بالمرصاد. سالتها ان كانت تقبل بأن تعلم اولادها حقيقة خلق الأرض والقمر من وحى الأنجيل, فاجابت بعد سكون طويل......كلا
هنا التزمت الصمت منتظرا تعليقها على ما اسلفت. ظللت تقلب فى الأنجيل وتقرأ الفصول المشوهة مرارا علها تجد مايدعمها كمسيحية, ولكن دون فائدة.
اذا يبقى سؤال واحد. من الذى كتب تلك الآيات؟ بالطبع ليس الله, فالله مصدر كل العلوم لايخطىء ولا يوحى لكاتب بالخطأ......فمن اذا؟؟؟؟؟؟؟
سؤال دون جواب .... من الذى كتب سفر التكوين؟؟؟؟؟
<span style='color:darkblue'> <div align="center">الفيضان الغامض</div></span>
الآن إنتقلنا من قصة االخلق الى الفيضان.
يجلب موضوع الفيضان معضلة أخرى، وتناقضات أكثر.
الفصول 6, 7 و8 من سفر التكوين تتناول وصف الفيضان. في الحقيقة، تبدو الرواية مفهومة جدا, و لكن عندما نبدأ ربط القصّة بالحقائق الأخرى في التوراة، سننتهي الى مصيبة حتمية. صديقتى المسيحية كانت مستعدة حتى الآن لقبول الأسوأ ؛ على الرغم من هذا، كانت تحمل التوراة باحكام.
طبقا للتكوين، فان فساد الأنسان أصبح واسع الإنتشار، لذا قرّر الله إبادته سويّة مع كلّ المخلوقات الحيّة على سطح الأرض (نقيض القرآن الذي يصرّح بأنّ الفيضان غطّى فقط المكان الشرقي حيث عاش نوح).
أمر الله نوح لبناء السفينة وبقيادته كان لا بدّ أن يأخذ معه زوجته،و أبنائه الثلاثة وزوجاتهم سويّة مع بعض الحيوانات والطيور بالتأكيد:
نقرأ فى سفر التكوين امر الرب لنوح.....
“ وخذ معك سبعة من كلّ نوع من الحيوان النظيف، ذكرا وصاحبه، وإثنان من كلّ نوع من الحيوان القذر، ذكرا وصاحبه، وأيضا سبعة من كلّ نوع من الطير، ذكرا وصاحبه, لإبقاء أنواعهم المختلفة للحياة خلال الأرض ” تكوين 7:2
ثم نقرأ ايضا....
“...أن تجلب إلى السفينة إثنان من كلّ نوع من الطير،و كلّ نوع من الحيوان، وكلّ نوع يتحرّك على طول الأرض سيجيء معك لكي يبقى حياّ ” تكوين 6:19
وكذلك نقرأ فى نقس السفر.....
“ زوج من الحيوانات النظيفة والقذرة، من الطيور ومن كلّ المخلوقات التي تتحرّك على طول الأرض, الذكر والأنثى ,جاءا إلى نوح ودخلا السفينة ” تكوين 7:8.
ان علماء الرياضيات اليوم يمكن أن يلاحظوا بأنّ إثنان لا يساويان سبعة. إذا كان وحى الله إثنان، لماذا امر ثانية بسبعة ؟ وإذا كان الوحى سبعة، لماذا دخل زوج وحيد من كل نوع الى السفينة؟
الصمت.............
إذا كان الكاتب غير واثق من الوحى، فلماذا لم يتأكّد قبل أن يكتب اللاهوت؟
مهما كان عدد الحيوانات على أية حال فقد شقّت طريقها إلى السفينة. إنّ الحقيقة الأكثر أهمية بأنّهم نجوا من الفيضان.
إنّ السؤال الجدير بالطرح في الحقيقة هو.... كم من الوقت إستمر الطوفان؟؟ّ.
لأن التكوين مصدر معلوماتنا ولا مصدر آخر حتى الآن فعلينا استنباط الأجابة منه. ان سفر التكوين غنى بالمعلومات..... لنقرأ مايقول الرب فى ذللك..
“. . و سقط مطر على الأرض، أربعون يوم وأربعون ليلة ” تكوين 7:12
“إستمرّ الفيضان… لأربعون يوم على الأرض... والماء يزداد …” تكوين 7:17
“ …. . أغرقت المياه الأرض لمائة خمسون يوم. . . ” تكوين 7:24
“ … في نهاية الأيام المائة و الخمسون ذهب الماء …. ” تكوين 8:3
، يخفق الكتاب ثانية في ان يظل ثابتا على فكر واحد أو رقم واحد. ان المسيحي الذي سيقول ان الفيضان إستمرّ 40 يوم سيكون مخطئ، وبنفس الطريقة المسيحي الذي سيقول 150 يوم سيكون مخطئ أيضا.
لم تعلّق صديقتي المسيحية ، من المحتمل ان تكون هذه هى مرّتها الأولى لقراءة قصة الفيضان.
طلبت منها جلب ورقة وقلم لأن الخطوة القادمة ستحتاج لبعض الحساب. شكرا لها، كان لديها قلم جاهز والورقة كان مفيدة جدا أيضا.
يخبرنا التكوين بأنّ نوح كان بعمر ستمائة سنة عندما غطّت مياه الفيضانات الأرض. “ نوح كان بعمر ستمائة سنة عندما جاءت مياه الفيضانات الى الأرض. . . ” تكوين 7:6
أيضا، التكوين يخبرنا بالضبط علم أنساب النبى إبراهيم في الفصل 4, 5, 11, 21 و25. عندما نقرأ علم الأنساب هذا ،، الذي يبدأ من آدم وينتهي في إبراهيم يمكن أن نجد نوح فيه. من هذا النسب نجد ان نوح قد ولد بعد آدم بالف و ست و خمسون (1056) سنة
حدث الفيضان عندما كان نوح بعمر 600 سنة، لذا ببساطة فانه حدث 1656 سنة بعد آدم أى 1056 + 600
ثانية، من علم الأنساب, نجد ان إبراهيم ولد بعد آدم ب948 سنة. لذا من الحساب البسيط نجد ان الفيضان حدث 292 سنة قبل ولادة إبراهيم
(1948 ناقص 1656= 292).
سألت صديقي ان هي كانت قادرة على تتبع هذه الحسابات بشكل صحيح؟. اجابت بالأيجاب بالرغم من أنّها استنكرت إستعمال الحساب في دراسة كلمة الله. على أية حال، طلبت منها الصبر ، وشكرا لها فقد صبرت
<div align="center"><img src='http://www.islamna.org/monaw3at7ewar.gif' border='0' alt='user posted image' /></div>
التكوين يخبرنا الآن ان مياه الفيضانات غطّيت سطح الأرض بالكامل.و لا مخلوق واحد حيّ هرب منه عدا أولئك الذىن كانوا مع نوح في السفينة. “ … وأنا سأمسح من وجه الأرض كلّ مخلوق حيّ خلقت. . . ” تكوين 7:4.
اذن أبناء نوح الثلاثة وازواجهم هم الذين أعادوا بناء الإنسانية الكاملة, حتى انه عندما جاء إبراهيم بعد حوالي 292 سنة من الفيضان وجد الأرض عامرة و قد تميزت إلى العديد من الجاليات, وملأت الشعوب المختلفة الأراضي فى كل الإتجاهات. ........ايعقل هذا؟
سألت صديقتي “ إذا بدأنا التناسل بثلاثة رجال وثلاث نساء، وهم اولاد نوح وزوجاتهم الذين نجوا من الطوفان, هلّ بالإمكان أن نعيد بناء العالم بأكمله في أقل من 300 سنة؟ قالت “ أبدا، نحتاج آلاف السنوات ” قلت “ لكن كتابك يقول بأنّه يمكن أن يحدث، وهو كتاب مقدّس، لذا مالذي ستؤمنين به، المنطق، الإحساس البسيط، العلم، البراهين العملية ام كلمات التكوين؟
ان النبى ابراهيم عليه السلام قد درس فى مصر الأمر الذى يعنى وجود حضارة تسمح بالتدريس, وانه قد عاش فى شبه الجزيرة العربية, وان اسماعيل قد نفى الى ارض الحجاز, الأمر الذى يعنى وجود اقوام وحضارات فى كل تلك الأمصار ناهيك عن الأغريق والرومان وغيرهم, فكيف امكن انتاج كل هؤلاء البشر فى هذا الوقت القصير؟”....... لم تجب أيضا.
الآن وفى أيامنا هذه ، ومن خلال علم الآثار امكن بالضبط تحديد ازمان الأحداث المنتكسة. العلم الحديث يخبرنا بأنّ إبراهيم يعود إلي 1800 إلى 1850 سنة قبل الميلاد.
وإذا كان الفيضان قد حدث 292 سنة قبل إبراهيم، لذا فهو تقريبا حوالي 2100 إلى 2150 سنة قبل الميلاد. (1800+ 292 إلى 1850+ 292). العلم الحديث يخبرنا ان في تلك الفترة (القرن الحادي والعشرون إلى الثاني والعشرون قبل الميلاد)، كان هناك حضارات طلعت في عدّة أجزاء من العالم، وعلم الآثار لم يزوّدنا بأي معلومات حول أيّ توقف في تلك الحضارات.
على سبيل المثال في مصر، تقابل هذه الفترة , الفترة التى تسبق المملكة المتوسّطة (2100 قبل الميلاد) في الفترة المتوسّطة الأولى قبل السلالة الحادية عشرة.و في بلاد بابل، السلالة الثالثة في أور. السؤال هنا....هل زالت تلك الحضارات بالطوفان ؟ نعرف بما لايدع مجالا للشك ان تلك الحضارات لم تزول ولم تنقطع بالطوفان ولكن التوراة تؤكد انها زالت لأنه كما يفول الرب … وأنا سأمسح من وجه الأرض كلّ مخلوق حيّ خلقت. . . ” تكوين ..7:4
من نصدق ؟
التفت الى صديقتى المسيحية وسالتها ماذا يبقى فى قصة الطوفان..... ان عدد الذين نجوا منه مغلوط, ومدته مغلوطة واخيرا فان مكان حدوثه ايضا مغلوط فماذا تبقى ؟؟.اجابت بعد
سكون...لاشىء
ادركت هنا انها قد ارهقت فلملمت اوراقى وتركتها مع شكوكها , ووعدتها بلقاء آخر.
<span style='color:darkblue'><div align="center">عائلة ابراهيــــــــــــم</div></span>
“ مرحبا صديقتي..هل أنت جاهزة لجولة أخرى في التوراة؟ سألتها مبتسما متسائلا ان كانت سترفض ان تقف في جانبي ثانية. ولماذا يجب عليها أن تمرّ بكلّ هذا التشويش. انها تعيش بشكل هادئ وبسعادة تامة بايمانها الذى برمجت للإعتقاد به دون اى رخصة للسؤال.
صديقتى المسيحية على أية حال لم تكن من هؤلاء الذين يركضون عندما يشعرون بالخطر. لقد كانت بالأحرى شجاعة فى مواجهة مالم تعتقد يوما انها ستواجهه. باختصار، كانت مستعدّة جدا.
أخذتنى الشجاعة وطلبت منها فتح سفر التكوين العدد 15 وقراءته. بيد انها قد شعرت بالأحباط للعودة إلى سفر التكوين فهي لم تعد تتوقّع الكثير من هذا السفر.
فتحت السفر على أية حال.و بدأت قراءة قصّة إبراهيم.
إبراهيم كان كبير لحدّ كاف ولم يكن عنده أطفال من زوجته ساره (المعروفة سابقا بساري). تمنّى هذا الأبّ لو انه رزق بطفل من صلبه.فجعل الله ميثاقا معه ليمن عليه بإبن سيكون اسمه إسماعيل
عرضت ساره جاريتها المصرية هاجر على ابراهيم قائلة
“ اللورد منعني من انجاب الأطفال. إذهب، نم مع خادمتي؛ ربما يمكننى ان أبني عائلة من خلالها....التكوين 16:1
وتستمر القصة على لسان الوحى...اخذت سارة خادمتها هاجر واعطتها لابراهيم لتكون زوجة, ونام ابراهيم معها فحملت منه.....التكوين 16:2,3
انجبت هاجر مولودها اسماعيل, الأبن الأول والأوحد لابراهيم حينذاك عندما كان ابراهيم يناهز السادسة و الثمانين.
عندما أصبح إبراهيم بعمر 99 سنة، ظهر الله أمامه وجعل معه ميثاقا. أمره أيضا بختان أحفاده. و قال له بأنّ سارة ستحمل طفل السنة القادمة واسمه إسحاق. . . تكوين 16: 15-20.
فى السنة التالية كانت سارة حبلى وولدت إسحاق عندما كان إبراهيم بعمر 100 سنة “ إبراهيم كان بعمر مائة سنة عندما ولد إليه إبنه إسحاق” تكوين 21:3-5
في اليوم الذي فطم إسحاق فيه ، قالت سارة لابراهيم تخلّص من تلك إلمرأة العبدة وإبنها، لأن إبن إلمرأة العبد سوف لن يشترك في الميراث مع إبني ” تكوين 21:10. شعر إبراهيم بالأسف والحزن لأن المسألة تتعلّق بإبنه أيضا. “ أحزنت المسألة إبراهيم كثيرا لأن تعلّق بإبنه ” تكوين 21:11. يتدخّل الله لإزالة الحزن من قلب إبراهيم ويخبره “ أنا سأعمل من إبن الخادمة أمة عظيمة ، لأنه نسلك أيضا” تكوين 21:13. فى اليوم التالي أخذ إبراهيم هاجار وإسماعيل وأرسلهم بعيدا.
