amiracom
11 Jun 2004, 03:04 PM
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
بلا شك اخواتي في الله قد سمعتم بهدا الكتاب الدي يسمى الفرقان الحق الدي يهدي إلى الضلالة وطريق الشر وفساد العقيدة السليمة لصالح النصارى من عباد الصليب. انه كتاب يحاول طمس معالم أمة إسلامية وتحريف معتقداتها ومبادئها مثلما فعلوا مع انجيل لعنة الله عليهم إلى يوم يبعثون. ولكن هيهات لقد وعدنا الله ووعده الحق مبين. نعم الله الذي أنزله حافظه ونحن كلنا ثقة في الله ولو كره المشركون
<div align="center">الرد على الفرقان المزعوم</div>
وآقرأناه
{وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} (23) سورة البقرة
الي الاقلام الضالة , الي العقول الخربة , الي اولئك الماكرين , اليكم يامن أصدرتم ما أسميتموه بالفرقان , هذا هو التحدي الأكبر, نعم هذا تحدي الله العلي القدير مما يزيد عن ألف وأربعمائة وخمس وعشرين سنة خلت , وقد كان التحدي موجه الي من هم ابلغ منكم واكثر فصاحة واعتي لساناً فقال لهم جلا وعلا في كتابه الكريم:-
{أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِعَشْرِ سُوَرٍ مِّثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ}
سورة هود(13)
ثم عاد فتحداهم قائلاً:-
{وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} (23) سورة البقرة
نعم التحدي مازال قائما ولا يزال قائما الي ان يرث الله الأرض ومن عليها ونقول لهؤلاء المتنطعين هيهات هيهات ان تحاولوا ان تنالوا من كتاب الله الذي تكفل هو بحفظه نعم الله الذي أنزله حافظه ونحن كلنا ثقة في الله .
واري والله اعلم ان ما أنتجه هؤلاء السفهاء نعم هو منتج لكن ليس له صلاحية نعم ليس له مدة صلاحية لانه منتج فاسد المكونات كأنك تحاول ان تنتج مكونا عقليا يضاهي مكونا ربانيا فخلطت المواد التي أعطاها لك الخالق الذي خلق عقلك الذي فكر ويدك التي كتبت ولكن نسيت ان سر التركيب عنده وحده فاختلطت في عقلك الأمور فصار العقل يتخبط في الجنون فلم يخرج ألا مزيجا من هوس ومكر وجنون فأردت ان تصبغه بصبغة الخالق فاخترت له اسما اختاره الخالق لما أخرجه لخلقه فكان ذلك الاسم أول دليل علي الفشل فهيهات.
واعلموا ان هذا الذي أخرجوه إنما هو منطبق عليه قوله تعالي:-
{وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} (23) سورة البقرة
ربما يسال سائل كيف يكون ذلك خيراً لهذه الأمة؟ لانه ان استمر مخططهم كما أرادوا فانه سيكون صحوة للمسلمين نعم صحوة لان اغلب المسلمين الآن انصرفوا أو صٌرفوا عن القرآن فسيكون هذا العمل دعوة وتحدي للمسلمين ان يعودوا لهذا الكتاب المحفوظ من الله ويستمر حفظه في العقول والإفهام والصدور وتستمر تلاوته آناء الليل وأطراف النهار .
ولقد أراحنا الله من عناء مواجهة هؤلاء بقوله:-
{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ} (36) سورة الأنفال
نعم ستكون عليهم حسرة ويغلبون لان هؤلاء المسلمون في شتي بقاع العالم يحتاجون إلي ما يوقظهم وهم دائما عندما يرون أمامهم تحديا تراهم يبدعون وينتصرون لانهم عند التحدي يعودون الي الله وعند العودة يجدون الله معهم الي جوارهم وهنا ينطبق عليهم قول الله تعالي:-
{وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ} (56) سورة المائدة
وكذلك قوله تعالي:-
{وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ} (173) سورة الصافات ولكن إحقاقا للحق سنثبت ان ما قاموا بعمله هذا ما هو ألا تخبط منهم فدائما لا يحارب إلا الأقوى ودائما لا يواجه الضعيف القوي عيانا ولكنه يواجهه من خلف مانع أو ساتر فلو كان هؤلاء يملكون القوة والحجة لواجهونا بكتابهم الذي ما هو إلا نتيجة تخبطهم بل هو نتيجة لما مسهم به الخوف والجبن .
أدلتنا علي ضعف وجبن وسخافة ما قاموا به نسوقها تباعا فيما يلي:-
{قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا}
سورة الإسراء(88)
ماهو القران ؟
القرآن هو كلام الله المنزل علي نبيه ومصطفاه محمد عليه الصلاة والسلام المتعبد بتلاوته المتحدي به المعجز في لفظه ومعناه ونظمه واسلوبه ومحكمه ومجمله ومفصله .
