مسك الختام
12 Jul 2008, 07:37 AM
الـــحَـــمْـــدُ لِـــلَّـــهِ وبَـــعَـــدُ ؛
تنتشر ورقةٌ من صفحة واحدة عنوانها " الـدَّقِـيـقَـةُ مِـنْ عُـمُـرِكَ " ونصها ما يلي :
أخي المسلم : إن الدقيقة من الزمن يمكن أن يُفعل فيها خير كثير ، دقيقة واحدة فقط يمكن أن تزيد في عمرك في عطائك في فهمك في حفظك في حسناتك ، دقيقة واحدة تُكتب في صحيفة أعمالك إذا عرفت كيف تستثمرها وتحافظ عليها ، وفيما يلي
مشاريع استثمارية تستطيع إنجازها في دقيقة واحدة بإذن الله :
1 - في الدقيقة الواحدة تستطيع أن تقرأ سورة الفاتحة 7 مرات سرداً وسراً وحسب بعضهم حسنات قراءة الفاتحة فإذا هي أكثر من 1400 حسنة فإذا قرأتها 7 مرات يحصل بإذن الله أكثر من 9800 حسنة وكل هذا في دقيقة .
2 - في الدقيقة الواحدة تستطيع أن تقرأ سورة الأخلاص " قل هو الله أحد " 20 مرة سرداً وسراًوقراءتها مرة واحدة تعدل ثلث القرآن فإذا قرأتها 20 مرة فإنها تعادل كل القرآن 7 مرات ولو قرأت كل يوم في دقيقة واحدة 20 مرة " قل هو الله أحد " لقرأت في الشهر 600 مرة " قل هو الله أحد " وفي السنة 7200 مرة وهي تعادل في الأجر قراءة القرآن 2400 مرة .
3 - في الدقيقة الواحدة تستطيع أن تقول : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك ولاه الحمد وهو على كل شيء قدير 20 مرة وأجرها كعتق 8 رقاب في سبيل الله من ولد إسماعيل .
4 - في الدقيقة الواحدة تستطيع أن تقول : سبحان الله وبحمده 100 مرة ومن قال ذلك غفرت ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر .
5 - في الدقيقة الواحدة تستطيع أن تقول : سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم 50 مرة وهما كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن كما روى البخاري ومسلم .
6 - قال صلى الله عليه وسلم : " لأن أقول : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر أحب أليَّ مما طلعت عليه الشمس " رواه مسلم . وفي الدقيقة الواحدة تستطيع أن تقول هذه الكلمات جميعا أكثر من ثمانية عشر مرة وهذه الكلمات هي أحب الكلام إلى الله كما ورد في الأحاديث الصحيحة .
7 - في الدقيقة الواحدة تستطيع أن تقول : لا حول ولا قوة إلا بالله أكثر من 40 مرة وهي كنز من كنوز الجنة كما روى البخاري ومسلم .
8 - في الدقيقة الواحدة تستطيع أن تقول : لا إله إلا الله 50 مرة تقريبا وهي أعظم كلمة وهي كلمة التوحيد .
9 - في الدقيقة الواحدة تستطيع أن تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم 50 مرة بصيغة " صلى الله عليه وسلم " فيصلي عليك الله مقابلها 500 مرة لأن الصلاة الواحدة بعشر أمثالها .
10 - في الدقيقة الواحدة تستطيع أن تصل رحمك عبر الهاتف .
11 - ترفع يديك وتدعو بما شئت من جوامع الدعاء في دقيقة .
12 - تقدم نصيحة لأخ لك في دقيقة .
13 - تلقي كلمة مختصرة في دقيقة .
14 - تسلم على عدد من الأشخاص وتصافحهم في دقيقة .
15 - تشفع شفاعة حسنة في دقيقة .
16 - تواسي مهموما في دقيقة .
17 - تميط الأذى عن الطريق في دقيقة .
18 - في الدقيقة الواحد تستطيع أن تقرأ أكثر من صفحتين من كتاب مفيد يسير الفهم .
وفي الختام احرص يا أخي الحبيب على الإخلاص عند فعل هذه الأمور وتأمل ما تقوله وما تفعله واستشعر مراقبة الله لك فإنه بقدر إخلاصك ومراقبتك يعظم أجرك وتكثر حسناتك وهذه الأمور فعلها سهل ولكن المواظبة عليها أو على جزء منها لا بد له من همة عالية واعلم أن أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل .ا.هـ.
كتب الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - بخط يده على النشرة :
بسم الله الرحمن الرحيم . لا يجوز العمل بهذه الورقة ولا نشرها لأنها بدعة . كتبه محمد الصالح العثيمين في 8 / 9 / 1419 هـ .ا.هـ.
وهذه الورقة أو النشرة سبب حكم الشيخ ابن عثيمين عليها بالبدعية من وجوه - والله أعلم - وهي :
الـــوَجْـــهُ الأَوَّل :
أن هذه الأذكار عبادة من العبادات يتقرب بها العبد إلى الله لينال الدرجات والعبادات الأصل فيها التوقيف الأصل في العبادات التوقيف
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - في الفتاوى الكبرى في كتاب البيوع قواعد في العقود القاعدة الأولى : صفة العقود :
الْوَجْهُ الثَّالِثُ : أَنَّ تَصَرُّفَاتِ الْعِبَادِ مِنْ الأقْوَالِ وَالأفْعَالِ نَوْعَانِ : عِبَادَاتٌ يَصْلُحُ بِهَا دِينُهُمْ , وَعَادَاتٌ يَحْتَاجُونَ إلَيْهَا فِي دُنْيَاهُمْ .
فَاسْتِقْرَاءُ أُصُولِ الشَّرِيعَةِ أَنَّ الْعِبَادَاتِ الَّتِي أَوْجَبَهَا اللَّهُ أَوْ أَبَاحَهَا لا يَثْبُتُ الأمْرُ بِهَا إلا بِالشَّرْعِ , وَأَمَّا الْعَادَاتُ فَهِيَ مَا اعْتَادَهُ النَّاسُ فِي دُنْيَاهُمْ مِمَّا يَحْتَاجُونَ إلَيْهِ .
وَالأصْلُ فِيهِ عَدَمُ الْحَظْرِ , فَلا يَحْظُرُ مِنْهُ إلا مَا حَظَرَهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ , وَذَلِكَ ; لأنَّ الأمْرَ وَالنَّهْيَ مِمَّا شَرَعَ اللَّهُ تَعَالَى , وَالْعِبَادَةُ لا بُدَّ أَنْ تَكُونَ مَأْمُورًا بِهَا , فَمَا لَمْ يَثْبُتْ أَنَّهُ مَأْمُورٌ كَيْفَ يُحْكَمُ عَلَيْهِ بِأَنَّهُ عِبَادَةٌ ؟ وَمَا لَمْ يَثْبُتْ مِنْ الْعَادَاتِ أَنَّهُ مَنْهِيٌّ عَنْهُ كَيْفَ يُحْكَمُ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَحْظُورٌ ؟
وَلِهَذَا كَانَ أَصْلُ أَحْمَدَ وَغَيْرِهِ مِنْ فُقَهَاءِ الْحَدِيثِ : أَنَّ الأصْلَ فِي الْعِبَادَاتِ التَّوْقِيفُ , فَلا يُشْرَعُ مِنْهَا إلا مَا شَرَعَهُ اللَّهُ تَعَالَى وَإِلا دَخَلْنَا فِي مَعْنَى قَوْلِهِ : " أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنْ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ " .
وَالْعَادَاتُ الأصْلُ فِيهَا الْعَفْوُ , فَلا يُحْظَرُ مِنْهَا إلا مَا حَرَّمَهُ اللَّهُ وَإِلا دَخَلْنَا فِي مَعْنَى قَوْلِهِ : " قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلالا ".
وَلِهَذَا ذَمَّ اللَّهُ الْمُشْرِكِينَ الَّذِينَ شَرَّعُوا مِنْ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ , وَحَرَّمُوا مَا لَمْ يُحَرِّمْهُ فِي سُورَةِ الأنْعَامِ مِنْ قَوْلِهِ : " وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنْ الْحَرْثِ وَالأنْعَامِ نَصِيبًا فَقَالُوا هَذَا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَذَا لِشُرَكَائِنَا فَمَا كَانَ لِشُرَكَائِهِمْ فلا يَصِلُ إلَى اللَّهِ وَمَا كَانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إلَى شُرَكَائِهِمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ , وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنْ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلَادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ " . وَقَالُوا : " هَذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ " .
فَذَكَرَ مَا ابْتَدَعُوهُ مِنْ الْعِبَادَاتِ وَمِنْ التَّحْرِيمَاتِ , وَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ عَنْ عِيَاضِ بْنِ حِمَارٍ , عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : إنِّي خَلَقْت عِبَادِي حُنَفَاءَ فَاجْتَالَتْهُمْ الشَّيَاطِينُ وَحَرَّمَتْ عَلَيْهِمْ مَا أَحْلَلْت لَهُمْ وَأَمَرَتْهُمْ أَنْ يُشْرِكُوا بِي مَا لَمْ أُنْزِلْ بِهِ سُلْطَانًا " . وَهَذِهِ قَاعِدَةٌ عَظِيمَةٌ نَافِعَةٌ .ا.هـ.
الـــوَجْـــهُ الـــثَّـــانِـــي :
الأذكار التي وردت في ثنايا النشرة لم تحدد بعدد معين في مصادرها الأصلية فيكون هذا مخالفة واضحة لتلك الأحاديث ، وهذا ولا شك من البدع .
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ فِيهِ فَهو رد .
قال الجيزاني في كتاب " قواعد معرفة البدع " ( ص110) :
القاعدة الثامنة : كل عبادة وردت في الشرع على صفة مقيدة ، فتغيير هذه الصفة بدعة .
ويدخل تحت هذه القاعدة الصور التالية :
1 - المخالفة في الزمان كالتضحية في أول أيام ذي الحجة .
2 - المخالفة في المكان كالاعتكاف في غير المساجد .
3 - المخالفة في الجنس كالتضحية بفرس .
4 - المخالفة في القدر ( العدد ) كزيادة صلاة سادسة .
5 - المخالفة في الكيفية ( الترتيب ) كبدء الوضوء بغسل الرجلين ثم غسل اليدين ثم مسح الرأس ثم غسل الوجه .ا.هـ.
الـــوَجْـــهُ الـــثَّـــالِـــثُ :
على فرض التسليم بذكر الأعداد الواردة في النشرة فإنه لا بد من إطرادها على جميع الأذكار ، وهذا ما لا يقوله عاقل عارف بخطر البدعة .
الـــوَجْـــهُ الـــرَّابَـــعُ :
في آخر النشرة ذكرُ أعمالٍ يمكن أن تكتب مثلها أضعاف هذه الورقة .
الـــوَجْـــهُ الـــخَـــامِـــسُ :
ذكرت الورقة أصلا واحدا من أصول قبول العمل ولم تذكر الأصل الثاني وهو المتابعة ، والنشرة خالية عن الأصل الثاني وهو المتابعة .
قالت النشرة : يا أخي الحبيب على الإخلاص عند فعل هذه الأمور وتأمل ما تقوله وما تفعله واستشعر مراقبة الله لك فإنه بقدر إخلاصك ومراقبتك يعظم أجرك وتكثر حسناتك وهذه الأمور فعلها سهل .ا.هـ
قال الحافظ ابن رجب في " جامع العلوم والحكم " (1/72) :
وإنما يتم ذلك بأمرين :
أحدهما : أن يكون العمل في ظاهره على موافقة السنة ، وهذا هو الذي تضمنه حديث عائشة : " مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ فِيهِ فَهُوَ رَدٌّ " .
الثاني : أن يكون العمل في باطنه يقصد به وجه الله عز وجل ، كما تضمنه حديث عمر : " الأعمال بالنيات " .
وقال الفضيل بن عياض في قوله تعالى : " لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا " [ الملك : 2] قال : أخلصه وأصوبه .
وقال : إن العمل إذا كان خالصا ، ولم يكن صوابا ، لم يقبل ، وإذا كان صوابا ولم يكن خالصا ، لم يقبل حتى يكون خالصا صوابا ، قال : الخالص إذا لله عز وجل ، والصواب إذا كان على السنة .
وقد دل على هذا الذي قاله الفضيل قول الله عز وجل : " فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا " . [ الكهف : 110 ] .ا.هـ.
تنتشر ورقةٌ من صفحة واحدة عنوانها " الـدَّقِـيـقَـةُ مِـنْ عُـمُـرِكَ " ونصها ما يلي :
أخي المسلم : إن الدقيقة من الزمن يمكن أن يُفعل فيها خير كثير ، دقيقة واحدة فقط يمكن أن تزيد في عمرك في عطائك في فهمك في حفظك في حسناتك ، دقيقة واحدة تُكتب في صحيفة أعمالك إذا عرفت كيف تستثمرها وتحافظ عليها ، وفيما يلي
مشاريع استثمارية تستطيع إنجازها في دقيقة واحدة بإذن الله :
1 - في الدقيقة الواحدة تستطيع أن تقرأ سورة الفاتحة 7 مرات سرداً وسراً وحسب بعضهم حسنات قراءة الفاتحة فإذا هي أكثر من 1400 حسنة فإذا قرأتها 7 مرات يحصل بإذن الله أكثر من 9800 حسنة وكل هذا في دقيقة .
2 - في الدقيقة الواحدة تستطيع أن تقرأ سورة الأخلاص " قل هو الله أحد " 20 مرة سرداً وسراًوقراءتها مرة واحدة تعدل ثلث القرآن فإذا قرأتها 20 مرة فإنها تعادل كل القرآن 7 مرات ولو قرأت كل يوم في دقيقة واحدة 20 مرة " قل هو الله أحد " لقرأت في الشهر 600 مرة " قل هو الله أحد " وفي السنة 7200 مرة وهي تعادل في الأجر قراءة القرآن 2400 مرة .
3 - في الدقيقة الواحدة تستطيع أن تقول : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك ولاه الحمد وهو على كل شيء قدير 20 مرة وأجرها كعتق 8 رقاب في سبيل الله من ولد إسماعيل .
4 - في الدقيقة الواحدة تستطيع أن تقول : سبحان الله وبحمده 100 مرة ومن قال ذلك غفرت ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر .
5 - في الدقيقة الواحدة تستطيع أن تقول : سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم 50 مرة وهما كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن كما روى البخاري ومسلم .
6 - قال صلى الله عليه وسلم : " لأن أقول : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر أحب أليَّ مما طلعت عليه الشمس " رواه مسلم . وفي الدقيقة الواحدة تستطيع أن تقول هذه الكلمات جميعا أكثر من ثمانية عشر مرة وهذه الكلمات هي أحب الكلام إلى الله كما ورد في الأحاديث الصحيحة .
7 - في الدقيقة الواحدة تستطيع أن تقول : لا حول ولا قوة إلا بالله أكثر من 40 مرة وهي كنز من كنوز الجنة كما روى البخاري ومسلم .
8 - في الدقيقة الواحدة تستطيع أن تقول : لا إله إلا الله 50 مرة تقريبا وهي أعظم كلمة وهي كلمة التوحيد .
9 - في الدقيقة الواحدة تستطيع أن تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم 50 مرة بصيغة " صلى الله عليه وسلم " فيصلي عليك الله مقابلها 500 مرة لأن الصلاة الواحدة بعشر أمثالها .
10 - في الدقيقة الواحدة تستطيع أن تصل رحمك عبر الهاتف .
11 - ترفع يديك وتدعو بما شئت من جوامع الدعاء في دقيقة .
12 - تقدم نصيحة لأخ لك في دقيقة .
13 - تلقي كلمة مختصرة في دقيقة .
14 - تسلم على عدد من الأشخاص وتصافحهم في دقيقة .
15 - تشفع شفاعة حسنة في دقيقة .
16 - تواسي مهموما في دقيقة .
17 - تميط الأذى عن الطريق في دقيقة .
18 - في الدقيقة الواحد تستطيع أن تقرأ أكثر من صفحتين من كتاب مفيد يسير الفهم .
وفي الختام احرص يا أخي الحبيب على الإخلاص عند فعل هذه الأمور وتأمل ما تقوله وما تفعله واستشعر مراقبة الله لك فإنه بقدر إخلاصك ومراقبتك يعظم أجرك وتكثر حسناتك وهذه الأمور فعلها سهل ولكن المواظبة عليها أو على جزء منها لا بد له من همة عالية واعلم أن أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل .ا.هـ.
كتب الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - بخط يده على النشرة :
بسم الله الرحمن الرحيم . لا يجوز العمل بهذه الورقة ولا نشرها لأنها بدعة . كتبه محمد الصالح العثيمين في 8 / 9 / 1419 هـ .ا.هـ.
وهذه الورقة أو النشرة سبب حكم الشيخ ابن عثيمين عليها بالبدعية من وجوه - والله أعلم - وهي :
الـــوَجْـــهُ الأَوَّل :
أن هذه الأذكار عبادة من العبادات يتقرب بها العبد إلى الله لينال الدرجات والعبادات الأصل فيها التوقيف الأصل في العبادات التوقيف
قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - في الفتاوى الكبرى في كتاب البيوع قواعد في العقود القاعدة الأولى : صفة العقود :
الْوَجْهُ الثَّالِثُ : أَنَّ تَصَرُّفَاتِ الْعِبَادِ مِنْ الأقْوَالِ وَالأفْعَالِ نَوْعَانِ : عِبَادَاتٌ يَصْلُحُ بِهَا دِينُهُمْ , وَعَادَاتٌ يَحْتَاجُونَ إلَيْهَا فِي دُنْيَاهُمْ .
فَاسْتِقْرَاءُ أُصُولِ الشَّرِيعَةِ أَنَّ الْعِبَادَاتِ الَّتِي أَوْجَبَهَا اللَّهُ أَوْ أَبَاحَهَا لا يَثْبُتُ الأمْرُ بِهَا إلا بِالشَّرْعِ , وَأَمَّا الْعَادَاتُ فَهِيَ مَا اعْتَادَهُ النَّاسُ فِي دُنْيَاهُمْ مِمَّا يَحْتَاجُونَ إلَيْهِ .
وَالأصْلُ فِيهِ عَدَمُ الْحَظْرِ , فَلا يَحْظُرُ مِنْهُ إلا مَا حَظَرَهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ , وَذَلِكَ ; لأنَّ الأمْرَ وَالنَّهْيَ مِمَّا شَرَعَ اللَّهُ تَعَالَى , وَالْعِبَادَةُ لا بُدَّ أَنْ تَكُونَ مَأْمُورًا بِهَا , فَمَا لَمْ يَثْبُتْ أَنَّهُ مَأْمُورٌ كَيْفَ يُحْكَمُ عَلَيْهِ بِأَنَّهُ عِبَادَةٌ ؟ وَمَا لَمْ يَثْبُتْ مِنْ الْعَادَاتِ أَنَّهُ مَنْهِيٌّ عَنْهُ كَيْفَ يُحْكَمُ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَحْظُورٌ ؟
وَلِهَذَا كَانَ أَصْلُ أَحْمَدَ وَغَيْرِهِ مِنْ فُقَهَاءِ الْحَدِيثِ : أَنَّ الأصْلَ فِي الْعِبَادَاتِ التَّوْقِيفُ , فَلا يُشْرَعُ مِنْهَا إلا مَا شَرَعَهُ اللَّهُ تَعَالَى وَإِلا دَخَلْنَا فِي مَعْنَى قَوْلِهِ : " أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنْ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ " .
وَالْعَادَاتُ الأصْلُ فِيهَا الْعَفْوُ , فَلا يُحْظَرُ مِنْهَا إلا مَا حَرَّمَهُ اللَّهُ وَإِلا دَخَلْنَا فِي مَعْنَى قَوْلِهِ : " قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلالا ".
وَلِهَذَا ذَمَّ اللَّهُ الْمُشْرِكِينَ الَّذِينَ شَرَّعُوا مِنْ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ , وَحَرَّمُوا مَا لَمْ يُحَرِّمْهُ فِي سُورَةِ الأنْعَامِ مِنْ قَوْلِهِ : " وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنْ الْحَرْثِ وَالأنْعَامِ نَصِيبًا فَقَالُوا هَذَا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَذَا لِشُرَكَائِنَا فَمَا كَانَ لِشُرَكَائِهِمْ فلا يَصِلُ إلَى اللَّهِ وَمَا كَانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إلَى شُرَكَائِهِمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ , وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنْ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلَادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ لِيُرْدُوهُمْ وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ " . وَقَالُوا : " هَذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ " .
فَذَكَرَ مَا ابْتَدَعُوهُ مِنْ الْعِبَادَاتِ وَمِنْ التَّحْرِيمَاتِ , وَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ عَنْ عِيَاضِ بْنِ حِمَارٍ , عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : إنِّي خَلَقْت عِبَادِي حُنَفَاءَ فَاجْتَالَتْهُمْ الشَّيَاطِينُ وَحَرَّمَتْ عَلَيْهِمْ مَا أَحْلَلْت لَهُمْ وَأَمَرَتْهُمْ أَنْ يُشْرِكُوا بِي مَا لَمْ أُنْزِلْ بِهِ سُلْطَانًا " . وَهَذِهِ قَاعِدَةٌ عَظِيمَةٌ نَافِعَةٌ .ا.هـ.
الـــوَجْـــهُ الـــثَّـــانِـــي :
الأذكار التي وردت في ثنايا النشرة لم تحدد بعدد معين في مصادرها الأصلية فيكون هذا مخالفة واضحة لتلك الأحاديث ، وهذا ولا شك من البدع .
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ فِيهِ فَهو رد .
قال الجيزاني في كتاب " قواعد معرفة البدع " ( ص110) :
القاعدة الثامنة : كل عبادة وردت في الشرع على صفة مقيدة ، فتغيير هذه الصفة بدعة .
ويدخل تحت هذه القاعدة الصور التالية :
1 - المخالفة في الزمان كالتضحية في أول أيام ذي الحجة .
2 - المخالفة في المكان كالاعتكاف في غير المساجد .
3 - المخالفة في الجنس كالتضحية بفرس .
4 - المخالفة في القدر ( العدد ) كزيادة صلاة سادسة .
5 - المخالفة في الكيفية ( الترتيب ) كبدء الوضوء بغسل الرجلين ثم غسل اليدين ثم مسح الرأس ثم غسل الوجه .ا.هـ.
الـــوَجْـــهُ الـــثَّـــالِـــثُ :
على فرض التسليم بذكر الأعداد الواردة في النشرة فإنه لا بد من إطرادها على جميع الأذكار ، وهذا ما لا يقوله عاقل عارف بخطر البدعة .
الـــوَجْـــهُ الـــرَّابَـــعُ :
في آخر النشرة ذكرُ أعمالٍ يمكن أن تكتب مثلها أضعاف هذه الورقة .
الـــوَجْـــهُ الـــخَـــامِـــسُ :
ذكرت الورقة أصلا واحدا من أصول قبول العمل ولم تذكر الأصل الثاني وهو المتابعة ، والنشرة خالية عن الأصل الثاني وهو المتابعة .
قالت النشرة : يا أخي الحبيب على الإخلاص عند فعل هذه الأمور وتأمل ما تقوله وما تفعله واستشعر مراقبة الله لك فإنه بقدر إخلاصك ومراقبتك يعظم أجرك وتكثر حسناتك وهذه الأمور فعلها سهل .ا.هـ
قال الحافظ ابن رجب في " جامع العلوم والحكم " (1/72) :
وإنما يتم ذلك بأمرين :
أحدهما : أن يكون العمل في ظاهره على موافقة السنة ، وهذا هو الذي تضمنه حديث عائشة : " مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ فِيهِ فَهُوَ رَدٌّ " .
الثاني : أن يكون العمل في باطنه يقصد به وجه الله عز وجل ، كما تضمنه حديث عمر : " الأعمال بالنيات " .
وقال الفضيل بن عياض في قوله تعالى : " لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا " [ الملك : 2] قال : أخلصه وأصوبه .
وقال : إن العمل إذا كان خالصا ، ولم يكن صوابا ، لم يقبل ، وإذا كان صوابا ولم يكن خالصا ، لم يقبل حتى يكون خالصا صوابا ، قال : الخالص إذا لله عز وجل ، والصواب إذا كان على السنة .
وقد دل على هذا الذي قاله الفضيل قول الله عز وجل : " فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا " . [ الكهف : 110 ] .ا.هـ.