أراد الله إختبار إبراهيم، قال إليه “ خذ إبنك، إبنك الوحيد، إسحاق، الذي تحبّ واذهب إلى منطقة موريا. ضحّ به هناك كقربان نار في إحدى الجبال التي سأخبرك عنه. ” تكوين 22:2 أخذ. إبراهيم إسحاق وأراد ذبحه, لكن في اللحظة الخطرة جدا، يتدخّل الله ثانية. “. . لا تضع يدك علىّ الولد، الآن أعرف بأنّك تخاف اللهّ، لأنك لم تحجب إبنك، إبنك الوحيد، إسحاق “ تكوين 21:12
لم تفهم صديقتي المسيحية لماذا أقرأ لها هذا الفصل. ، بيد انه يبدو مثاليا لأغلب المسيحيين وملئ بإلهام المسرحية ,على الرغم من هذا فقد توقّعت منى أن أجد شيء في هذا الفصل. لربما تساءلت “ إذا كن الفصل مثالي ،فلماذا يرويه؟ ” ذلك حقيقي؛ فلست مضيغا وقتى فيما يمكن ان يكون مثالي وصحيح.. فالوقت يعني المال.
رجوت صديقتي ان تسمح لى بتلخيص القصة في بضع جمل. وافقت. فشعرت بالسعادة على أية حال، وبدأت......
1. كان إبراهيم بدون أطفال.
2. تزوّج خادمه لكي تكون زوجته،حتى يتمكن من أن ينجب طفلا.
3. زوجته سارة وافقت على هذا، علاوة على إنّها كانت هى التي عرضت هاجرعليه لتكون زوجة له.
4. ولد إسماعيل، الإبن الأول لإبراهيم عندما كان إبراهيم بعمر 86 سنة.
5. تحمل سارة أيضا وتلد إسحاق، الطفل الثاني لإبراهيم، عندما كان بعمر 100 سنة.
6. لمدة 14 سنة، كان إسماعيل هو الإبن الوحيد لإبراهيم. إسحاق لم يكن أبدا الأبن الوحيد لابراهيم فى اى لحظة من حياته.
7. كرهت سارة، بعد أن صارت أمّا أيضا، هاجار وإبنها، وطلبت من إبراهيم إرسالهم بعيدا. كان لديها سبب لطلبها هذا وهو أن إبن الخادمة لا يرث مع إبن سارة....
9. طرد إسماعيل مع أمّه عندما كان إسماعيل بعمر 15 سنة، (عندما فطم إسحاق).
10. إختبر الله إبراهيم فى ابنه الوحيد اسحاق بعد 15 سنة من كونه أبّا.
أخذت رشفة من الماء حيث أحسست بخفاف فى فمّي.
سألت صديقتى المسيحية .... مالذي غيّر وصف سارة لهاجر من الزوجة إلى العبدة ,.....” قالت لأنها كانت عبدة خادمة, ...فشألتها مجددا...
هذا الطفل , اسماعيل, هل هو ابن زنا؟ ان كانت هاجر لاتزال عبدة خادمة حتى بعد ان نام معها ابراهيم, وحملت منه, وانجبت له ولد, فانها ستكون بمنزلة العشيقة, وعليه فان اسماعيل الذى وعد الله ابراهيم أن يجعله أمة عظيمة, سيكون بالضرورة ابن غير شرعى, هل هذا صحيح ؟ ” اجابت بتردد “ لا لا لا ، ان إبن إبراهيم لن يكون غير شرعي ...... فقلت ثانية...ماذا اذن ... إبن شرعي ؟ ..... لاحظت ترددها وخوفها من الإجابة.
عرفت صديقتي بالغريزة انها ماضية إلى الشرك الذى انصبه لها
على أية حال، أجابت، "نعم انه ابن شرعى طبعا". لذا إستغللت الفرصة وسألتها ثانية “ وإبن شرعي يجب أن يكون من زوجة شرعية ، صحيح ؟ اجابت "ربما " إستجديتها ان تكون حازمة في جوابها, فالأمر جد خطير. أكّدت قهرا بأنّ إسماعيل كان إبنا شرعيا لإبراهيم. وأنه تبعا لذلك فان السيدة هاجر كانت زوجة شرعية لأبراهيم. طمأنتها بأنّها لم تكن الوحيدة التى تعترف بهذا ؛ فالله في باديء الأمر أكّده في التكوين 16:3, 21:11، و21:13
لقد اعترف الله بشرعية اسماعيل, وعليه لايمكننا ان ننكره ابدا.
الآن، اتفقنا بأنّ هاجر عندما نامت مع إبراهيم اصبحت زوجة، وليست عبدة, وان اسماعيل كان الأبن الوحيد الشرعى لأبراهيم لمدة اربعة عشر عاما, وان اسحاق لم يكن ابدا الأبن الوحيد, فعندما ولد اسحاق.. كان اسماعيل يناهز الرابعة عشر.
كان على الآن ان انتقل الى النقطة الحاسمة فى الموضوع.... الأبن الذبيح...
من هو الأبن الذبيح؟؟
لايتردد المسيحيون فى الأجابة على هذا السؤال , فالتوراة واضحة, الأبن الذبيح هو ا سحاق دون شك.
رجوت صديقتى المسيحية ان تقرا تلك الجملة التى ذكر فيها اسحاق على انه الذبيح بتمعن، لأنك لم تحجب إبنك، إبنك الوحيد، إسحاق “ تكوين 21:12
قالت دون اى تردد... لايمكن ان يكون اسحاق الأبن الوحيد..فهناك اسماعيل ايضا... حمدت الله انها قد استيقظت من سباتها العميق. سالتها مجددا.. اذن هناك تحريف فى النص ؟ اجابت بالتأكيد..
ان الدراسة المتأنية للنص تؤكد احتمالان للتحريف لاثالث لهما
..اولهما أن تكون الآية تنص على اسماعيل أى انها كانت تنص على ، لأنك لم تحجب إبنك، إبنك الوحيد، اسماعيل “ تكوين 21:12 وأنه قد تم استبدال كلمة اسماعيل بكلمة اسحاق
والأحتمال الثانى هو ان تكون كلمة ابنك الوحيد قد اضيفت الى النص لاحقا أى ان الأية اصلا كانت تنص على ، لأنك لم تحجب إبنك ، إسحاق “ تكوين 21:12
وفى كلتا الحالتين فالغرض واحد وهو اهمال اسماعيل تماما, ونسب شرف الذبيح لاسحاق واحفاده الا وهم اليهود. فاذا وضعنا كلمة اسماعيل بدلا من اسحاق, نجد ان الجملة اصبحت لأنك لم تحجب إبنك، إبنك الوحيد، إسماعيل وبذلك تصبح الجملة صحيحة ومتمشية مع السياق الطبيعى وكذلك يصبح اختبار الرب لابراهيم منطقيا, حيث يصبح فى اسماعيل ,الأبن الوحيد فعلا قبل ولادة اسحاق , والذى انتظره ابراهيم طويلا واضطر ان يتزوج خادمته لكى يصبح ابا. هنا تكمن قوة الأختبار, لأنها تكون فى طفل عزيز وليس بعد خمسة عشر عاما و فى الأبن الثانى . أما اذا كانت الاية تنص على اسحاق فعلا فكيف يمكن للـه ان يصفه بالأبن الوحيد فى حين يعترف الله بأن اسماعيل أيضا هو ابن ابراهيم؟
كذلك اذا سلمنا جدلا ان اسحاق هو الذبيح فان اسماعيل يصبح بعمر ستة عشر عاما عندما طرد مع امه( عندما فطم اخوه اسحاق). تخبرنا القصة ان هاجر حملت اسماعيل على كتفها وغادرت, وحينما نفذ منها الماء ظل اسماعيل يبكى فوضعته تحت شجيرة صغيرة. وهنا ابديت تعجبى, كم يزن طفلا بعمر ستة عشر عاما؟, ان طفلا بهذا العمر هو رجلا يافع قادر على ان يحمل امه على كتفه, ناهيك ان يبكى وينتظر من امه ان تبحث له عن ماء؟؟؟؟
ان تصحيح كلمة اسحاق بكلمة اسماعيل من شانه ان يضع القصة كلها فى قالبها الطبيعى. ان التحريف الذى حدث فى النص قد شوه تماما الجوانب الأخرى للقصة, فلو ان الذين حرفوا النص قد استفاقوا و ازالوا كلمة ( ابنك الوحيد) قبل ان يبدلوا اسماعيل باسحاق لربما انطلت الحيلة على عامة الناس بالرغم من ان بعض الجوانب الأخرى ستظل قاصرة.
اذا سلمنا بهذا فانه لجدير بنا ان نتسائل من الذى حرف النص؟ وما هو الغرض من تحريفه؟ ان الأجابة على ذلك لمن البديهيات, فالذى حرف النص لابد وان يكون مالكا للتوراة مسيطرا عليها و هو ذاته الذى سيستفيد من ذلك التحريف, فمن يكون؟
ان المالك الوحيد للتوراة هم اليهود, وهم ايضا المسيطرين عليها. فليس للبوذيين مثلا اى دراية بها. فما هو الغرض؟ ان الغرض من التحريف هو ضرب عصفورين بحجر واحد. فالنص الذى بين ايدينا اليوم ينكر اسماعيل تماما, وينكر شرعية نسبه لأبراهيم, وبذلك يصبح العرب وهم أحفاد أسماعيل غير ذى حق فى ميراث ابراهيم, وعليه فان الأرض الموعودة هى لنسل اسحاق فقط....اليهود, وانه لمن السهل جدا ان نتيبن ذلك اليوم من رؤيتنا لمشكلة فلسطين.
أيضا فان شرف الذبيح والفداء يبقى فى اليهود, ولا يذهب للعرب. فأين وعد الله لأبراهيم بجعل اسماعيل أمة عظيمة أيضا؟.؟ اننا لانقرأ شيئا عن اسماعيل بعد ذلك الا عند موته... فهل نسى الله وعده؟ ام انه كان يهدأ من روع ابراهيم بوعد كاذب؟
بقيت صديقتى المسيحية صامتة, ولكنها اقرت بان الذبيح هو اسماعيل, استنتاج طبيعى, لأنه واضح وجلى. بيد انها لم تعلم ان القرآن يقر ذلك ايضا..وانها بذلك خالفت المسيحية, وكفرت بالأنجيل.. وماذا يبقى لها ان هى كفرت بالأنجيل؟. لم يكن لديها خيار , فمن الصعب ان ينكر المرء عقله.
لقد فشل الأنجيل ثانية فى دعم اسحاق هذه المرة.... ومابقى كان أعظم ....
<span style='color:darkblue'><div align="center">موسى شبـيه عـيـسـى</div></span>
يعترف المسيحيين دائما بأنّ العهد القديم ملئ بالنبوءات. يعتقدون بدون شكّ بأنّ كلّ نبوءات العهد القديم قد تحققت..
سألت صديقتي ان كانت تؤمن بالنبي موسى، تقول "بالتأكيد". كلّ مسيحي وكلّ يهودي يؤمن بموسى. يؤمن به المسلمون أيضا.
أخبرت صديقتي بأنّ موسى كان فريدا بين الأنبياء الذين جاؤوا قبله لأنه كان الأول الذى يجلب قانون وكتاب مقدّس ومنهج إلى شعبه. بالرغم من أن صديقتي لم تجد أي مشكلة فى الإتّفاق معي فى هذه النقطة ، لكنها فضّلت أن تبقى صامتة، فهى لم تدرك ما كنت أخطّط لـه من هذه المقدمة. على أية حال اصبح واضح جدا ان كلّ نواياى كانت شرّيرة من وجهةالنظر المسيحية.
الآن سألتها , “ هل يشبه السيد المسيح النبى موسى؟
” لم يكن السؤال بسيط, ففضّلت تركه لي للإجابة..
قلت لها “ليس من الضروري أن نطيل التمحيص كثيرا لأن التوراة يمكن أن تجيب عن هذا السؤال الغريب ” إستجديتها لفتح سفر التثنية 18:18. ففتحت الكتاب، وبدأت القراءة.
يتكلّم الله مع موسى حول النبي الذي سيجيء لاحقا, ويقول له انه سوف يبعث نبيا من بين اخوة اليهود يكون مشابها لموسى, وانه سيضع كلماته فى فم ذلك النبى.. أستمعى الى التوراة وهى تحكى على لسان الرب وهو يخاطب موسى “ ساخرج لهم نبي من بين إخوتهم، مثلك أنت، وسأضع كلماتي في فمّه وهو سيتكلّم إليهم كلّ ما سآمره به..” التثنية 18:18.
سألتها مالذي تفهمه من هذه الآية . أجابت , “ تشير الآية إلى مجيئ السيد المسيح ”. سألتها هل ذكر اللـه السيد المسيح بالأسم؟ ” ان الآية تخبرنا بأنهّ سيكون هناك نبي آخر سيجيء بعد موسى, وان هذا النبي سيكون مثل موسى، وهو سيجيء من بين إخوة اليهود. لكنّه لا يقول بأنّ اسمه السيد المسيح. فيجب أن نتوقّف هنا ونختبر صفات موسى ، حتى اذا جاء هذا النبى المزعوم يمكن لنا أن نفحصه تحت منظار هذه الآية , وبالتالى نتمكن من معرفة ما اذا كان فعلا يشبه موسى ام لا… " قاطعتنى بغضب قائلة.. حسنا...هل لديكم أيّ مشكلة في قبول السيد المسيح على انه النبى المذكور في الآية ؟ ”. أجبت بدون تردد... "نعم". “ أنا لا أقبل بأنّ السيد المسيح هو النبى المذكور في الآية...
سألتنى ….لـمـاذا؟ فكان لا بدّ أن أوضّح....
يعتقد المسيحيين بأنّ السيد المسيح كان النبى المذكور في الآية, لكن اليهود و المسلمون لايعتقدون بذلك.
لكي نوضّح هذه النقطة يجب ان نفحص بعناية شخصية موسى وكذلك السيد المسيح لنرى إذا كانا على حدّ سواء أو لا.
