RawanD
29 Jun 2008, 04:01 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
بصراحة الموضوع جهد شخصي لأخت في الله جمعته من عدة مواقع ومن عدة منتديات.. فجزاها الله كل خير.. وأعجبني وأحببت نقله لكن على مراحل حتى لا يحصل الملل..
http://www.gallery.7oob.net/data/media/7/nameofallah.gif
|؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛|محبــــــــــــــــــــــــــة الله جل حلالــــة وتقدسة أسماؤه .|؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛|
http://www.gallery.7oob.net/data/media/20/Ex26.gif
قال ابن القيم – رحمه الله –**
الأسباب الجالية للمحبة و الموجبة لها و هي عشرة:
أحدهما :قراءة القرآن بالتدبر و التفهم لمعانية وما أريد به.
الثاني :التقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض فإنها توصله إلى درجة المحبوبيةبعد المحبة.
الثالث :دوام ذكره على كل حال , باللسان و القلب و العمل و الحال فنصيبه منالمحبة على قدر نصيبه من هذا الذكر.
الرابع :إيثار محابه على محابك عند غلبات الهوى . و التسنم إلى محابه وأنصعب المرتقى.
الخامس :مطالعة القلب لأسمائه وصفاته و مشاهدتها و معرفتها و تقلبه فيرياض هذه المعرفة ومباديها.
السادس :مشاهدة بره و إحسانه و آلائه ونعمه الباطنة والظاهرة فإنها داعية إلى محبته.
السابع :وهومن أعجبها – انكسار القلب بكليته بين يدي الله – تعالى -.
الثامن :الخلوة به وقت النزول الالهي – في الثلث الآخر – لمناجته وتلاوة كلامه والوقوف بالقلب و التأدب بأدب العبودية بين يديه ثم ختم ذلك بالاستغفار و التوبة.
التاسع :مجالسة المحبين الصادقين.
العاشرة :مباعدة كل سبب يحول بين القلب وبين الله – عز وجل -.
http://www.gallery.7oob.net/data/media/20/FlowerSet04Line2.gif
وإذا أردنا أن نتكلم عن حسن الخلق وأن نستنبط معانيه من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه و سلم فإنه حيي بنا أن نبدأ بخلق المخلوق مع الخالقة عز وجل فيجب أن تكون هذه هي بداية الكلام وهو في نفس الوقت هو مقصودة فإن معني حسن الخلق المخلوق مع خالقة يعني تعظيم الخالق بما يليق بجلاله سبحانه وتعالى وإتباع أوامره والانتهاء بنواهيه ولكي يحصل هذا الأمر كان من الطبيعي في أول الأمر أن يتعرف المخلوق علي خالقه غز وجل وعلي صفاته التي وصف بها نفسه ووصفه بها رسوله مما يجعل في القلب الاستقرار الكامل و الإيمان بقدرة الخالق وعظمته .لذلك يجب علينا أن نتبع آيات الله عز وجل في كتابه الحكيم كي نتعرف علي خالقنا عز وجل .
1_ قد وصف الله لنا قدرته في كتابه حيث قال.عز وجل {إن ربكم الله الذي خلق السموآت والأرض في ستة أيام .ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره.ألا له الخلق والأمر .تبارك الله رب العالمين}.الأعراف.وقال عن نفسه عز وجل {الحمد لله رب العالمين}.الفاتحة..{رب السماوات والأرض إن كنتم موقنين.لا إله إلا هو يحي ويميت .ربكم ورب آبائكم الأولين}.الدخان.في هذه الآيات أثبت الله عز وجل لنفسه الخلق والإنشاء فهو سبحانه وتعالى هو الذي خلق كل شيء وهو المتحكم والمتصرف الوحيد في شؤون هذا الكون الواسع المترامي الأطراف لا يشرك أحد في التحكم ولا التصرف ولا الخلق سبحانه وتعالى.حيث قال{ألا له الخلق والأمر.تبارك الله رب العالمين}.الأعراف.
و يجب أن يلاحظ الإنسان منا شيء مهم وهو أن الله عز وجل خلق كل ما تراه عينك وما لا تراه في هذا الكون العظيم وكان خلقه علي الله هين.حيث قال عز وجل{وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه}.الروم.وقال عز وجل {ولقد خلقنا السماوات والأرض في ستة أيام وما مسنا من لغوب}. ق.ولهذا يجب أن يثق الإنسان أن الله قادر علي كل شيء وقادر علي أن يخلق أي شيء وفي أي وقت يريده سبحانه وتعالى.وفي هذه المسألة شيء يجب أن يستقر في نفسية الإنسان وهو أن الله عز وجل عظيم جدا حتى أن عقلك لا يمكن أن يحيط به علما سبحانه وتعالى ويجب أن تعامل خالقك علي هذا الأساس حتى تكون خاضع خضوع تام لله عز وجل لأنك تعلم قدره سبحانه وتعالى.
