أبو فهد
24 Jun 2004, 02:30 AM
<div align="center">بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
مختارات شعرية من شعر محمود الوراق
تَعصي الإِلَهَ وَأَنتَ تُظهِرُ حُبَّه "=" هَذا مُحالٌ في القِياسِ بَديعُ
لَو كانَ حُبُّكَ صادِقاً لأَطَعتَهُ "=" إِنَّ المُحِبَّ لِمَن يُحِبُّ مُطيعُ
في كُلِّ يَومٍ يَبتَليكَ بِنِعمَةٍ مِنهُ "=" وَأَنتَ لِشُكرِ ذاكَ مُضيعُ
<span style='color:red'>-- -- -- --
يا ناظِراً يَرنو بِعَينَي راقِدِ "=" وَمُشاهِداً لِلأَمرِ غَيرَ مُشاهِدِ
مَنَّتكَ نَفسُكَ ضَلَّةً وَأَبَحتَها "=" طُرُقَ الرَجاءِ وَهُنَّ غَيرُ قَواصِدِ
تَصِلُ الذُنوبَ إِلى الذُنوبِ وَتَرتَجي "=" دَركَ الجِنانِ بِها وَفَوزَ العابِدِ
وَنَسيتَ أَنَّ اللَهَ أَخرَجَ آدَماً "=" مِنها إِلى الدُنيا بِذَنبٍ واحِدِ
-- -- -- --
وَإِذا مَرِضتَ مِنَ الذُنوبِ فَداوِها "=" بِالذِكرِ إِنَّ الذِكرَ خَيرُ دَواءِ
وَالسُقمُ في الأَبدانِ لَيسَ بِضائِرٍ "=" وَالسُقمُ في الأَديانِ شَرُّ بَلاءِ
-- -- -- --
إِلَهي لَكَ الحَمدُ الَّذي اَنتَ أَهلُهُ "=" عَلى نِعَمٍ ما كُنتُ قَطُّ لَها أَهلا
مَتى اِزدَدتُ تَقصيراً تَزِدني تَفَضُّلاً "=" كَأَنِّيَ بِالتَقصيرِ أَستَوجِبُ الفَضلا
-- -- -- --
اِسعَد بِمالِكَ في الحَياةِ فَإِنَّما "=" يَبقى خِلافَكَ مُصلِحٌ أَو مُفسِدُ
فَإِذا تَرَكتَ لِمُفسِدٍ لَم يُبقِهِ "=" وَأَخو الصَلاحِ قَليلُهُ يَتَزَيَّدُ
فَإِذا اِستَطَعتَ فَكُن لِنَفسِكَ "=" وارِثاً إِنَّ المُوَرِّثَ نَفسَهُ لَمُسَدَّدُ
-- -- -- --
تَمَتَّع بِمالِكَ قَبلَ المَماتِ "=" وَإِلا فَلا مالَ إِن أَنتَ مُتّا
شَقيتَ بِهِ ثَمَّ خَلَّفتَهُ "=" لِغَيرِكَ بُعداً وَسُحقاً وَمَقتا
فَجادوا عَلَيكَ بِزورِ البُكا "=" وَجُدتَ عَلَيهِم بِما قَد جَمَعتا
وَأَوهَبتَهُم كُلَّ ما يَدَيكَ "=" وَخَلّوكَ رَهناً بِما قَد كَسَبتا
-- -- -- --
رَجَعتُ عَلى السَفيهِ بِفَضلِ حِلمٍ "=" فَكانَ الحِلمُ عَنهُ لَهُ لِجاما
وَظَنَّ بي السَفاهَ فَلَم يَجِدني "=" أُسافِهُهُ وَقُلتُ لَهُ سَلاما
فَقامَ يَجُرُّ رِجلَيهِ ذَليلاً "=" وَقَد كَسَبَ المَذَمَّةَ وَالمَلاما
وَفَضلُ الحِلمِ أَبلَغُ في سَفيهِ "=" وَأَحرى أَن يَنالَ بِهِ اِنتِقاما
-- -- -- --
شَيئانِ لَو بَكَتِ الدِماءَ عَلَيهِما "=" عَيناكَ حَتّى يُؤذِنا بِذَهابِ
لَم يَبلُغا المِعشارَ مِن حَقَّيهِما "=" فَقدُ الشَبابِ وَفُرقَةُ الأَحبابِ
-- -- -- --