يقول المسيحيين بشكل تحرّري بأنّ السيد المسيح مثل موسى لأنه ببساطة كلاهما كان نبى, وكلاهما كان يهوديا. سألت صديقتي ان كان بامكانها أن تشيرالى أيّ وجه تشابه آخر بين السيد المسيح وموسى.... اجابت بالنفى،....اذن طبقا لتلك المعايير فان أيّ نبي يهودى آخر جاء بعد موسى كان يمكن أن يدّعي بأنه النبى المذكور. كان من الممكن أن نعتبر مثلا سليمان أو شعيب ذلك النبى المذكور, أوحزيقيال أو دانيال أو هوسا أو جويل أو ملاكى أو يوحنا المعمدانى وهم كلهم أنبياء و يهود وجاؤوا بعد موسى ....ان من وجهة نظري, فان السيد المسيح وموسى مختلفين عن بعضهم البعض الى حد كبير جدا.. صاحت "وكيف ذلك؟ " كان لا بدّ أن أجيب، وقد إستجديتها ثانية بمتابعة تحليلى عن كثب.......
1. طبقا للمسيحيية .. فان السيد المسيح هو الله.( من حين لآخر إعتبره المسيحيون ايضا إبن الرب). لا يقبل مسيحي أبدا بأنّ السيد المسيح كان إنسانا عاديا . بينما موسى كان إنسانا عاديا, محمد كان إنسانا عاديا ايضا لذا السيد المسيح لم يكن مثل موسى،. محمد كان مثل موسى.
2. مات السيد المسيح من أجل ذنوب البشر لكن موسى لم يمت من أجل ذنوب البشر. محمد أيضا لم يمت من أجل ذنوب البشر. لذا السيد المسيح لم يكن مثل موسى،. محمد كان مثل موسى.
3. ولد السيد المسيح على نحو إعجازى لكن موسى ولد على نحو عادي. محمد أيضا ولد على نحو عادي. . لذا السيد المسيح لم يكن مثل موسى،. محمد كان مثل موسى
4.لم يكن للسيد المسيح أبّ, لكن موسى كان عنده الأبّ والأمّ. محمد كان عنده أبّ وأمّ أيضا. لذا السيد المسيح لم يكن مثل موسى،. محمد كان مثل موسى.
5. بقى السيد المسيح وحيدا طوال حياته. فهولم يتخذ زوجة أو عائلة. موسى تزوّج وكان لديه عائلة. محمد أيضا تزوّج وكان عنده عائلة لذا السيد المسيح لم يكن مثل موسى،. محمد كان مثل موسى.
6. رفض السيد المسيح تماما من قبل شعبه. فاليهود وطوال حياة المسيح وحتى بعد موته وقيامته لم يتقبلوه ولم يعترفوا به حتى يومنا هذا, كما يقول القديس جون فى ابجيله.. “ جاء إلى أناسه ، لكن أناسه لم يستقبلوه ابدا..” جون 1:11. الآن وبعد مضى 2000 سنة ما زال اليهود وهم شعب المسيح يرفضون السيد المسيح، ، ولا يعتقدون بأنّه النبى الذى ذكره موسى, ولايؤمنون به وهم لايزالون ينتظرون ذلك النبى القادم .
قال السيد المسيح فى العديد من الأوقات انه قد بعث فقط إلى الخراف الضالة فى بنى إسرائيل. لم يطلب من الروس أوالهنود الحمر ان يؤمنوا به، فقط اليهود، شعبه الذي رفضه حتى اليوم.
موسى لم يرفضه شعبه. فاليهود يؤمنون بموسى حتى اليوم. محمد أيضا لم يرفضه شعبه فالعرب هم أول من آمن يه , وغالبية العرب مسلمون لذا السيد المسيح لم يكن مثل موسى،. محمد كان مثل موسى.
7. السيد المسيح لم يجلب أيّ قانون جديد. فهو لم يجلب قواعد جديدة كما قال , “ لا يفكّر احدكم بأنّني جئت لتحطيم القانون أو الأنبياء، أنا ما جئت لتحطيمهم لكن لتأكيدهم. أقول لكم الحقّ، حتى تختفي السماء والأرض، لن تختفى كلمة واحدة ؛ ناهيك عن خطة قلم من القانون حتى يتم كلّ شيء. ” جون 5:17 الأنجيل اذن ليس برسالة جديدة ولكن تتمة للعهد القديم فالأنجيل لايحتوى على منهج.
. جلب موسى على أية حال قانون جديد وهو الوصايا العشرة والتوراة . جلب محمد أيضا قوانين جديدة في القرآن. جلب محمد قواعد وقوانين جديدة كانت مجهولة جدا لشعبه. لذا السيد المسيح لم يكن مثل موسى،. محمد كان مثل موسى.
8. مات السيد المسيح موتا عنيفا. فقد قتل على الصليب. مات موسى موتا طبيعيا. مات محمد أيضا موتا طبيعي. لذا السيد المسيح لم يكن مثل موسى،. محمد كان مثل موسى.
9. السيد المسيح وحسب الأعتقاد المسيحى, في الجنة. هو لم يدفن في أرضنا. موسى مدفون في الأرض وكذلك محمد مدفون فى الأرض. لذا السيد المسيح لم يكن مثل موسى،. محمد كان مثل موسى
10- السيد المسيح حسب الأعتقاد المسيحى حى وليس ميتا, وانكار ذلك كفر بالمسيحية. موسى ميت وكذلك محمد ميت. لذا السيد المسيح لم يكن مثل موسى،. محمد كان مثل موسى.
هذه عشر نقاط يختلف فيها المسيح تماما عن موسى , بينما يتشابه فيها تماما مع محمد, وعليه فانه لايمكننا ابدا ان نعتبر المسيح هو النبى المنتظر الذى بشر به موسى.
هناك نقطة اخرى لا يجب اغفالها. فالرب قال لموسى.. ساخرج لهم نبي من بين إخوتهم، مثلك أنت، وسأضع كلماتي في فمّه وهو سيتكلّم إليهم كلّ ما سآمره به.. و السؤال هنا.. على من يعود الضمير الغائب فى كلمة ( بين اخوتهم و اليهم )؟ اجابت ..انه يعود على اليهود لأن الله يتحدث عن اليهود..... قلت..حسنا, فمن هم اخوة اليهود الذين يمثلون القوم الذى سيخرج منه هذا النبى الذى يشبه موسى؟... ترددت صديقتى المسيحية قليلآ فى الأجابة, فجاوبت انا عنها قائلا... انه بنظرة خاطفة على عائلة النبى ابراهيم يمكننا ان نعلم ان ابراهيم كان لديه ولدان, اسماعيل الأكبر و اسحاق الأصغر, واسماعيل هو ابو العرب بينما اسحاق هو ابو اليهود, وبذلك نرى ان لليهود اخوة من نفس الأب هم العرب الذين وعد الرب ابراهيم بانه سيجعلهم امة عظيما ايضا فى العهد القديم .......“ أنا سأعمل من إبن الخادمة أمة عظيمة ، لأنه نسلك أيضا” تكوين 21:13. وبذلك لايتردد عاقل فى ان يقول ان النبى المنتظر ليس المسيح بل محمد الذى جاء من العرب اخوة اليهود , القوم الذى وعد الله بتشريفهم, وهاقد شرفهم بالنبى المنتظر محمد صلى الله عليه وسلم.
سالت صديقتى المسيحية ان كانت مقتنعة بما اقول, فطأطأت رأسها قائلة...نعم
قلت لها...دعينى اضيف شيئا آخر لايقل أهمية.
بعد ان بشر الله موسى بـهذا النـبى الذى يشبهه تماما و سيجىء من بعده, ومن بين اخوته العرب, انتقل الرب الى وصف طريقة تبليغ ذلك النبى لرسالته فقال... وسأضع كلماتي في فمّه وهو سيتكلّم إليهم كلّ ما سآمره به.. فهل وضع الله كلماته فى فم المسيح؟......لم يحدث..لا يجرأ مسيحى أن يقول ان الأنجيل هو كلمات المسيح نفسه, انكم تقولون انه كلمات الكتبة بوحى من الروح القدس بعد رحيل المسيح...ان القرآن الكريم ليس الا كلمات الله وضعت فى فم محمد صلى الله عليه وسلم فنطق بها كلمة كلمة دون ادنى تغيير.....فهل يجرأ احد بعد ذلك ان يشكك فى ان محمد هو ذات النبى الموعود ؟
اجابت صديقتى المسيحية....بكل يقين بعد صمت مطبق........نعم ان محمد هو ذات النبى الموعود.
بـهذا الأقرار اقتربت صديقتى المسيحية كثيرا من الحق...ولكن كان علينا الأستمرار حتى النهاية.
<span style='color:darkblue'><div align="center">الأباحية الجنسية فى الكتاب المقدس</div></span>
أيّ مسيحي يقرأ هذا العنوان سوف يستاء كثيرا. أنا أحسّ بالأستياء عند كتابة هذا العنوان أيضا.. إنّ التوراة ، كلمة الله القدسية ولا يمكن ان تروج لتعليم المفاهيم الشرّيرةأو المفاهيم الجنسية
التوراة على أية حال، يزوّدنا بشكل مدهش بالقصص المختلفة في اللغة الجنسية
طلبت من صديقي فتح التوراة ثانية. حزقيال، فصل 23,
الأخوات الزانيات. “ كلمة اللورد جاءت لي، إبن الرجل، كان هناك إمرأتان، بنات نفس الأمّ. أصبحوا مومسات في مصر. جذّاب في دعارتهم . أثدائهم لوطفت, وصدورهم العذراء دوعبت. الأقدم اسمّها أوهولا وأختها كانت أوهوليبا. هم كانوا لي, وولدوا الأبناء والبنات.
أوهولا شغلت في الدعارة بينما هي ما زالت لي. وهي إشتهت أحبائها، الآشوريون حكّام وقادة محاربون كسوا في الأزرق كلّهم شباب وسيمين ،. أعطت نفسها كمومس إلى كلّ نخبة الآشوريين ودنّست نفسها بكلّ شخص إشتهت. هي لم تتخلّى عن الدعارة عندما بدأت في مصر مع الرجال الذين ناموا معها،وداعبوا ثدييها العذراء، وصبّوا منيهم عليها
لذا، عالجتها إلى أحبائها الآشوريون الذين إشتهت. ، أخذوا أبنائها وبناتها وقتلوها بالسيوف.و أصبحت مثلا بين النساء
رأت أختها أوهوليبا رغبتها ودعارتها فكانت هي أكثر إفسادا من أختها. إشتهت أيضا الآشوريين وحكّام وقادة، محاربون في اللباس الرسمي، والشباب الوسيمين. رأيت بأنّها دنّست نفسها أيضا؛ سلك كلاهما فى نفس طريق.
لكنّها حملت دعارتها ما زالت أخرى. رأت الرجال صوّروا على حائط تشالديناس , صوّروا في اللون الأحمر بالأحزمة حول خصورهم تبرز أعضاءهم, وعمائمهم المتدفّقة على رؤوسهم، كلّهم بدوا مثل ضبّاط مواطني العربة البابليين لتشالدي. حالما رأتـهم إشتهتهم وأرسلت الرسل إليهم. وبعد ذلك البابليون جاؤوا إليها، إلى سرير الحبّ، وفي رغبتهم، دنّسوها. بعد أن دنّست نفسها معهم في ذلك الوقت إبتعدت عنهم في اشمئزاز. عندما واصلت دعارتها بشكل مفتوح وعرّضت عريها, إبتعدت عنهم في اشمئزاز كما إبتعدت عن أختها. رغم ذلك أصبحت مختلطةأكثر فأكثر, بينما تذكّرت أيام شبابـها متى هي كانت مومسا في مصر. هناك إشتهت أحبائها الذين أعضائهم التناسلية كانت مثل أعضاء الحمير ومنيـهم مثل منى الخيول ، عندما في مصر دوعب صدرك ولوطف ثدييك الصغيرين ”
أتسائل إذا يمكن لشخص ما أن يستعمل هذا الجزء المقدّس فى صلاته, أو إذا ماكان هناك كاهن محترم فاضل يتجاسر لقراءة هذه الآيات في كنيسته أمام راهباته أو حتى أمام أيّ إمرأة محترمة ناهيك عن بنته الخاصة أو أمّه. إذا كان الله يعلّمنا دوما ، فما الذي كان يحاول تعليمنا هنا؟ هل كان من الضرورى ان يخبرنا الله بتفاصيل تلك الدعارة ؟ ألم يكن بإمكانه أن يروي لنا القصّة في كلمات قدسية محافظة ؟ المسيحيون يقولون , “ لا تستجوب الله. فهو يعمل ما يريد ”. أنا لن أعلق ، لكنّي سأسأل بالأحرى المعلمين في المدارس لتعليم الأطفال الشباب هذا الفصل في باب الثقافة الجنسية.
الإفساد الآخر في تعليم التوراة .. زنا المحارم . سألت صديقتي “ ما هو زنا المحارم ؟ ”
قالت “ ممارسة الجنس بين شخصين لايجب أن يمارسا الجنس سوية , أو إتّصال جنسي بين شخصين وثيقى الصلة جدا. على سبيل المثال، بين الأبّ والبنت , وإبن وأمّ وعمّ وكنّة وأخّ وأخت، الخ.
نحن هنا بإفتراض أن نتحدّث عن اللاهوت المقدس..فلملذا ترانى أصر على الدخول فى هذه المواضيع الجنسية . كان هذا لسان حالها بالتأكيد...
