انا السلفي
23 Jun 2008, 07:11 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكم أيها المُؤمنُون وكيف حالكم مع الله أتمنى أن تكونوا بخير حال مع الله فلقد مررت هذا اليوم بأشياءً كثيرة وفي نفس الوقت خطيرة جدًا وعندما سألت ما الذي يحدث قالوا لي هذه حريتنا فحزنت على حالنا وعلى حال جميع المُسلمين لا تستعجلون فأنا الآن سآخذكم في هذه الرحلة التي دمع قلبي فيها قبل أن تدمع عيني فهي بنا إلى هذه الرحلة الغير سعيدة بالمرة لنتعظ أنا وأنتم ونستفيق مما نحن فيه فأيها المسلمون المؤمنون استيقظوا.
قد نزلت اليوم إلى الشارع وهو شارع الحياة كما يُطلقون عليه أو نطلق نحن عليه وسيرت فوجدت أُناس مزدحمين في المسجد فاقتربت لأن هذا ليس وقت صلاة ثم نظرت ماذا يفعلون فوجدتهم يقبلون ضريح الحسين t وأرضاه فقلت لهم ماذا تفعلون قالوا ماذا تريد قلت مكررًا ماذا تفعلون قالوا نتبرك ونطلب منه أشياء قلت من منَّ قالوا من الحسين قلت tوهل سيعطيكم قالوا هذا ولي من أولياء الله الصالحين وهو بركة وأنت لا تعلم شيء ثم دخل عليا واحد من الحاضرين مسرعًا وكأنَّ قد لدغته عقرب أو ثعبان قال أنت لم تعلم شيء عن الأولياء أولياء الله الصالحين قلت أنا أعلم أكثر مما تعلم أنت أنا أعلم سيرهم وكل ما فعلوه من أجل الإسلام والمسلمين لكن قل لي أنت ما الذي تعلمه ولا أعلمه أنا قال إذا كان الحسين أو السيدة زينب أو السيدة نفيسة أو أحمد البدوي كل هؤلاء الأولياء فيهم بركة إذا طلبت شيء يستجاب لك في الحال، قلت هم أحياء أم أموات قال أموات قلت إذا كانوا لم ينفعوا أنفسهم ولم ينقذوا أنفسهم من الموت فكيف يًُلبون لك ما تتمنى قال بالدعاء والذبح والنذر لهم قلت كيف وقد قال الله U{أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ إله مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ } [النمل62] وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يا معاذ بن جبل هل تدري ما حق الله على عباده وما حق العباد على الله فإن حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئا"ثم انتفض الرجل بعد ما قلت له هذا الكلام عن الله ورسوله قال وهل تجدنا مشركون قلت أنتم تفعلون فعل المشركين قال وبصوت عالي كأنه يريد أن يُعرف كل الناس إن الرجل الذي أمامه وهو أنا بالطبع وكأني مجنون فأنا أقف في وسط جمع ولكن هذا لم يُخيفني فقلت له يا أخي أنت تفعل ما كان يفعله المشركون ألم يقولوا لرسول الله r {أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ }[الزمر3 ] قال تتُهمنا بالإشراك إذًا قلت هذه هي الآيات ولكن أنا لا أتهمكم بالإشراك ولكني قد تعلمت أن هذا الفعل الذي تفعلونه ليس هو التوحيد الخالص فالتوحيد الخالص هو تمام الشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله هذا هو التوحيد الخالص أما ما تفعلونه فأنا الآن لا أحكم عليكم إلا أنه شرك دون شرك يعني عندما أتحدث معكم وإلى الله المشتكى قال أنت مجنون نحن نتقرب إلى الله قلت له مرة أخره أذكرك بالآية التي سردتها لك الآن قال أو تكره أولياء الله الصالحين ابتسمت لأني كنت أتوقع أن يقول ذلك بحكم