رفقا بالقوارير
23 Jun 2004, 06:27 PM
<div align="center">
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هيا تعال معي ،
ارفع فراشك ، استلق على سريرك ، غطّ نفسك جيدا ، أغمض عينيك ، أنت الآن مريض ، اختر لك أي مرض ،
صداع .. حمّى .. أرق .. كحة .. مغص .. فكلها أمراض . فأغلبنا – إن لم يكن جميعنا –
لا يحب أن يكون مريضا ، لماذا ؟ ربما بسبب الآلام والأوجاع ، لعله يكون مقيدا لا يستطيع أن يفعل شيئا ، لا
يتحرك لا يأكل لا يخرج بل لا يتكلم !! والبعض منا يخشى الموت .
هذه أسباب تجعلنا نخشى المرض ، ولكني قد أتردد في قول ما أريد قوله خشية أن تطرب النفوس فتحلق عاليا وتقبل
السحاب ، حينها كلنا يتمنى أن يمرض ، ففي الحديث الصحيح يقول النبي صلى الله عليه وسلم :
( ما يصيب المؤمن من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ، حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها خطاياه )
المتأمل لهذا الحديث تتجلى أمامه سيول الكرم وعظمة الرحمن الرحيم ،
تأمل !! حتى الشوكة التي تصيبني وأنا أمشي يكفر الله تعالى بها خطاياي !!
لا ، لا يقف الأمر على هذا فقط ، كذلك همي وغمي يغفر لي ربي به ذنوبي ،
فمن منا لا يهتم ولا يغتم في هذه الأيام ؟ وهو يرى أراضي المسلمين تغتصب ، والثكالى في كل مكان ،
والجثث تتطاير وتتبعثر ، والمسلمين كأنهم أصنام لا يحركون ساكنا ولا تنتصب لهم شعرة كأنهم خشب مسندة ،
كل تلك الهموم التي نعيشها لعل الله يغفر لنا بها تخاذلنا .
نعود لأخينا الذي نرى فمه أصبح كرة هوائية من التأفف ، ربك يناديك ويقول لك :
أنت غال عندي أيها المسلم المؤمن ، وقد تعاهدتك بالحفظ والرعاية ،
ولا أريد أن يذهب همك وحزنك هباء منثورا .
أخي والله يكفيك هذا الحديث العظيم لتقر عينك ولا تحزن ، ف
المغفرة تأتيك وأنت على فراشك ، فما أنت فاعل ؟ ما رأيك أن تمرض ؟ .
تم نشر المقال في جريدة آفاق الجامعية - جامعة الكويت
أختكم في الله</div>
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هيا تعال معي ،
ارفع فراشك ، استلق على سريرك ، غطّ نفسك جيدا ، أغمض عينيك ، أنت الآن مريض ، اختر لك أي مرض ،
صداع .. حمّى .. أرق .. كحة .. مغص .. فكلها أمراض . فأغلبنا – إن لم يكن جميعنا –
لا يحب أن يكون مريضا ، لماذا ؟ ربما بسبب الآلام والأوجاع ، لعله يكون مقيدا لا يستطيع أن يفعل شيئا ، لا
يتحرك لا يأكل لا يخرج بل لا يتكلم !! والبعض منا يخشى الموت .
هذه أسباب تجعلنا نخشى المرض ، ولكني قد أتردد في قول ما أريد قوله خشية أن تطرب النفوس فتحلق عاليا وتقبل
السحاب ، حينها كلنا يتمنى أن يمرض ، ففي الحديث الصحيح يقول النبي صلى الله عليه وسلم :
( ما يصيب المؤمن من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ، حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها خطاياه )
المتأمل لهذا الحديث تتجلى أمامه سيول الكرم وعظمة الرحمن الرحيم ،
تأمل !! حتى الشوكة التي تصيبني وأنا أمشي يكفر الله تعالى بها خطاياي !!
لا ، لا يقف الأمر على هذا فقط ، كذلك همي وغمي يغفر لي ربي به ذنوبي ،
فمن منا لا يهتم ولا يغتم في هذه الأيام ؟ وهو يرى أراضي المسلمين تغتصب ، والثكالى في كل مكان ،
والجثث تتطاير وتتبعثر ، والمسلمين كأنهم أصنام لا يحركون ساكنا ولا تنتصب لهم شعرة كأنهم خشب مسندة ،
كل تلك الهموم التي نعيشها لعل الله يغفر لنا بها تخاذلنا .
نعود لأخينا الذي نرى فمه أصبح كرة هوائية من التأفف ، ربك يناديك ويقول لك :
أنت غال عندي أيها المسلم المؤمن ، وقد تعاهدتك بالحفظ والرعاية ،
ولا أريد أن يذهب همك وحزنك هباء منثورا .
أخي والله يكفيك هذا الحديث العظيم لتقر عينك ولا تحزن ، ف
المغفرة تأتيك وأنت على فراشك ، فما أنت فاعل ؟ ما رأيك أن تمرض ؟ .
تم نشر المقال في جريدة آفاق الجامعية - جامعة الكويت
أختكم في الله</div>