فهل يوجد في الكتاب المزعوم ماينطبق علي هذا التعريف ولو بجزء منه!!؟
اولا :- هو كلام الله الخالق
قال تعالي:-
{الرحمن .عَلَّمَ الْقُرْآنَ} (1) (2) سورة الرحمن
وقال تعالي:- {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} (185) سورة البقرة
وقال تعالي:- {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا}
سورة النساء(82)
وقال تعالي:- {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِن تَسْأَلُواْ عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللّهُ عَنْهَا وَاللّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ} سورة المائدة(101)
وقال تعالي:- {قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادةً قُلِ اللّهِ شَهِيدٌ بِيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُل لاَّ أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ}
سورة الأنعام(19)
وقال تعالي:- {وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَن يُفْتَرَى مِن دُونِ اللّهِ وَلَكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لاَ رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ}
سورة يونس(37)
وقال تعالي:- {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ} سورة يوسف(3)
وقال تعالي:- {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا} سورة الإسراء(9)
وقال تعالي:- {وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَابًا مَّسْتُورًا} (45) سورة الإسراء
وقال تعالي:- {وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْاْ عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا } (46) سورة الإسراء
وقال تعالي:- {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا} (82) سورة الإسراء
وقال تعالي:- {قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا} (88) سورة الإسراء
وقال تعالي:- {طس تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُّبِينٍ} (1) سورة النمل
وقال تعالي:- {وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ} (6) سورة النمل
وقال تعالي:- {إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ مَن جَاء بِالْهُدَى وَمَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ} (85) سورة القصص
وقال تعالي:- {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَن نُّؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْآنِ وَلَا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِندَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلَا أَنتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ} (31) سورة سبأ
وقال تعالي:- {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ } (17) سورة القمر
وقال تعالي:- {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنزِيلًا} (23) سورة الإنسان
فيا أيها الناس فيا أصحاب العقول التي تفهم وتعي بعد هذه الآيات التي يثبت فيها ان القرآن من عند الله بكلام موحى من الله اخبرونا ليس (المسمي الفرقان) وحده بل وكل الكتب المحرفة الموجودة الآن أريد منها فقرة واحدة تقول أنا كلام الله واتحدي الضالين والمغضوب عليهم ان يأتوا من كتبهم بذلك .
هذا هو القرآن يشهد علي نفسه من نفسه ويقول أنا كلام الله فاخبرونا بالله عليكم من الذي انزل هذا( الفرقان المزعوم) وعلي من انزل ولماذا انزل وكيفية الإنزال وهل جاء مجملا أم مفصلا وهل وهل وهل ألف ألف هل فهل من مجيب !!!!!!!؟ وإذا لم يوجد ذلك ولن تجد ردا علي ذلك فاعلم انه لقيط لا يٌحتج به ولا يٌعتمد عليه كل كتاب لم يثبت مصدره لا يٌعمل به.
إذا قلنا عن القرآن انه كلام الله هذه هي النقطة الأولى في التعريف
ثانيا هو المتعبد بتلاوته:-
اخبرونا من يتعبد بتلاوة( المدعو الفرقان) من؟ وما الأجر الذي يأخذه الإنسان إذا قرأه؟ ما الثواب الذي يجنيه قارئه!!!؟ اعتقد أن من يقرأه علي سبيل التعبد سيكون جزاؤه هو :-
{وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ خَالِدِينَ فِيهَا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ}
(10) سورة التغابن هذا هو الجزاء الحتمي أما القرآن الكريم فثواب قارئه كبير وعظيم ثواب المتعبد بتلاوته لا يحصيه إلا الله الذي انزل القرآن, والقرآن الكريم أوله الاستعاذة من الشيطان الرجيم لكن طالما ان( المدعو فرقانا) من فعل شياطين الإنس نعم شياطين الإنس ان شيطان الجن لا يجرؤ علي ان يحرف في كلام الله بل ان الجن عندما سمعوا القرآن الكريم أمنوا به وقالوا:-
{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا} (1) سورة الجن
ثم قالوا:_ {يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا} (2) سورة الجن
** نعم أمنوا ولم يشركوا لانهم فطنوا بعقولهم وتدبروا بقلوبهم هذا هو القرآن ...
ثالثا المنزل علي محمد عليه الصلاة والسلام :- النبي الأمي الذي لم يتعلم القراءة ولا الكتابة الذي حاربه الأعداء ولم يجرؤ أحد منهم ان يأتي بمثله بل إن اعدي أعداء المصطفي قال عن القرآن عندما سمعه (انه له لحلاوة وان عليه لطلاوة وان أعلاه لمثمر وان أسفله لمغدق وإنه ليعلو لا يعلي عليه) نعم فمحمد لم يكن متعلما ولا قارئا ولا كاتبا وفوق ذلك كان يعيش بين أناس غطوا في الظلام ظلام الجهل والخرافات ولم يكن يميزهم إلا الفصاحة والبيان وحجة الدليل والبرهان وفصاحة اللسان فلو كان محمد عليه الصلاة والسلام مثلا يعيش بين أبناء حضارة فارس أو الروم لقال البعض انه نتاج تطور حضاري ما ولكنه جاء في قوم أميين لا يقرا ون ولا يكتبون وبما جاء جاء بالحق جاء بالأخلاق الفاضلة جاء بالأخلاق السوية جاء للإنسان بإنسانيته التي سلبت منه علي أيدي الجاهلين جاء بالحق.
عن أبى هريرة رضي الله عنه قال :-
قال رسول الله صلي اله عليه وسلم ( ما من الأنبياء نبي إلا أعطي من الآيات ما مثله أمن عليه البشر , وانما كان الذي أوتيته وحيا أوحاه الله إلىّ , فأرجو ان أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة) صدق رسو ل الله صلي الله عليه وسلم .