اعتقاده قلت لا والله لا أكرهم ولكن أحبهم بمقدار ما أعطوا للإسلام ولا أغُل في حبهم ولكن أعطيهم قدرهم من الحب الذي أمرنا الله به ثم قلت له أنكم تشركون ويجب أن ترجعوا إلى الدين الصحيح قال نحن أحرار نفعل ما نريد أذهب عنا بجهلك أنت، قلت: لا حول ولا قوة إلا بالله فهذا أول طابق يهدم في دين الإسلام لأن رسول الله قال شهادة أن لا إله ألا الله وأن محمد رسول الله ثم انصرفت وأنا أبكي من القلب على ما وصل إليه حالنا، وسيرت في الطريق أنظر هنا وهناك إلى أن جاء وقت الصلاة فذهبت إلى الجامع ثم نظرت في المسجد فوجدت بضعة من الناس يوعدون على اليد الواحدة من المصلين فصليت معهم ثم خرجت وأنا حزين على المسلمين الذين لم يكونوا في المسجد فخرجت وسيرت في الشارع فوجدت ضجيج فذهبت إليه لأعرف حب استطلاع كما يقولون فوجدت مقهى مزدحم جدًا فيه عدد لا يُحصى لم أعرف كيف أعدهم ثم قلت لهم ما هنالك قالوا الفريق الفولاني أحرز هدف في الفريق الأخر قلت كل هذا الضجيج من أجل هدف في مباراة وهي لعب كرة وكان المسجد فارغ قالوا نحن قلنا نتفرج على المباراة ثم نصلي في منازلنا قلت لهم كان في بيت الله عدد أقل ما يوصف عنه أنه عدد فردي لا يمس للمسلمين وعددهم بشيء ثم قلت لمحدثي أتعلم أن الله كان سيمهلك إلى أن تذهب وتصلي ألم تتذكر أنك يمكن أن تموت في أي وقت قال الأعمار بيد الله قلت نعم ولكن ما أدراك أن عمرك لم يأتي الآن قال الله أعلم المهم اسيبك أنا علشان عايز أتفرج على المباراة قلت سبحان الله وكأني لم أتحدث في شيء عن الصلاة التي هي الركن الثاني، فقلت: له يا أخي يقول الله U في كتابه العزيز{ َوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ} ويقول أيضًُاU {إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُوتاً}النساء103] و" عن بريدة tقال قال النبي صلى الله عليه وسلم من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله "رواه البخاري والنسائي. سكت ثم قام رجل أخر فقال يعم روح هتضيع علينا المباراة وبعدين أنت هتعمل فيها شيخ ماشي يا عم الحج أحنا أحرار وهذه هي حريتنا حزنت ودمعت عيني ثم ذهبت وتركتهم وأنا أتحصر على وقوع الطابق الثاني من البيت الذي بناه رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ثم سيرت إلى أن وجدت يافطة مكتوب عليها (تبرعوا لبناء مسجد) فرحت وقلت هذا هو الأمر إذا أنه سيبنى مسجدًا هنا كبير بحجم هذه الأرض قلت اللهم أكثره من المصلين ثم فوجئت بأن صاحب المسجد سيبني بيت وهو مكان المسجد ثم يخرج فرع صغير وهو المسجد تعجبت لماذا يطلب إذا تبرع بما أنه لم يرمي قواعد البيت ولكن اكتشفت بعد ذلك أنه يريد أن يكون هذا التبرع لمساعدته على بناء البيت ليس إلا والله العظيم هذا حصل فعلاً هذا الرجل بنا البيت الان وكان المسجد جزء صغير جدًا مع أنه قبل أن يرمي الأساس كان يكتب يافطه (تبرعوا لبناء المسجد) وأن لله وأن إليه راجعون، فقد وجدت أن الطابق الثالث الذي بناه رسول الله ينهار بعدم الإلتزام بضوابط الزكاة الصحيحة التي أمرنا به الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم ويا حسرة على العباد.
