أبو الجوري الشرقي
15 Jul 2008, 06:27 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد :
لا أتوقع أن هناك رجل عاقل يقول نريد أن تكون حضانة الأطفال عند الرجال ، كما لا يقول بأن المرأة لابد أن تعمل في صناعة السيارات وبناء العمائر والبيوت وحفر الآبار والمناجم وقيادة الجيوش .
كيف ستعيش هذه المرأة حياتها ... ومع زوجها ... كيف ستنجب ... كيف ستتعامل مع خصائصها ... (وليس الذكر كالأنثى) .
وفي الفترة الماضية شهدت بلادنا حفظها الله بعض الوقائع .. كان الاختلاط فيها مثار استغراب العلماء والدعاة والعقلاء ...
من الذي خطط لها .. ومن الذي يحميها .. أتُراها دعوة شبيهة بما عانت منه الأمة في القرن الماضي ؟
لست أدري هل هي دعوة إلى تحرير المرأة .. أم دعوة إلى تحرير الوصول إلى المرأة ..
هل نريد عمل المرأة في المكان المناسب أم عمل المرأة مع الرجل ؟
وأقلامهم تكتب بما تفيض قلوبهم ..
في موجة عارمة من الهجمات الأخلاقية الخطيرة على المرأة .. أعدها من تربى في أحضان الفكر الغربي .. فصار ينضح بهذا العفن المتسلط على الأمانة والعفة .
ويبدوا أن مرحلة التنظير لإفساد المرأة قد انتهت عند القوم .. لتبدأ المرحلة العملية للإفساد . فهم يعيشون في أوساط إسلامية متمسكة لا ينفع فيها التنظير للفساد وهذا من فضل الله على هذه البلاد .
فحضارتنا لها استقلال .. يأبى ديننا .. ونأبى أن تُدمج مع حضارةٍ أخرى .. فنحن أمة سماها الله جل وعلا "المسلمين".
وإن ما نراه من إضعاف مناعة المجتمع لا يعود على المجتمع إلا بالوبال .. فحياة الخنا والفساد سهلة .. أما حياة الشهام فصعبة المنال وهذا الذي أغاض من تربى في أكناف الفكر الغربي .
وسقوط المرأة في المجتمع دعوة إلى سقوط المجتمع بأكمله فيكون مجتمعاً بلا هوية .
وإفساد المرأة طريقاٌإلى إفساد العالم الإسلامي فهو طريق إلى انتشار الزنا .. وإعمار خشبات المسرح بالفن الهابط والرقص والغناء .. وتُسنُّ مع ذلك القوانين بإسقاط الحدود .
وماذا كانت نتيجة الاختلاط والفساد ؟
لقد بكى الشاب على خيانة زوجته .
وحار العاقل في أمر أم أولاده ؟..
وانشغل الأب عن زوجته بزميلته في العمل ... والزوجة بزميلها في العمل ؟ وبحث الشاب العفيف عن العفيفة فلا يكاد يراها ... وأصبح المجتمع يعيش كحياة البهائم .
إن الزنا لا يبني بيتاً .. فالزاني لا يريد ولداً .. بل ويفرُّ من ذلك .. أما الزواج الشرعي الصحيح فإنه ينقل الإنسان بهذه الغريزة إلى أن يعيش في بيت آمنٍ مطمئن . فتعيش البيوت .. وتحيا الأسر .. ويبقى النسل في البشرية .
وما ظهر الزنا في قوم إلا قل فيهم الزواج الشرعي الصحيح وانتشرت الأمراض .
وأعظم طريق لذلك هو الاختلاط .
فقد انشغل الغرب كثيراً بحالات الإجهاض نتيجة هذا الاختلاط ..
حتى انحسرت المرأة في أقسى دركات العبث والفجور ... وانغمست في أسفل دركات الخلاعة والمجون .
قال ابن القيم رحمه الله ( الطرق الحكمية ص329) : ولا ريب أن تمكين النساء من اختلاطهن بالرجال : أصل كل بلية وشر وهو من أعظم أسباب نزول العقوبات العامة ... إلى أن قال : فمن أعظم أسباب الموت العام : كثرة الزنا ، بسبب تمكين النساء من اختلاطهن بالرجال ، والمشي بينهم متبرجات متجملات ، ولو علم أولياء الأمر ما في ذلك من فساد الدنيا والرعية ـ قبل الدين ـ لكانوا أشد شيءٍ منعاً لذلك .
قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه : " إذا ظهر الزنا في قرية أذن الله بهلاكها " أ ـ هـ .
إن الواجب على الولاة والعلماء والمسئولين في هذه البلاد الذين أخذوا الميثاق على أنفسهم بالحكم بالكتاب والسنة أن يستفيدوا من تجربة إفساد المرأة في الدول المجاورة .. وما الذي انتفعت به تلك الدول بعد فساد المرأة .. وما الذي خسره المجتمع بعدما خسر أماً وأختاً وابنةً وزوجةً .. والعفة حجاب يمزقه الاختلاط .
وكلمات ولاةِ هذه البلاد الداعية إلى المحافظة على المرأة باقية في قلوبنا ما نسيناها .. ولن ننساها بإذن الله .