2_من صفات الله عز وجل انفراده عز وجل برزق عباده وهذا من الأشياء المهمة التي يجب علي المخلوق أن يعلمها وترسخ في عقله رسوخ تام لاشك فيه لان هذا الاعتقاد سوف تترتب عليه أشياء كثيرة من تصرفات الإنسان وأخلاقه ولقد أوضح الله عز وجل ذلك في كثير من آياته عز وجل {وما من دابة في الأرض إلا علي الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها}.هود.وقال تعالى{فلينظر الإنسان إلي طعامه أنّا صببنا الماء صبا ثم شققنا الأرض شقا فأنبتنا فيها حبا وعنبا وقضبا وزيتونا ونخلا وحدائق غلبا وفاكهة وأبا}.عبس.إذا استقر هذا المعتقد في الإنسان يجب عليه ألا يذل نفسه لمخلوق مثله أيا كان هذا المخلوق مهما بلغ شأنه في الدنيا لأنه لا رازق إلا الله عز وجل وما هؤلاء الناس إلا عبيد لله لا يملكون لأنفسهم ضرا ولا نفعا وبهذا يكون الإنسان الذي يعبد الله عز وجل قد حرر نفسه من عبودية العبيد لأنه علم أنهم لا يملكون ضرا ولا نفعا إلا بشيء قد كتبه الله عليه كما قال الرسول صلى الله عليه و سلم.لابن عباس رضي الله عنهما قال{كنت خلف رسول الله صلى الله عليه و سلم يوما فقال يا غلام إني أعلمك كلمات احفظ الله يحفظك .احفظ الله تجده تجاهك إذا سألت فسأل الله وإذا و إذا استعنت فاستعن بالله واعلم أن الأمة لو إجتمعت علي أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ولو اجتمعوا علي أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليكم رفعت الأقلام وجفت الصحف }.رواه الترمذي-حديث حسن صحيح..
يا له من حديث أنظر أخ المسلم لو أنك تأملت في المعاني التي احتواها هذا الحديث لارتاحت نفسيتك ولأحسست بالحرية ولنشرح صدرك ولكان يجب عليك أن تحمد الله عز وجل إنه لم يوكل أمرك لأحد من المخلوقين فالحمد لله رب العالمين .
ولذلك أيها الأخ العزيز إن الله لما كانت له هذه القدرة العظيمة كان لا بد عليك أن تطيعه وتخاف من معصيته لأنه سبحانه وتعالى قادر أن لم تمتثل لأوامره وتنتهي بنواهيه أن يعذبك أشد العذاب وقد ذكر الله عز وجل ذلك في أكثر من موضع في القرآن الكريم وكذلك الذين يغفلون عن ذكر الله وعن تعلم دينه الحنيف وقال تعالى {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمي قال ربي لما حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى وكذلك نجزي من أسرف ولم يؤمن بآيات ربه ولعذاب الآخرة أشد و أبقى}.طه.وقد ضرب بعض العلماء مثال لشدة عقاب الله علي الذنوب حيث قال.إن الله عز وجل شرع أن يقطع يد السارق في ربع دينار فكيف إن أراد الله أن يعذبك علي معصيتك في الآخرة ..اللهم إغفر لنا وارحمنا..ومع ذلك من صفات الله الرحمة وقد أوضح لنل الله عز وجل ذلك في كتابه العزيز حيث قال.(الحمد لله رب العالمين .الرحمن الرحيم).وقال{نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم أن عذابي هو العذاب الأليم}.الحجر.ولذلك يجب علي الإنسان أن يخشى الله عز وجل وإن يطلب ويرجوا رحمته ومغفرته سبحانه وتعالى.
3_حب الله لعباده الله عز وجل يحب خلقة وعباده ولقد وحيي بنا أن نحب ربنا ولقد أوضح الله للناس علي كيفية الوصول لحب الله عز وجل حيث قال في كتابه العزيز{قل إن كنتم تحبون الله فإتبعوني يحببكم الله و يغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم}.آل عمران.فكل من يحب الله يجب عليه أن يتبع شرعه لكي يحصل علي محبة الله عز وجل ومن لم يفعل ذلك فهو كاذب في ادعائه حب الله وقد ضل قلبه.