زنا المحارم في الكتاب
بين الأبّ وبناته:
"ذلك الليل هم (كلتا بنات لوط) أعطوه نبيذ ليشرب , والبنت الأكبر سنّا مارست الجنس معه. . فى اليوم التالي البنت الأكبر سنّا قالت إلى أختها، لقد نمت معه ليلة أمس. الآن دعينا نسكره ثانية اللّيلة، وأنتى تنامين معه. وبذلك كلّ منّا سيكون عندها طفلا من أبينا . وفى اليل حصلوا عليه وشرب ومارست البنت الأصغر الجنس معه. . . "بهذه الطريقة كلتا بنات لوط أصبحت حبلى من قبل أبّيهم. ” تكوين 19:33-35
الأمّ والإبن زنا المحارم
بينما يعقوب (إسرائيل) كان يعيش في الأرض، روبن , إبنه الأكبر سنا مارس الجنس مع بيلهاه، زوجة أبوه. تكوين 35:22.
زنا المحارم ين العمّ والكنّة
عندما رآها يهودا (تامار، كنّته)، إعتقد بأنّها كانت مومسا، لأن غطّت وجهها. ” ذهب إليها في جانب الطريق"(هو لم يعرف بأنّها كانت كنّته) وطلب أن يمارس الجنس معها
"قالت، حسنا ماذا ستعطيني؟ "(لممارسة الجنس معي) أجاب، أنا سأرسلك عنزة صغيرة
تجدر الأشارة هنا ان الجنس الذى مارسه يهودا مع زوجة ابنه تامارا قد أثمر عن وليد اسمه فارض, نجده لللأسف الشديد فى شجرة أنساب المسيح.
زنا المحارم وإغتصاب بين الأخّ والأخت
مسك ,تايمار أخته، وقال إليها مارسى الجنس معي يأختي. وهي أجابته، كلا، يأخّي أمنون،( أحد أبناء داوود) لا تـجبرني. . . لكن هو لم يستمع إليها، وهو كان أقوى منها، فقهرها وإغتصبها (أخته). صموئيل 13:5-14
إغتصاب بالجملة والنكاح المحرم بين الإبن وأمه!
لذا نصبوا خيمة لأبسالوم (إبن آخر من الملك ديفيد) على سقف القصر، وفي بصر كلّ شخص، أبسالوم دخل ومارس الجنس مع أمه"2 سامويلس 16:22
<span style='color:darkblue'><div align="center">العهد الجديد: المشاكل تستمر</div></span>
يبدأ العهد الجديد على أية حال يجلب نوع آخر من المعضلات ، معضلة السيد المسيح، الثالوث، الأصالة والعديد من المعتقدات الآخرى التى تشكل أعمدة معتبرة في مسيحية الوقت الحاضر.
يقول المسيحيون, بأنّ العهد القديم شيء “قديم ”. فحينما يواجهون بالبعض من تلك الأشياء في العهد القديم, فانهم يقولون بأنّه قديم ، وأن الله جلبنا العهد الجديد لتغيير تلك الأفكار القديمة. اتسائل كيف إعتقدوا في هذا بالرغم من أن السيد المسيح بنفسه قال. لا تفكّر بأنّني جئت لتحطيم القانون أو الأنبياء، أنا ما جئت لتحطيمهم لكن لإنجازهم. . ” جون 5:17
سألت صديقتى المسيحيةبشكلّ مفاجئ... من هو السيد المسيح؟
أجابت “ السيد المسيح هو إبن الله ”.
بالتأكيد فهي تعرف بأنّ أيّ مسيحي آخر لا يستطيع مجادلتها فى هذا. كانت مشكلتها معي بأنّني لم اكن مسيحي, بالرغم من أنّني أؤمن بالسيد المسيح... سألتها ثانية. “ أليس السيد المسيح، هو الله بنفسه؟ إستغرقت وقتا للإجابة ثمّ قالت .. موافقة، اننا نعتبر السيد المسيح هو الله أيضا لكن بشكل آخر. هو تجسيد الله فى الأرض، الرب في الشكل الأنساني الذي جاء من أجلنا ومات من أجلنا)….
كنت أ تسائل دائماعن الأفكار الغير محدودة التى يحملها المسيحيون حول هوية السيد المسيح.
يؤمن المسيحيون بالله كونه “ الواحد في ثلاثة و الثلاثة في واحد . ، أنا لا أستطيع أن أفهم هذا المفهوم حتى هذا اليوم و لا أيّ من المسيحيين يستطيع ان يوضحه. يؤمن كلّ مسيحي بالثالوث لكن لا أحد منهم يفهمه, وهم يعترفون بذلك ولا ينكرونه. هذه إحدى أسرار الكنيسة. أتسائل إذا كانت الكنيسة قادرة غلى توضيّحها.
أخذت دقيقة أو يزيد لترك الفرصة لها لتوضح ذلك المفهوم الغامض... ولكنها لم تزد حرفا عن ماقلت.... وبعد ذلك استسمحتها أن أبدأ العهد الجديد. إنّ العهد الجديد غني جدا..
إخواتي أعزاء أعزكم الله لقد قرأت في احدى مواقع الأنترانيت حور جميل جيدا بين مسلم ومسيحية وهو حور يهدي إلى الحق وإلى الطريق المستقيم انتهى بإسلام المسيحية ونطقها الشهادتين تبثها الله على طريق الحق وجعل ما قام به هدا الأخ الفاضل ثقيلا في ميزان حسناته. كما أرجوا من القارئ الكريم ألا يتعب من قرأت هدا الحور الممتع والهادف والدي يضع بين يديه مجموعة من الأدالة الدمغة على صدق رسالة سيد البشر الحبيب المصطفى وهي حجة على النصارى. وفيما يلي نص الحور كما هو
<span style='color:orangered'><div align="center">حوار بين مسلم و مسيحيه</div></span>
لقد أُرسل لى هذا الحوار على الإيميل طالبا نشرة و كل ما أعرفه أن صاحب الحوار أسمه وائل شاب مسلم (على حسب ما فهمت) تحاور مع فتاة نصرانية الذى أنتهى معها هذا الحوار بإسلامها و نطقها بالشهادتين فتعالوا معا نقرأ الحوار لعل و عسى يسببنا الله فى هداية شخص للإسلام فيكون لنا خير من الدنيا و ما فيها.
<span style='color:darkblue'><div align="center">المقدمــة</div></span>
منذ أن إهتممت بموضوع الأديان المقارنة, وانا اتعجب للأساطير التى يضيفها المسيحيون إلى إعتقاداتهم. لم يمض وقت طويل حتى صادفت شريط فديو لعالم مسلم من جنوب أفريقيا، الشّيخ أحمد ديدات في أحد نقاشاته المشهورة مع احد العلماء المسيحين. كان الموضوع " هـل الأنجيل كلمة الله " أحببت النقاش وقرّرت ان أقرأ المزيد حول المسيحية والتوراة حتى يمكن أن أفهم الإعتقاد من وجهة نظرهم.
يفهم المسلمون المسيحية طبقا لما يعلّمهم القرآن. كلّ الأديان جاءت من الإله الواحد، إلوهيم، السيد المسيح، أو الله. في مجال الفجوة المتطرّفة بين إعتقاد المسلمين والمسيحيين بخصوص السيد المسيح وطبيعته القدسية، برز سوء الفهم.
أحاول هنا أن أروي القصّة بقدر ما يمكن أن أتذكّر حول المواضيع التى ناقشت مع صديقتي المسيحية التى بتوجيه لله اسلمت وجهها لـه..
كانت المناقشات في باديء الأمر مع صديقتي مسألة فوضوية. كانت مناقشة صامتة وصمّاء وعمياء.
لا يعرف المسيحيون شيء عموما حول الإسلام ما عدا بأنهّ يسمح لرجل واحد با لزواج من أربع نساء. ستجدهم دائما يتجادلون بشأن هذه الحقيقة.
صديقتي المسيحية كانت إمرأة, ومن المحتمل ان كلّ ماعرفته عن الإسلام كان بأنّها قد تكون واحد من أربعة اخريات تشترك في الزواج من نفس الرجل. كانت هذه الفكرة تضطهدها تماما. .بيد انها ارادت ان تكون الإمرأة الرسمية الوحيدة في حياة الرجل الذى تتزوج, ولذا فانها تفضّل المسيحية.
عندما يبدأ المسيحي بالتحدّث عن الإسلام فليس أكثر من بضع جمل حتى تكتشف بأنّه لا يناقش و لكن يهاجم ويقلّل من تقديره لللأسلأم منطلقا من أميّته. إنّ الشيء المدهش حقا هو أمّيته بدينه الخاص اكثر من اى شيىء آخر.
تجربتي معهم تخبرني بأنّ كلّ مسيحي حالة خاصّة فى الإعتقاد و التطبيق. إذا سألت أحد لماذا هذا ؟ ، يجيب بأنّنا لا نعمل هذا , و لكن الكاثوليك يعملونه ، وإذا سالت لماذا ذلك ؟ ، ثانية ليس هم لكن الأرثذوكسيين هم الذين يؤمنون بذلك، فهو يتبع طائفة المولدون ثانية(born again). والمولدون ثانية لا يعتبرون ألأدفانتيست مسيحيون حقيقيون ولا يعتبرون أيّ مؤمنو طائفة أخرى مسيحين حقيقيين. كلّ طائفة من المسيحيين تعتقد بأنّهم فقط هم المختارون للحياة الأبديّة.
صديقتي تشعر بالفخر كونها مسيحية، وفخورة أكثر لأنها تنتمى الى طائفة الأدفانتيست.
… وكم عمر ذلك التحرّك أو تلك الطائفة؟ تخبرك بشكل فخور مائة سنة أو يزيد.
عندما تذكّرت اننا 2001 سنة بعد وفاة المسيح اشفقت كثيرا على صديقتى من ايمانها.
مضت الأيام تباعا فى عدة نقاشات لم تنتهى الى شيىء الآ تعنت كل منا لدينه. بيد ان الرغبة الحقيقية للخوض فى اغوار الدين لم تتوفر لكلينا حتى كان يوما ما قرأت فيه القرآن أمامها. أتذكّر بأنّني كنت اريها الإنسجام في جمل القرآن، وكم هو متّسق مع الأدب البلاغى.
ربما كانت تلك هى المرة الأولى التى لاحظت فيها من صديقتى الأهتمام بالقرآن. سألتني ان أزوّدها بترجمة إنجليزية من القرآن. وافقت بشكل مبهج ووعدتها بذلك،وقد وفيت بعهدى معها..
كانت تلك بداية كلّ شيء، بداية قلب مظلم مغلق، عقل شرّير ليتفتح ويحرر نفسه خارج ما هو مبرمج له. بيد ان كلانا لم يلاحظ بأنّ تلك كانت بداية حياة جديدة لمسيحى على وشك ان يخرج من الظلمات الى النور
<span style='color:darkblue'><div align="center">نقاط الإهتمام في النقاش</div></span>
كلّ مسيحي كما قلت مبرمج مسبقا لفهم بعض الأفكار والإعتقادات التي لا توجد في الأنجيل. تلك كانت حالة صديقتي أيضا. علاوة على ذلك، الأنجيل نفسه يوجّه القارئ نحو الإسلام. الشيء الأكثر أهمية في الأنجيل على أية حال هى تلك التناقضات التى يزخر بها.
تناقضات حول نفس الموضوع عندما يذكر فى اكثر من موضع, بالأضافة إلى تناقضات للعلوم الحديثة حينما يحاول المؤلف الخوض فى نقطة علمية أو مناقشة معضلة علمية.
أتذكّر بأنّني كنت أقرأ عن هذه الظاهرة في كتاب ما،" التوراة، القرآن والعلم الحديث" تاليف الدّكتور إم . بوكيل حيث كان المؤلف يقتبس من حديث احد القساوسة قوله...((عندما يناقض النصّ حقيقة علمية حديثة فانه بدون شكّ يصبح فهمنا للنصّي ليس صحيح)). ” حاولت بأمانة إعادة قراءة تلك النصوص التى تتحدّث عن الحقائق العلمية، مرارا وتكرارا لرؤية إذا ماكان هناك معاني خفية يمكن ان تغير من فهمنا للنص. لكنّي أخفقت في كشف أيّ معنى مخفى, فالنص واضحا وصريح ولايمكن تاويله لأى معنا غير المعنى المتضمن اصلا. ادركت ان القس يحاول فقط التعتيم على تلك التناقضات واضفاء نوع من الغموض على الأنجيل يؤمن له النجاة من التدقيق.
وجدت بأنّ صديقتي تحتاج أولا أن تفهم المسيحية على حقيقتها،. بنت مثلها نمت في عائلة مسيحية ليست مستعدّة لإستبدال إيمانها بشيء لا تعرفه ، خصوصا ان كان هذا البديل هو الأسلام الذي يدين ويرفض بالضرورة الأعمدة الأساسية للإعتقاد المسيحى! لذا، كان لزاما على ان ابدأ بتناول إعتقادها الخاص. تلك كانت مهمّتي، إعتقادها الخاص.
كنت أتعلّم لأعلّمها ,وكنت أقرأ لأنقل إليها. كانت الحقائق تتكلّم بصوت عالي لكن المسيحيين صارمون جدا فى اعتقاداتهم التى اخترعوها.
<span style='color:darkblue'><div align="center">مشاكل التوراة..العهد القديم</div></span>
مع صديقتي وبتحمّلها لنيتي السيئة فى الغوص فى كتابها المقدّس، إستمررنا بالقفز من حقيقة إلى آخرى بغض النظر عن الظهور الزمني للنصّ المناقش في التوراة.
ساحاول هاهنا سرد تلك المواضيع انطلاقا من ترتيبها الزمنى فى التوراة.
<span style='color:darkblue'><div align="center">خـــــلق الكـــون</div></span>
لم احتاج لأكثر من صفحة واحدة في العهد القديم للوقوع على تشويه مروّع فى علوم الفلك والتطور، وعلم النبات.
