زاد الرحيل
05 Jul 2008, 07:18 AM
هل أنت حزين ؟
إذن تعالوا أحبتي في الله نتأمل هذه الآيات
قال الله تعالى : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم "وعسى أن تكرهوا شيئاً وهوخيرٌ لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهوشرٌ لكم والله يعلموا وأنتم لا تعلمون " . صدق الله العظيم
وقال أيضاً سبحانه وتعالى : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً " . صدق الله العظيم
فإذا تفكرنا بالاياتين العظيمتين لوجدنا ان الأيتين الكريمتين تدعونا الى عدم الحزن على أمر لم يتحقق أ و مشروع لم يتم أو نجاح لم يحرز أو دراسه لم تستمرأو أي أمر أهم بالإنسان وألم به وأحزنه وكدر عليه أيامه و لياليه بغض النظر عن طبيعة هذا الأمر سواء كان أمراً عظيماً أو غير ذلك فالبشر معرفتهم قاصره ومحدوده فهم لايعلمون إين الأصلح لهم والأفضل فقد يكون عدم إتمام الأمروعدم حدوثه فيه خير الكثير كدفعاً لبلاء كالعين مثلا وقد قال الرسول الكريم صلى الله عليم وسلم :"إن العين لتورث الرجل القبروالجمل القدر " . (بما معناه ) ...أو أي بلاء أخر كهدم بيت أو قتل نفس أو غير ذلك من البلاايا والمصائب التى تصيب الإنسان.........وأيضاً
قد يكون عدم إتمام الأمر بسبب أن هناك أمر أفضل من الأمر المراد تحقيقه ولكننا بسبب معرفة البشرالمحدوده والقاصره يجهلونه أ ولا يرونه أ ولا يريدونه........ فقد قال الله سبحانه وتعالى :" والله يعلم وأنتم لا تعلمون " أيضاً قد يكون إمتحان وإختبار لقوة الصبر والإيمان بالقضاء والقدر فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم عن الإيمان : " الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وتؤمن بالقدر خير وشره " ..... أيضا قد يكون تكفير للذنوب فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم : " ماأصاب المسلم من وصب لاونصب ولا هم ولا حزن حتى الشوكه يشاكها إلا كفرت عن خطاياه " ( بما معناه ) فهو تكفير لذنوبنا قبل أن نلقى الله عز وجل ونحن مثقلون بالذنوب وفي الأيه الكريمه تنبيه اخر وهو عدم الفرح والمقصود به الفرح بسبب تحقق الأمور المرجوه ذلك الفرح الذي يصل الى ان شخص يفقد صوابه من شدة الفرح .. ولكن حال المسلم إذا أصابه خيراً شكر وحمد الله سبحانه وتعالى وإذا أصابه شراً صبر وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم : " عجباً لأمر المسلم إن أمره كله خيرإذا أصابته سراء شكر وإذا أصابته ضراء صبر " (بما معناه ) صلى الله عليه وسلم
وإذا تأمل القاريء للآيات الكريمات لوجد ان نهاية كل أيه تشرح وتوضح و تلفت الأبصار وتنير العقول فهي تعقيب لما جاء قبلها قوله تعالى :" والله يعلم وأنتم لاتعلمون" و قوله تعالى: "خيرا كثيراً " ........فسبحانه وتعالى
فلم يقل " خيراً " ولكنه قال " خيراً كثيرا ً " ولنا أن نبحر بخيالنا ونتخيل كمية وكيفية هذا الخيرالكثير ......... والله أعلم
فلما الحزن و اليئس والهم على ما فات أو على مالم يحصل أو ما حصل أو ماقد يحصل
فل نبعد عن انفسنا الحزن ولنتفائل بالخير كرسولنا رسول الرحمه و البشرى محمد صلى الله عليه وسلم
وليكون حال لساننا يقول " و الآخره خيرٌ وأبقى " صدق الله العظيم
ما أجمل تلك اللحظات التي يفر فيها العبد لربه ويعلم أنه وحده هو مفرج الكرب ، وما أعظم الفرحة إذا نزل الفرج بعد الشدة ،
وقُرب الفرج وبُعده
معلقٌ بدعاء العبد وعمله قبل الشدة
ومن منا له أياد مرفوعة في الرخاء والرسول صلى الله عليه وسلم يقول لابن عباس كما عند أحمد ( تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة ) وقال كما عند الترمذي عن أبي هريرة ( من سره أن يستجيب الله له عند الشدائد والكرب فليكثر الدعاء في الرخاء)