وقد بين لنا الرسول الكريم في الحديث الذي روي{أن امرأة فقدت وليدها فأخذت تبحث عنه وتخاف عليه ثم وجدته فأخذته وضمته إ لي صدرها في إشتياق شديد فأخبر الرسول أصحابه أن الله يحب ويخشى عليه أكثر من هذه المرأة علي وليدها}.الحديث. وأنه لولا رحمته بالناس لجازا كل الإنسان علي معصيته بمجرد القيام بالمعصية ولكن الله عز وجل يسمح له بفرصة للتوبة بل بالفرص الكثيرة مرة بعد أخرى (ما لم يغرغر) كما قال الرسول ومن رحمة الله بعباده أنه أعطاهم المنح والهدايا التي عن طريقها يستطيعون أن يفوزوا بمغفرة ورحمته في الدنيا والآخرة :مثل ساعات إجابة الدعاء في الثلث الأخير من الليل والجمعة ورمضان فهذه منح من الله عز وجل لعباده يلحقوا بما أعد الله لعبادة من النعيم .وعلي الإنسان ألا يضيع هذه الفرص والمنح.
ومن الأمثال الرائعة التي تدل علي محبة الله عز و جل لخلقه أنه عز وجل من عن نفسه بعض الصفات التي توقع أشد الضرر بعباده وبخلقه حيث قال عز وجل في الحديث القدسي{يا عبادي إني حرمت الظلم علي نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا}وإنا إذا أردنا أن نحصي الكالم عن حب الله لعباده فلين يقف القلم ولن تكفي الأوراق ولن يستطيع العقل إدراك مدي هذه النعمة والحمد لله رب العالمين.
وبعد أن يتعرف الإنسان علي خالقه (الواحد الأحد)يجب علي الإنسان إن يتخلق في تعامله مع ربه بأحسن الأخلاق وأجلها.قلنا الحمد لله علي إن هدينا لهذه الأخلاق وكيفية التعرف عليها حيث قال الله عز وجل لنبيه {وإنك لعلى خلق عظيم}.القلم.
ومن هذه الخلق و أولها هو(توحيد الله عز وجل)في كل شيء ومن أجل ذلك بعث الله الرسل والأنبياء صلوات الله عليهم .حيث قال تعالى {ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت}.النمل.وقوله تعالى{و ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}.الذاريات.وقوله {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا}.النساء.وعلي هذا المعنى جل آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة .
يتبع بإذن الله تعالى
drawGradient()
بصراحة الموضوع جهد شخصي لأخت في الله جمعته من عدة مواقع ومن عدة منتديات.. فجزاها الله كل خير.. وأعجبني وأحببت نقله لكن على مراحل حتى لا يحصل الملل..
http://www.gallery.7oob.net/data/media/7/nameofallah.gif
|؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛|محبــــــــــــــــــــــــــة الله جل حلالــــة وتقدسة أسماؤه .|؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛|
http://www.gallery.7oob.net/data/media/20/Ex26.gif
قال ابن القيم – رحمه الله –**
الأسباب الجالية للمحبة و الموجبة لها و هي عشرة:
أحدهما :قراءة القرآن بالتدبر و التفهم لمعانية وما أريد به.
الثاني :التقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض فإنها توصله إلى درجة المحبوبيةبعد المحبة.
الثالث :دوام ذكره على كل حال , باللسان و القلب و العمل و الحال فنصيبه منالمحبة على قدر نصيبه من هذا الذكر.
الرابع :إيثار محابه على محابك عند غلبات الهوى . و التسنم إلى محابه وأنصعب المرتقى.
الخامس :مطالعة القلب لأسمائه وصفاته و مشاهدتها و معرفتها و تقلبه فيرياض هذه المعرفة ومباديها.
السادس :مشاهدة بره و إحسانه و آلائه ونعمه الباطنة والظاهرة فإنها داعية إلى محبته.
السابع :وهومن أعجبها – انكسار القلب بكليته بين يدي الله – تعالى -.
الثامن :الخلوة به وقت النزول الالهي – في الثلث الآخر – لمناجته وتلاوة كلامه والوقوف بالقلب و التأدب بأدب العبودية بين يديه ثم ختم ذلك بالاستغفار و التوبة.
التاسع :مجالسة المحبين الصادقين.