وفي رمضان أيضًا كنت أجد من يأكل في نهار رمضان ويشرب ويشرب السجائر في نهار رمضان والآن أصبح الأمر كأن شيءٌ لم يحدث يأكل الإنسان أو يشرب ما الذي سيضر الإنسان الذي سيراه وعندما أتكلم معهم أجدهم يقولون أنت لن تحاسبنا الله وحده هو الذي سيحاسبنا تعجبت لعدم ارتجاف قلوبهم من ذكر لفظ الجلالة إلى هذا المستوى وصل المسلمون ثم حزنت على وقوع الطابق الرابع من البيت الذي بناه لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وفي أيام الحج تجد من يذهب إلى الحج ليشتري لقب يُقال له يا حج إلا من رحم ربي عزوجل فيذهب وهو يعصي الله ويحج على أن يمحوا ذنوبه ثم يعود من الحج يقال له يا حج فلان ويعود كما كان سابقًا وكأنه لم يحج المهم اللقب وليس غسل الذنوب وليس عبادة الله وحده وليس الركوع لله وحزنت وأنا أجد أن ما تبقى من البيت قد هدم عن أخره حزنت لما فعله المسلمين بدين الإسلام وأنا منهم أنا لم أقل أني ملاك ولكن كلنا نخطأ ولكن المهم من يرجع إلى الله من يُعيد بناء البيت الذي بناه رسول صلى الله عليه وسلم من يُعيد هذا البناء الشاب الذي يقلد الممثلين والمطربين أو لعيبه الكرة الشاب الذي ترك مسجده وذهب إلى (نت كافي) أو إلى (سينما) أو (مرسح) أو (إستاد) أو يمشي مع بنت قد لعب الشيطان بهم من يُعيد بناء البيت الشاب الذي لم يلتزم بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ويُطلق اللحية أو يقصر ثيابه والأهم من ذلك الذي ترك الصلاة التي أمر بها الذي يحلف ليل ونهار بغير الله الشاب الذي قضت عليه شهوته من يُعيد بناء البيت الأب الذي ترك ابنه على هذا الوضع الذي ذكرناه آنفًا، من، الأب الذي ترك ابنته تخرج وكأن ليس على جسدها شيء ويفتخر بهذا العري من بناطيل أو ميكروجيب أو مني كما يحلو لهم الذي لم يُعلم ابنه وابنته كيف بنى رسول الله ذلك الصرح وهو البيت المكون من خمسة طوابق لم يُعلم ابنته أنها يجب أن تكون مسلمة مؤمنه بالله تتقي الله تحتجب عن أعين الناس تتوارى خجلاً إذا خرج صوتها تخجل أن يسمعه أحد غريبًا عليها، يربيها على أن تتحجب وتكون مسلمة صالحه تتقي الله في نفسها وفي دينها يربيها لكي تصبح أم تخرج لنا جيل ينصر الإسلام كأم محمد الفاتح والإمام الشافعي أين أمهات المسلمين أين أنتن بالله عليكم من دين الله أين الرجال الذين يخافون على دين الإسلام ويخرجون لنا من ينصر دين الإسلام بالفهم الصحيح على الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح رضوان الله عليهم جميعًا ولا بكون هذا بالأرهاب ولكن بتعليم أبنائنا وبناتنا كيف نكون مسلمين حقًا كيف يكون الله ورسوله أغلى ما عندنا كيف نعلمهم أن الأصل في (الأحبية وليس الحبية) نعلمهم كيف يكون واجب العبد فيما أمره الله به من عبادة ومن طاعة لله ولرسوله نعلمهم سيرة رسول الله والصحابة الذين تعبوا من أن يصل إلينا الدين وكيف نصروا الإسلام نعلم أبنائنا، وإلى البنات كيف ترضونا على أنفسكن أن تخرجن هكذا في الطريق العام ينظر إليكم من ينظر ويتفرج على ما يتفرج أين حيائك أين خجلك من نفسك أين خجلك من الله ورسوله وأنتي تسيرين بهذا الشكل الذي لا يقبله عقل ولا دين ولا يرضاه الله ورسوله فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"صنفان من أهل النار لم