وعند ابن أبي حاتم والطبري وغيرهما عن أنس رضي الله عنه ( أن يونس عليه السلام لما دعا في بطن الحوت ، قالت الملائكة يا رب هذا صوت معروف من بلاد غريبة ، فقال الله عز وجل : أما تعرفون ذلك ؟ قالوا ومن هو ؟ قال عبدي يونس ، قالوا عبدك يونس الذي لم يزل يرفع له عمل متقبل ودعوة مستجابة ؟ قال نعم ، قالوا يا رب أفلا ترحم ما كان يصنع في الرخاء فتنجيه من البلاء ؟ قال بلى ، قال : فأمر الله الحوت فطرحه بالراء ) فبعمل يونس عليه السلام قبل الكربة شفعت له الملائكة فأنجاه الله
أما فرعون إمام الكفر والعناد فبسبب سوء عمله وتجبره وتكبره لم يقبل الله منه يوم أن قال (آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين ) فقال الله له ( ءالآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين ) فلم يقبل الله منه توبته
وكما شفعت الملائكة ليونس عند الله فإن الملائكة كرهت توبة فرعون كما جاء عند الترمذي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لما أغرق الله فرعون قال ( آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل ) فقال جبريل يا محمد فلو رأيتني وأنا آخذ من حال البحر فأدسه في فيه مخافة أن تدركه الرحمة ) فالملائكة لم تشفع لفرعون بل ملئت فمه طيناً حتى لا ينطق بما يكون سبباً لرحمة الله له&nbp;
فمن عرف الله في الرخاء عرفه الله في الشدة
وهذه وصية أوصى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم الغلام ابن عباس رضي الله عنهما ، وكثير منا لا يعرف الله ولا يدعوه إلا إذا أصيب بمصيبة وهذا أمر لا ننكر فضله ولكن ينبغي على العبد أن يكون له ارتباط بربه ويتعرف عليه في الرخاء ليعرفه في الشدة وينجيه ، أما أن يكثر العبد الغفلة ثم إذا مسه الضر دعا ربه منيباً إليه فهذه خصلة من خصال المشركين والله يقول عنهم ( فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون )
فمن عرف الله في الرخاء ملئ الله قلبه يقيناً بالفرج وأن مع العسر يسرا ، والثقة بقول الله تعالى ( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ) لا تأتي إلا بعد معرفة لله في الرخاء وحسن صلة معه نسأل الله ألا يحرمنا قربه ومعرفته
.
.
.
إذن تعالوا أحبتي في الله نتأمل هذه الآيات
قال الله تعالى : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم "وعسى أن تكرهوا شيئاً وهوخيرٌ لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهوشرٌ لكم والله يعلموا وأنتم لا تعلمون " . صدق الله العظيم
وقال أيضاً سبحانه وتعالى : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً " . صدق الله العظيم
فإذا تفكرنا بالاياتين العظيمتين لوجدنا ان الأيتين الكريمتين تدعونا الى عدم الحزن على أمر لم يتحقق أ و مشروع لم يتم أو نجاح لم يحرز أو دراسه لم تستمرأو أي أمر أهم بالإنسان وألم به وأحزنه وكدر عليه أيامه و لياليه بغض النظر عن طبيعة هذا الأمر سواء كان أمراً عظيماً أو غير ذلك فالبشر معرفتهم قاصره ومحدوده فهم لايعلمون إين الأصلح لهم والأفضل فقد يكون عدم إتمام الأمروعدم حدوثه فيه خير الكثير كدفعاً لبلاء كالعين مثلا وقد قال الرسول الكريم صلى الله عليم وسلم :"إن العين لتورث الرجل القبروالجمل القدر " . (بما معناه ) ...أو أي بلاء أخر كهدم بيت أو قتل نفس أو غير ذلك من البلاايا والمصائب التى تصيب الإنسان.........وأيضاً
قد يكون عدم إتمام الأمر بسبب أن هناك أمر أفضل من الأمر المراد تحقيقه ولكننا بسبب معرفة البشرالمحدوده والقاصره يجهلونه أ ولا يرونه أ ولا يريدونه........ فقد قال الله سبحانه وتعالى :" والله يعلم وأنتم لا تعلمون " أيضاً قد يكون إمتحان وإختبار لقوة الصبر والإيمان بالقضاء والقدر فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم عن الإيمان : " الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وتؤمن بالقدر خير وشره " ..... أيضا قد يكون تكفير للذنوب فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم : " ماأصاب المسلم من وصب لاونصب ولا هم ولا حزن حتى الشوكه يشاكها إلا كفرت عن خطاياه " ( بما معناه ) فهو تكفير لذنوبنا قبل أن نلقى الله عز وجل ونحن مثقلون بالذنوب وفي الأيه الكريمه تنبيه اخر وهو عدم الفرح والمقصود به الفرح بسبب تحقق الأمور المرجوه ذلك الفرح الذي يصل الى ان شخص يفقد صوابه من شدة الفرح .. ولكن حال المسلم إذا أصابه خيراً شكر وحمد الله سبحانه وتعالى وإذا أصابه شراً صبر وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم : " عجباً لأمر المسلم إن أمره كله خيرإذا أصابته سراء شكر وإذا أصابته ضراء صبر " (بما معناه ) صلى الله عليه وسلم
