نهاد5
16 Jul 2008, 11:09 PM
من يجد لي عقلي الذي طاش!! بعد أن قرأت إجابات الظواهري على أسئلة المنتديات.!!؟؟
سبحان الله..!!
هل اطلعتم على اجابات الظواهري على الأسئلة التي وجهت له من المنتديات المختلفة على شبكة الإنترنت..؟؟؟
ما هذا المنطق الذي أجاب به هذا الرجـــــل...!!
بصراحة، صدمت بعد أن قرأت الإجابات التي ما زادتني في حالي و فكري إلا حيرة على حيرة..!!
لا اقول ذلك لأروعكم، حاشا لله..
و لكن هذه هي الحقيقة، فبعد أن كنت من أشد الناس استغرابا لمنهج القاعدة في "قتل الأبرياء" و "تفجير الأسواق" ..!!
فهاهو الرجل الثاني لتنظيم القاعدة يجيب بكل صراحة و يوضح ما خفي عليَّ شخصيا قبل أن أقول عليكم أيضا..!!!!!
فما الذي حدث في الجزائر..؟؟
و من الذي شرع لهم هذه الفعلة الخطيرة..؟
و هل لديهم من نصوص الفقهاء المعتبرين ما يجيز لهم فعل ذلك..؟
اقرأوا ما سيجعلكم تعيدون التفكير في هذا الخطب الجلل..!
فإن قناة الدجل و التزييف العربـــ العبرية ــية، قد استخفت بعقولنا و شرقت و غربت، و لا أدري أهي تتحدث بلسان قوم اللغة العربية أم " ماشلوم خا " العبرانية...!!!
أترككم مع نبذة من الأسئلة التي أجبرتني على طرح سؤالين خطيرين في آخر الموضوع، أرجو أن تجيبوا عنهما بكل صراحة، فالمسألة لم تعد تخفى على أحد..!
1/1- يقول السائل مدرس جغرافيا:
"العفو يا سيد ظواهيري. مَن يقتل بمباركةٍ من سيادتكم الأبرياء في بغداد والمغرب والجزائر? هل قتل الأطفال والنساء جهادٌ عندكم? أتحداك أنت وتنظيمك أن تفعل ذلك في تل أبيب. لماذا لغاية اليوم لم تنفذوا أي ضربةٍ في إسرائيل? أم أنه أسهل قتل المسلمين في الأسواق! ربما يجب أخذ دروسٍ في الجغرافيا، لأن خرائطكم ليس بها إلا دول المسلمين".
- إجابتي على مدرس الجغرافيا هي: إننا لم نقتل الأبرياء لا في بغداد ولا في المغرب ولا الجزائر ولا في أي مكانٍ. وإن كان من بريءٍ قد قُتِل في عمليات المجاهدين، فهو إما خطأٌ غير مقصودٍ أو اضطراراً كما في حالات التترس، وقد بيّنت حكم التترّس تفصيلاً في رسالة (شفاء صدور المؤمنين)، وفي الفصل الثامن من رسالة (التبرئة)، كما أن للأخ أبي يحيى الليبي رسالةً بعنوان (التترس في الجهاد المعاصر).
وأودّ أن أوضِّح للأخ السائل: أننا لا نقتل الأبرياء، بل نقاتل مَن يقتل الأبرياء، الذي يقتل الأبرياء هم الأمريكان واليهود والروس والفرنسيون وعملاؤهم. ولو كنّا مجانين نقتل الأبرياء كما زعم السائل لأمكننا أن نقتل الآلاف منهم في الأسواق المزدحمة، ولكنّنا نتصدَّى لأعداء الأمّة المسلمة، ونتقصّدهم، وقد يحدث في أثناء ذلك أن يسقط بريءٌ خطأً أو اضطراراً، وقد حذَّر المجاهدون مراراً عامة المسلمين أنهم في حربٍ مع أكابر المجرمين من الأمريكان واليهود وأحلافهم وعملائهم، وأن عليهم أن يبتعدوا عن أماكن تجمعات أولئك الأعداء.
والدعاية الصليبية اليهودية تزعم أن المجاهدين يقتلون الأبرياء، ولكن الأمّة المسلمة تعرف مَن عدوَّها ومَن يدافع عنها.
يقول الشيخ أسامة بن لادنٍ في كلمته الأخيرة:
"أطمئِن المسلمين عامةً وأهلنا في دول الجوار خاصةً بأنهم لن ينالهم من المجاهدين إلا كل خيرٍ بإذن الله، فنحن أبناؤكم ندافع عن دين الأمة، وكذا ندافع عن أبنائها، وما يقع من ضحايا من أبناء المسلمين أثناءَ العمليات ضدَّ الكفار والصليبين أو وكلائهم المغتصبين فإنهم غير مقصودين، وعلِم الله أنه يحزننا حزناً شديداً -ونحن مسؤولون عنه- ونستغفر الله منه، ونرجو الله أن يرحمهم ويدخلهم فسيح جناته، ويخلف أهلهم وذويهم خيراً.
ولا يخفى عليكم أن العدو يتعمّد أن يتخذ مواقعه بين المسلمين، ليكونوا له تروساً ودروعاً بشريةً.
وهنا أؤكِّد على إخواني المجاهدين بأن يحذَروا من التوسّع في مسألة التترّس ويحرصوا بأن تكون عملياتهم لاستهداف العدو منضبطةً بالضوابط الشرعية بعيداً عن المسلمين ما أمكنهم ذلك.
وإنما عداؤنا مع الحكّام العملاء، فهؤلاء لا نطمئنهم، وإنما نسعى لإسقاطهم وإحالتهم إلى القضاء الشرعي، فكيف نطمئنهم؟ وقد والوا أعداء الأمة، وفعلوا بها الأفاعيل، وكيف نطمئنهم؟ وقد أشركوا شريعة البشر مع شريعة الله تعالى، وكيف نطمئنهم؟ والطريق إلى أوسع جبهةٍ لتحرير فلسطين يمر عبر الأراضي الخاضعة لهم". انتهى كلامه حفظه الله.
أما قول السائل: "أتحدّاك أنت وتنظيمك أن تفعل ذلك في تل أبيب"،
فلا أدري ألم يبلغ السائل أن قاعدة الجهاد قد ضربت اليهود في جربا بتونس، وضربت السيَّاح الإسرائيليين في مومباسا بكينيا في فندقهم، ثم أطلقت صاروخين على طائرة العال، التي تقلّ عدداً منهم؟
وألم يبلغ السائل ما ذكره الشيخ أسامة بن لادنٍ -حفظه الله- في كلمته الأخيرة؛ من أن كتائب المجاهدين بعد طرد المحتل من العراق ستشق طريقها صوب بيت المقدس؟
وألم يبلغ السائل أن الله سبحانه قد أكرمنا بإنزال الضربات بأمريكا رأس الكفر العالمي وأحلافها كإنجلترا وأسبانيا وأستراليا وفرنسا في عقر دارهم وفي أفغانستان والعراق والجزيرة واليمن والجزائر. وأولئك هم آباء إسرائيل ومنشِئوها ورعاتها وحماتها.
ثم لماذا يركِّز السائل على أن القاعدة بالذات يجب أن تضرب في إسرائيل؟ بينما لم يطالبْ مثلاً التنظيمات الجهادية في فلسطين بنصرة إخوانهم في الشيشان وأفغانستان والعراق؟
إن كان هذا بسبب حسن ظنّه بالقاعدة، وأن عليها أن تضرب أعداء الإسلام في كل مكانٍ، فنحن نشكره على حسن ظنّه، ونعِد إخواننا المسلمين بأننا سنسعى بأقصى ما نستطيع لأن ننزل الضربات باليهود داخل إسرائيل وخارجها، بعون الله وتوفيقه. والله المستعان.