ثالثا المعـــجــــــــز :-
إننا سنتناول جزء بسيطا من هذا اللفظ ( المعجز ) ما هي المعجزة ؟
المعجزة ان تخرج علي جماعة من البشر وتأتى لهم بشيء من جنس ما برعوا فيه لا يستطيعون ان يأتوا بمثله فتكون قد أعجزتهم بما أتيت به , والقرآن كله معجز من أول حرف آخر حرف ليس لجماعة بعينها ولكن للعالم ليس العالم فقط بل للإنس والجن بل لكل المخلوقات ربما ونحن نتحدث كذلك يسال سائل هل القران معجز للملائكة أيضا ؟ الجواب نعم مع توضيح ان الملائكة خلق الله مجبولون علي الطاعة لا يأكلون ولا يشربون ولا يتناسلون بل قال عنهم القرآن الكريم :-
ٌ {لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} (6) سورة التحريم
هذا القرآن الذي جاء مصدقا لما بين يديه من الكتب وهو الكتاب المهيمن علي كل الحقائق . إعجاز****
إن الحق تعالي وصف كتابه بأنه المهيمن بعد قوله المصدق لما بين يديه وهذا الوصف حكم واضح علي ما تختلف فيه الكتب السماوية السابقة علي القرآن فان الحكم والفيصل في الاختلاف هو ما جاء في القرآن والآية الواضحة الحاسمة في سورة المائدة تقول :-
{وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَآ آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ} (48) سورة المائدة
ومن جوانب الإعجاز أيضا ان الكتب السماوية التي نزلت علي الرسل قبل سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام كانت تحمل المناهج فقط وأي نبي كذلك كان يحمل المنهج فقط ليبلغه كما فعل المصطفي عندما بلغنا منهج الله عن طريق الأحاديث كما فعل موسى عليه السلام وبلغ منهج الله فحرفه أحبار اليهود وكذلك نبي الله عيسي عليه السلام مع الحواريين وحدث مثلما حدث للتوراة فكانت المناهج ناقصة محرفة .
أي ان نقص الكتب السماوية السابقة كان نقصا النص الموثوق به من الله ولذلك أراد الله في القران ان يكون منهجا ومعجزة ولم يعد مسموحا للبشر ان يتدخلوا فيه لا في المنهج ولا في المعجزة ليس للبشر ان ينسوا أو يكتموا أو يبدلوا أو يغيروا شيئا هذا هو حكم الله في سورة الحاقة :-
قال تعالي:-
{إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ} {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ} {وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ} ({تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ} {وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ}{لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ} {ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ} {وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنكُم مُّكَذِّبِينَ}{وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ} {وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ}{فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ} (من 38الي52) سورة الحاقة
هذا هو القرآن يحسم انه منهج ,ومعجزة, فأين المعجزة التي جاء بها (المدعو فرقاناً)!!؟
ومن إعجازه الكبير قول الله تعالي:- {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} (9) سورة الحجر
من هذه الآية نري ان بقاء القرآن خالدا هي مهمة السماء ولذلك لم توكل المهمة لأحد من البشر ولذلك جاء القرآن دون إن يستحفظ الله عليه أحد.
ومن إعجاز القرآن الكريم انه غير قابل للتحريف . التكليف فيه للإنسان واضح ومحدد . ولقد تناول القرآن المسالة الكونية من بدايتها الي نهايتها حتى لابترك أي نقطة للتحريف ولا يترك أي سؤال دون إجابة بداية من السؤال عن مهمة الإنسان في الحياة الي مسالة كيفية خلق الإنسان الي مسالة الحركة التي تنبعث من الروح في مادة الإنسان إلي حركة القيم التي علي الإنسان ان يتمسك بها كمنهج في الحياة كل ذلك أراد الله للقرآن إن يغطيه وان يشرحه حتى يتحقق للقرآن انه المهيمن علي كل الكتب السماوية ولو ان المسألة كانت مسألة رسالة هي وصلة في حلقة الرسائل لاكتفي الله ان يأتي بالزائد فقط في منهجه.
ان القرآن جاء بكل الحقائق بكل المسائل من أساسها فما الذي جاء به ما أطلقوا عليه (الفرقان) !!!!!؟
وإذا أردت ان تبحث في القرآن في أي موضوع تريد فانك ستري إعجازا في كل ما تبحث فيه إعجازا في اللغة إعجاز في العلم إعجاز بأخبار عن الماضي وأخبار السابقين إعجاز بلاغي إعجاز عقلي إعجاز طبي إعجاز رياضي إعجاز ميتا فيزيقي إعجاز فلكي إعجاز بكل ما تحمله الكلمة من معان فأين إعجاز ما أطلقوا عليه فرقانا .