العاشرة :مباعدة كل سبب يحول بين القلب وبين الله – عز وجل -.
http://www.gallery.7oob.net/data/media/20/FlowerSet04Line2.gif
وإذا أردنا أن نتكلم عن حسن الخلق وأن نستنبط معانيه من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه و سلم فإنه حيي بنا أن نبدأ بخلق المخلوق مع الخالقة عز وجل فيجب أن تكون هذه هي بداية الكلام وهو في نفس الوقت هو مقصودة فإن معني حسن الخلق المخلوق مع خالقة يعني تعظيم الخالق بما يليق بجلاله سبحانه وتعالى وإتباع أوامره والانتهاء بنواهيه ولكي يحصل هذا الأمر كان من الطبيعي في أول الأمر أن يتعرف المخلوق علي خالقه غز وجل وعلي صفاته التي وصف بها نفسه ووصفه بها رسوله مما يجعل في القلب الاستقرار الكامل و الإيمان بقدرة الخالق وعظمته .لذلك يجب علينا أن نتبع آيات الله عز وجل في كتابه الحكيم كي نتعرف علي خالقنا عز وجل .
1_ قد وصف الله لنا قدرته في كتابه حيث قال.عز وجل {إن ربكم الله الذي خلق السموآت والأرض في ستة أيام .ثم استوى على العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره.ألا له الخلق والأمر .تبارك الله رب العالمين}.الأعراف.وقال عن نفسه عز وجل {الحمد لله رب العالمين}.الفاتحة..{رب السماوات والأرض إن كنتم موقنين.لا إله إلا هو يحي ويميت .ربكم ورب آبائكم الأولين}.الدخان.في هذه الآيات أثبت الله عز وجل لنفسه الخلق والإنشاء فهو سبحانه وتعالى هو الذي خلق كل شيء وهو المتحكم والمتصرف الوحيد في شؤون هذا الكون الواسع المترامي الأطراف لا يشرك أحد في التحكم ولا التصرف ولا الخلق سبحانه وتعالى.حيث قال{ألا له الخلق والأمر.تبارك الله رب العالمين}.الأعراف.
و يجب أن يلاحظ الإنسان منا شيء مهم وهو أن الله عز وجل خلق كل ما تراه عينك وما لا تراه في هذا الكون العظيم وكان خلقه علي الله هين.حيث قال عز وجل{وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه}.الروم.وقال عز وجل {ولقد خلقنا السماوات والأرض في ستة أيام وما مسنا من لغوب}. ق.ولهذا يجب أن يثق الإنسان أن الله قادر علي كل شيء وقادر علي أن يخلق أي شيء وفي أي وقت يريده سبحانه وتعالى.وفي هذه المسألة شيء يجب أن يستقر في نفسية الإنسان وهو أن الله عز وجل عظيم جدا حتى أن عقلك لا يمكن أن يحيط به علما سبحانه وتعالى ويجب أن تعامل خالقك علي هذا الأساس حتى تكون خاضع خضوع تام لله عز وجل لأنك تعلم قدره سبحانه وتعالى.
2_من صفات الله عز وجل انفراده عز وجل برزق عباده وهذا من الأشياء المهمة التي يجب علي المخلوق أن يعلمها وترسخ في عقله رسوخ تام لاشك فيه لان هذا الاعتقاد سوف تترتب عليه أشياء كثيرة من تصرفات الإنسان وأخلاقه ولقد أوضح الله عز وجل ذلك في كثير من آياته عز وجل {وما من دابة في الأرض إلا علي الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها}.هود.وقال تعالى{فلينظر الإنسان إلي طعامه أنّا صببنا الماء صبا ثم شققنا الأرض شقا فأنبتنا فيها حبا وعنبا وقضبا وزيتونا ونخلا وحدائق غلبا وفاكهة وأبا}.عبس.إذا استقر هذا المعتقد في الإنسان يجب عليه ألا يذل نفسه لمخلوق مثله أيا كان هذا المخلوق مهما بلغ شأنه في الدنيا لأنه لا رازق إلا الله عز وجل وما هؤلاء الناس إلا عبيد لله لا يملكون لأنفسهم ضرا ولا نفعا وبهذا يكون الإنسان الذي يعبد الله عز وجل قد حرر نفسه من عبودية العبيد لأنه علم أنهم لا يملكون ضرا ولا نفعا إلا بشيء قد كتبه الله عليه كما قال الرسول صلى الله عليه و سلم.لابن عباس رضي الله عنهما قال{كنت خلف رسول الله صلى الله عليه و سلم يوما فقال يا غلام إني أعلمك كلمات احفظ الله يحفظك .احفظ الله تجده تجاهك إذا سألت فسأل الله وإذا و إذا استعنت فاستعن بالله واعلم أن الأمة لو إجتمعت علي أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ولو اجتمعوا علي أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليكم رفعت الأقلام وجفت الصحف }.رواه الترمذي-حديث حسن صحيح..