سفر التكوين الفصل 11 إلى 31، يخبرنا بالتفاصيل قصّة خلق العالم. بدون شكّ , هذه الرواية المفصّلة للخلق ما كان لها اهمية فى التوراة الا ان تكون أهمية تعليمية. الله يعلّمنا كيف خلق الكون. كذلك يخبرنا الله بانه خلق الكون فى ستة ايام ثم استراح فى اليوم السابع, ليس هذا فحسب, بل لاينسى الله ان يخبرنا بتفاصيل خلقه للكون مقسما اياها على تلك الأيام الست بالطبع. النتيجة اننا نستطيع ان نعلم مثلا ان الأنسان خلق فى اليوم السادس وان القمر خلق فى اليوم الرابع....وهكذا
استسمحت صديقتى المسيحية بان اقرأ لها من الأنجيل, فانا لم اجلب معى القرآن بالطبع. هى تؤمن بالأنجيل فقط وعليه فان مرجعنا الوحيد هو الأنجيل.
الفصل 1: الآية1-2. “ في البداية خلق الله السماوات والأرض. الأرض كانت بدون شكل، وفراغ، كانت ظلمة على وجه العمق، وروح الله كان يرفرف على وجه المياه “
سألت صديقتى المسيحية أن تكتشف أيّ شئ مغلوط فى الآية ولكنها إدّعت بأنّها مثالية.
أجبتها قائلا .... محتمل جدا بأنّ قبل الخلق ، كان العالم مغطّى بالظلمة لكنّه من الهراء ذكر الماء في هذه المرحلة. أثناء هذه المرحلة المبكّرة للخلق، الكون الكامل كان عبارة عن مادّة غازية ذات حرارة عالية كبيرة تتجاوز ملايين الدرجات، والأفتراض بوجود الماء هنا هو افتراض هزلى. الماء وجد بعد فترة طويلة عندما بردت الأرض. هذه حقيقة علمية لا يتجاسر أحد فى مجادلتها.
صديقتى المسيحية على أية حال لم تسعد بتفسيري للنص.المسيحيون على أية حال يجادلون بالحقائق الواضحة جدا.
إنتقلت إلى الفصل 1: 3-5 “ وقال الله ، ليكون هناك ضوء ' وكان هناك ضوء. ورأى الله بأنّ الضوء كان جيد؛ وفصل الله الضوء عن الظلمة. دعا الله الضوء نهارا, والظلمة دعاها ليلا. وكان هناك مساء وكان هناك صباح،اليوم الأول.
نظرت ثانية إلى صديقتى المسيحية محاولا الرؤية ان كانت قادرة على إيجاد أيّ خطأ بنفسها، لكن دون جدوى. إنّ الكتاب المقدّس مثالي بالطبع. "حسنا" قلت لها كيف يمكن أن يكون هناك ضوء،و نهار وليل قبل خلق الشمس، التى هى مصدر الضوء وبدونها لايوجد نهارا ولا ليلا! ” صاحت, مالذي أعني؟" ، لذا كان لا بدّ أن أوضّح أكثر. ...
الضوء والظلام، النهار والليل هم نتاج عن وجود الشمس ودوران الأرض حول نفسها وحول الشمس. بكلمة أخرى، لايكون هناك نهارا وليلا الا فقط بعد تاسيس النظام الشمسي الكامل و الكتاب المقدس سوف يشير صراحة الى خلق الشمس و القمر في اليوم الرابع. لذا ببساطة، وجودالنهار والليل, الضوء والظلام في اليوم الأول هو وجود مجازي وافتراض هزلى ومناقض لبديهيات العلم الحديث لم انتظر الكثير من التصفيق من صديقتى المسيحية بل اكتفيت بهمهمة من الأستنكار افلتت منها, فانتقلت بدورى الى الآية التالية.
الفصل: 8 .1- 6 “قال الله ، ليكون هنالك فاصلا في وسط المياه، لكى تفصل المياه عن المياه. ' و جعل الله السماوات وفصل المياه التي كانت تحت السماوات عن المياه التي كانت فوق السماوات. ودعا الله الفاصل بالسماء. وكان هناك مساء وكان هناك صباح،اليوم الثاني”
هنا أسطورة المياه مستمرة , وتنفصل المياه إلى طبقتين بالسماء ،طبقة فوق السماء واخرى تحتها. من المفهوم طبعا ان الطبقة العليا من المياه ليست الا الأمطار او السحاب.
المفهوم الكامل ليس مقبول علميا. المياه لم توجد اصلا،. علاوة على ذلك، أسطورة فصل المياه في مجموعتين هى افتراض انشائى مجازي ثانية وليس علمي.
كانت صديقتى المسيحية في شكّ مما أقول. على أية حال كونها بنت متعلّمة ما كان ليفسح لها طريقا للمجادلة .
الفصل 1:9-13 “ قال الله، لتتجمّع المياه تحت السماوات في مكان واحد، ولتظهر اليابسة. وقد كان. دعا الله اليابسة أرض, والمياه دعاها بحرا. و رأىالله بأنّه كان جيد. و قال الله ' ليكن فى الأرض نباتات ،وليزرع بذرة ليّنة، وأشجار مثمرة تحمل الثمار, ولتتوالد كلّ طبقا لنوعه على الأرض. وقد كان. ولّدت الأرض النباتات من بذرة ليّنة طبقا لأنواعهم الخاصة، وأشجار تحمل الثمار التي فيها بذرتهم، كلّ طبقا لنوعه. والله رأى بأنّه كان جيد. وكان هناك مساء وكان هناك صباح،اليوم الثالث. ”
كنت هنا سعيدا أن أكون في محلها لأجد بعض الشيءالمنطقيّ. إنّ ظهور القارات في هذه المرحلة من التأريخ مقبول علميا. ولكن ظهور مملكة نباتية متطوّرة جدا تتوالد بالبذور،وكذا بالأعضاء التناسلية المتخصّصة قبل خلق الشمس هو امر هزلى لايرتقى لدرجة الأساطير ناهيك عن التسليم به كحقيقة ربانية. كلنا نعرف انه لا نباتات ولاحياة وجدت قبل خلق الشمس. لقد كنت متأكّد من ان صديقتى المسيحية تعرف هذه الحقيقة, لذا لم اعبأ بالدخول فى التفاصيل. بقيت صديقتى المسيحية صامته على أية حال فما قدمت لها حتى الآن ليس بكاف لكى تكفر باللآهوت. اذا على ان استمر , وقد كان.
الفصل 1:14-19 “ و قال الله، ليكن هناك اضواء في السماوات, لفصل النهار عن الليل؛ وليكونوا اشارات وعلامات للفصول والأيام والسنوات، وليكونون الأضوية في السماوات, لإعطاء الضوء على الأرض '. وقد كان ، جعل الله الضوءان، الضوء الأعظم لحكم النهار, والضوء الأقل لحكم الليل، جعل النجوم أيضا. والله وضعهم في سماوات السماوات لإعطاء الضوء على الأرض لحكم النهار وحكم الليل, ولفصل الضوء عن الظلمة. والله رأى بأنّه كان جيد. وكان هناك مساء وكان هناك صباح، اليوم الرابع “
كان لا بدّ أن أتوقّف لفترة في هذا الفصل لأنه يحمل الكثير من التناقضات لعلوم الأساسيات. وجدت صديقتي تأخذ نفسا عميقا، بدت متعبة جدا لأنها تلقت الكثير من الصدمات. ولكن كان لا بدّ أن نستمرّ.
قلت “ موقع الآية فى النص , في اليوم الرابع غير مقبول ابدا.هل نسى الرب بأنّه قد فصل النهار من الليل في اليوم الأول, وانه قد مضت ثلاثة أيام على هذا العمل الجليل ؟. لا ضير اذا فى ان تتسائل كيف يمكن أن يكون هناك يوم قبل أن تخلق الشمس؟ ومن ايت اتى ذلك الضوء الذى سماه الله نهارا فى اليوم الأول؟
صديقتى المسيحية تؤمن بما لقنتها الكنيسة مذ نعومة اظافرها.... التشكيك او الأستفسار هو كفر الآن كان عليها ان تكفر ببعض آيات الأنجيل.
استطردت قائللآ...< ان الله يخبرنا صراحة انه خلق الشمس لتلقى ضوءها على الأرض, وعليه فان الشمس هى مصدر الضوء الوحيد فى النهار, ولذلك كانت الشمس حكم النهار, هل توافقين؟ اجابت...< اوافق...>. فقلت... من اين اذا جاء الضوء الذى صنع اليل والنهار فى الأيام الثلاث الأولى, والذى عن طريقه انبتت الأرض نباتها؟
لم يكن فى جعبتها جواب.
سالتها ثاتية...< مامصدر خلق الأرض و القمر؟> ... اجابت كما كل عاقل, < من الشمس, لقد انفصلتا من الشمس.> ربما لايعرف عامة الناس هذه المعلومة التى شكلت ثورة فى علم الفلك. لم تفطن صديقتى المسيحية لغرضى السىء من هذا السؤال الا بعد ان اجابت. لقد ساقتها اجابتها الى حقيقة ان الأنجيل لايدعم فكرة ان الأرض و القمر منشأهما واحد وهو الشمس, بل انه يدعم فلسفة الكنيسة فى عصور اوروبا المظلمة فى ان الأرض هى مركز الكون. فالأرض حسب الأنجيل خلقت قبل الشمس. لقد حاول كوبرنيكوس ان يقول هذا منذ مئات السنين لكن الكنيسة كانت له بالمرصاد. سالتها ان كانت تقبل بأن تعلم اولادها حقيقة خلق الأرض والقمر من وحى الأنجيل, فاجابت بعد سكون طويل......كلا
هنا التزمت الصمت منتظرا تعليقها على ما اسلفت. ظللت تقلب فى الأنجيل وتقرأ الفصول المشوهة مرارا علها تجد مايدعمها كمسيحية, ولكن دون فائدة.
اذا يبقى سؤال واحد. من الذى كتب تلك الآيات؟ بالطبع ليس الله, فالله مصدر كل العلوم لايخطىء ولا يوحى لكاتب بالخطأ......فمن اذا؟؟؟؟؟؟؟
سؤال دون جواب .... من الذى كتب سفر التكوين؟؟؟؟؟
<span style='color:darkblue'> <div align="center">الفيضان الغامض</div></span>
الآن إنتقلنا من قصة االخلق الى الفيضان.
يجلب موضوع الفيضان معضلة أخرى، وتناقضات أكثر.
الفصول 6, 7 و8 من سفر التكوين تتناول وصف الفيضان. في الحقيقة، تبدو الرواية مفهومة جدا, و لكن عندما نبدأ ربط القصّة بالحقائق الأخرى في التوراة، سننتهي الى مصيبة حتمية. صديقتى المسيحية كانت مستعدة حتى الآن لقبول الأسوأ ؛ على الرغم من هذا، كانت تحمل التوراة باحكام.
طبقا للتكوين، فان فساد الأنسان أصبح واسع الإنتشار، لذا قرّر الله إبادته سويّة مع كلّ المخلوقات الحيّة على سطح الأرض (نقيض القرآن الذي يصرّح بأنّ الفيضان غطّى فقط المكان الشرقي حيث عاش نوح).
أمر الله نوح لبناء السفينة وبقيادته كان لا بدّ أن يأخذ معه زوجته،و أبنائه الثلاثة وزوجاتهم سويّة مع بعض الحيوانات والطيور بالتأكيد:
نقرأ فى سفر التكوين امر الرب لنوح.....
“ وخذ معك سبعة من كلّ نوع من الحيوان النظيف، ذكرا وصاحبه، وإثنان من كلّ نوع من الحيوان القذر، ذكرا وصاحبه، وأيضا سبعة من كلّ نوع من الطير، ذكرا وصاحبه, لإبقاء أنواعهم المختلفة للحياة خلال الأرض ” تكوين 7:2
ثم نقرأ ايضا....
“...أن تجلب إلى السفينة إثنان من كلّ نوع من الطير،و كلّ نوع من الحيوان، وكلّ نوع يتحرّك على طول الأرض سيجيء معك لكي يبقى حياّ ” تكوين 6:19
وكذلك نقرأ فى نقس السفر.....
“ زوج من الحيوانات النظيفة والقذرة، من الطيور ومن كلّ المخلوقات التي تتحرّك على طول الأرض, الذكر والأنثى ,جاءا إلى نوح ودخلا السفينة ” تكوين 7:8.
ان علماء الرياضيات اليوم يمكن أن يلاحظوا بأنّ إثنان لا يساويان سبعة. إذا كان وحى الله إثنان، لماذا امر ثانية بسبعة ؟ وإذا كان الوحى سبعة، لماذا دخل زوج وحيد من كل نوع الى السفينة؟
الصمت.............
إذا كان الكاتب غير واثق من الوحى، فلماذا لم يتأكّد قبل أن يكتب اللاهوت؟
مهما كان عدد الحيوانات على أية حال فقد شقّت طريقها إلى السفينة. إنّ الحقيقة الأكثر أهمية بأنّهم نجوا من الفيضان.
إنّ السؤال الجدير بالطرح في الحقيقة هو.... كم من الوقت إستمر الطوفان؟؟ّ.
لأن التكوين مصدر معلوماتنا ولا مصدر آخر حتى الآن فعلينا استنباط الأجابة منه. ان سفر التكوين غنى بالمعلومات..... لنقرأ مايقول الرب فى ذللك..
“. . و سقط مطر على الأرض، أربعون يوم وأربعون ليلة ” تكوين 7:12
“إستمرّ الفيضان… لأربعون يوم على الأرض... والماء يزداد …” تكوين 7:17
“ …. . أغرقت المياه الأرض لمائة خمسون يوم. . . ” تكوين 7:24
“ … في نهاية الأيام المائة و الخمسون ذهب الماء …. ” تكوين 8:3
، يخفق الكتاب ثانية في ان يظل ثابتا على فكر واحد أو رقم واحد. ان المسيحي الذي سيقول ان الفيضان إستمرّ 40 يوم سيكون مخطئ، وبنفس الطريقة المسيحي الذي سيقول 150 يوم سيكون مخطئ أيضا.