والله الذي لا اله غيره ان (المسمي فرقانا) ليس به إلا عجز نعم والله انه لعجز بكل ما تحمله الكلمة من معان نعم بالقطع عجز لماذا تدبر بعقلك ما فيه انه مزيج من كلام لا تأخذ منه ولا تخرج منه بطائل إلا انك أتعبت نفسك وعبثت بوقتك نعم عبثت بلحظات من عمرك فلو انك كنت قرأت قصة من قصص الأطفال لاستفدت بها فقد تحكيها لأطفال صغار تؤثر في شخصيتهم أما الأثر الذي ستأخذه من هذا( المسمي فرقانا) فلا يتجاوز إلا انك أتعبت نفسك لانك بعد قراءتك له أرجو ان تسال نفسك ماذا خرجت منه ما الشيء المثمر الذي إستفدته من( هذا الشيء) واسمح لي ان أخبرك قبل ان تقراه انك بلا شك ستقول عنه انه عمل تكلف مالا وجهدا من أشخاص يعانون أمراضا نفسية أو انهم بالفعل مجانين ينطبق عليهم قول الله تعالي:-
{يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَالْكَافِرُونَ} (32) سورة التوبة
{يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} (8) سورة الصف
مع المدعو فرقانا
الحقيقة الواضحة للعيان انه من بدايته لا يعدو إلا أن يكون مجرد اقتباسات تماما مثل التي يقتبسها الأدباء في أدبهم مع الاعتذار إلى الأدباء و أدبهم لان هؤلاء الأدباء الذين يقتبسون من القرآن الكريم يعالجون أو يغرسون قيما فاضله أمـــــا (هذا )فانه لا يغرث إلا العداء والضغينة والفرقة بين بني الإنسان وكذلك فالأدباء كانوا مذهولين بالقرآن بلاغة ونسجا وحسن بيان لدرجة أن بعضهم مثل( لبيد بن أبى ربيعة) تعفف من أن يقول الشعر بعد إسلامه لما وجده من بلاغة في القرآن أما هؤلاء هنا فعملهم هذا لم يرد به إظهار التأثر كلا بل هم يريدون أن يطعنوا أو يحرفوا بلي يريدون أن يحرفوا في كتاب الله المحفوظ وليس ذلك عليهم بجديد فقد حرفوا التوراة من قبل ومن بعدها الإنجيل , لكن يريد الله أن يجعل عملهم في القرآن هباء منثورا ويجعل كيدهم في نحورهم وسنبين ذلك فيما يلي :-
أولا من حيث التسمية:-
هم أطلقوا عليه اسم( الفرقان الحق) فمـن أيـن أتوا بهذه الكلمة ؟أين توثيقها؟ انهم إذا أرادوا توثيق كلمة فرقان فانك تجدهم لابد وان يعودوا إلى المصدر المأخوذة منه وهو القرآن الكريم إذا فالقران محفوظ لأنه مصدر توثيق مسماهم. وكلمة الفرقان وردت في القرآن الكريم حيث قال تعالي :-
{تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا } (1) سورة الفرقان
إذا فالمنزل هنا معروف وهو الواحد الأحد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد.
أما المنزل عليه فهو خاتم أنبيائه محمد عليه الصلاة والسلام .
أما المنزل لهم فهم العالمين أي الإنس والجن أي كل ما عقل في الدنيا.
وسبب الإنزال واضح من الآية انه منزل ليكون للعالمين نذيرا أي منذر لهم من عذاب غليظ ينتظر كل من أخذته العزة بالإثم وتولي عن سماع الحق مستكبرا أو أراد أن يحاول أن يطعن في هذا الكتاب المحفوظ إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
وهنا نوجه كلامنا إلى أصحاب (الفرقان المزعوم) من مٌنزله؟ وعلي من أٌنزل؟ ولماذا أٌنزل ؟وما الجديد الذي أتى به؟ وما الشرائع البينة التي يهدي بها ؟.
ثانيا:- ما أطلقوا عليه آيات وسور في (الفرقان المزعوم)
انك تجد القرآن الكريم كلام الله الحق فرقان الله المٌنّزل علي النبي الأمي يبدأ بالاستعاذة أما( ذلك الفرقان ) فانه يبدأ بتحريفات سابقة وتثليث واضح نقضه القرآن الكريم حيث قال:-
{لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (73) سورة المائدة
نعم نقض القرآن ذلك وقال أن من تقوّل علي الخالق ذلك فهو كافر ضال مصيره النار وبئس المصير . فالسؤال هنا:- إذا كنتم قد اخترتم اسم كتابكم من القرآن الكريم وهو مصدر توثيق كتابكم فلماذا خالفتم مصدركم الأصلي ؟
ثالثا :- نهاية( الفرقان المزعوم)
في لغتنا العربية هناك ألفاظ تعبر عن جمل فمثلا كلمة حوقل معروفة بان الإنسان قال لا حول ولا قوة إلا بالله, وكلمة حيعل معروفه بأنه قال حي علي الصلاة, وكلمة حمدل معروفة بأنه قال الحمد لله ,أما ما يعنينا هنا هو كلمة بسمل ومعناها في اللغة قال:- بسم الله الرحمن الرحيم وهي تدل علي الله الواحد الأحد والرحمن والرحيم من صفات جلال وكمال هذا الإله الواحد الأحد فقد قرأت في( الكتاب المزعوم )ما أطلقوا عليه( سورة البسملة),و هذا يدل علي اعترافهم بوحدانية الخالق ولكنهم مع الأسف بدءوا( السورة المزعومة) وغيرها من( السور) بما علق في أذهانهم وما توارثوه من كفر وخرافة وتحريف بان قالوا( بسم الآب الكلمة الروح الإله الواحد الأحد) ثم قالوا مثلث التوحيد موحد التثليث فاسم( السورة) اعتراف منهم بالوحدانية ثم ما بعدها اعتراف منهم بالتثليث, ثم مثلث وموحد هذه تذكرني بنكات أصحاب السجية المستثقله كيف يثلث ويوحد في آن واحد وما هذه اللخبطة العقلية (آب لم يلد ثم كلمة لم يولد) أليس هناك فرق بين الإنسان وكلمته؟ فمثلا أعطي الرئيس كلمته لبناء المبني فالرئيس هنا شخص والكلمة لفظ فهل الكلمة هي الرئيس؟ وهل الرئيس هو الكلمة ؟والحقيقة إنني بعقلي الموحد أنزه نفسي ويدي وعقلي من أن انتقد خرافات تتنافى مع عقل مولود لم يتجاوز بضعة أيام من عمره في الحياة. نعم فالطفل بعقله يفرق بين أمه التي ترضعه وأبيه الذي استو لده منها فكيف لعاقل بالغ راشد لا يستطيع أن يعرف كنه خالقه أليس هذا بغريب!!!