يُحِبُّ الفَتى طولَ البَقاءِ وَإِنَّهُ "=" عَلى ثِقَةٍ اَنَّ البَقاءَ فَناءُ
زِيادَتُهُ في الجِسمِ نَقصُ حَياتِهِ "=" وَلَيسَ عَلى نَقصِ الحَياةِ نَماءُ
إذا ما طَوى يَوماً طَوى اليَومُ بَعضَهُ "=" وَيَطويهِ إِن جَنَّ المَساءُ مَساءُ
جَديدانِ لا يَبقى الجَميعُ عَلَيهِما "=" وَلا لَهُما بَعدَ الجَميعِ بَقاءُ
-- -- -- --
حَياتُكَ أَنفاسٌ تُعَدُّ وَكُلَّما "=" مَضى نَفَسٌ مِنها اِنتَقَصتَ بِهِ جُزءا
فَتُصبِحُ في نَقصٍ وَتُمسي بِمِثلِهِ "=" وَمالُكَ مَعقولٌ تُحِسُّ بِهِ رُزءا
يُميتُكَ ما يُحييكَ في كُلِّ ساعَةٍ "=" وَيَحدوكَ حادٍ ما يُريدُ بِكَ الـهُزءا
-- -- -- --
فَلا تَهجُر أَخاكَ بِغَيرِ ذَنبٍ "=" فَإِنَّ الـهَجرَ مِفتاحُ السُلُوِّ
إِذا كَتَمَ الصَديقُ أَخاهُ سِرّاً فَما "=" فَضلُ الصَديقِ عَلى العَدُوِّ
-- -- -- --
لا تَلتَمِس مِن مَساوي الناسَ ما سَتَروا "=" فَيهتِكَ اللَهُ سَتراً عَن مَساويكا
وَاِذكُر مَحاسِنَ ما فيهِم إِذا ذُكُروا "=" وَلا تَعِب أَحَداً مِنهُم بِما فيكا
وَاِستَغنِ بِاللَهِ عَن كُلِّ فانٍ بِهِ "=" غِنىً لِكُلِّ وَثَق بِاللَهِ يَكفيكا
-- -- -- --
سَأُلزِمُ نَفسي الصَفحَ عَن كُلِّ مُذنِبٍ "=" وَإِن كَثُرَت مِنهُ عَلَيَّ الجَرائِمُوَ
ما الناسُ إِلا واحِدٌ مِن ثَلاثَةِ "="شَريفٌ وَمَشروفٌ وَمِثلي مُقاوِمُ
فَأَمّا الَّذي فَوقي فَأَعرِفُ فَضلَهُ "=" وَأَلزَمُ فيهِ الحَقَّ وَالحَقُّ لازِمُ
وَأَمّا الَّذي دوني فَإِن قالَ صُنتُ عَن "=" مَقالَتِهِ نَفسي وَإِن لامَ لائِمُ
وَأَمّا الَّذي مِثلي فَإِن زَلَّ أَوهَفا "=" تَفَصَّلتُ إِنَّ الفَضلَ لِلحُرِّ حاكِمُ
-- -- -- --
شُغِلنا بِكَسبِ العِلمِ عَن مَكسَبِ الغِنى "=" كَشُغلِهِمُ عَن مَكسَبِ العِلمِ بِالوَفر
ِفَصارَ لَهُم حَظٌّ مِنَ الجَهلِ وَالغِنى "=" وَصارَ لَنا حَظٌّ مِنَ العِلمِ وَالفَقرِ
-- -- -- --
يَقولُ أَنا الكَبيرُ فَبَجِّلوني "=" أَلا هَبِلَتكَ أُمُّكَ مِن كَبيرِ
إِذا كانَ الصَغيرُ أَعَمَّ نَفعاً "=" وَأَمضى في الحَوائِجِ وَالأُمور
ِوَأَنفَذَ في النَوائِبِ إِن أَلَمَّت "=" فَما فَضلُ الكَبيرِ عَلى الصَغيرِ
-- -- -- --
بادِر شَبابَكَ أَن تَهرَما "=" وَصِحَّةَ جِسمِكَ أَن تَسقَما
وَأَيّامَ عَيشِكَ قَبلَ المَماتَ "=" فَما قَصرُ مَن عاشَ أَن يَسلَما
وَوَقتَ فَراغِكَ بادِر بِهِ "=" لَيالي شُغلِكَ في بَعضِ ما
فَقَدِّر فَكُلُّ اِمرِئٍ قادِمٌ "="عَلى عِلمِ ما كانَ قَد قَدَّما</div></span>