و هنا سؤال آخر...
إقرؤوا و أرشدوني حتى لا يطيش عقلي.. و عقولكم أيضا..!!
1/2- ويقول السائل: طالبٌ جامعي طب الجزائر:
"تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي. هل قتل الأطفال والنساء جهادٌ عندكم؟ أريد من الظواهري أن يجيبني على مَن يقتل الشعب في الجزائر؛ ما هو الدليل الشرعي في قتل الأبرياء، ستون مسلماً سفكت دماؤهم يوم الحادي عشر من ديسمبر في الجزائر، والقاعدة تتبنّى انفجاراً، مات فيه مسلمون يوحِّدون الله عزّ وجلّ. لا حول ولا قوّة إلا بالله. فهنيئاً للبطل الظواهري ودرودكال بقتل الطلبة والأطفال والنساء الأبرياء في هذا العيد, ما هو ذنب الأبرياء؟ حسبنا الله ونعم الوكيل فيكم".
- إجابتي على طالبٍ جامعي طب الجزائر هي نفس إجابتي على السائل السابق، ولكني أضيف: إن من قُتِلوا في الحادي عشر من ديسمبر في الجزائر ليسوا من الأبرياء، وإنما حسب بيان الإخوة في القاعدة في المغرب الإسلامي هم من الكفّار الصليبيين وجنود الحكومة الذين يدافعون عنهم، وإخواننا في القاعدة في المغرب الإسلامي أصدق وأعدل وأبرّ من أبناء فرنسا الكذبة، الذين باعوا الجزائر لها ولأمريكا، والذين يخطبون ودَّ إسرائيل، حتى ترضى عنهم زعيمة الصليبية أمريكا.
هؤلاء المجرمون الذين اعتدوا على الشريعة، وأقصوها عن الحكم بالقوّة والتزوير، والذين قتلوا مئات الألوف من المسلمين الأبرياء، والذين يساعدون الأمريكان وحلفاءهم الصليبيين لقتل الملايين من المسلمين، لا يمكن أن يكونوا صادقين ولا عدولاً.
لقد كانت العملية في الحادي عشر من ديسمبر على مقرّ الأمم المتحدة وعلى المجلس الدستوري والمدرسة العليا للشرطة، ولم تكن على مدارس الأطفال ولا مستشفيات النساء.
والأمم المتحدة عدوَّةٌ للإسلام والمسلمين، فهي التي قنَّنت وشرَّعت قيام دولة إسرائيل واستيلاءها على أراضي المسلمين، وهي التي تعتبر الشيشان جزءاً لا يتجزّأ من روسيا الصليبية، وتعتبر سبتة ومليلية جزءاً لا يتجزأ من أسبانيا الصليبية، وهي التي قنَّنت الوجود الصليبي في أفغانستان عبر مؤتمر بون، وقنَّنت الوجود الصليبي في العراق عبر قرارتها المختلفة. والتي أقرَّت بفصل تيمور الشرقية عن إندونيسيا، بينما لا تعترف بذلك للشيشان ولا كل القوقاز المسلم ولا لكشمير ولا لسبتة ومليلية ولا للبوسنة.
ولقد وفَّق الله الأمير البطل الشهيد -كما نحسبه- أبا مصعبٍ الزرقاوي -رحمه الله- فنسف مقرَّ الأمم المتحدة ببغداد في بداية الغزو الصليبي للعراق، فولَّت فلولها هاربةً، فأفسد بذلك مخطَّط الصليبيين بتغطية الغزو الصليبي بقواتٍ دوليةٍ لا تستفزّ الشعور العربي والإسلامي.
وهي نفس الحيلة التي استخدمها الصليبيون في لبنان، فانسحبت قوّات حزب الله ثلاثين كيلومتر للخلف، وأقرَّت بوجودٍ صليبيٍ دوليٍ محتلٍ لأراضي المسلمين على أرض لبنان، بل وتعهَّدت قيادة حزب الله بالمحافظة على سلامة تلك القوّات الصليبية المحتلَّة لأراضي المسلمين.
الله المستعان.. إنها لفتنة مدلهمة، لم أعد أعرف أأصدق وكالات الإعلام "الماجنة" أم أصدق الذي يقاتل أمريكا..!!
(فسطاط) أمريكا الكفر و الصليب و العربدة و سفاكة الدماء...!!
(أم فسطاط) الذين يدعون قتال أمريكا فيفجرون فيها و في مقرات "الأمم المتحدة على حرب الإسلام" فيصيبون بذلك عرضا بعض المارة و العابرين، من دون قصد..!!
من أصدق...؟؟؟؟؟
هل منكم من رجل رشيد يدلني..؟
و العجب كل العجب من إجابات الرجل الثاني لتنظيم القاعدة، بعد أن طرحت عليه من تسمى بـ "إعلامية"، هذه الأسئلة التي جاءت في الصميم..!!!!!
و انظروا الإجابات أيضا، ستذهلكم أيما ذهول..
و إن كنت أرى أن هجومه على الشيخ القرضاوي وفتاويه ، له ما يبرره..!!
(وأذكركم بفتوى الشيخ القرضاوي العجيبة التي أفتى فيها بجواز قتال الجندي الأمريكي "المسلم" لأخيه المسلم الأفغاني وذلك إبان حرب 2001 على أفغانستان المكلومة المسلمة).!!!!!!
1/3- وتقول السائلة إعلاميةٌ:
1-هل لدى الدكتور تأكيداتٌ بأن كل مَن تمَّ قتله في عمليات الجزائر كفّارٌ؟ وما الذي يبيح سفك دم مسلمٍ واحدٍ؟
2- ما رأيك بما قاله الشيخ القرضاوي حول العمليات؟
3- لماذا تتعمّد توجيه النصائحاللاذعة لحماسٍ عبر التسجيلات الصوتية؟ مَن يحرص على الوحدة الإسلاميةوالمصلحة العليا يتوخى أساليب أخرى لتقديم النصيحة وتفهم موقف الآخر عبرقنواتٍ للحوار، وليس عبر قنوات الإعلام.
4- ألا ترى بأن القاعدة تقدِّم خدماتٍ جليلةً من حيث لا تدري للمخابرات الأمريكية لاستباحتها دماء المسلمين في دول العالم العربي؟
5- ما هي المرجعية الشرعية للقاعدة من علماء الأمّة الإسلامية؟
- أظن أني قد أجبت على سؤال الأخت إعلاميةٍ الأول فيما سبق.
ولكني بدوري أسألها: وما مبرر حماسٍ في قتل مَن لا يجوز قتله من الأطفال في المستعمرات الإسرائيلية بصواريخ القسام المباركة، التي لا تفرِّق بين طفلٍ وبالغٍ؟ بل وربما بين اليهود والعرب والمسلمين العاملين في تلك المستعمرات أو في شوارع وأسواق فلسطين المحتلّة، مع أن الشريعة حرَّمت قتلهم. أرجو من الأخت إعلامية أن تراجع الفصلين الثامن والتاسع من الباب الثاني من رسالة (التبرئة).
- أما سؤالها الثاني عمّا قاله الشيخ القرضاوي حول العمليات، فهو سؤالٌ كنت أتمنّى أن يُوجَّه لي، وإجابتي هي:
أولاً: القرضاوي يصدِّق أكابر المجرمين ويكذِّب المجاهدين.فهو قد تعرّض في فتواه هذه لما حدث في مدينتي باتنة ودلس، ووصف ما حدث فيهما بأنه قتلٌ للأبرياء واستحلالٌ لدماء المسلمين، وهو بهذا يردِّد نفس أكاذيب النظام الجزائري المجرم.