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
بلا شك اخواتي في الله قد سمعتم بهدا الكتاب الدي يسمى الفرقان الحق الدي يهدي إلى الضلالة وطريق الشر وفساد العقيدة السليمة لصالح النصارى من عباد الصليب. انه كتاب يحاول طمس معالم أمة إسلامية وتحريف معتقداتها ومبادئها مثلما فعلوا مع انجيل لعنة الله عليهم إلى يوم يبعثون. ولكن هيهات لقد وعدنا الله ووعده الحق مبين. نعم الله الذي أنزله حافظه ونحن كلنا ثقة في الله ولو كره المشركون
<div align="center">الرد على الفرقان المزعوم</div>
وآقرأناه
{وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} (23) سورة البقرة
الي الاقلام الضالة , الي العقول الخربة , الي اولئك الماكرين , اليكم يامن أصدرتم ما أسميتموه بالفرقان , هذا هو التحدي الأكبر, نعم هذا تحدي الله العلي القدير مما يزيد عن ألف وأربعمائة وخمس وعشرين سنة خلت , وقد كان التحدي موجه الي من هم ابلغ منكم واكثر فصاحة واعتي لساناً فقال لهم جلا وعلا في كتابه الكريم:-
{أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِعَشْرِ سُوَرٍ مِّثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ}
سورة هود(13)
ثم عاد فتحداهم قائلاً:-
{وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} (23) سورة البقرة
نعم التحدي مازال قائما ولا يزال قائما الي ان يرث الله الأرض ومن عليها ونقول لهؤلاء المتنطعين هيهات هيهات ان تحاولوا ان تنالوا من كتاب الله الذي تكفل هو بحفظه نعم الله الذي أنزله حافظه ونحن كلنا ثقة في الله .
واري والله اعلم ان ما أنتجه هؤلاء السفهاء نعم هو منتج لكن ليس له صلاحية نعم ليس له مدة صلاحية لانه منتج فاسد المكونات كأنك تحاول ان تنتج مكونا عقليا يضاهي مكونا ربانيا فخلطت المواد التي أعطاها لك الخالق الذي خلق عقلك الذي فكر ويدك التي كتبت ولكن نسيت ان سر التركيب عنده وحده فاختلطت في عقلك الأمور فصار العقل يتخبط في الجنون فلم يخرج ألا مزيجا من هوس ومكر وجنون فأردت ان تصبغه بصبغة الخالق فاخترت له اسما اختاره الخالق لما أخرجه لخلقه فكان ذلك الاسم أول دليل علي الفشل فهيهات.
واعلموا ان هذا الذي أخرجوه إنما هو منطبق عليه قوله تعالي:-
{وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُواْ شُهَدَاءكُم مِّن دُونِ اللّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} (23) سورة البقرة
ربما يسال سائل كيف يكون ذلك خيراً لهذه الأمة؟ لانه ان استمر مخططهم كما أرادوا فانه سيكون صحوة للمسلمين نعم صحوة لان اغلب المسلمين الآن انصرفوا أو صٌرفوا عن القرآن فسيكون هذا العمل دعوة وتحدي للمسلمين ان يعودوا لهذا الكتاب المحفوظ من الله ويستمر حفظه في العقول والإفهام والصدور وتستمر تلاوته آناء الليل وأطراف النهار .
ولقد أراحنا الله من عناء مواجهة هؤلاء بقوله:-
{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ} (36) سورة الأنفال
نعم ستكون عليهم حسرة ويغلبون لان هؤلاء المسلمون في شتي بقاع العالم يحتاجون إلي ما يوقظهم وهم دائما عندما يرون أمامهم تحديا تراهم يبدعون وينتصرون لانهم عند التحدي يعودون الي الله وعند العودة يجدون الله معهم الي جوارهم وهنا ينطبق عليهم قول الله تعالي:-
{وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ} (56) سورة المائدة
وكذلك قوله تعالي:-
{وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ} (173) سورة الصافات ولكن إحقاقا للحق سنثبت ان ما قاموا بعمله هذا ما هو ألا تخبط منهم فدائما لا يحارب إلا الأقوى ودائما لا يواجه الضعيف القوي عيانا ولكنه يواجهه من خلف مانع أو ساتر فلو كان هؤلاء يملكون القوة والحجة لواجهونا بكتابهم الذي ما هو إلا نتيجة تخبطهم بل هو نتيجة لما مسهم به الخوف والجبن .
أدلتنا علي ضعف وجبن وسخافة ما قاموا به نسوقها تباعا فيما يلي:-
{قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا}
سورة الإسراء(88)
ماهو القران ؟
القرآن هو كلام الله المنزل علي نبيه ومصطفاه محمد عليه الصلاة والسلام المتعبد بتلاوته المتحدي به المعجز في لفظه ومعناه ونظمه واسلوبه ومحكمه ومجمله ومفصله .