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
مختارات شعرية من شعر محمود الوراق
تَعصي الإِلَهَ وَأَنتَ تُظهِرُ حُبَّه "=" هَذا مُحالٌ في القِياسِ بَديعُ
لَو كانَ حُبُّكَ صادِقاً لأَطَعتَهُ "=" إِنَّ المُحِبَّ لِمَن يُحِبُّ مُطيعُ
في كُلِّ يَومٍ يَبتَليكَ بِنِعمَةٍ مِنهُ "=" وَأَنتَ لِشُكرِ ذاكَ مُضيعُ
<span style='color:red'>-- -- -- --
يا ناظِراً يَرنو بِعَينَي راقِدِ "=" وَمُشاهِداً لِلأَمرِ غَيرَ مُشاهِدِ
مَنَّتكَ نَفسُكَ ضَلَّةً وَأَبَحتَها "=" طُرُقَ الرَجاءِ وَهُنَّ غَيرُ قَواصِدِ
تَصِلُ الذُنوبَ إِلى الذُنوبِ وَتَرتَجي "=" دَركَ الجِنانِ بِها وَفَوزَ العابِدِ
وَنَسيتَ أَنَّ اللَهَ أَخرَجَ آدَماً "=" مِنها إِلى الدُنيا بِذَنبٍ واحِدِ
-- -- -- --
وَإِذا مَرِضتَ مِنَ الذُنوبِ فَداوِها "=" بِالذِكرِ إِنَّ الذِكرَ خَيرُ دَواءِ
وَالسُقمُ في الأَبدانِ لَيسَ بِضائِرٍ "=" وَالسُقمُ في الأَديانِ شَرُّ بَلاءِ
-- -- -- --
إِلَهي لَكَ الحَمدُ الَّذي اَنتَ أَهلُهُ "=" عَلى نِعَمٍ ما كُنتُ قَطُّ لَها أَهلا
مَتى اِزدَدتُ تَقصيراً تَزِدني تَفَضُّلاً "=" كَأَنِّيَ بِالتَقصيرِ أَستَوجِبُ الفَضلا
-- -- -- --
اِسعَد بِمالِكَ في الحَياةِ فَإِنَّما "=" يَبقى خِلافَكَ مُصلِحٌ أَو مُفسِدُ
فَإِذا تَرَكتَ لِمُفسِدٍ لَم يُبقِهِ "=" وَأَخو الصَلاحِ قَليلُهُ يَتَزَيَّدُ
فَإِذا اِستَطَعتَ فَكُن لِنَفسِكَ "=" وارِثاً إِنَّ المُوَرِّثَ نَفسَهُ لَمُسَدَّدُ
-- -- -- --
تَمَتَّع بِمالِكَ قَبلَ المَماتِ "=" وَإِلا فَلا مالَ إِن أَنتَ مُتّا
شَقيتَ بِهِ ثَمَّ خَلَّفتَهُ "=" لِغَيرِكَ بُعداً وَسُحقاً وَمَقتا
فَجادوا عَلَيكَ بِزورِ البُكا "=" وَجُدتَ عَلَيهِم بِما قَد جَمَعتا
وَأَوهَبتَهُم كُلَّ ما يَدَيكَ "=" وَخَلّوكَ رَهناً بِما قَد كَسَبتا
-- -- -- --
رَجَعتُ عَلى السَفيهِ بِفَضلِ حِلمٍ "=" فَكانَ الحِلمُ عَنهُ لَهُ لِجاما
وَظَنَّ بي السَفاهَ فَلَم يَجِدني "=" أُسافِهُهُ وَقُلتُ لَهُ سَلاما
فَقامَ يَجُرُّ رِجلَيهِ ذَليلاً "=" وَقَد كَسَبَ المَذَمَّةَ وَالمَلاما
وَفَضلُ الحِلمِ أَبلَغُ في سَفيهِ "=" وَأَحرى أَن يَنالَ بِهِ اِنتِقاما
-- -- -- --
شَيئانِ لَو بَكَتِ الدِماءَ عَلَيهِما "=" عَيناكَ حَتّى يُؤذِنا بِذَهابِ
لَم يَبلُغا المِعشارَ مِن حَقَّيهِما "=" فَقدُ الشَبابِ وَفُرقَةُ الأَحبابِ
-- -- -- --