أرهما بعد قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رءوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذ" أُخيتي كيف تسمحين لنفسك أن تكوني هكذا أما تستحي أم الأمر إن لم تستحي فأفعل ما شئت وقد قال الله عز وجل{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }الأحزاب59] أو لستي مؤمنه لكي تفعلي ذلك وأقول لكل زوج وكل أب كيف ترضى على أبنتك أو زوجتك أن تخرج هكذا من بيتك أما تستحي يا رجل أما تخجل من نفسك وأنت تفعل كما يفعل الخنزير أما تعرف أن الحيوان الوحيد الذي لا يغار على أهله هو الخنزير أتحب أن ترضى أن تكون كمثل الخنزير هدانا الله وايكم وأعزنا الله وأياكم من ذلك أنقذ إبنتك أنقذ زوجتك أختك وأنقذ نفسك من النار أنقذنا جميعًا من النار أعد إلينا ما بناه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وهناك الكثير كنت أريد أن أتحدث فيه ولكن الموضوع كان كبير ولا أحب أن أُطيل عليكم أكثر من ذلك واعتذر عن الإطالة ولكن هو سؤال واحد أخيرًا من يُعيد بنا البيت وهذا البيت هو الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم"بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت" متفق عليه.
هذا هو البيت فلنشمر جميعًا لكي نرد إلى الإسلام هيبته ونرد إلى أنفسنا عزتنا وستقولون لي كيف ذلك سأقول فلنربي أولادنا على حب الله ورسوله وعلى كتاب الله وسنة رسوله بفهم السلف الصالح رضوان الله عليهم جميعًا كل منا يجلس مع أبنائه ويعلمهم الدين الصحيح بالكتاب والسنة بهدي السلف يقص لهم ماذا فعل رسول الله والسلف الصحابة لكي يبقى هذا البيت شامخًا وأخيرًا من يبني هذا البيت وجزاكم الله خيرًا
أماتنا الله على كتابه وعلى سنة رسوله بفهم السلف الصالح رضوان الله عليهم جميعًا
كيف حالكم أيها المُؤمنُون وكيف حالكم مع الله أتمنى أن تكونوا بخير حال مع الله فلقد مررت هذا اليوم بأشياءً كثيرة وفي نفس الوقت خطيرة جدًا وعندما سألت ما الذي يحدث قالوا لي هذه حريتنا فحزنت على حالنا وعلى حال جميع المُسلمين لا تستعجلون فأنا الآن سآخذكم في هذه الرحلة التي دمع قلبي فيها قبل أن تدمع عيني فهي بنا إلى هذه الرحلة الغير سعيدة بالمرة لنتعظ أنا وأنتم ونستفيق مما نحن فيه فأيها المسلمون المؤمنون استيقظوا.
قد نزلت اليوم إلى الشارع وهو شارع الحياة كما يُطلقون عليه أو نطلق نحن عليه وسيرت فوجدت أُناس مزدحمين في المسجد فاقتربت لأن هذا ليس وقت صلاة ثم نظرت ماذا يفعلون فوجدتهم يقبلون ضريح الحسين t وأرضاه فقلت لهم ماذا تفعلون قالوا ماذا تريد قلت مكررًا ماذا تفعلون قالوا نتبرك ونطلب منه أشياء قلت من منَّ قالوا من الحسين قلت tوهل سيعطيكم قالوا هذا ولي من أولياء الله الصالحين وهو بركة وأنت لا تعلم شيء ثم دخل عليا واحد من الحاضرين مسرعًا وكأنَّ قد لدغته عقرب أو ثعبان قال أنت لم تعلم شيء عن الأولياء أولياء الله الصالحين قلت أنا أعلم أكثر مما تعلم أنت أنا أعلم سيرهم وكل ما فعلوه من أجل الإسلام والمسلمين لكن قل لي أنت ما الذي تعلمه ولا أعلمه أنا قال إذا كان الحسين أو السيدة زينب أو السيدة نفيسة أو أحمد البدوي كل هؤلاء الأولياء فيهم بركة إذا طلبت شيء يستجاب لك في الحال، قلت هم أحياء أم أموات قال أموات