فهل يوجد في الكتاب المزعوم ماينطبق علي هذا التعريف ولو بجزء منه!!؟
اولا :- هو كلام الله الخالق
قال تعالي:-
{الرحمن .عَلَّمَ الْقُرْآنَ} (1) (2) سورة الرحمن
وقال تعالي:- {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} (185) سورة البقرة
وقال تعالي:- {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا}
سورة النساء(82)
وقال تعالي:- {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِن تَسْأَلُواْ عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللّهُ عَنْهَا وَاللّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ} سورة المائدة(101)
وقال تعالي:- {قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادةً قُلِ اللّهِ شَهِيدٌ بِيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُل لاَّ أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ}
سورة الأنعام(19)
وقال تعالي:- {وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَن يُفْتَرَى مِن دُونِ اللّهِ وَلَكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لاَ رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ}
سورة يونس(37)
وقال تعالي:- {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ} سورة يوسف(3)
وقال تعالي:- {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا} سورة الإسراء(9)
وقال تعالي:- {وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَابًا مَّسْتُورًا} (45) سورة الإسراء
وقال تعالي:- {وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْاْ عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا } (46) سورة الإسراء
وقال تعالي:- {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَارًا} (82) سورة الإسراء
وقال تعالي:- {قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا} (88) سورة الإسراء
وقال تعالي:- {طس تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُّبِينٍ} (1) سورة النمل
وقال تعالي:- {وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ} (6) سورة النمل
وقال تعالي:- {إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ مَن جَاء بِالْهُدَى وَمَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ} (85) سورة القصص
وقال تعالي:- {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَن نُّؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْآنِ وَلَا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِندَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلَا أَنتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ} (31) سورة سبأ
وقال تعالي:- {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ } (17) سورة القمر
وقال تعالي:- {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنزِيلًا} (23) سورة الإنسان
فيا أيها الناس فيا أصحاب العقول التي تفهم وتعي بعد هذه الآيات التي يثبت فيها ان القرآن من عند الله بكلام موحى من الله اخبرونا ليس (المسمي الفرقان) وحده بل وكل الكتب المحرفة الموجودة الآن أريد منها فقرة واحدة تقول أنا كلام الله واتحدي الضالين والمغضوب عليهم ان يأتوا من كتبهم بذلك .
هذا هو القرآن يشهد علي نفسه من نفسه ويقول أنا كلام الله فاخبرونا بالله عليكم من الذي انزل هذا( الفرقان المزعوم) وعلي من انزل ولماذا انزل وكيفية الإنزال وهل جاء مجملا أم مفصلا وهل وهل وهل ألف ألف هل فهل من مجيب !!!!!!!؟ وإذا لم يوجد ذلك ولن تجد ردا علي ذلك فاعلم انه لقيط لا يٌحتج به ولا يٌعتمد عليه كل كتاب لم يثبت مصدره لا يٌعمل به.
إذا قلنا عن القرآن انه كلام الله هذه هي النقطة الأولى في التعريف
ثانيا هو المتعبد بتلاوته:-
اخبرونا من يتعبد بتلاوة( المدعو الفرقان) من؟ وما الأجر الذي يأخذه الإنسان إذا قرأه؟ ما الثواب الذي يجنيه قارئه!!!؟ اعتقد أن من يقرأه علي سبيل التعبد سيكون جزاؤه هو :-
{وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ خَالِدِينَ فِيهَا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ}
(10) سورة التغابن هذا هو الجزاء الحتمي أما القرآن الكريم فثواب قارئه كبير وعظيم ثواب المتعبد بتلاوته لا يحصيه إلا الله الذي انزل القرآن, والقرآن الكريم أوله الاستعاذة من الشيطان الرجيم لكن طالما ان( المدعو فرقانا) من فعل شياطين الإنس نعم شياطين الإنس ان شيطان الجن لا يجرؤ علي ان يحرف في كلام الله بل ان الجن عندما سمعوا القرآن الكريم أمنوا به وقالوا:-
{قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا} (1) سورة الجن
ثم قالوا:_ {يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا} (2) سورة الجن
** نعم أمنوا ولم يشركوا لانهم فطنوا بعقولهم وتدبروا بقلوبهم هذا هو القرآن ...
ثالثا المنزل علي محمد عليه الصلاة والسلام :- النبي الأمي الذي لم يتعلم القراءة ولا الكتابة الذي حاربه الأعداء ولم يجرؤ أحد منهم ان يأتي بمثله بل إن اعدي أعداء المصطفي قال عن القرآن عندما سمعه (انه له لحلاوة وان عليه لطلاوة وان أعلاه لمثمر وان أسفله لمغدق وإنه ليعلو لا يعلي عليه) نعم فمحمد لم يكن متعلما ولا قارئا ولا كاتبا وفوق ذلك كان يعيش بين أناس غطوا في الظلام ظلام الجهل والخرافات ولم يكن يميزهم إلا الفصاحة والبيان وحجة الدليل والبرهان وفصاحة اللسان فلو كان محمد عليه الصلاة والسلام مثلا يعيش بين أبناء حضارة فارس أو الروم لقال البعض انه نتاج تطور حضاري ما ولكنه جاء في قوم أميين لا يقرا ون ولا يكتبون وبما جاء جاء بالحق جاء بالأخلاق الفاضلة جاء بالأخلاق السوية جاء للإنسان بإنسانيته التي سلبت منه علي أيدي الجاهلين جاء بالحق.
عن أبى هريرة رضي الله عنه قال :-
قال رسول الله صلي اله عليه وسلم ( ما من الأنبياء نبي إلا أعطي من الآيات ما مثله أمن عليه البشر , وانما كان الذي أوتيته وحيا أوحاه الله إلىّ , فأرجو ان أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة) صدق رسو ل الله صلي الله عليه وسلم .