يُحِبُّ الفَتى طولَ البَقاءِ وَإِنَّهُ "=" عَلى ثِقَةٍ اَنَّ البَقاءَ فَناءُ
زِيادَتُهُ في الجِسمِ نَقصُ حَياتِهِ "=" وَلَيسَ عَلى نَقصِ الحَياةِ نَماءُ
إذا ما طَوى يَوماً طَوى اليَومُ بَعضَهُ "=" وَيَطويهِ إِن جَنَّ المَساءُ مَساءُ
جَديدانِ لا يَبقى الجَميعُ عَلَيهِما "=" وَلا لَهُما بَعدَ الجَميعِ بَقاءُ
-- -- -- --
حَياتُكَ أَنفاسٌ تُعَدُّ وَكُلَّما "=" مَضى نَفَسٌ مِنها اِنتَقَصتَ بِهِ جُزءا
فَتُصبِحُ في نَقصٍ وَتُمسي بِمِثلِهِ "=" وَمالُكَ مَعقولٌ تُحِسُّ بِهِ رُزءا
يُميتُكَ ما يُحييكَ في كُلِّ ساعَةٍ "=" وَيَحدوكَ حادٍ ما يُريدُ بِكَ الـهُزءا
-- -- -- --
فَلا تَهجُر أَخاكَ بِغَيرِ ذَنبٍ "=" فَإِنَّ الـهَجرَ مِفتاحُ السُلُوِّ
إِذا كَتَمَ الصَديقُ أَخاهُ سِرّاً فَما "=" فَضلُ الصَديقِ عَلى العَدُوِّ
-- -- -- --
لا تَلتَمِس مِن مَساوي الناسَ ما سَتَروا "=" فَيهتِكَ اللَهُ سَتراً عَن مَساويكا
وَاِذكُر مَحاسِنَ ما فيهِم إِذا ذُكُروا "=" وَلا تَعِب أَحَداً مِنهُم بِما فيكا
وَاِستَغنِ بِاللَهِ عَن كُلِّ فانٍ بِهِ "=" غِنىً لِكُلِّ وَثَق بِاللَهِ يَكفيكا
-- -- -- --
سَأُلزِمُ نَفسي الصَفحَ عَن كُلِّ مُذنِبٍ "=" وَإِن كَثُرَت مِنهُ عَلَيَّ الجَرائِمُوَ
ما الناسُ إِلا واحِدٌ مِن ثَلاثَةِ "="شَريفٌ وَمَشروفٌ وَمِثلي مُقاوِمُ
فَأَمّا الَّذي فَوقي فَأَعرِفُ فَضلَهُ "=" وَأَلزَمُ فيهِ الحَقَّ وَالحَقُّ لازِمُ
وَأَمّا الَّذي دوني فَإِن قالَ صُنتُ عَن "=" مَقالَتِهِ نَفسي وَإِن لامَ لائِمُ
وَأَمّا الَّذي مِثلي فَإِن زَلَّ أَوهَفا "=" تَفَصَّلتُ إِنَّ الفَضلَ لِلحُرِّ حاكِمُ
-- -- -- --
شُغِلنا بِكَسبِ العِلمِ عَن مَكسَبِ الغِنى "=" كَشُغلِهِمُ عَن مَكسَبِ العِلمِ بِالوَفر
ِفَصارَ لَهُم حَظٌّ مِنَ الجَهلِ وَالغِنى "=" وَصارَ لَنا حَظٌّ مِنَ العِلمِ وَالفَقرِ
-- -- -- --
يَقولُ أَنا الكَبيرُ فَبَجِّلوني "=" أَلا هَبِلَتكَ أُمُّكَ مِن كَبيرِ
إِذا كانَ الصَغيرُ أَعَمَّ نَفعاً "=" وَأَمضى في الحَوائِجِ وَالأُمور
ِوَأَنفَذَ في النَوائِبِ إِن أَلَمَّت "=" فَما فَضلُ الكَبيرِ عَلى الصَغيرِ
-- -- -- --
بادِر شَبابَكَ أَن تَهرَما "=" وَصِحَّةَ جِسمِكَ أَن تَسقَما
وَأَيّامَ عَيشِكَ قَبلَ المَماتَ "=" فَما قَصرُ مَن عاشَ أَن يَسلَما
وَوَقتَ فَراغِكَ بادِر بِهِ "=" لَيالي شُغلِكَ في بَعضِ ما
فَقَدِّر فَكُلُّ اِمرِئٍ قادِمٌ "="عَلى عِلمِ ما كانَ قَد قَدَّما</div></span>