Huda76
15 Jun 2004, 12:02 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
<span style='color:deeppink'>قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون " ..
التائبون هم عباد الله ..
العائدون إليه بعد استبداد وغيبوبة عن الهدى والرشاد ..
المقبلون عليه بعد انقطاع وإدبار وابتعاد ..
المهاجرون إليه بعد استقرار في المعاصي والأوحال ..
من رحمة الله بهم أن رأف بحالهم ..
فهدى قلوبهم قبل أن تغرغر أرواحهم ..
ملأ النور قلوبهم بعد الظلام ..
ذاقوا لذة الإيمان وحلاوة الاطمئنان بعدما تجرعوا الهوان ومرارة العصيان ..
ولكن من الجهل رفض " البعض " لهم - بعد توبتهم وصلاحهم - وتجريمهم بالماضي ..
تبقى الأحكام ونظرات السخرية والاحتقار والازدراء ذاتها حتى بعد تقويمهم لاعوجاجهم ..
فيظل التائب منبوذا من بعض الناس الذين عجزوا أن يغفروا له ما كان !!
فهذا يخشاه ويهابه !!
وذاك ينفر منه !!
وآخر يترفّع عن التعامل معه !!
يُقابل بصد وجفاء في الوقت الذي تُفتح له أحضان رفقاء السوء ..
حينها يعيش التائب في حيرة وصراع ..
يخشى على نفسه الإنتكاس ..
والعودة إلى براثن الضياع ..
الله مع الإنسان التائب وهو غفور رحيم ..
قال تعالى :
" أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ " التوبة : 104
ولكن أنّى يعي البشر ذلك ؟!
ألم تتخيل يا من ترفض التائب وتجرّمه - بعد صلاحه - عواقب جريمتك أنت ؟!
ألا تعلم بأن الله يفرح بتوبة عباده ؟!
ألم تسمع بقصة الغامدية التي تابت من الزنا وكيف أن الرسول عليه الصلاة والسلام غضب عندما رفض أحد الصحابة الصلاة عليها ؟!
متى ندرك أن من حق التائب علينا أن نتقبله ونحتويه ونحترم توبته ..
ونكون معه أكثر رحمة وشفقة ..
لنعين التائب بالأخذ بيده بقوة ودفع تلك المعاصي في غياهب الماضي ..
لنمد يد العون والمساعدة لهؤلاء الذين غسلوا أرواحهم بدموع التوبة ..
لنعينهم على الإقلاع - دون عودة - عن الرذائل وركوب بحر الفضائل ..
بقلم : هدى</span>
<span style='color:deeppink'>قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون " ..
التائبون هم عباد الله ..
العائدون إليه بعد استبداد وغيبوبة عن الهدى والرشاد ..
المقبلون عليه بعد انقطاع وإدبار وابتعاد ..
المهاجرون إليه بعد استقرار في المعاصي والأوحال ..
من رحمة الله بهم أن رأف بحالهم ..
فهدى قلوبهم قبل أن تغرغر أرواحهم ..
ملأ النور قلوبهم بعد الظلام ..
ذاقوا لذة الإيمان وحلاوة الاطمئنان بعدما تجرعوا الهوان ومرارة العصيان ..
ولكن من الجهل رفض " البعض " لهم - بعد توبتهم وصلاحهم - وتجريمهم بالماضي ..
تبقى الأحكام ونظرات السخرية والاحتقار والازدراء ذاتها حتى بعد تقويمهم لاعوجاجهم ..
فيظل التائب منبوذا من بعض الناس الذين عجزوا أن يغفروا له ما كان !!
فهذا يخشاه ويهابه !!
وذاك ينفر منه !!
وآخر يترفّع عن التعامل معه !!
يُقابل بصد وجفاء في الوقت الذي تُفتح له أحضان رفقاء السوء ..
حينها يعيش التائب في حيرة وصراع ..
يخشى على نفسه الإنتكاس ..
والعودة إلى براثن الضياع ..
الله مع الإنسان التائب وهو غفور رحيم ..
قال تعالى :
" أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ " التوبة : 104
ولكن أنّى يعي البشر ذلك ؟!
ألم تتخيل يا من ترفض التائب وتجرّمه - بعد صلاحه - عواقب جريمتك أنت ؟!
ألا تعلم بأن الله يفرح بتوبة عباده ؟!
ألم تسمع بقصة الغامدية التي تابت من الزنا وكيف أن الرسول عليه الصلاة والسلام غضب عندما رفض أحد الصحابة الصلاة عليها ؟!
متى ندرك أن من حق التائب علينا أن نتقبله ونحتويه ونحترم توبته ..
ونكون معه أكثر رحمة وشفقة ..
لنعين التائب بالأخذ بيده بقوة ودفع تلك المعاصي في غياهب الماضي ..
لنمد يد العون والمساعدة لهؤلاء الذين غسلوا أرواحهم بدموع التوبة ..
لنعينهم على الإقلاع - دون عودة - عن الرذائل وركوب بحر الفضائل ..
بقلم : هدى</span>