ثالثا المعـــجــــــــز :-
إننا سنتناول جزء بسيطا من هذا اللفظ ( المعجز ) ما هي المعجزة ؟
المعجزة ان تخرج علي جماعة من البشر وتأتى لهم بشيء من جنس ما برعوا فيه لا يستطيعون ان يأتوا بمثله فتكون قد أعجزتهم بما أتيت به , والقرآن كله معجز من أول حرف آخر حرف ليس لجماعة بعينها ولكن للعالم ليس العالم فقط بل للإنس والجن بل لكل المخلوقات ربما ونحن نتحدث كذلك يسال سائل هل القران معجز للملائكة أيضا ؟ الجواب نعم مع توضيح ان الملائكة خلق الله مجبولون علي الطاعة لا يأكلون ولا يشربون ولا يتناسلون بل قال عنهم القرآن الكريم :-
ٌ {لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} (6) سورة التحريم
هذا القرآن الذي جاء مصدقا لما بين يديه من الكتب وهو الكتاب المهيمن علي كل الحقائق . إعجاز****
إن الحق تعالي وصف كتابه بأنه المهيمن بعد قوله المصدق لما بين يديه وهذا الوصف حكم واضح علي ما تختلف فيه الكتب السماوية السابقة علي القرآن فان الحكم والفيصل في الاختلاف هو ما جاء في القرآن والآية الواضحة الحاسمة في سورة المائدة تقول :-
{وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَآ آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ} (48) سورة المائدة
ومن جوانب الإعجاز أيضا ان الكتب السماوية التي نزلت علي الرسل قبل سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام كانت تحمل المناهج فقط وأي نبي كذلك كان يحمل المنهج فقط ليبلغه كما فعل المصطفي عندما بلغنا منهج الله عن طريق الأحاديث كما فعل موسى عليه السلام وبلغ منهج الله فحرفه أحبار اليهود وكذلك نبي الله عيسي عليه السلام مع الحواريين وحدث مثلما حدث للتوراة فكانت المناهج ناقصة محرفة .
أي ان نقص الكتب السماوية السابقة كان نقصا النص الموثوق به من الله ولذلك أراد الله في القران ان يكون منهجا ومعجزة ولم يعد مسموحا للبشر ان يتدخلوا فيه لا في المنهج ولا في المعجزة ليس للبشر ان ينسوا أو يكتموا أو يبدلوا أو يغيروا شيئا هذا هو حكم الله في سورة الحاقة :-
قال تعالي:-
{إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ} {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ} {وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ} ({تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ} {وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ}{لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ} {ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ} {وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنكُم مُّكَذِّبِينَ}{وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ} {وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ}{فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ} (من 38الي52) سورة الحاقة
هذا هو القرآن يحسم انه منهج ,ومعجزة, فأين المعجزة التي جاء بها (المدعو فرقاناً)!!؟
ومن إعجازه الكبير قول الله تعالي:- {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} (9) سورة الحجر
من هذه الآية نري ان بقاء القرآن خالدا هي مهمة السماء ولذلك لم توكل المهمة لأحد من البشر ولذلك جاء القرآن دون إن يستحفظ الله عليه أحد.
ومن إعجاز القرآن الكريم انه غير قابل للتحريف . التكليف فيه للإنسان واضح ومحدد . ولقد تناول القرآن المسالة الكونية من بدايتها الي نهايتها حتى لابترك أي نقطة للتحريف ولا يترك أي سؤال دون إجابة بداية من السؤال عن مهمة الإنسان في الحياة الي مسالة كيفية خلق الإنسان الي مسالة الحركة التي تنبعث من الروح في مادة الإنسان إلي حركة القيم التي علي الإنسان ان يتمسك بها كمنهج في الحياة كل ذلك أراد الله للقرآن إن يغطيه وان يشرحه حتى يتحقق للقرآن انه المهيمن علي كل الكتب السماوية ولو ان المسألة كانت مسألة رسالة هي وصلة في حلقة الرسائل لاكتفي الله ان يأتي بالزائد فقط في منهجه.
ان القرآن جاء بكل الحقائق بكل المسائل من أساسها فما الذي جاء به ما أطلقوا عليه (الفرقان) !!!!!؟
وإذا أردت ان تبحث في القرآن في أي موضوع تريد فانك ستري إعجازا في كل ما تبحث فيه إعجازا في اللغة إعجاز في العلم إعجاز بأخبار عن الماضي وأخبار السابقين إعجاز بلاغي إعجاز عقلي إعجاز طبي إعجاز رياضي إعجاز ميتا فيزيقي إعجاز فلكي إعجاز بكل ما تحمله الكلمة من معان فأين إعجاز ما أطلقوا عليه فرقانا .