وإذا تأمل القاريء للآيات الكريمات لوجد ان نهاية كل أيه تشرح وتوضح و تلفت الأبصار وتنير العقول فهي تعقيب لما جاء قبلها قوله تعالى :" والله يعلم وأنتم لاتعلمون" و قوله تعالى: "خيرا كثيراً " ........فسبحانه وتعالى
فلم يقل " خيراً " ولكنه قال " خيراً كثيرا ً " ولنا أن نبحر بخيالنا ونتخيل كمية وكيفية هذا الخيرالكثير ......... والله أعلم
فلما الحزن و اليئس والهم على ما فات أو على مالم يحصل أو ما حصل أو ماقد يحصل
فل نبعد عن انفسنا الحزن ولنتفائل بالخير كرسولنا رسول الرحمه و البشرى محمد صلى الله عليه وسلم
وليكون حال لساننا يقول " و الآخره خيرٌ وأبقى " صدق الله العظيم
ما أجمل تلك اللحظات التي يفر فيها العبد لربه ويعلم أنه وحده هو مفرج الكرب ، وما أعظم الفرحة إذا نزل الفرج بعد الشدة ،
وقُرب الفرج وبُعده
معلقٌ بدعاء العبد وعمله قبل الشدة
ومن منا له أياد مرفوعة في الرخاء والرسول صلى الله عليه وسلم يقول لابن عباس كما عند أحمد ( تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة ) وقال كما عند الترمذي عن أبي هريرة ( من سره أن يستجيب الله له عند الشدائد والكرب فليكثر الدعاء في الرخاء)
وعند ابن أبي حاتم والطبري وغيرهما عن أنس رضي الله عنه ( أن يونس عليه السلام لما دعا في بطن الحوت ، قالت الملائكة يا رب هذا صوت معروف من بلاد غريبة ، فقال الله عز وجل : أما تعرفون ذلك ؟ قالوا ومن هو ؟ قال عبدي يونس ، قالوا عبدك يونس الذي لم يزل يرفع له عمل متقبل ودعوة مستجابة ؟ قال نعم ، قالوا يا رب أفلا ترحم ما كان يصنع في الرخاء فتنجيه من البلاء ؟ قال بلى ، قال : فأمر الله الحوت فطرحه بالراء ) فبعمل يونس عليه السلام قبل الكربة شفعت له الملائكة فأنجاه الله
أما فرعون إمام الكفر والعناد فبسبب سوء عمله وتجبره وتكبره لم يقبل الله منه يوم أن قال (آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين ) فقال الله له ( ءالآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين ) فلم يقبل الله منه توبته
وكما شفعت الملائكة ليونس عند الله فإن الملائكة كرهت توبة فرعون كما جاء عند الترمذي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( لما أغرق الله فرعون قال ( آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل ) فقال جبريل يا محمد فلو رأيتني وأنا آخذ من حال البحر فأدسه في فيه مخافة أن تدركه الرحمة ) فالملائكة لم تشفع لفرعون بل ملئت فمه طيناً حتى لا ينطق بما يكون سبباً لرحمة الله له&nbp;
فمن عرف الله في الرخاء عرفه الله في الشدة
وهذه وصية أوصى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم الغلام ابن عباس رضي الله عنهما ، وكثير منا لا يعرف الله ولا يدعوه إلا إذا أصيب بمصيبة وهذا أمر لا ننكر فضله ولكن ينبغي على العبد أن يكون له ارتباط بربه ويتعرف عليه في الرخاء ليعرفه في الشدة وينجيه ، أما أن يكثر العبد الغفلة ثم إذا مسه الضر دعا ربه منيباً إليه فهذه خصلة من خصال المشركين والله يقول عنهم ( فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون )
فمن عرف الله في الرخاء ملئ الله قلبه يقيناً بالفرج وأن مع العسر يسرا ، والثقة بقول الله تعالى ( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ) لا تأتي إلا بعد معرفة لله في الرخاء وحسن صلة معه نسأل الله ألا يحرمنا قربه ومعرفته
.
.
.