قلت إذا كانوا لم ينفعوا أنفسهم ولم ينقذوا أنفسهم من الموت فكيف يًُلبون لك ما تتمنى قال بالدعاء والذبح والنذر لهم قلت كيف وقد قال الله U{أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ إله مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ } [النمل62] وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يا معاذ بن جبل هل تدري ما حق الله على عباده وما حق العباد على الله فإن حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئا"ثم انتفض الرجل بعد ما قلت له هذا الكلام عن الله ورسوله قال وهل تجدنا مشركون قلت أنتم تفعلون فعل المشركين قال وبصوت عالي كأنه يريد أن يُعرف كل الناس إن الرجل الذي أمامه وهو أنا بالطبع وكأني مجنون فأنا أقف في وسط جمع ولكن هذا لم يُخيفني فقلت له يا أخي أنت تفعل ما كان يفعله المشركون ألم يقولوا لرسول الله r {أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ }[الزمر3 ] قال تتُهمنا بالإشراك إذًا قلت هذه هي الآيات ولكن أنا لا أتهمكم بالإشراك ولكني قد تعلمت أن هذا الفعل الذي تفعلونه ليس هو التوحيد الخالص فالتوحيد الخالص هو تمام الشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله هذا هو التوحيد الخالص أما ما تفعلونه فأنا الآن لا أحكم عليكم إلا أنه شرك دون شرك يعني عندما أتحدث معكم وإلى الله المشتكى قال أنت مجنون نحن نتقرب إلى الله قلت له مرة أخره أذكرك بالآية التي سردتها لك الآن قال أو تكره أولياء الله الصالحين ابتسمت لأني كنت أتوقع أن يقول ذلك بحكم اعتقاده قلت لا والله لا أكرهم ولكن أحبهم بمقدار ما أعطوا للإسلام ولا أغُل في حبهم ولكن أعطيهم قدرهم من الحب الذي أمرنا الله به ثم قلت له أنكم تشركون ويجب أن ترجعوا إلى الدين الصحيح قال نحن أحرار نفعل ما نريد أذهب عنا بجهلك أنت، قلت: لا حول ولا قوة إلا بالله فهذا أول طابق يهدم في دين الإسلام لأن رسول الله قال شهادة أن لا إله ألا الله وأن محمد رسول الله ثم انصرفت وأنا أبكي من القلب على ما وصل إليه حالنا، وسيرت في الطريق أنظر هنا وهناك إلى أن جاء وقت الصلاة فذهبت إلى الجامع ثم نظرت في المسجد فوجدت بضعة من الناس يوعدون على اليد الواحدة من المصلين فصليت معهم ثم خرجت وأنا حزين على المسلمين الذين لم يكونوا في المسجد فخرجت وسيرت في الشارع فوجدت ضجيج فذهبت إليه لأعرف حب استطلاع كما يقولون فوجدت مقهى مزدحم جدًا فيه عدد لا يُحصى لم أعرف كيف أعدهم ثم قلت لهم ما هنالك قالوا الفريق الفولاني أحرز هدف في الفريق الأخر قلت كل هذا الضجيج من أجل هدف في مباراة وهي لعب كرة وكان المسجد فارغ قالوا نحن قلنا نتفرج على المباراة ثم نصلي في منازلنا قلت لهم كان في بيت الله عدد أقل ما يوصف عنه أنه عدد فردي لا يمس للمسلمين وعددهم بشيء ثم قلت لمحدثي أتعلم أن الله كان سيمهلك إلى أن تذهب وتصلي ألم تتذكر أنك يمكن أن تموت في أي وقت قال الأعمار بيد الله قلت نعم ولكن ما أدراك أن عمرك لم يأتي الآن قال الله أعلم المهم اسيبك أنا علشان عايز أتفرج على المباراة قلت سبحان الله وكأني لم أتحدث في شيء عن الصلاة التي هي الركن الثاني، فقلت: له يا أخي يقول الله U في كتابه العزيز{ َوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ} ويقول