لم تعلّق صديقتي المسيحية ، من المحتمل ان تكون هذه هى مرّتها الأولى لقراءة قصة الفيضان.
طلبت منها جلب ورقة وقلم لأن الخطوة القادمة ستحتاج لبعض الحساب. شكرا لها، كان لديها قلم جاهز والورقة كان مفيدة جدا أيضا.
يخبرنا التكوين بأنّ نوح كان بعمر ستمائة سنة عندما غطّت مياه الفيضانات الأرض. “ نوح كان بعمر ستمائة سنة عندما جاءت مياه الفيضانات الى الأرض. . . ” تكوين 7:6
أيضا، التكوين يخبرنا بالضبط علم أنساب النبى إبراهيم في الفصل 4, 5, 11, 21 و25. عندما نقرأ علم الأنساب هذا ،، الذي يبدأ من آدم وينتهي في إبراهيم يمكن أن نجد نوح فيه. من هذا النسب نجد ان نوح قد ولد بعد آدم بالف و ست و خمسون (1056) سنة
حدث الفيضان عندما كان نوح بعمر 600 سنة، لذا ببساطة فانه حدث 1656 سنة بعد آدم أى 1056 + 600
ثانية، من علم الأنساب, نجد ان إبراهيم ولد بعد آدم ب948 سنة. لذا من الحساب البسيط نجد ان الفيضان حدث 292 سنة قبل ولادة إبراهيم
(1948 ناقص 1656= 292).
سألت صديقي ان هي كانت قادرة على تتبع هذه الحسابات بشكل صحيح؟. اجابت بالأيجاب بالرغم من أنّها استنكرت إستعمال الحساب في دراسة كلمة الله. على أية حال، طلبت منها الصبر ، وشكرا لها فقد صبرت
<div align="center"><img src='http://www.islamna.org/monaw3at7ewar.gif' border='0' alt='user posted image' /></div>
التكوين يخبرنا الآن ان مياه الفيضانات غطّيت سطح الأرض بالكامل.و لا مخلوق واحد حيّ هرب منه عدا أولئك الذىن كانوا مع نوح في السفينة. “ … وأنا سأمسح من وجه الأرض كلّ مخلوق حيّ خلقت. . . ” تكوين 7:4.
اذن أبناء نوح الثلاثة وازواجهم هم الذين أعادوا بناء الإنسانية الكاملة, حتى انه عندما جاء إبراهيم بعد حوالي 292 سنة من الفيضان وجد الأرض عامرة و قد تميزت إلى العديد من الجاليات, وملأت الشعوب المختلفة الأراضي فى كل الإتجاهات. ........ايعقل هذا؟
سألت صديقتي “ إذا بدأنا التناسل بثلاثة رجال وثلاث نساء، وهم اولاد نوح وزوجاتهم الذين نجوا من الطوفان, هلّ بالإمكان أن نعيد بناء العالم بأكمله في أقل من 300 سنة؟ قالت “ أبدا، نحتاج آلاف السنوات ” قلت “ لكن كتابك يقول بأنّه يمكن أن يحدث، وهو كتاب مقدّس، لذا مالذي ستؤمنين به، المنطق، الإحساس البسيط، العلم، البراهين العملية ام كلمات التكوين؟
ان النبى ابراهيم عليه السلام قد درس فى مصر الأمر الذى يعنى وجود حضارة تسمح بالتدريس, وانه قد عاش فى شبه الجزيرة العربية, وان اسماعيل قد نفى الى ارض الحجاز, الأمر الذى يعنى وجود اقوام وحضارات فى كل تلك الأمصار ناهيك عن الأغريق والرومان وغيرهم, فكيف امكن انتاج كل هؤلاء البشر فى هذا الوقت القصير؟”....... لم تجب أيضا.
الآن وفى أيامنا هذه ، ومن خلال علم الآثار امكن بالضبط تحديد ازمان الأحداث المنتكسة. العلم الحديث يخبرنا بأنّ إبراهيم يعود إلي 1800 إلى 1850 سنة قبل الميلاد.
وإذا كان الفيضان قد حدث 292 سنة قبل إبراهيم، لذا فهو تقريبا حوالي 2100 إلى 2150 سنة قبل الميلاد. (1800+ 292 إلى 1850+ 292). العلم الحديث يخبرنا ان في تلك الفترة (القرن الحادي والعشرون إلى الثاني والعشرون قبل الميلاد)، كان هناك حضارات طلعت في عدّة أجزاء من العالم، وعلم الآثار لم يزوّدنا بأي معلومات حول أيّ توقف في تلك الحضارات.
على سبيل المثال في مصر، تقابل هذه الفترة , الفترة التى تسبق المملكة المتوسّطة (2100 قبل الميلاد) في الفترة المتوسّطة الأولى قبل السلالة الحادية عشرة.و في بلاد بابل، السلالة الثالثة في أور. السؤال هنا....هل زالت تلك الحضارات بالطوفان ؟ نعرف بما لايدع مجالا للشك ان تلك الحضارات لم تزول ولم تنقطع بالطوفان ولكن التوراة تؤكد انها زالت لأنه كما يفول الرب … وأنا سأمسح من وجه الأرض كلّ مخلوق حيّ خلقت. . . ” تكوين ..7:4
من نصدق ؟
التفت الى صديقتى المسيحية وسالتها ماذا يبقى فى قصة الطوفان..... ان عدد الذين نجوا منه مغلوط, ومدته مغلوطة واخيرا فان مكان حدوثه ايضا مغلوط فماذا تبقى ؟؟.اجابت بعد
سكون...لاشىء
ادركت هنا انها قد ارهقت فلملمت اوراقى وتركتها مع شكوكها , ووعدتها بلقاء آخر.
<span style='color:darkblue'><div align="center">عائلة ابراهيــــــــــــم</div></span>
“ مرحبا صديقتي..هل أنت جاهزة لجولة أخرى في التوراة؟ سألتها مبتسما متسائلا ان كانت سترفض ان تقف في جانبي ثانية. ولماذا يجب عليها أن تمرّ بكلّ هذا التشويش. انها تعيش بشكل هادئ وبسعادة تامة بايمانها الذى برمجت للإعتقاد به دون اى رخصة للسؤال.
صديقتى المسيحية على أية حال لم تكن من هؤلاء الذين يركضون عندما يشعرون بالخطر. لقد كانت بالأحرى شجاعة فى مواجهة مالم تعتقد يوما انها ستواجهه. باختصار، كانت مستعدّة جدا.
أخذتنى الشجاعة وطلبت منها فتح سفر التكوين العدد 15 وقراءته. بيد انها قد شعرت بالأحباط للعودة إلى سفر التكوين فهي لم تعد تتوقّع الكثير من هذا السفر.
فتحت السفر على أية حال.و بدأت قراءة قصّة إبراهيم.
إبراهيم كان كبير لحدّ كاف ولم يكن عنده أطفال من زوجته ساره (المعروفة سابقا بساري). تمنّى هذا الأبّ لو انه رزق بطفل من صلبه.فجعل الله ميثاقا معه ليمن عليه بإبن سيكون اسمه إسماعيل
عرضت ساره جاريتها المصرية هاجر على ابراهيم قائلة
“ اللورد منعني من انجاب الأطفال. إذهب، نم مع خادمتي؛ ربما يمكننى ان أبني عائلة من خلالها....التكوين 16:1
وتستمر القصة على لسان الوحى...اخذت سارة خادمتها هاجر واعطتها لابراهيم لتكون زوجة, ونام ابراهيم معها فحملت منه.....التكوين 16:2,3
انجبت هاجر مولودها اسماعيل, الأبن الأول والأوحد لابراهيم حينذاك عندما كان ابراهيم يناهز السادسة و الثمانين.
عندما أصبح إبراهيم بعمر 99 سنة، ظهر الله أمامه وجعل معه ميثاقا. أمره أيضا بختان أحفاده. و قال له بأنّ سارة ستحمل طفل السنة القادمة واسمه إسحاق. . . تكوين 16: 15-20.
فى السنة التالية كانت سارة حبلى وولدت إسحاق عندما كان إبراهيم بعمر 100 سنة “ إبراهيم كان بعمر مائة سنة عندما ولد إليه إبنه إسحاق” تكوين 21:3-5
في اليوم الذي فطم إسحاق فيه ، قالت سارة لابراهيم تخلّص من تلك إلمرأة العبدة وإبنها، لأن إبن إلمرأة العبد سوف لن يشترك في الميراث مع إبني ” تكوين 21:10. شعر إبراهيم بالأسف والحزن لأن المسألة تتعلّق بإبنه أيضا. “ أحزنت المسألة إبراهيم كثيرا لأن تعلّق بإبنه ” تكوين 21:11. يتدخّل الله لإزالة الحزن من قلب إبراهيم ويخبره “ أنا سأعمل من إبن الخادمة أمة عظيمة ، لأنه نسلك أيضا” تكوين 21:13. فى اليوم التالي أخذ إبراهيم هاجار وإسماعيل وأرسلهم بعيدا.
أراد الله إختبار إبراهيم، قال إليه “ خذ إبنك، إبنك الوحيد، إسحاق، الذي تحبّ واذهب إلى منطقة موريا. ضحّ به هناك كقربان نار في إحدى الجبال التي سأخبرك عنه. ” تكوين 22:2 أخذ. إبراهيم إسحاق وأراد ذبحه, لكن في اللحظة الخطرة جدا، يتدخّل الله ثانية. “. . لا تضع يدك علىّ الولد، الآن أعرف بأنّك تخاف اللهّ، لأنك لم تحجب إبنك، إبنك الوحيد، إسحاق “ تكوين 21:12
لم تفهم صديقتي المسيحية لماذا أقرأ لها هذا الفصل. ، بيد انه يبدو مثاليا لأغلب المسيحيين وملئ بإلهام المسرحية ,على الرغم من هذا فقد توقّعت منى أن أجد شيء في هذا الفصل. لربما تساءلت “ إذا كن الفصل مثالي ،فلماذا يرويه؟ ” ذلك حقيقي؛ فلست مضيغا وقتى فيما يمكن ان يكون مثالي وصحيح.. فالوقت يعني المال.
رجوت صديقتي ان تسمح لى بتلخيص القصة في بضع جمل. وافقت. فشعرت بالسعادة على أية حال، وبدأت......
1. كان إبراهيم بدون أطفال.
2. تزوّج خادمه لكي تكون زوجته،حتى يتمكن من أن ينجب طفلا.
3. زوجته سارة وافقت على هذا، علاوة على إنّها كانت هى التي عرضت هاجرعليه لتكون زوجة له.
4. ولد إسماعيل، الإبن الأول لإبراهيم عندما كان إبراهيم بعمر 86 سنة.
5. تحمل سارة أيضا وتلد إسحاق، الطفل الثاني لإبراهيم، عندما كان بعمر 100 سنة.
6. لمدة 14 سنة، كان إسماعيل هو الإبن الوحيد لإبراهيم. إسحاق لم يكن أبدا الأبن الوحيد لابراهيم فى اى لحظة من حياته.
7. كرهت سارة، بعد أن صارت أمّا أيضا، هاجار وإبنها، وطلبت من إبراهيم إرسالهم بعيدا. كان لديها سبب لطلبها هذا وهو أن إبن الخادمة لا يرث مع إبن سارة....
9. طرد إسماعيل مع أمّه عندما كان إسماعيل بعمر 15 سنة، (عندما فطم إسحاق).
10. إختبر الله إبراهيم فى ابنه الوحيد اسحاق بعد 15 سنة من كونه أبّا.
أخذت رشفة من الماء حيث أحسست بخفاف فى فمّي.
سألت صديقتى المسيحية .... مالذي غيّر وصف سارة لهاجر من الزوجة إلى العبدة ,.....” قالت لأنها كانت عبدة خادمة, ...فشألتها مجددا...
هذا الطفل , اسماعيل, هل هو ابن زنا؟ ان كانت هاجر لاتزال عبدة خادمة حتى بعد ان نام معها ابراهيم, وحملت منه, وانجبت له ولد, فانها ستكون بمنزلة العشيقة, وعليه فان اسماعيل الذى وعد الله ابراهيم أن يجعله أمة عظيمة, سيكون بالضرورة ابن غير شرعى, هل هذا صحيح ؟ ” اجابت بتردد “ لا لا لا ، ان إبن إبراهيم لن يكون غير شرعي ...... فقلت ثانية...ماذا اذن ... إبن شرعي ؟ ..... لاحظت ترددها وخوفها من الإجابة.
عرفت صديقتي بالغريزة انها ماضية إلى الشرك الذى انصبه لها
على أية حال، أجابت، "نعم انه ابن شرعى طبعا". لذا إستغللت الفرصة وسألتها ثانية “ وإبن شرعي يجب أن يكون من زوجة شرعية ، صحيح ؟ اجابت "ربما " إستجديتها ان تكون حازمة في جوابها, فالأمر جد خطير. أكّدت قهرا بأنّ إسماعيل كان إبنا شرعيا لإبراهيم. وأنه تبعا لذلك فان السيدة هاجر كانت زوجة شرعية لأبراهيم. طمأنتها بأنّها لم تكن الوحيدة التى تعترف بهذا ؛ فالله في باديء الأمر أكّده في التكوين 16:3, 21:11، و21:13
لقد اعترف الله بشرعية اسماعيل, وعليه لايمكننا ان ننكره ابدا.
الآن، اتفقنا بأنّ هاجر عندما نامت مع إبراهيم اصبحت زوجة، وليست عبدة, وان اسماعيل كان الأبن الوحيد الشرعى لأبراهيم لمدة اربعة عشر عاما, وان اسحاق لم يكن ابدا الأبن الوحيد, فعندما ولد اسحاق.. كان اسماعيل يناهز الرابعة عشر.