يا له من حديث أنظر أخ المسلم لو أنك تأملت في المعاني التي احتواها هذا الحديث لارتاحت نفسيتك ولأحسست بالحرية ولنشرح صدرك ولكان يجب عليك أن تحمد الله عز وجل إنه لم يوكل أمرك لأحد من المخلوقين فالحمد لله رب العالمين .
ولذلك أيها الأخ العزيز إن الله لما كانت له هذه القدرة العظيمة كان لا بد عليك أن تطيعه وتخاف من معصيته لأنه سبحانه وتعالى قادر أن لم تمتثل لأوامره وتنتهي بنواهيه أن يعذبك أشد العذاب وقد ذكر الله عز وجل ذلك في أكثر من موضع في القرآن الكريم وكذلك الذين يغفلون عن ذكر الله وعن تعلم دينه الحنيف وقال تعالى {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمي قال ربي لما حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى وكذلك نجزي من أسرف ولم يؤمن بآيات ربه ولعذاب الآخرة أشد و أبقى}.طه.وقد ضرب بعض العلماء مثال لشدة عقاب الله علي الذنوب حيث قال.إن الله عز وجل شرع أن يقطع يد السارق في ربع دينار فكيف إن أراد الله أن يعذبك علي معصيتك في الآخرة ..اللهم إغفر لنا وارحمنا..ومع ذلك من صفات الله الرحمة وقد أوضح لنل الله عز وجل ذلك في كتابه العزيز حيث قال.(الحمد لله رب العالمين .الرحمن الرحيم).وقال{نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم أن عذابي هو العذاب الأليم}.الحجر.ولذلك يجب علي الإنسان أن يخشى الله عز وجل وإن يطلب ويرجوا رحمته ومغفرته سبحانه وتعالى.
3_حب الله لعباده الله عز وجل يحب خلقة وعباده ولقد وحيي بنا أن نحب ربنا ولقد أوضح الله للناس علي كيفية الوصول لحب الله عز وجل حيث قال في كتابه العزيز{قل إن كنتم تحبون الله فإتبعوني يحببكم الله و يغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم}.آل عمران.فكل من يحب الله يجب عليه أن يتبع شرعه لكي يحصل علي محبة الله عز وجل ومن لم يفعل ذلك فهو كاذب في ادعائه حب الله وقد ضل قلبه.
وقد بين لنا الرسول الكريم في الحديث الذي روي{أن امرأة فقدت وليدها فأخذت تبحث عنه وتخاف عليه ثم وجدته فأخذته وضمته إ لي صدرها في إشتياق شديد فأخبر الرسول أصحابه أن الله يحب ويخشى عليه أكثر من هذه المرأة علي وليدها}.الحديث. وأنه لولا رحمته بالناس لجازا كل الإنسان علي معصيته بمجرد القيام بالمعصية ولكن الله عز وجل يسمح له بفرصة للتوبة بل بالفرص الكثيرة مرة بعد أخرى (ما لم يغرغر) كما قال الرسول ومن رحمة الله بعباده أنه أعطاهم المنح والهدايا التي عن طريقها يستطيعون أن يفوزوا بمغفرة ورحمته في الدنيا والآخرة :مثل ساعات إجابة الدعاء في الثلث الأخير من الليل والجمعة ورمضان فهذه منح من الله عز وجل لعباده يلحقوا بما أعد الله لعبادة من النعيم .وعلي الإنسان ألا يضيع هذه الفرص والمنح.
ومن الأمثال الرائعة التي تدل علي محبة الله عز و جل لخلقه أنه عز وجل من عن نفسه بعض الصفات التي توقع أشد الضرر بعباده وبخلقه حيث قال عز وجل في الحديث القدسي{يا عبادي إني حرمت الظلم علي نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا}وإنا إذا أردنا أن نحصي الكالم عن حب الله لعباده فلين يقف القلم ولن تكفي الأوراق ولن يستطيع العقل إدراك مدي هذه النعمة والحمد لله رب العالمين.
وبعد أن يتعرف الإنسان علي خالقه (الواحد الأحد)يجب علي الإنسان إن يتخلق في تعامله مع ربه بأحسن الأخلاق وأجلها.قلنا الحمد لله علي إن هدينا لهذه الأخلاق وكيفية التعرف عليها حيث قال الله عز وجل لنبيه {وإنك لعلى خلق عظيم}.القلم.
ومن هذه الخلق و أولها هو(توحيد الله عز وجل)في كل شيء ومن أجل ذلك بعث الله الرسل والأنبياء صلوات الله عليهم .حيث قال تعالى {ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت}.النمل.وقوله تعالى{و ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}.الذاريات.وقوله {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا}.النساء.وعلي هذا المعنى جل آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة .
يتبع بإذن الله تعالى
drawGradient()