أيضًُاU {إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُوتاً}النساء103] و" عن بريدة tقال قال النبي صلى الله عليه وسلم من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله "رواه البخاري والنسائي. سكت ثم قام رجل أخر فقال يعم روح هتضيع علينا المباراة وبعدين أنت هتعمل فيها شيخ ماشي يا عم الحج أحنا أحرار وهذه هي حريتنا حزنت ودمعت عيني ثم ذهبت وتركتهم وأنا أتحصر على وقوع الطابق الثاني من البيت الذي بناه رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ثم سيرت إلى أن وجدت يافطة مكتوب عليها (تبرعوا لبناء مسجد) فرحت وقلت هذا هو الأمر إذا أنه سيبنى مسجدًا هنا كبير بحجم هذه الأرض قلت اللهم أكثره من المصلين ثم فوجئت بأن صاحب المسجد سيبني بيت وهو مكان المسجد ثم يخرج فرع صغير وهو المسجد تعجبت لماذا يطلب إذا تبرع بما أنه لم يرمي قواعد البيت ولكن اكتشفت بعد ذلك أنه يريد أن يكون هذا التبرع لمساعدته على بناء البيت ليس إلا والله العظيم هذا حصل فعلاً هذا الرجل بنا البيت الان وكان المسجد جزء صغير جدًا مع أنه قبل أن يرمي الأساس كان يكتب يافطه (تبرعوا لبناء المسجد) وأن لله وأن إليه راجعون، فقد وجدت أن الطابق الثالث الذي بناه رسول الله ينهار بعدم الإلتزام بضوابط الزكاة الصحيحة التي أمرنا به الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم ويا حسرة على العباد.
وفي رمضان أيضًا كنت أجد من يأكل في نهار رمضان ويشرب ويشرب السجائر في نهار رمضان والآن أصبح الأمر كأن شيءٌ لم يحدث يأكل الإنسان أو يشرب ما الذي سيضر الإنسان الذي سيراه وعندما أتكلم معهم أجدهم يقولون أنت لن تحاسبنا الله وحده هو الذي سيحاسبنا تعجبت لعدم ارتجاف قلوبهم من ذكر لفظ الجلالة إلى هذا المستوى وصل المسلمون ثم حزنت على وقوع الطابق الرابع من البيت الذي بناه لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وفي أيام الحج تجد من يذهب إلى الحج ليشتري لقب يُقال له يا حج إلا من رحم ربي عزوجل فيذهب وهو يعصي الله ويحج على أن يمحوا ذنوبه ثم يعود من الحج يقال له يا حج فلان ويعود كما كان سابقًا وكأنه لم يحج المهم اللقب وليس غسل الذنوب وليس عبادة الله وحده وليس الركوع لله وحزنت وأنا أجد أن ما تبقى من البيت قد هدم عن أخره حزنت لما فعله المسلمين بدين الإسلام وأنا منهم أنا لم أقل أني ملاك ولكن كلنا نخطأ ولكن المهم من يرجع إلى الله من يُعيد بناء البيت الذي بناه رسول صلى الله عليه وسلم من يُعيد هذا البناء الشاب الذي يقلد الممثلين والمطربين أو لعيبه الكرة الشاب الذي ترك مسجده وذهب إلى (نت كافي) أو إلى (سينما) أو (مرسح) أو (إستاد) أو يمشي مع بنت قد لعب الشيطان بهم من يُعيد بناء البيت الشاب الذي لم يلتزم بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ويُطلق اللحية أو يقصر ثيابه والأهم من ذلك الذي ترك الصلاة التي أمر بها الذي يحلف ليل ونهار بغير الله الشاب الذي قضت عليه شهوته من يُعيد بناء البيت الأب الذي ترك ابنه على هذا الوضع الذي ذكرناه آنفًا، من، الأب الذي ترك ابنته تخرج وكأن ليس على جسدها شيء ويفتخر بهذا العري من بناطيل أو ميكروجيب أو مني كما يحلو لهم الذي لم