فهد بن سعد أبا حسين
داعية بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف
منقول من صيد الفوائد
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد :
لا أتوقع أن هناك رجل عاقل يقول نريد أن تكون حضانة الأطفال عند الرجال ، كما لا يقول بأن المرأة لابد أن تعمل في صناعة السيارات وبناء العمائر والبيوت وحفر الآبار والمناجم وقيادة الجيوش .
كيف ستعيش هذه المرأة حياتها ... ومع زوجها ... كيف ستنجب ... كيف ستتعامل مع خصائصها ... (وليس الذكر كالأنثى) .
وفي الفترة الماضية شهدت بلادنا حفظها الله بعض الوقائع .. كان الاختلاط فيها مثار استغراب العلماء والدعاة والعقلاء ...
من الذي خطط لها .. ومن الذي يحميها .. أتُراها دعوة شبيهة بما عانت منه الأمة في القرن الماضي ؟
لست أدري هل هي دعوة إلى تحرير المرأة .. أم دعوة إلى تحرير الوصول إلى المرأة ..
هل نريد عمل المرأة في المكان المناسب أم عمل المرأة مع الرجل ؟
وأقلامهم تكتب بما تفيض قلوبهم ..
في موجة عارمة من الهجمات الأخلاقية الخطيرة على المرأة .. أعدها من تربى في أحضان الفكر الغربي .. فصار ينضح بهذا العفن المتسلط على الأمانة والعفة .
ويبدوا أن مرحلة التنظير لإفساد المرأة قد انتهت عند القوم .. لتبدأ المرحلة العملية للإفساد . فهم يعيشون في أوساط إسلامية متمسكة لا ينفع فيها التنظير للفساد وهذا من فضل الله على هذه البلاد .
فحضارتنا لها استقلال .. يأبى ديننا .. ونأبى أن تُدمج مع حضارةٍ أخرى .. فنحن أمة سماها الله جل وعلا "المسلمين".
وإن ما نراه من إضعاف مناعة المجتمع لا يعود على المجتمع إلا بالوبال .. فحياة الخنا والفساد سهلة .. أما حياة الشهام فصعبة المنال وهذا الذي أغاض من تربى في أكناف الفكر الغربي .
وسقوط المرأة في المجتمع دعوة إلى سقوط المجتمع بأكمله فيكون مجتمعاً بلا هوية .
وإفساد المرأة طريقاٌإلى إفساد العالم الإسلامي فهو طريق إلى انتشار الزنا .. وإعمار خشبات المسرح بالفن الهابط والرقص والغناء .. وتُسنُّ مع ذلك القوانين بإسقاط الحدود .
وماذا كانت نتيجة الاختلاط والفساد ؟
لقد بكى الشاب على خيانة زوجته .
وحار العاقل في أمر أم أولاده ؟..
وانشغل الأب عن زوجته بزميلته في العمل ... والزوجة بزميلها في العمل ؟ وبحث الشاب العفيف عن العفيفة فلا يكاد يراها ... وأصبح المجتمع يعيش كحياة البهائم .
إن الزنا لا يبني بيتاً .. فالزاني لا يريد ولداً .. بل ويفرُّ من ذلك .. أما الزواج الشرعي الصحيح فإنه ينقل الإنسان بهذه الغريزة إلى أن يعيش في بيت آمنٍ مطمئن . فتعيش البيوت .. وتحيا الأسر .. ويبقى النسل في البشرية .
وما ظهر الزنا في قوم إلا قل فيهم الزواج الشرعي الصحيح وانتشرت الأمراض .
وأعظم طريق لذلك هو الاختلاط .
فقد انشغل الغرب كثيراً بحالات الإجهاض نتيجة هذا الاختلاط ..
حتى انحسرت المرأة في أقسى دركات العبث والفجور ... وانغمست في أسفل دركات الخلاعة والمجون .
قال ابن القيم رحمه الله ( الطرق الحكمية ص329) : ولا ريب أن تمكين النساء من اختلاطهن بالرجال : أصل كل بلية وشر وهو من أعظم أسباب نزول العقوبات العامة ... إلى أن قال : فمن أعظم أسباب الموت العام : كثرة الزنا ، بسبب تمكين النساء من اختلاطهن بالرجال ، والمشي بينهم متبرجات متجملات ، ولو علم أولياء الأمر ما في ذلك من فساد الدنيا والرعية ـ قبل الدين ـ لكانوا أشد شيءٍ منعاً لذلك .
قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه : " إذا ظهر الزنا في قرية أذن الله بهلاكها " أ ـ هـ .
إن الواجب على الولاة والعلماء والمسئولين في هذه البلاد الذين أخذوا الميثاق على أنفسهم بالحكم بالكتاب والسنة أن يستفيدوا من تجربة إفساد المرأة في الدول المجاورة .. وما الذي انتفعت به تلك الدول بعد فساد المرأة .. وما الذي خسره المجتمع بعدما خسر أماً وأختاً وابنةً وزوجةً .. والعفة حجاب يمزقه الاختلاط .
وكلمات ولاةِ هذه البلاد الداعية إلى المحافظة على المرأة باقية في قلوبنا ما نسيناها .. ولن ننساها بإذن الله .
فهد بن سعد أبا حسين
داعية بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف
منقول من صيد الفوائد