كان على الآن ان انتقل الى النقطة الحاسمة فى الموضوع.... الأبن الذبيح...
من هو الأبن الذبيح؟؟
لايتردد المسيحيون فى الأجابة على هذا السؤال , فالتوراة واضحة, الأبن الذبيح هو ا سحاق دون شك.
رجوت صديقتى المسيحية ان تقرا تلك الجملة التى ذكر فيها اسحاق على انه الذبيح بتمعن، لأنك لم تحجب إبنك، إبنك الوحيد، إسحاق “ تكوين 21:12
قالت دون اى تردد... لايمكن ان يكون اسحاق الأبن الوحيد..فهناك اسماعيل ايضا... حمدت الله انها قد استيقظت من سباتها العميق. سالتها مجددا.. اذن هناك تحريف فى النص ؟ اجابت بالتأكيد..
ان الدراسة المتأنية للنص تؤكد احتمالان للتحريف لاثالث لهما
..اولهما أن تكون الآية تنص على اسماعيل أى انها كانت تنص على ، لأنك لم تحجب إبنك، إبنك الوحيد، اسماعيل “ تكوين 21:12 وأنه قد تم استبدال كلمة اسماعيل بكلمة اسحاق
والأحتمال الثانى هو ان تكون كلمة ابنك الوحيد قد اضيفت الى النص لاحقا أى ان الأية اصلا كانت تنص على ، لأنك لم تحجب إبنك ، إسحاق “ تكوين 21:12
وفى كلتا الحالتين فالغرض واحد وهو اهمال اسماعيل تماما, ونسب شرف الذبيح لاسحاق واحفاده الا وهم اليهود. فاذا وضعنا كلمة اسماعيل بدلا من اسحاق, نجد ان الجملة اصبحت لأنك لم تحجب إبنك، إبنك الوحيد، إسماعيل وبذلك تصبح الجملة صحيحة ومتمشية مع السياق الطبيعى وكذلك يصبح اختبار الرب لابراهيم منطقيا, حيث يصبح فى اسماعيل ,الأبن الوحيد فعلا قبل ولادة اسحاق , والذى انتظره ابراهيم طويلا واضطر ان يتزوج خادمته لكى يصبح ابا. هنا تكمن قوة الأختبار, لأنها تكون فى طفل عزيز وليس بعد خمسة عشر عاما و فى الأبن الثانى . أما اذا كانت الاية تنص على اسحاق فعلا فكيف يمكن للـه ان يصفه بالأبن الوحيد فى حين يعترف الله بأن اسماعيل أيضا هو ابن ابراهيم؟
كذلك اذا سلمنا جدلا ان اسحاق هو الذبيح فان اسماعيل يصبح بعمر ستة عشر عاما عندما طرد مع امه( عندما فطم اخوه اسحاق). تخبرنا القصة ان هاجر حملت اسماعيل على كتفها وغادرت, وحينما نفذ منها الماء ظل اسماعيل يبكى فوضعته تحت شجيرة صغيرة. وهنا ابديت تعجبى, كم يزن طفلا بعمر ستة عشر عاما؟, ان طفلا بهذا العمر هو رجلا يافع قادر على ان يحمل امه على كتفه, ناهيك ان يبكى وينتظر من امه ان تبحث له عن ماء؟؟؟؟
ان تصحيح كلمة اسحاق بكلمة اسماعيل من شانه ان يضع القصة كلها فى قالبها الطبيعى. ان التحريف الذى حدث فى النص قد شوه تماما الجوانب الأخرى للقصة, فلو ان الذين حرفوا النص قد استفاقوا و ازالوا كلمة ( ابنك الوحيد) قبل ان يبدلوا اسماعيل باسحاق لربما انطلت الحيلة على عامة الناس بالرغم من ان بعض الجوانب الأخرى ستظل قاصرة.
اذا سلمنا بهذا فانه لجدير بنا ان نتسائل من الذى حرف النص؟ وما هو الغرض من تحريفه؟ ان الأجابة على ذلك لمن البديهيات, فالذى حرف النص لابد وان يكون مالكا للتوراة مسيطرا عليها و هو ذاته الذى سيستفيد من ذلك التحريف, فمن يكون؟
ان المالك الوحيد للتوراة هم اليهود, وهم ايضا المسيطرين عليها. فليس للبوذيين مثلا اى دراية بها. فما هو الغرض؟ ان الغرض من التحريف هو ضرب عصفورين بحجر واحد. فالنص الذى بين ايدينا اليوم ينكر اسماعيل تماما, وينكر شرعية نسبه لأبراهيم, وبذلك يصبح العرب وهم أحفاد أسماعيل غير ذى حق فى ميراث ابراهيم, وعليه فان الأرض الموعودة هى لنسل اسحاق فقط....اليهود, وانه لمن السهل جدا ان نتيبن ذلك اليوم من رؤيتنا لمشكلة فلسطين.
أيضا فان شرف الذبيح والفداء يبقى فى اليهود, ولا يذهب للعرب. فأين وعد الله لأبراهيم بجعل اسماعيل أمة عظيمة أيضا؟.؟ اننا لانقرأ شيئا عن اسماعيل بعد ذلك الا عند موته... فهل نسى الله وعده؟ ام انه كان يهدأ من روع ابراهيم بوعد كاذب؟
بقيت صديقتى المسيحية صامتة, ولكنها اقرت بان الذبيح هو اسماعيل, استنتاج طبيعى, لأنه واضح وجلى. بيد انها لم تعلم ان القرآن يقر ذلك ايضا..وانها بذلك خالفت المسيحية, وكفرت بالأنجيل.. وماذا يبقى لها ان هى كفرت بالأنجيل؟. لم يكن لديها خيار , فمن الصعب ان ينكر المرء عقله.
لقد فشل الأنجيل ثانية فى دعم اسحاق هذه المرة.... ومابقى كان أعظم ....
<span style='color:darkblue'><div align="center">موسى شبـيه عـيـسـى</div></span>
يعترف المسيحيين دائما بأنّ العهد القديم ملئ بالنبوءات. يعتقدون بدون شكّ بأنّ كلّ نبوءات العهد القديم قد تحققت..
سألت صديقتي ان كانت تؤمن بالنبي موسى، تقول "بالتأكيد". كلّ مسيحي وكلّ يهودي يؤمن بموسى. يؤمن به المسلمون أيضا.
أخبرت صديقتي بأنّ موسى كان فريدا بين الأنبياء الذين جاؤوا قبله لأنه كان الأول الذى يجلب قانون وكتاب مقدّس ومنهج إلى شعبه. بالرغم من أن صديقتي لم تجد أي مشكلة فى الإتّفاق معي فى هذه النقطة ، لكنها فضّلت أن تبقى صامتة، فهى لم تدرك ما كنت أخطّط لـه من هذه المقدمة. على أية حال اصبح واضح جدا ان كلّ نواياى كانت شرّيرة من وجهةالنظر المسيحية.
الآن سألتها , “ هل يشبه السيد المسيح النبى موسى؟
” لم يكن السؤال بسيط, ففضّلت تركه لي للإجابة..
قلت لها “ليس من الضروري أن نطيل التمحيص كثيرا لأن التوراة يمكن أن تجيب عن هذا السؤال الغريب ” إستجديتها لفتح سفر التثنية 18:18. ففتحت الكتاب، وبدأت القراءة.
يتكلّم الله مع موسى حول النبي الذي سيجيء لاحقا, ويقول له انه سوف يبعث نبيا من بين اخوة اليهود يكون مشابها لموسى, وانه سيضع كلماته فى فم ذلك النبى.. أستمعى الى التوراة وهى تحكى على لسان الرب وهو يخاطب موسى “ ساخرج لهم نبي من بين إخوتهم، مثلك أنت، وسأضع كلماتي في فمّه وهو سيتكلّم إليهم كلّ ما سآمره به..” التثنية 18:18.
سألتها مالذي تفهمه من هذه الآية . أجابت , “ تشير الآية إلى مجيئ السيد المسيح ”. سألتها هل ذكر اللـه السيد المسيح بالأسم؟ ” ان الآية تخبرنا بأنهّ سيكون هناك نبي آخر سيجيء بعد موسى, وان هذا النبي سيكون مثل موسى، وهو سيجيء من بين إخوة اليهود. لكنّه لا يقول بأنّ اسمه السيد المسيح. فيجب أن نتوقّف هنا ونختبر صفات موسى ، حتى اذا جاء هذا النبى المزعوم يمكن لنا أن نفحصه تحت منظار هذه الآية , وبالتالى نتمكن من معرفة ما اذا كان فعلا يشبه موسى ام لا… " قاطعتنى بغضب قائلة.. حسنا...هل لديكم أيّ مشكلة في قبول السيد المسيح على انه النبى المذكور في الآية ؟ ”. أجبت بدون تردد... "نعم". “ أنا لا أقبل بأنّ السيد المسيح هو النبى المذكور في الآية...
سألتنى ….لـمـاذا؟ فكان لا بدّ أن أوضّح....
يعتقد المسيحيين بأنّ السيد المسيح كان النبى المذكور في الآية, لكن اليهود و المسلمون لايعتقدون بذلك.
لكي نوضّح هذه النقطة يجب ان نفحص بعناية شخصية موسى وكذلك السيد المسيح لنرى إذا كانا على حدّ سواء أو لا.
يقول المسيحيين بشكل تحرّري بأنّ السيد المسيح مثل موسى لأنه ببساطة كلاهما كان نبى, وكلاهما كان يهوديا. سألت صديقتي ان كان بامكانها أن تشيرالى أيّ وجه تشابه آخر بين السيد المسيح وموسى.... اجابت بالنفى،....اذن طبقا لتلك المعايير فان أيّ نبي يهودى آخر جاء بعد موسى كان يمكن أن يدّعي بأنه النبى المذكور. كان من الممكن أن نعتبر مثلا سليمان أو شعيب ذلك النبى المذكور, أوحزيقيال أو دانيال أو هوسا أو جويل أو ملاكى أو يوحنا المعمدانى وهم كلهم أنبياء و يهود وجاؤوا بعد موسى ....ان من وجهة نظري, فان السيد المسيح وموسى مختلفين عن بعضهم البعض الى حد كبير جدا.. صاحت "وكيف ذلك؟ " كان لا بدّ أن أجيب، وقد إستجديتها ثانية بمتابعة تحليلى عن كثب.......
1. طبقا للمسيحيية .. فان السيد المسيح هو الله.( من حين لآخر إعتبره المسيحيون ايضا إبن الرب). لا يقبل مسيحي أبدا بأنّ السيد المسيح كان إنسانا عاديا . بينما موسى كان إنسانا عاديا, محمد كان إنسانا عاديا ايضا لذا السيد المسيح لم يكن مثل موسى،. محمد كان مثل موسى.
2. مات السيد المسيح من أجل ذنوب البشر لكن موسى لم يمت من أجل ذنوب البشر. محمد أيضا لم يمت من أجل ذنوب البشر. لذا السيد المسيح لم يكن مثل موسى،. محمد كان مثل موسى.
3. ولد السيد المسيح على نحو إعجازى لكن موسى ولد على نحو عادي. محمد أيضا ولد على نحو عادي. . لذا السيد المسيح لم يكن مثل موسى،. محمد كان مثل موسى
4.لم يكن للسيد المسيح أبّ, لكن موسى كان عنده الأبّ والأمّ. محمد كان عنده أبّ وأمّ أيضا. لذا السيد المسيح لم يكن مثل موسى،. محمد كان مثل موسى.
5. بقى السيد المسيح وحيدا طوال حياته. فهولم يتخذ زوجة أو عائلة. موسى تزوّج وكان لديه عائلة. محمد أيضا تزوّج وكان عنده عائلة لذا السيد المسيح لم يكن مثل موسى،. محمد كان مثل موسى.
6. رفض السيد المسيح تماما من قبل شعبه. فاليهود وطوال حياة المسيح وحتى بعد موته وقيامته لم يتقبلوه ولم يعترفوا به حتى يومنا هذا, كما يقول القديس جون فى ابجيله.. “ جاء إلى أناسه ، لكن أناسه لم يستقبلوه ابدا..” جون 1:11. الآن وبعد مضى 2000 سنة ما زال اليهود وهم شعب المسيح يرفضون السيد المسيح، ، ولا يعتقدون بأنّه النبى الذى ذكره موسى, ولايؤمنون به وهم لايزالون ينتظرون ذلك النبى القادم .
قال السيد المسيح فى العديد من الأوقات انه قد بعث فقط إلى الخراف الضالة فى بنى إسرائيل. لم يطلب من الروس أوالهنود الحمر ان يؤمنوا به، فقط اليهود، شعبه الذي رفضه حتى اليوم.
موسى لم يرفضه شعبه. فاليهود يؤمنون بموسى حتى اليوم. محمد أيضا لم يرفضه شعبه فالعرب هم أول من آمن يه , وغالبية العرب مسلمون لذا السيد المسيح لم يكن مثل موسى،. محمد كان مثل موسى.
7. السيد المسيح لم يجلب أيّ قانون جديد. فهو لم يجلب قواعد جديدة كما قال , “ لا يفكّر احدكم بأنّني جئت لتحطيم القانون أو الأنبياء، أنا ما جئت لتحطيمهم لكن لتأكيدهم. أقول لكم الحقّ، حتى تختفي السماء والأرض، لن تختفى كلمة واحدة ؛ ناهيك عن خطة قلم من القانون حتى يتم كلّ شيء. ” جون 5:17 الأنجيل اذن ليس برسالة جديدة ولكن تتمة للعهد القديم فالأنجيل لايحتوى على منهج.
. جلب موسى على أية حال قانون جديد وهو الوصايا العشرة والتوراة . جلب محمد أيضا قوانين جديدة في القرآن. جلب محمد قواعد وقوانين جديدة كانت مجهولة جدا لشعبه. لذا السيد المسيح لم يكن مثل موسى،. محمد كان مثل موسى.