والله الذي لا اله غيره ان (المسمي فرقانا) ليس به إلا عجز نعم والله انه لعجز بكل ما تحمله الكلمة من معان نعم بالقطع عجز لماذا تدبر بعقلك ما فيه انه مزيج من كلام لا تأخذ منه ولا تخرج منه بطائل إلا انك أتعبت نفسك وعبثت بوقتك نعم عبثت بلحظات من عمرك فلو انك كنت قرأت قصة من قصص الأطفال لاستفدت بها فقد تحكيها لأطفال صغار تؤثر في شخصيتهم أما الأثر الذي ستأخذه من هذا( المسمي فرقانا) فلا يتجاوز إلا انك أتعبت نفسك لانك بعد قراءتك له أرجو ان تسال نفسك ماذا خرجت منه ما الشيء المثمر الذي إستفدته من( هذا الشيء) واسمح لي ان أخبرك قبل ان تقراه انك بلا شك ستقول عنه انه عمل تكلف مالا وجهدا من أشخاص يعانون أمراضا نفسية أو انهم بالفعل مجانين ينطبق عليهم قول الله تعالي:-
{يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَالْكَافِرُونَ} (32) سورة التوبة
{يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} (8) سورة الصف
مع المدعو فرقانا
الحقيقة الواضحة للعيان انه من بدايته لا يعدو إلا أن يكون مجرد اقتباسات تماما مثل التي يقتبسها الأدباء في أدبهم مع الاعتذار إلى الأدباء و أدبهم لان هؤلاء الأدباء الذين يقتبسون من القرآن الكريم يعالجون أو يغرسون قيما فاضله أمـــــا (هذا )فانه لا يغرث إلا العداء والضغينة والفرقة بين بني الإنسان وكذلك فالأدباء كانوا مذهولين بالقرآن بلاغة ونسجا وحسن بيان لدرجة أن بعضهم مثل( لبيد بن أبى ربيعة) تعفف من أن يقول الشعر بعد إسلامه لما وجده من بلاغة في القرآن أما هؤلاء هنا فعملهم هذا لم يرد به إظهار التأثر كلا بل هم يريدون أن يطعنوا أو يحرفوا بلي يريدون أن يحرفوا في كتاب الله المحفوظ وليس ذلك عليهم بجديد فقد حرفوا التوراة من قبل ومن بعدها الإنجيل , لكن يريد الله أن يجعل عملهم في القرآن هباء منثورا ويجعل كيدهم في نحورهم وسنبين ذلك فيما يلي :-
أولا من حيث التسمية:-
هم أطلقوا عليه اسم( الفرقان الحق) فمـن أيـن أتوا بهذه الكلمة ؟أين توثيقها؟ انهم إذا أرادوا توثيق كلمة فرقان فانك تجدهم لابد وان يعودوا إلى المصدر المأخوذة منه وهو القرآن الكريم إذا فالقران محفوظ لأنه مصدر توثيق مسماهم. وكلمة الفرقان وردت في القرآن الكريم حيث قال تعالي :-
{تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا } (1) سورة الفرقان
إذا فالمنزل هنا معروف وهو الواحد الأحد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد.
أما المنزل عليه فهو خاتم أنبيائه محمد عليه الصلاة والسلام .
أما المنزل لهم فهم العالمين أي الإنس والجن أي كل ما عقل في الدنيا.
وسبب الإنزال واضح من الآية انه منزل ليكون للعالمين نذيرا أي منذر لهم من عذاب غليظ ينتظر كل من أخذته العزة بالإثم وتولي عن سماع الحق مستكبرا أو أراد أن يحاول أن يطعن في هذا الكتاب المحفوظ إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
وهنا نوجه كلامنا إلى أصحاب (الفرقان المزعوم) من مٌنزله؟ وعلي من أٌنزل؟ ولماذا أٌنزل ؟وما الجديد الذي أتى به؟ وما الشرائع البينة التي يهدي بها ؟.
ثانيا:- ما أطلقوا عليه آيات وسور في (الفرقان المزعوم)
انك تجد القرآن الكريم كلام الله الحق فرقان الله المٌنّزل علي النبي الأمي يبدأ بالاستعاذة أما( ذلك الفرقان ) فانه يبدأ بتحريفات سابقة وتثليث واضح نقضه القرآن الكريم حيث قال:-
{لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (73) سورة المائدة
نعم نقض القرآن ذلك وقال أن من تقوّل علي الخالق ذلك فهو كافر ضال مصيره النار وبئس المصير . فالسؤال هنا:- إذا كنتم قد اخترتم اسم كتابكم من القرآن الكريم وهو مصدر توثيق كتابكم فلماذا خالفتم مصدركم الأصلي ؟
ثالثا :- نهاية( الفرقان المزعوم)
في لغتنا العربية هناك ألفاظ تعبر عن جمل فمثلا كلمة حوقل معروفة بان الإنسان قال لا حول ولا قوة إلا بالله, وكلمة حيعل معروفه بأنه قال حي علي الصلاة, وكلمة حمدل معروفة بأنه قال الحمد لله ,أما ما يعنينا هنا هو كلمة بسمل ومعناها في اللغة قال:- بسم الله الرحمن الرحيم وهي تدل علي الله الواحد الأحد والرحمن والرحيم من صفات جلال وكمال هذا الإله الواحد الأحد فقد قرأت في( الكتاب المزعوم )ما أطلقوا عليه( سورة البسملة),و هذا يدل علي اعترافهم بوحدانية الخالق ولكنهم مع الأسف بدءوا( السورة المزعومة) وغيرها من( السور) بما علق في أذهانهم وما توارثوه من كفر وخرافة وتحريف بان قالوا( بسم الآب الكلمة الروح الإله الواحد الأحد) ثم قالوا مثلث التوحيد موحد التثليث فاسم( السورة) اعتراف منهم بالوحدانية ثم ما بعدها اعتراف منهم بالتثليث, ثم مثلث وموحد هذه تذكرني بنكات أصحاب السجية المستثقله كيف يثلث ويوحد في آن واحد وما هذه اللخبطة العقلية (آب لم يلد ثم كلمة لم يولد) أليس هناك فرق بين الإنسان وكلمته؟ فمثلا أعطي الرئيس كلمته لبناء المبني فالرئيس هنا شخص والكلمة لفظ فهل الكلمة هي الرئيس؟ وهل الرئيس هو الكلمة ؟والحقيقة إنني بعقلي الموحد أنزه نفسي ويدي وعقلي من أن انتقد خرافات تتنافى مع عقل مولود لم يتجاوز بضعة أيام من عمره في الحياة. نعم فالطفل بعقله يفرق بين أمه التي ترضعه وأبيه الذي استو لده منها فكيف لعاقل بالغ راشد لا يستطيع أن يعرف كنه خالقه أليس هذا بغريب!!!
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته