هل الحب نقص في حق اهل الشريعه

[النقاء]

يظن الكثير ان اصحاب الشريعه وابناء المله لايعرفون الحب .ولا يقدرونه حق قدره .بل لا يدرون ما هو ويخشون من مجرد الاقتراب منه لانه طريق للوقوع بالرذيله. وهذا والله جهل كبير. لان هنالك فرق بين ذالك الشعور الجميل الراقي العفيف والذي يشمل معاني كثيره. وبين الحب الذي يقوم علي الخطيئه واللذه الجسديه المحرمه .
فالحب الحقيقي هو الذي يجعل الوجوه تشرق والشفاه تبتسم والعيون تتالق . الحب هو قاض في محكمة الدنيا . يحكم للاحباب ولو جار . ويفصل في مصلحة المحبين ولو ظلم . بالحب يزول الهجر و القطيعه وسوء الظن والريبه في الانفس . بالحب يحل بالعالم التالف والتضامن والتعاون .
اذا قلنا حب حل الغيث غيث الرجاء وهبت ريح الصفا وسري نسيم الوفاء وتهللت اسارير الوجوه. واشرقت شمس الايام. اذا قلنا حب امتلات الجوارح بالاشواق والحشايا باللهفه والضمائر بصور الاحباب . اذا قلنا حب تساقطت البغضاء وتلاشت نزعات الشر وارتحلت الضغينه وفرت رموز الاحقاد وغربت نجوم العداوات .
بالحب يسجد العبد لربه ويتبع شرعه وبالحب ايضا تطيع الزوجه زوجها ويبر الابناء ابائهم ويسير الجيش وراء قائده وتذعن الرعية لامامها .
ولو تساءلنا ما اسمي اشكال الحب لكان وبكل تاكيد حب العبد لربه والتعلق بشرعه والانقياد لاوامره والامتثال لدينه والتقرب منه بشتي اشكال الطاعات . ففي حب رب العالمين علو ورفعه وكرامة وسلامه . فكيف لانحبه سبحانه وتعالي وما من نعمة الا هو منعمها . وما من بلية هو صارفها . هو المحسن وحده فقضاءه عدل ورشرعه رحمه وخلقه جميل وصنعه حكيم . فحبه سبحانه واجب والتقرب منه فريضه وشكره وطاعته لازمه .اما حب سواه فمنافع متبادله واهواء مشتركه واغراضه ماديه يشوبه الخلل والزلل وعدم الاستقرار ويعقبه اسف وندامه وحسره .
نعم ااكد يعرف اهل المله والشريعه الحب فبالحب يثور النائم من لحافه وفراشه الوثير لصلاة الفجر ووبالحب ضحي بنفسه في سبيل الله وبالحب تدمع عينيه من خشية الله ولايقول ولا يعمل الا ما يرضي الله .
(كتاب الحب للشيخ عايض القرني)
اختكم النقاء :wub:

[صقر الأحبة]

<div align="center">الأخت النقاء
بارك الله فيك ،،،
مشاركة طيبة ونقل موفق لا حرمتي أجره في الداريين ،،،
صقر الأحبة</div>

[عبيد المبين]

الحب في الله عبادة يؤجر عليها .. بل الحب في الله سبب من أسباب دخول العبد تحت الظل يوم تكون الشمس من العباد قدر ميل ( سبعة يظلهم الله تحت ظله يوم لا ظل إلا ظله ... واثنان تحابا في الله اجتمعا عليه وافترقا عليه ) ..
الحب عبادة حتى ما كان منه غريزيا مادام محكوما بالشرع مقيدا بقيوده ( حتى اللقمة يضعها الرجل في في امرأته ) .
لكن أهل المجون صرفوا الحب عن مساره فحصروه في الغرائز .. لا بل في الغرائز الممقوتة .. وأوهموا بعض المتدينين - ممن لم يعرفوا شمول الشريعة ورعايتها للجسد والروح - بأنه أمر موحش .
سألتني بعض الأخوات في إحدى الثانويات - كنت ألقي فيها كلمة توجيهية - ما الفرق بين الحب في الله والإعجاب ؟ فأجبت بما خلاصته : ( إنما الأعمال بالنيات فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه ) فكل شخص أدرى بدوافعه إن كانت شرعية أو غير شرعية .
شكرا لك أختي النقاء على هذه الإطلالة من النافذة القرنية ( كتاب الحب للشيخ عايض ) حفظه الله .