فالعملية في مدينة دلس كانت على قاعدةٍ بحريةٍ، ولم تكن على مدرسة أطفالٍ، أما العملية في مدينة باتنة فكانت محاولةً لقتل الرئيس المجرم الذي قتل آلاف الأبرياء، والذي يحارب الإسلام، ويمنع أحكام الشريعة من النفاذ، ويوالي أمريكا وفرنسا، ويعترف بإسرائيل عبر عضويته في الأمم المتحدة، وعبر موافقته على مبادرة الاستسلام العربية. والأخ الاستشهادي لما اكتشفه رجال الأمن فجَّر نفسه في وسطهم؛ فسقط معظم القتلى منهم، هذه هي رواية المجاهدين، وقد شاهدت شريطاً إخبارياً يؤكِّدها، والمجاهدون عندنا أصدق وأعدل وأبر وأسلم عقيدةً من أكابر المجرمين، الذين يتودَّد لهم القرضاوي، ويروِّج أكاذيبهم.
ثانياً: القرضاوي يتجاهل الفرق بين ميثاق تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وبين الدستور العلماني الجزائري.
وأنا أقتطف هنا فِقراتٍ مِن ميثاق تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، ليتضح مدى صفاء منهجهم وعقيدتهم، ومدى ظلم مَن يتهمهم بالجنوح والتطرّف واتباع الخوارج، جاء في الميثاق المذكور:
- حين يقول عن المقصد الذي قام لأجله التنظيم:
"حتّى يكون الدّين كلّه لله، وأن تكون كلمة الله هي العليا".
- "عقيدتنا هي عقيدة السّلف الصّالح من الصّحابة الكرام وتابعيهم وتابعي هؤلاء و على رأس السّلف رسول الهدى محمّدٌ صلّى الله عليه وسلّم".
- "والواجب على كلّ مسلمٍ ومسلمةٍ أن يحكِّم الكتاب والسنّة الثابتة في جميع مسائل العقيدة والأحكام والأخلاق، وعدم ردّ شيءٍ منها أو تأويله".
- "ولا نكفّر مسلماً بكل ذنبٍ كبيرٍ أو صغيرٍ ما لم يستحلّه، ودماء المسلمين وأموالهم معصومة بالإسلام"
- "ونعوذ بالله من رأي الخوارج وفكرهم، الذين كفّروا المسلمين، واستحلّوا دماءهم وأموالهم بغير حقٍّ، وقد وافق هؤلاء الخوارج المارقين جماعة التّكفير والهجرة، الذين يكفِّرون المسلمين جملةً وتفصيلاً، وهؤلاء ضالّون عن السّبيل".
- "والأصل في أمّتنا الإسلام، فالمسلم معصوم الدّم والمال والعرض حيث ما كان وأينما وجد، إلاّ إذا أتى بما يقتضي إحلال الدّم والمال".
- "والمجاهدون السّلفيون جزءٌ من الشّعب المسلم وإخوانٌ لهم في الدّين".
- "والمعتدون على الشّعب شيوخه ونسائه وأولاده هم الطّواغيت، المخابرات السرّية، وذلك لتشويه صورة المجاهدين والتشكيك في الجهاد، وشاركهم في هذا الفساد أولئك الضالّون من جماعة التكفير والهجرة، الذين يضاهون الخوارج المارقين، ونحن المجاهدون نبرأ إلى الله تعالى من هذا الفساد
- "ونرى الصّلاة خلف أهل البدع والفجور إذا لم يمكن ذلك إلاّ خلفهم".
- ويرون أنهم "وسيلةٌ مرحليةٌ تهدف في النّهاية إلى إقامة جماعة المسلمين (الخلافة الرّاشدة)، وتعتبره هدفاً مقدّساً يجب أن يحرص عليه كلّ المسلمين، وأن يسعى الكلّ في تحقيقه حسب طاقته". اهـ.
وبذلك يتبيّن مدى ظلم القرضاوي في فتواه حين وصف تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي بقوله:
"كيف يزعم هؤلاء الذين يسفكون دماء أهليهم أنهم إسلاميون؟ ومن أين يستقي هؤلاء أفكارهم السوداء، التي تستحلّ قتل الناس بالجملة"، وقوله: "لا قدوة لهؤلاء إلا الخوارج، الذين استحلّوا دماء مَن عداهم مِن المسلمين وأموالهم".
ثالثاً: القرضاوي لا يوثق منه بتزكيةٍ:
أليس هو القائل عن حسني مباركٍ وحكومته في بيان الأزهر الذي وقع عليه عام ألفٍ وتسعمئةٍ وتسعةٍ وثمانين:
"ونحن نعتقد في إيمان المسئولين بمصر، بأنهم لايردّون على الله حكماً، ولا ينكرون للإسلام مبدأً، وأنهم يعملون على أن تبلغ الدعوةُ الإسلامية مداها تحقيقاً وتطبيقاً, ولكن انتظار الظرف المناسب هو الذي يدعو إلى التريث".
ومن تاريخ نشر البيان منذ تسعة عشر عاماً وهو لا زال منتظراً، ومِن قبلها انتظر عشرات السنين. والظرف المناسب لم يصلْ بعد لحكّامه، الذي يعتقد في إيمانهم، وأنهم لا يردّون على الله حكماً، ولا ينكرون للإسلام مبدأً، ويعملون على أن تبلغ الدعوة الإسلامية مداها، أين؟
في اتفاقية السلام وفي التطبيع مع إسرائيل؟ أم في فنادق تجارة الفاحشة الإسرائيلية في سيناء؟ أم في حصار الفلسطينيين في غزة؟ أم في محاكم قتل وقمع المسلمين العسكرية؟ أم في مسالخ أمن الدولة؟ أم في القواعد الأمريكية في مصر؟ التي انطلقت وتنطلق منها القوّات الصليبية لقتل المسلمين وتدمير بلادهم في أفغانستان والعراق، أم في الإعلام الفاحش؟ أم في وزارة الثقافة الفاجرة؟ أم في الدستور والقوانين العلمانية؟ أم في طبقة الفاسدين الناهبين الذين يترأسهم حسني مباركٍ وولده؟...
رابعاً: القرضاوي يعين الصليبيين على المسلمين، ولم يعتذرْ أو يتراجعْ حتى اليوم عن سقطته في فتوى إعانة الأمريكان على المسلمين. والتي وقَّع معه عليها كلٌ منطارق البشري وهيثم الخياط ومحمّد سليم العوا وفهمي هويدي[1]، والتي جاء في نصها:
"السؤال يعرض قضيّةً شديدة التعقيد وموقفاً بالغ الحساسية، يواجهه إخوانناالعسكريون المسلمون في الجيش الأميركي، وفي غيره من الجيوش التي قد يوضعونفيها، في ظروفٍ مشابهةٍ".
أي أن هذه الفتوى لا تصلح فقط لإخوانهم العسكريين في الجيش الأمريكي، بل تصلح أيضاً لإخوانهم في الجيش الفرنسي والإنجليزي بل والإسرائيلي وغيرها من الجيوش.
وتضيف الفتوى:
"ولكن الحرج الذي يصيب العسكريين المسلمين في مقاتلة المسلمين الآخرين،مصدره أن القتال يصعب -أو يستحيل- التمييز فيه بين الجناة الحقيقيينالمستهدَفين به، وبين الأبرياء الذين لا ذنب لهم في ما حدث، وأن الحديثالنبوي الصحيح يقول: «إذا تواجه المسلمان بسيفيهما، فقتل أحدهما صاحبهفالقاتل والمقتول في النارٍ، قيل هذا القاتل فما بال المقتول؟ قال: قد أرادقتل صاحبه» (رواه البخاري ومسلمٌ).
والواقع أن الحديث الشريف المذكور يتناول الحالة التي يملك فيها المسلمُأمرَ نفسه، فيستطيع أن ينهض للقتال، ويستطيع أن يمتنع عنه، وهو لا يتناول الحالة التي يكون المسلم فيها مواطناً وجندياً في جيشٍ نظاميٍ لدولةٍ، يلتزم بطاعة الأوامر الصادرة إليه، وإلا كان ولاؤه لدولته محلَّ شكٍ مع ما يترتَّب على ذلك من أضرارٍ عديدةٍ.
وأما الحرج الذي يسببه، كون القتال لا تمييز فيه فإن المسلم يجب عليه أنينوي مساهمته في هذا القتال، وأن يُحقَّ الحق ويبطل الباطل، وأن عمله يستهدفمنع العدوان على الأبرياء أو الوصول إلى مرتكبيه لتقديمهم للعدالة".
أية عدالةٍ هذه؟ التي سيقدم لها الجندي الأمريكي غيره من المسلمين؟ إنها العدالة الأمريكية. التي وصفها القرآن بقوله: ?أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ?، ثم لماذا لم يطالب القرضاوي وصحبه المسلمين بقتال أكابر المجرمين الأمريكان، ليجلبوهم للعدالة الشرعية الإسلامية لمحاسبتهم على جرائمهم ضد المسلمين منذ عقودٍ؟
وتضيف الفتوى:
"وإذا كان العسكريون المسلمون في الجيش الأميركي يستطيعون طلب الخدمة -مؤقتاً أثناء هذه المعارك الوشيكة- في الصفوف الخلفية للعمل في خدماتالإعاشة وما شابهها -كما ورد في السؤال- من دون أن يسبِّب لهم ذلك، ولالغيرهم من المسلمين الأميركيين، حرجاً ولا ضرراً؛ فإنه لا بأس عليهم من هذاالطلب. أما إذا كان هذا الطلب يسبِّب ضرراً أو حرجاً، يتمثّل في الشك فيولائهم، أو تعريضهم لسوء ظنٍ، أو لاتهامٍ باطلٍ، أو لإيذائهم في مستقبلهمالوظيفي، أو للتشكيك في وطنيتهم.. وأشباه ذلك؛ فانه لا يجوز عندئذٍ هذاالطلب".
أي أن مجرّد الشك في الإيذاء في المستقبل الوظيفي، مثل تأخّر الترقّي مثلاً، يمنع المسلم من طلب الخدمة في الصفوف الخلفية، وعليه أن يقاتل إخوانه المسلمين ويقتلهم، حرصاً على مستقبله الوظيفي!!
وتضيف الفتوى الأمريكية:
"والخلاصة أنه لا بأس -إن شاء الله- على العسكريين المسلمين من المشاركةفي القتال في المعارك المتوقَّعة ضد مَن «يُظنّ» أنهم يمارسون الإرهاب، أويؤوون الممارسين له، ويتيحون لهم فرص التدريب والانطلاق من بلادهم".
أي أن القرضاوي وصحبه لا يبيحون القتال ضدَّ المسلمين الممارسين لما يزعمونه إرهاباً حسب مذهبهم الأمريكي، بل أيضاً ضدَّ مَن يُظَنُّ ممارسته لذلك، أو يُظَنُّ فيهم مساعدتهم عليه.
?كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا?.
هذه الفتوى لو خرجت في دولةٍ مسلمةٍ أو كافرةٍ تحترم نفسها لقدم أصحابها للمحاكمة بتهمة الخيانة العظمى. وحسبنا الله ونعم الوكيل، وصدق المتنبي:
وسوى الروم خلف ظهرك رومٌ * * * فعلى أيّ جانبيك تميل
خامساً: القرضاوي موقفه مريبٌ من فلسطين:
فقد نقل موقع القرضاوي عنه تصريحاته الآتية في المؤتمر الخامس لمؤسسة القدس في مارس عام ألفين وسبعةٍ بالجزائر:
"وجَّه العلامة الدكتور يوسف القرضاوي -رئيس مؤسسة القدس الدولية- رسالةً إلى القادة العرب المشاركين في قمة الرياض، يحثّهم فيها على عدم اتخاذ أي خطوةٍ نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل ما لم تنسحبْ من الأراضي المحتلّة، وتسمحْ بإقامة دولةٍ فلسطينيةٍ.
وقال الشيخ القرضاوي -رداً على سؤالٍ بمؤتمرٍ صحفيٍ عمّا إذا كانت لديه رسالةٌ إلى القمة-: "هناك اتجاهاتٌ في القمة، بعض الناس (دولٌ عربية) قامت بالتطبيع مع إسرائيل، وبعضها ترفض الفكرة.. لن نطبِّع، ولا نقبل التطبيع ما دام الاحتلال قائماً".
وتابع قائلاً: "نحن لا نقبل التطبيع مع إسرائيل إلا إذا قامت دولةٌ فلسطينيةٌ حقيقيةٌ تملك سماءها وحدودها وحق الدفاع عن نفسها، وفي هذه الحالة فقط قد نفكر في الاعتراف بإسرائيل إذا كانت هناك ضرورةٌ".
واعتبر القرضاوي:
"أن مؤسسة القدس لا تتدخل فيما يقرِّره القادة العرب، إلا أنه شدَّد في الوقت نفسه على رفضه التطبيع مع الإسرائيليين قبل انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة، وقيام الدولة الفلسطينية".
وهذه التصريحات الخطيرة تدلُّ على أن القرضاوي لا مانع لديه من الاعتراف بإسرائيل بل والتطبيع معها، إذا قامت ما يسمّيها بالدولة الفلسطينية على الفتات المتبقّي من فلسطين.
وإني لأحذِّر إخواني المسلمين في فلسطين وخارجها مِن اتجاهٍ يسري بين قياداتٍ لجماعةٍ إسلاميةٍ معروفةٍ، وبين قياداتٍ سياسيةٍ تنتمي للعمل الإسلامي في فلسطين، يدعو لإقامة دولةٍ فلسطينيةٍ على ما احتُلَّ من فلسطين بعد يونيو عام ألفٍ وتسعمئةٍ وسبعةٍ وستين، ونسيان ما نهب قبلها من فلسطين، وقد سقط القناع عن هذا الاتجاه في اتفاقية مكة، التي تنازلت عن أربعة أخماس فلسطين، والقرضاوي -كما يتضح من كلامه- يؤيِّد هذا التوجّه.
ولذا على الأمّة المسلمة في فلسطين وفي كل مكانٍ أن تحذر أشدَّ الحذر من ذلك التوجه، وأن تتصدّى له بقوةٍ وحسمٍ.
- أما سؤالها الثالث عن انتقاد حماسٍ، فأود أن ألفت نظر الأخت الكريمة لثلاثة أمورٍ:
الأول: أني قد تدرَّجت مع حماس مِن التأييد إلى النصح المتكرِّر إلى التحذير إلى النقد العام، ثم لمّا وقّعوا على اتفاق مكة كان لا بد من نقدٍ صريحٍ. فأنا تدرَّجت معهم، وهم لم يأبهوا برأي إخوانهم، واستمرّوا فيما اندفعوا فيه من دخول الانتخابات ملتزمين بالدستور العلماني إلى التخلّي عن إخوانهم في الشيشان، وصولاً للتنازل عن أربعة أخماس فلسطين في مكة.
الثاني: أني قد فرّقت دائماً في كلماتي بين القادة السياسيين لحماسٍ وبين مجاهدي حماسٍ وسائر المجاهدين في فلسطين، فقادة حماس انتقدتهم ولازلت أنتقدهم، طالما التزموا بالدستور الفلسطيني العلماني، وطالما لم يعلنوا تخلّيهم عن اتفاق مكة. أما مجاهدي حماسٍ وسائر المجاهدين في فلسطين فقد أيَّدتهم ولازلت أؤيدهم، وأدعو الأمة لمساندتهم وخاصةً قبائل سيناء.
وقد انتقدني البعض بأني متخبطٌ، مرّةً أعزّي الأمّة في حماسٍ، ومرّةً أطالب بتأييدها، وهذا من عدم الإنصاف، فكلامي واضحٌ ومعلَنٌ ومسجَّلٌ، أنا عزَّيت الأمة -ولا زلت أعزّيها- في القيادة السياسية لحماس، وطالبت الأمة - ولازلت أطالبها- بمساندة كل المجاهدين في فلسطين بما فيهم مجاهدي حماسٍ.
الثالث: لو رأت الأخت الكريمة أن أسلوبي غير صحيحٍ، فهذا لا يعفيها من المسؤولية بأن تصدع بالحق وبوضوحٍ وبالأسلوب الذي تراه صحيحاً، فتنتقد قيادة حماسٍ في التزامها بالدستور العلماني وفي تخلّيها عن المسلمين في الشيشان وفي تنازلها عن أربعة أخماس فلسطين في مكة.
- وأما قول الأخت إعلامية بأن القاعدة تقدِّم خدماتٍ جليلةٍ من حيث لا تدري للمخابرات الأمريكية لاستباحتها دماء المسلمين في دول العالم العربي، فأعتقد أن الذي يقدِّم خدماتٍ جليلةٍ للأمريكان؛ هو الذي يبيح للمسلمين في الجيش الأمريكي قتل المسلمين في أفغانستان وتدميرها حرصاً على مستقبلهم الوظيفي، والذي لا يمانع من الاعتراف بإسرائيل والتطبيع معها، إذا قامت ما يسميها بالدولة الفلسطينية.
- وأما سؤالها عن المرجعية الشرعية للقاعدة من علماء الأمة المسلمة فأرجو منها أن تقرأ الفصل الثالث من الباب الثاني من رسالة (التبرئة).
الله المستعان..
داااااااااااااااااااااااخ راسي...!!!
لم اعد أعرف من أصدق و من أكذب..!!!
أصدق من يقاتل الأمريكان أعداء الله أم أصدق من يفتي لهم ليل نهار....!!!!!!
فقد صح عن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد أن سأله الصحابة رضوان الله عليهم:
" يا رسول الله ، وما فتنة الأحلاس ؟ قال هي هرب وحرب ، ثم فتنة السراء دخنها من تحت قدمي رجل من أهل بيتي ، يزعم أنه مني ، وليس مني ، وإنما أوليائي المتقون ، ثم يصطلح الناس على رجل كورك على ضلع ، ثم فتنة الدهيماء لا تدع أحدا من هذه الأمة إلا لطمته لطمة ، فإذا قيل : انقضت تمادت ، يصبح الرجل فيها مؤمنا ، ويمسي كافرا حتى يصير الناس إلى فسطاطين : فسطاط إيمان ، لا نفاق فيه ،وفسطاط نفاق ، لا إيمان فيه . فإذا كان ذاكم فانتظروا الدجال من يومه أو غده" .
الراوي: عبدالله بن عمر - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4242
و قد قال كلب الروم، جورج بوش الإبن، حامل لواء الصليب العالمي، بعد أحداث سبتمبر الشهيرة:
"في هذه الحرب، إما أن تكونوا معنا، أو أن تكونوا ضدنا"
و سؤاليَّ اللذان أريدكم أن تجيبوني عليهما:
في أي فسطاط يجب عليَّ أن أقف...!!!؟
في أي فسطاط يجب عليك أن تقف...!!!؟
أستودعكم الله فلن أطيل عليكم...
و إن أردتم الأسئلة و الأجوبة كاملة، فهي هنا في هذا الرابط تستطيعون تحميلها...
http://rapidshare.com/files/128181928/audio_doc.rar.html
http://www.zshare.net/download/14978766cdc7615f
http://up250.com/x89cr5cnfl5i/ad.rar.html
http://up250.com/r4bohl3xfe9d/ad.rar.html
http://www.savefile.info/file/8169/ad-rar.html
http://www.savefile.info/file/8168/ad-rar.html
http://www.youploadit.com/file/2285/ad.rar.html
http://www.youploadit.com/file/2284/ad.rar.html
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
سبحان الله..!!
هل اطلعتم على اجابات الظواهري على الأسئلة التي وجهت له من المنتديات المختلفة على شبكة الإنترنت..؟؟؟
ما هذا المنطق الذي أجاب به هذا الرجـــــل...!!
بصراحة، صدمت بعد أن قرأت الإجابات التي ما زادتني في حالي و فكري إلا حيرة على حيرة..!!
لا اقول ذلك لأروعكم، حاشا لله..
و لكن هذه هي الحقيقة، فبعد أن كنت من أشد الناس استغرابا لمنهج القاعدة في "قتل الأبرياء" و "تفجير الأسواق" ..!!
فهاهو الرجل الثاني لتنظيم القاعدة يجيب بكل صراحة و يوضح ما خفي عليَّ شخصيا قبل أن أقول عليكم أيضا..!!!!!
فما الذي حدث في الجزائر..؟؟
و من الذي شرع لهم هذه الفعلة الخطيرة..؟
و هل لديهم من نصوص الفقهاء المعتبرين ما يجيز لهم فعل ذلك..؟
اقرأوا ما سيجعلكم تعيدون التفكير في هذا الخطب الجلل..!
فإن قناة الدجل و التزييف العربـــ العبرية ــية، قد استخفت بعقولنا و شرقت و غربت، و لا أدري أهي تتحدث بلسان قوم اللغة العربية أم " ماشلوم خا " العبرانية...!!!
أترككم مع نبذة من الأسئلة التي أجبرتني على طرح سؤالين خطيرين في آخر الموضوع، أرجو أن تجيبوا عنهما بكل صراحة، فالمسألة لم تعد تخفى على أحد..!
1/1- يقول السائل مدرس جغرافيا:
"العفو يا سيد ظواهيري. مَن يقتل بمباركةٍ من سيادتكم الأبرياء في بغداد والمغرب والجزائر? هل قتل الأطفال والنساء جهادٌ عندكم? أتحداك أنت وتنظيمك أن تفعل ذلك في تل أبيب. لماذا لغاية اليوم لم تنفذوا أي ضربةٍ في إسرائيل? أم أنه أسهل قتل المسلمين في الأسواق! ربما يجب أخذ دروسٍ في الجغرافيا، لأن خرائطكم ليس بها إلا دول المسلمين".
- إجابتي على مدرس الجغرافيا هي: إننا لم نقتل الأبرياء لا في بغداد ولا في المغرب ولا الجزائر ولا في أي مكانٍ. وإن كان من بريءٍ قد قُتِل في عمليات المجاهدين، فهو إما خطأٌ غير مقصودٍ أو اضطراراً كما في حالات التترس، وقد بيّنت حكم التترّس تفصيلاً في رسالة (شفاء صدور المؤمنين)، وفي الفصل الثامن من رسالة (التبرئة)، كما أن للأخ أبي يحيى الليبي رسالةً بعنوان (التترس في الجهاد المعاصر).
وأودّ أن أوضِّح للأخ السائل: أننا لا نقتل الأبرياء، بل نقاتل مَن يقتل الأبرياء، الذي يقتل الأبرياء هم الأمريكان واليهود والروس والفرنسيون وعملاؤهم. ولو كنّا مجانين نقتل الأبرياء كما زعم السائل لأمكننا أن نقتل الآلاف منهم في الأسواق المزدحمة، ولكنّنا نتصدَّى لأعداء الأمّة المسلمة، ونتقصّدهم، وقد يحدث في أثناء ذلك أن يسقط بريءٌ خطأً أو اضطراراً، وقد حذَّر المجاهدون مراراً عامة المسلمين أنهم في حربٍ مع أكابر المجرمين من الأمريكان واليهود وأحلافهم وعملائهم، وأن عليهم أن يبتعدوا عن أماكن تجمعات أولئك الأعداء.
والدعاية الصليبية اليهودية تزعم أن المجاهدين يقتلون الأبرياء، ولكن الأمّة المسلمة تعرف مَن عدوَّها ومَن يدافع عنها.
يقول الشيخ أسامة بن لادنٍ في كلمته الأخيرة:
"أطمئِن المسلمين عامةً وأهلنا في دول الجوار خاصةً بأنهم لن ينالهم من المجاهدين إلا كل خيرٍ بإذن الله، فنحن أبناؤكم ندافع عن دين الأمة، وكذا ندافع عن أبنائها، وما يقع من ضحايا من أبناء المسلمين أثناءَ العمليات ضدَّ الكفار والصليبين أو وكلائهم المغتصبين فإنهم غير مقصودين، وعلِم الله أنه يحزننا حزناً شديداً -ونحن مسؤولون عنه- ونستغفر الله منه، ونرجو الله أن يرحمهم ويدخلهم فسيح جناته، ويخلف أهلهم وذويهم خيراً.
ولا يخفى عليكم أن العدو يتعمّد أن يتخذ مواقعه بين المسلمين، ليكونوا له تروساً ودروعاً بشريةً.
وهنا أؤكِّد على إخواني المجاهدين بأن يحذَروا من التوسّع في مسألة التترّس ويحرصوا بأن تكون عملياتهم لاستهداف العدو منضبطةً بالضوابط الشرعية بعيداً عن المسلمين ما أمكنهم ذلك.
وإنما عداؤنا مع الحكّام العملاء، فهؤلاء لا نطمئنهم، وإنما نسعى لإسقاطهم وإحالتهم إلى القضاء الشرعي، فكيف نطمئنهم؟ وقد والوا أعداء الأمة، وفعلوا بها الأفاعيل، وكيف نطمئنهم؟ وقد أشركوا شريعة البشر مع شريعة الله تعالى، وكيف نطمئنهم؟ والطريق إلى أوسع جبهةٍ لتحرير فلسطين يمر عبر الأراضي الخاضعة لهم". انتهى كلامه حفظه الله.
أما قول السائل: "أتحدّاك أنت وتنظيمك أن تفعل ذلك في تل أبيب"،
فلا أدري ألم يبلغ السائل أن قاعدة الجهاد قد ضربت اليهود في جربا بتونس، وضربت السيَّاح الإسرائيليين في مومباسا بكينيا في فندقهم، ثم أطلقت صاروخين على طائرة العال، التي تقلّ عدداً منهم؟
وألم يبلغ السائل ما ذكره الشيخ أسامة بن لادنٍ -حفظه الله- في كلمته الأخيرة؛ من أن كتائب المجاهدين بعد طرد المحتل من العراق ستشق طريقها صوب بيت المقدس؟
وألم يبلغ السائل أن الله سبحانه قد أكرمنا بإنزال الضربات بأمريكا رأس الكفر العالمي وأحلافها كإنجلترا وأسبانيا وأستراليا وفرنسا في عقر دارهم وفي أفغانستان والعراق والجزيرة واليمن والجزائر. وأولئك هم آباء إسرائيل ومنشِئوها ورعاتها وحماتها.
ثم لماذا يركِّز السائل على أن القاعدة بالذات يجب أن تضرب في إسرائيل؟ بينما لم يطالبْ مثلاً التنظيمات الجهادية في فلسطين بنصرة إخوانهم في الشيشان وأفغانستان والعراق؟
إن كان هذا بسبب حسن ظنّه بالقاعدة، وأن عليها أن تضرب أعداء الإسلام في كل مكانٍ، فنحن نشكره على حسن ظنّه، ونعِد إخواننا المسلمين بأننا سنسعى بأقصى ما نستطيع لأن ننزل الضربات باليهود داخل إسرائيل وخارجها، بعون الله وتوفيقه. والله المستعان.
و هنا سؤال آخر...
إقرؤوا و أرشدوني حتى لا يطيش عقلي.. و عقولكم أيضا..!!
1/2- ويقول السائل: طالبٌ جامعي طب الجزائر:
"تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي. هل قتل الأطفال والنساء جهادٌ عندكم؟ أريد من الظواهري أن يجيبني على مَن يقتل الشعب في الجزائر؛ ما هو الدليل الشرعي في قتل الأبرياء، ستون مسلماً سفكت دماؤهم يوم الحادي عشر من ديسمبر في الجزائر، والقاعدة تتبنّى انفجاراً، مات فيه مسلمون يوحِّدون الله عزّ وجلّ. لا حول ولا قوّة إلا بالله. فهنيئاً للبطل الظواهري ودرودكال بقتل الطلبة والأطفال والنساء الأبرياء في هذا العيد, ما هو ذنب الأبرياء؟ حسبنا الله ونعم الوكيل فيكم".
- إجابتي على طالبٍ جامعي طب الجزائر هي نفس إجابتي على السائل السابق، ولكني أضيف: إن من قُتِلوا في الحادي عشر من ديسمبر في الجزائر ليسوا من الأبرياء، وإنما حسب بيان الإخوة في القاعدة في المغرب الإسلامي هم من الكفّار الصليبيين وجنود الحكومة الذين يدافعون عنهم، وإخواننا في القاعدة في المغرب الإسلامي أصدق وأعدل وأبرّ من أبناء فرنسا الكذبة، الذين باعوا الجزائر لها ولأمريكا، والذين يخطبون ودَّ إسرائيل، حتى ترضى عنهم زعيمة الصليبية أمريكا.
هؤلاء المجرمون الذين اعتدوا على الشريعة، وأقصوها عن الحكم بالقوّة والتزوير، والذين قتلوا مئات الألوف من المسلمين الأبرياء، والذين يساعدون الأمريكان وحلفاءهم الصليبيين لقتل الملايين من المسلمين، لا يمكن أن يكونوا صادقين ولا عدولاً.
لقد كانت العملية في الحادي عشر من ديسمبر على مقرّ الأمم المتحدة وعلى المجلس الدستوري والمدرسة العليا للشرطة، ولم تكن على مدارس الأطفال ولا مستشفيات النساء.
والأمم المتحدة عدوَّةٌ للإسلام والمسلمين، فهي التي قنَّنت وشرَّعت قيام دولة إسرائيل واستيلاءها على أراضي المسلمين، وهي التي تعتبر الشيشان جزءاً لا يتجزّأ من روسيا الصليبية، وتعتبر سبتة ومليلية جزءاً لا يتجزأ من أسبانيا الصليبية، وهي التي قنَّنت الوجود الصليبي في أفغانستان عبر مؤتمر بون، وقنَّنت الوجود الصليبي في العراق عبر قرارتها المختلفة. والتي أقرَّت بفصل تيمور الشرقية عن إندونيسيا، بينما لا تعترف بذلك للشيشان ولا كل القوقاز المسلم ولا لكشمير ولا لسبتة ومليلية ولا للبوسنة.
ولقد وفَّق الله الأمير البطل الشهيد -كما نحسبه- أبا مصعبٍ الزرقاوي -رحمه الله- فنسف مقرَّ الأمم المتحدة ببغداد في بداية الغزو الصليبي للعراق، فولَّت فلولها هاربةً، فأفسد بذلك مخطَّط الصليبيين بتغطية الغزو الصليبي بقواتٍ دوليةٍ لا تستفزّ الشعور العربي والإسلامي.
وهي نفس الحيلة التي استخدمها الصليبيون في لبنان، فانسحبت قوّات حزب الله ثلاثين كيلومتر للخلف، وأقرَّت بوجودٍ صليبيٍ دوليٍ محتلٍ لأراضي المسلمين على أرض لبنان، بل وتعهَّدت قيادة حزب الله بالمحافظة على سلامة تلك القوّات الصليبية المحتلَّة لأراضي المسلمين.
الله المستعان.. إنها لفتنة مدلهمة، لم أعد أعرف أأصدق وكالات الإعلام "الماجنة" أم أصدق الذي يقاتل أمريكا..!!
(فسطاط) أمريكا الكفر و الصليب و العربدة و سفاكة الدماء...!!
(أم فسطاط) الذين يدعون قتال أمريكا فيفجرون فيها و في مقرات "الأمم المتحدة على حرب الإسلام" فيصيبون بذلك عرضا بعض المارة و العابرين، من دون قصد..!!
من أصدق...؟؟؟؟؟
هل منكم من رجل رشيد يدلني..؟
و العجب كل العجب من إجابات الرجل الثاني لتنظيم القاعدة، بعد أن طرحت عليه من تسمى بـ "إعلامية"، هذه الأسئلة التي جاءت في الصميم..!!!!!
و انظروا الإجابات أيضا، ستذهلكم أيما ذهول..
و إن كنت أرى أن هجومه على الشيخ القرضاوي وفتاويه ، له ما يبرره..!!
(وأذكركم بفتوى الشيخ القرضاوي العجيبة التي أفتى فيها بجواز قتال الجندي الأمريكي "المسلم" لأخيه المسلم الأفغاني وذلك إبان حرب 2001 على أفغانستان المكلومة المسلمة).!!!!!!
1/3- وتقول السائلة إعلاميةٌ:
1-هل لدى الدكتور تأكيداتٌ بأن كل مَن تمَّ قتله في عمليات الجزائر كفّارٌ؟ وما الذي يبيح سفك دم مسلمٍ واحدٍ؟
2- ما رأيك بما قاله الشيخ القرضاوي حول العمليات؟
3- لماذا تتعمّد توجيه النصائحاللاذعة لحماسٍ عبر التسجيلات الصوتية؟ مَن يحرص على الوحدة الإسلاميةوالمصلحة العليا يتوخى أساليب أخرى لتقديم النصيحة وتفهم موقف الآخر عبرقنواتٍ للحوار، وليس عبر قنوات الإعلام.
4- ألا ترى بأن القاعدة تقدِّم خدماتٍ جليلةً من حيث لا تدري للمخابرات الأمريكية لاستباحتها دماء المسلمين في دول العالم العربي؟
5- ما هي المرجعية الشرعية للقاعدة من علماء الأمّة الإسلامية؟
- أظن أني قد أجبت على سؤال الأخت إعلاميةٍ الأول فيما سبق.
ولكني بدوري أسألها: وما مبرر حماسٍ في قتل مَن لا يجوز قتله من الأطفال في المستعمرات الإسرائيلية بصواريخ القسام المباركة، التي لا تفرِّق بين طفلٍ وبالغٍ؟ بل وربما بين اليهود والعرب والمسلمين العاملين في تلك المستعمرات أو في شوارع وأسواق فلسطين المحتلّة، مع أن الشريعة حرَّمت قتلهم. أرجو من الأخت إعلامية أن تراجع الفصلين الثامن والتاسع من الباب الثاني من رسالة (التبرئة).
- أما سؤالها الثاني عمّا قاله الشيخ القرضاوي حول العمليات، فهو سؤالٌ كنت أتمنّى أن يُوجَّه لي، وإجابتي هي:
أولاً: القرضاوي يصدِّق أكابر المجرمين ويكذِّب المجاهدين.فهو قد تعرّض في فتواه هذه لما حدث في مدينتي باتنة ودلس، ووصف ما حدث فيهما بأنه قتلٌ للأبرياء واستحلالٌ لدماء المسلمين، وهو بهذا يردِّد نفس أكاذيب النظام الجزائري المجرم.
فالعملية في مدينة دلس كانت على قاعدةٍ بحريةٍ، ولم تكن على مدرسة أطفالٍ، أما العملية في مدينة باتنة فكانت محاولةً لقتل الرئيس المجرم الذي قتل آلاف الأبرياء، والذي يحارب الإسلام، ويمنع أحكام الشريعة من النفاذ، ويوالي أمريكا وفرنسا، ويعترف بإسرائيل عبر عضويته في الأمم المتحدة، وعبر موافقته على مبادرة الاستسلام العربية. والأخ الاستشهادي لما اكتشفه رجال الأمن فجَّر نفسه في وسطهم؛ فسقط معظم القتلى منهم، هذه هي رواية المجاهدين، وقد شاهدت شريطاً إخبارياً يؤكِّدها، والمجاهدون عندنا أصدق وأعدل وأبر وأسلم عقيدةً من أكابر المجرمين، الذين يتودَّد لهم القرضاوي، ويروِّج أكاذيبهم.
ثانياً: القرضاوي يتجاهل الفرق بين ميثاق تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وبين الدستور العلماني الجزائري.
وأنا أقتطف هنا فِقراتٍ مِن ميثاق تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، ليتضح مدى صفاء منهجهم وعقيدتهم، ومدى ظلم مَن يتهمهم بالجنوح والتطرّف واتباع الخوارج، جاء في الميثاق المذكور:
- حين يقول عن المقصد الذي قام لأجله التنظيم:
"حتّى يكون الدّين كلّه لله، وأن تكون كلمة الله هي العليا".
- "عقيدتنا هي عقيدة السّلف الصّالح من الصّحابة الكرام وتابعيهم وتابعي هؤلاء و على رأس السّلف رسول الهدى محمّدٌ صلّى الله عليه وسلّم".
- "والواجب على كلّ مسلمٍ ومسلمةٍ أن يحكِّم الكتاب والسنّة الثابتة في جميع مسائل العقيدة والأحكام والأخلاق، وعدم ردّ شيءٍ منها أو تأويله".
- "ولا نكفّر مسلماً بكل ذنبٍ كبيرٍ أو صغيرٍ ما لم يستحلّه، ودماء المسلمين وأموالهم معصومة بالإسلام"
- "ونعوذ بالله من رأي الخوارج وفكرهم، الذين كفّروا المسلمين، واستحلّوا دماءهم وأموالهم بغير حقٍّ، وقد وافق هؤلاء الخوارج المارقين جماعة التّكفير والهجرة، الذين يكفِّرون المسلمين جملةً وتفصيلاً، وهؤلاء ضالّون عن السّبيل".