يُعلم ابنه وابنته كيف بنى رسول الله ذلك الصرح وهو البيت المكون من خمسة طوابق لم يُعلم ابنته أنها يجب أن تكون مسلمة مؤمنه بالله تتقي الله تحتجب عن أعين الناس تتوارى خجلاً إذا خرج صوتها تخجل أن يسمعه أحد غريبًا عليها، يربيها على أن تتحجب وتكون مسلمة صالحه تتقي الله في نفسها وفي دينها يربيها لكي تصبح أم تخرج لنا جيل ينصر الإسلام كأم محمد الفاتح والإمام الشافعي أين أمهات المسلمين أين أنتن بالله عليكم من دين الله أين الرجال الذين يخافون على دين الإسلام ويخرجون لنا من ينصر دين الإسلام بالفهم الصحيح على الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح رضوان الله عليهم جميعًا ولا بكون هذا بالأرهاب ولكن بتعليم أبنائنا وبناتنا كيف نكون مسلمين حقًا كيف يكون الله ورسوله أغلى ما عندنا كيف نعلمهم أن الأصل في (الأحبية وليس الحبية) نعلمهم كيف يكون واجب العبد فيما أمره الله به من عبادة ومن طاعة لله ولرسوله نعلمهم سيرة رسول الله والصحابة الذين تعبوا من أن يصل إلينا الدين وكيف نصروا الإسلام نعلم أبنائنا، وإلى البنات كيف ترضونا على أنفسكن أن تخرجن هكذا في الطريق العام ينظر إليكم من ينظر ويتفرج على ما يتفرج أين حيائك أين خجلك من نفسك أين خجلك من الله ورسوله وأنتي تسيرين بهذا الشكل الذي لا يقبله عقل ولا دين ولا يرضاه الله ورسوله فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"صنفان من أهل النار لم أرهما بعد قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رءوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذ" أُخيتي كيف تسمحين لنفسك أن تكوني هكذا أما تستحي أم الأمر إن لم تستحي فأفعل ما شئت وقد قال الله عز وجل{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }الأحزاب59] أو لستي مؤمنه لكي تفعلي ذلك وأقول لكل زوج وكل أب كيف ترضى على أبنتك أو زوجتك أن تخرج هكذا من بيتك أما تستحي يا رجل أما تخجل من نفسك وأنت تفعل كما يفعل الخنزير أما تعرف أن الحيوان الوحيد الذي لا يغار على أهله هو الخنزير أتحب أن ترضى أن تكون كمثل الخنزير هدانا الله وايكم وأعزنا الله وأياكم من ذلك أنقذ إبنتك أنقذ زوجتك أختك وأنقذ نفسك من النار أنقذنا جميعًا من النار أعد إلينا ما بناه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وهناك الكثير كنت أريد أن أتحدث فيه ولكن الموضوع كان كبير ولا أحب أن أُطيل عليكم أكثر من ذلك واعتذر عن الإطالة ولكن هو سؤال واحد أخيرًا من يُعيد بنا البيت وهذا البيت هو الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم"بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت" متفق عليه.
هذا هو البيت فلنشمر جميعًا لكي نرد إلى الإسلام هيبته ونرد إلى أنفسنا عزتنا وستقولون لي كيف ذلك سأقول فلنربي أولادنا على حب الله ورسوله وعلى كتاب الله وسنة رسوله بفهم السلف الصالح رضوان الله عليهم جميعًا كل منا يجلس مع أبنائه ويعلمهم الدين الصحيح بالكتاب والسنة بهدي السلف يقص لهم ماذا فعل رسول الله والسلف الصحابة لكي يبقى هذا البيت شامخًا وأخيرًا من يبني هذا البيت وجزاكم الله خيرًا
أماتنا الله على كتابه وعلى سنة رسوله بفهم السلف الصالح رضوان الله عليهم جميعًا