8. مات السيد المسيح موتا عنيفا. فقد قتل على الصليب. مات موسى موتا طبيعيا. مات محمد أيضا موتا طبيعي. لذا السيد المسيح لم يكن مثل موسى،. محمد كان مثل موسى.
9. السيد المسيح وحسب الأعتقاد المسيحى, في الجنة. هو لم يدفن في أرضنا. موسى مدفون في الأرض وكذلك محمد مدفون فى الأرض. لذا السيد المسيح لم يكن مثل موسى،. محمد كان مثل موسى
10- السيد المسيح حسب الأعتقاد المسيحى حى وليس ميتا, وانكار ذلك كفر بالمسيحية. موسى ميت وكذلك محمد ميت. لذا السيد المسيح لم يكن مثل موسى،. محمد كان مثل موسى.
هذه عشر نقاط يختلف فيها المسيح تماما عن موسى , بينما يتشابه فيها تماما مع محمد, وعليه فانه لايمكننا ابدا ان نعتبر المسيح هو النبى المنتظر الذى بشر به موسى.
هناك نقطة اخرى لا يجب اغفالها. فالرب قال لموسى.. ساخرج لهم نبي من بين إخوتهم، مثلك أنت، وسأضع كلماتي في فمّه وهو سيتكلّم إليهم كلّ ما سآمره به.. و السؤال هنا.. على من يعود الضمير الغائب فى كلمة ( بين اخوتهم و اليهم )؟ اجابت ..انه يعود على اليهود لأن الله يتحدث عن اليهود..... قلت..حسنا, فمن هم اخوة اليهود الذين يمثلون القوم الذى سيخرج منه هذا النبى الذى يشبه موسى؟... ترددت صديقتى المسيحية قليلآ فى الأجابة, فجاوبت انا عنها قائلا... انه بنظرة خاطفة على عائلة النبى ابراهيم يمكننا ان نعلم ان ابراهيم كان لديه ولدان, اسماعيل الأكبر و اسحاق الأصغر, واسماعيل هو ابو العرب بينما اسحاق هو ابو اليهود, وبذلك نرى ان لليهود اخوة من نفس الأب هم العرب الذين وعد الرب ابراهيم بانه سيجعلهم امة عظيما ايضا فى العهد القديم .......“ أنا سأعمل من إبن الخادمة أمة عظيمة ، لأنه نسلك أيضا” تكوين 21:13. وبذلك لايتردد عاقل فى ان يقول ان النبى المنتظر ليس المسيح بل محمد الذى جاء من العرب اخوة اليهود , القوم الذى وعد الله بتشريفهم, وهاقد شرفهم بالنبى المنتظر محمد صلى الله عليه وسلم.
سالت صديقتى المسيحية ان كانت مقتنعة بما اقول, فطأطأت رأسها قائلة...نعم
قلت لها...دعينى اضيف شيئا آخر لايقل أهمية.
بعد ان بشر الله موسى بـهذا النـبى الذى يشبهه تماما و سيجىء من بعده, ومن بين اخوته العرب, انتقل الرب الى وصف طريقة تبليغ ذلك النبى لرسالته فقال... وسأضع كلماتي في فمّه وهو سيتكلّم إليهم كلّ ما سآمره به.. فهل وضع الله كلماته فى فم المسيح؟......لم يحدث..لا يجرأ مسيحى أن يقول ان الأنجيل هو كلمات المسيح نفسه, انكم تقولون انه كلمات الكتبة بوحى من الروح القدس بعد رحيل المسيح...ان القرآن الكريم ليس الا كلمات الله وضعت فى فم محمد صلى الله عليه وسلم فنطق بها كلمة كلمة دون ادنى تغيير.....فهل يجرأ احد بعد ذلك ان يشكك فى ان محمد هو ذات النبى الموعود ؟
اجابت صديقتى المسيحية....بكل يقين بعد صمت مطبق........نعم ان محمد هو ذات النبى الموعود.
بـهذا الأقرار اقتربت صديقتى المسيحية كثيرا من الحق...ولكن كان علينا الأستمرار حتى النهاية.
<span style='color:darkblue'><div align="center">الأباحية الجنسية فى الكتاب المقدس</div></span>
أيّ مسيحي يقرأ هذا العنوان سوف يستاء كثيرا. أنا أحسّ بالأستياء عند كتابة هذا العنوان أيضا.. إنّ التوراة ، كلمة الله القدسية ولا يمكن ان تروج لتعليم المفاهيم الشرّيرةأو المفاهيم الجنسية
التوراة على أية حال، يزوّدنا بشكل مدهش بالقصص المختلفة في اللغة الجنسية
طلبت من صديقي فتح التوراة ثانية. حزقيال، فصل 23,
الأخوات الزانيات. “ كلمة اللورد جاءت لي، إبن الرجل، كان هناك إمرأتان، بنات نفس الأمّ. أصبحوا مومسات في مصر. جذّاب في دعارتهم . أثدائهم لوطفت, وصدورهم العذراء دوعبت. الأقدم اسمّها أوهولا وأختها كانت أوهوليبا. هم كانوا لي, وولدوا الأبناء والبنات.
أوهولا شغلت في الدعارة بينما هي ما زالت لي. وهي إشتهت أحبائها، الآشوريون حكّام وقادة محاربون كسوا في الأزرق كلّهم شباب وسيمين ،. أعطت نفسها كمومس إلى كلّ نخبة الآشوريين ودنّست نفسها بكلّ شخص إشتهت. هي لم تتخلّى عن الدعارة عندما بدأت في مصر مع الرجال الذين ناموا معها،وداعبوا ثدييها العذراء، وصبّوا منيهم عليها
لذا، عالجتها إلى أحبائها الآشوريون الذين إشتهت. ، أخذوا أبنائها وبناتها وقتلوها بالسيوف.و أصبحت مثلا بين النساء
رأت أختها أوهوليبا رغبتها ودعارتها فكانت هي أكثر إفسادا من أختها. إشتهت أيضا الآشوريين وحكّام وقادة، محاربون في اللباس الرسمي، والشباب الوسيمين. رأيت بأنّها دنّست نفسها أيضا؛ سلك كلاهما فى نفس طريق.
لكنّها حملت دعارتها ما زالت أخرى. رأت الرجال صوّروا على حائط تشالديناس , صوّروا في اللون الأحمر بالأحزمة حول خصورهم تبرز أعضاءهم, وعمائمهم المتدفّقة على رؤوسهم، كلّهم بدوا مثل ضبّاط مواطني العربة البابليين لتشالدي. حالما رأتـهم إشتهتهم وأرسلت الرسل إليهم. وبعد ذلك البابليون جاؤوا إليها، إلى سرير الحبّ، وفي رغبتهم، دنّسوها. بعد أن دنّست نفسها معهم في ذلك الوقت إبتعدت عنهم في اشمئزاز. عندما واصلت دعارتها بشكل مفتوح وعرّضت عريها, إبتعدت عنهم في اشمئزاز كما إبتعدت عن أختها. رغم ذلك أصبحت مختلطةأكثر فأكثر, بينما تذكّرت أيام شبابـها متى هي كانت مومسا في مصر. هناك إشتهت أحبائها الذين أعضائهم التناسلية كانت مثل أعضاء الحمير ومنيـهم مثل منى الخيول ، عندما في مصر دوعب صدرك ولوطف ثدييك الصغيرين ”
أتسائل إذا يمكن لشخص ما أن يستعمل هذا الجزء المقدّس فى صلاته, أو إذا ماكان هناك كاهن محترم فاضل يتجاسر لقراءة هذه الآيات في كنيسته أمام راهباته أو حتى أمام أيّ إمرأة محترمة ناهيك عن بنته الخاصة أو أمّه. إذا كان الله يعلّمنا دوما ، فما الذي كان يحاول تعليمنا هنا؟ هل كان من الضرورى ان يخبرنا الله بتفاصيل تلك الدعارة ؟ ألم يكن بإمكانه أن يروي لنا القصّة في كلمات قدسية محافظة ؟ المسيحيون يقولون , “ لا تستجوب الله. فهو يعمل ما يريد ”. أنا لن أعلق ، لكنّي سأسأل بالأحرى المعلمين في المدارس لتعليم الأطفال الشباب هذا الفصل في باب الثقافة الجنسية.
الإفساد الآخر في تعليم التوراة .. زنا المحارم . سألت صديقتي “ ما هو زنا المحارم ؟ ”
قالت “ ممارسة الجنس بين شخصين لايجب أن يمارسا الجنس سوية , أو إتّصال جنسي بين شخصين وثيقى الصلة جدا. على سبيل المثال، بين الأبّ والبنت , وإبن وأمّ وعمّ وكنّة وأخّ وأخت، الخ.
نحن هنا بإفتراض أن نتحدّث عن اللاهوت المقدس..فلملذا ترانى أصر على الدخول فى هذه المواضيع الجنسية . كان هذا لسان حالها بالتأكيد...
زنا المحارم في الكتاب
بين الأبّ وبناته:
"ذلك الليل هم (كلتا بنات لوط) أعطوه نبيذ ليشرب , والبنت الأكبر سنّا مارست الجنس معه. . فى اليوم التالي البنت الأكبر سنّا قالت إلى أختها، لقد نمت معه ليلة أمس. الآن دعينا نسكره ثانية اللّيلة، وأنتى تنامين معه. وبذلك كلّ منّا سيكون عندها طفلا من أبينا . وفى اليل حصلوا عليه وشرب ومارست البنت الأصغر الجنس معه. . . "بهذه الطريقة كلتا بنات لوط أصبحت حبلى من قبل أبّيهم. ” تكوين 19:33-35
الأمّ والإبن زنا المحارم
بينما يعقوب (إسرائيل) كان يعيش في الأرض، روبن , إبنه الأكبر سنا مارس الجنس مع بيلهاه، زوجة أبوه. تكوين 35:22.
زنا المحارم ين العمّ والكنّة
عندما رآها يهودا (تامار، كنّته)، إعتقد بأنّها كانت مومسا، لأن غطّت وجهها. ” ذهب إليها في جانب الطريق"(هو لم يعرف بأنّها كانت كنّته) وطلب أن يمارس الجنس معها
"قالت، حسنا ماذا ستعطيني؟ "(لممارسة الجنس معي) أجاب، أنا سأرسلك عنزة صغيرة
تجدر الأشارة هنا ان الجنس الذى مارسه يهودا مع زوجة ابنه تامارا قد أثمر عن وليد اسمه فارض, نجده لللأسف الشديد فى شجرة أنساب المسيح.
زنا المحارم وإغتصاب بين الأخّ والأخت
مسك ,تايمار أخته، وقال إليها مارسى الجنس معي يأختي. وهي أجابته، كلا، يأخّي أمنون،( أحد أبناء داوود) لا تـجبرني. . . لكن هو لم يستمع إليها، وهو كان أقوى منها، فقهرها وإغتصبها (أخته). صموئيل 13:5-14
إغتصاب بالجملة والنكاح المحرم بين الإبن وأمه!
لذا نصبوا خيمة لأبسالوم (إبن آخر من الملك ديفيد) على سقف القصر، وفي بصر كلّ شخص، أبسالوم دخل ومارس الجنس مع أمه"2 سامويلس 16:22
<span style='color:darkblue'><div align="center">العهد الجديد: المشاكل تستمر</div></span>
يبدأ العهد الجديد على أية حال يجلب نوع آخر من المعضلات ، معضلة السيد المسيح، الثالوث، الأصالة والعديد من المعتقدات الآخرى التى تشكل أعمدة معتبرة في مسيحية الوقت الحاضر.
يقول المسيحيون, بأنّ العهد القديم شيء “قديم ”. فحينما يواجهون بالبعض من تلك الأشياء في العهد القديم, فانهم يقولون بأنّه قديم ، وأن الله جلبنا العهد الجديد لتغيير تلك الأفكار القديمة. اتسائل كيف إعتقدوا في هذا بالرغم من أن السيد المسيح بنفسه قال. لا تفكّر بأنّني جئت لتحطيم القانون أو الأنبياء، أنا ما جئت لتحطيمهم لكن لإنجازهم. . ” جون 5:17
سألت صديقتى المسيحيةبشكلّ مفاجئ... من هو السيد المسيح؟
أجابت “ السيد المسيح هو إبن الله ”.
بالتأكيد فهي تعرف بأنّ أيّ مسيحي آخر لا يستطيع مجادلتها فى هذا. كانت مشكلتها معي بأنّني لم اكن مسيحي, بالرغم من أنّني أؤمن بالسيد المسيح... سألتها ثانية. “ أليس السيد المسيح، هو الله بنفسه؟ إستغرقت وقتا للإجابة ثمّ قالت .. موافقة، اننا نعتبر السيد المسيح هو الله أيضا لكن بشكل آخر. هو تجسيد الله فى الأرض، الرب في الشكل الأنساني الذي جاء من أجلنا ومات من أجلنا)….
كنت أ تسائل دائماعن الأفكار الغير محدودة التى يحملها المسيحيون حول هوية السيد المسيح.
يؤمن المسيحيون بالله كونه “ الواحد في ثلاثة و الثلاثة في واحد . ، أنا لا أستطيع أن أفهم هذا المفهوم حتى هذا اليوم و لا أيّ من المسيحيين يستطيع ان يوضحه. يؤمن كلّ مسيحي بالثالوث لكن لا أحد منهم يفهمه, وهم يعترفون بذلك ولا ينكرونه. هذه إحدى أسرار الكنيسة. أتسائل إذا كانت الكنيسة قادرة غلى توضيّحها.
أخذت دقيقة أو يزيد لترك الفرصة لها لتوضح ذلك المفهوم الغامض... ولكنها لم تزد حرفا عن ماقلت.... وبعد ذلك استسمحتها أن أبدأ العهد الجديد. إنّ العهد الجديد غني جدا..