- "والأصل في أمّتنا الإسلام، فالمسلم معصوم الدّم والمال والعرض حيث ما كان وأينما وجد، إلاّ إذا أتى بما يقتضي إحلال الدّم والمال".
- "والمجاهدون السّلفيون جزءٌ من الشّعب المسلم وإخوانٌ لهم في الدّين".
- "والمعتدون على الشّعب شيوخه ونسائه وأولاده هم الطّواغيت، المخابرات السرّية، وذلك لتشويه صورة المجاهدين والتشكيك في الجهاد، وشاركهم في هذا الفساد أولئك الضالّون من جماعة التكفير والهجرة، الذين يضاهون الخوارج المارقين، ونحن المجاهدون نبرأ إلى الله تعالى من هذا الفساد
- "ونرى الصّلاة خلف أهل البدع والفجور إذا لم يمكن ذلك إلاّ خلفهم".
- ويرون أنهم "وسيلةٌ مرحليةٌ تهدف في النّهاية إلى إقامة جماعة المسلمين (الخلافة الرّاشدة)، وتعتبره هدفاً مقدّساً يجب أن يحرص عليه كلّ المسلمين، وأن يسعى الكلّ في تحقيقه حسب طاقته". اهـ.
وبذلك يتبيّن مدى ظلم القرضاوي في فتواه حين وصف تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي بقوله:
"كيف يزعم هؤلاء الذين يسفكون دماء أهليهم أنهم إسلاميون؟ ومن أين يستقي هؤلاء أفكارهم السوداء، التي تستحلّ قتل الناس بالجملة"، وقوله: "لا قدوة لهؤلاء إلا الخوارج، الذين استحلّوا دماء مَن عداهم مِن المسلمين وأموالهم".
ثالثاً: القرضاوي لا يوثق منه بتزكيةٍ:
أليس هو القائل عن حسني مباركٍ وحكومته في بيان الأزهر الذي وقع عليه عام ألفٍ وتسعمئةٍ وتسعةٍ وثمانين:
"ونحن نعتقد في إيمان المسئولين بمصر، بأنهم لايردّون على الله حكماً، ولا ينكرون للإسلام مبدأً، وأنهم يعملون على أن تبلغ الدعوةُ الإسلامية مداها تحقيقاً وتطبيقاً, ولكن انتظار الظرف المناسب هو الذي يدعو إلى التريث".
ومن تاريخ نشر البيان منذ تسعة عشر عاماً وهو لا زال منتظراً، ومِن قبلها انتظر عشرات السنين. والظرف المناسب لم يصلْ بعد لحكّامه، الذي يعتقد في إيمانهم، وأنهم لا يردّون على الله حكماً، ولا ينكرون للإسلام مبدأً، ويعملون على أن تبلغ الدعوة الإسلامية مداها، أين؟
في اتفاقية السلام وفي التطبيع مع إسرائيل؟ أم في فنادق تجارة الفاحشة الإسرائيلية في سيناء؟ أم في حصار الفلسطينيين في غزة؟ أم في محاكم قتل وقمع المسلمين العسكرية؟ أم في مسالخ أمن الدولة؟ أم في القواعد الأمريكية في مصر؟ التي انطلقت وتنطلق منها القوّات الصليبية لقتل المسلمين وتدمير بلادهم في أفغانستان والعراق، أم في الإعلام الفاحش؟ أم في وزارة الثقافة الفاجرة؟ أم في الدستور والقوانين العلمانية؟ أم في طبقة الفاسدين الناهبين الذين يترأسهم حسني مباركٍ وولده؟...
رابعاً: القرضاوي يعين الصليبيين على المسلمين، ولم يعتذرْ أو يتراجعْ حتى اليوم عن سقطته في فتوى إعانة الأمريكان على المسلمين. والتي وقَّع معه عليها كلٌ منطارق البشري وهيثم الخياط ومحمّد سليم العوا وفهمي هويدي[1]، والتي جاء في نصها:
"السؤال يعرض قضيّةً شديدة التعقيد وموقفاً بالغ الحساسية، يواجهه إخوانناالعسكريون المسلمون في الجيش الأميركي، وفي غيره من الجيوش التي قد يوضعونفيها، في ظروفٍ مشابهةٍ".
أي أن هذه الفتوى لا تصلح فقط لإخوانهم العسكريين في الجيش الأمريكي، بل تصلح أيضاً لإخوانهم في الجيش الفرنسي والإنجليزي بل والإسرائيلي وغيرها من الجيوش.
وتضيف الفتوى:
"ولكن الحرج الذي يصيب العسكريين المسلمين في مقاتلة المسلمين الآخرين،مصدره أن القتال يصعب -أو يستحيل- التمييز فيه بين الجناة الحقيقيينالمستهدَفين به، وبين الأبرياء الذين لا ذنب لهم في ما حدث، وأن الحديثالنبوي الصحيح يقول: «إذا تواجه المسلمان بسيفيهما، فقتل أحدهما صاحبهفالقاتل والمقتول في النارٍ، قيل هذا القاتل فما بال المقتول؟ قال: قد أرادقتل صاحبه» (رواه البخاري ومسلمٌ).
والواقع أن الحديث الشريف المذكور يتناول الحالة التي يملك فيها المسلمُأمرَ نفسه، فيستطيع أن ينهض للقتال، ويستطيع أن يمتنع عنه، وهو لا يتناول الحالة التي يكون المسلم فيها مواطناً وجندياً في جيشٍ نظاميٍ لدولةٍ، يلتزم بطاعة الأوامر الصادرة إليه، وإلا كان ولاؤه لدولته محلَّ شكٍ مع ما يترتَّب على ذلك من أضرارٍ عديدةٍ.
وأما الحرج الذي يسببه، كون القتال لا تمييز فيه فإن المسلم يجب عليه أنينوي مساهمته في هذا القتال، وأن يُحقَّ الحق ويبطل الباطل، وأن عمله يستهدفمنع العدوان على الأبرياء أو الوصول إلى مرتكبيه لتقديمهم للعدالة".
أية عدالةٍ هذه؟ التي سيقدم لها الجندي الأمريكي غيره من المسلمين؟ إنها العدالة الأمريكية. التي وصفها القرآن بقوله: ?أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ?، ثم لماذا لم يطالب القرضاوي وصحبه المسلمين بقتال أكابر المجرمين الأمريكان، ليجلبوهم للعدالة الشرعية الإسلامية لمحاسبتهم على جرائمهم ضد المسلمين منذ عقودٍ؟
وتضيف الفتوى:
"وإذا كان العسكريون المسلمون في الجيش الأميركي يستطيعون طلب الخدمة -مؤقتاً أثناء هذه المعارك الوشيكة- في الصفوف الخلفية للعمل في خدماتالإعاشة وما شابهها -كما ورد في السؤال- من دون أن يسبِّب لهم ذلك، ولالغيرهم من المسلمين الأميركيين، حرجاً ولا ضرراً؛ فإنه لا بأس عليهم من هذاالطلب. أما إذا كان هذا الطلب يسبِّب ضرراً أو حرجاً، يتمثّل في الشك فيولائهم، أو تعريضهم لسوء ظنٍ، أو لاتهامٍ باطلٍ، أو لإيذائهم في مستقبلهمالوظيفي، أو للتشكيك في وطنيتهم.. وأشباه ذلك؛ فانه لا يجوز عندئذٍ هذاالطلب".
أي أن مجرّد الشك في الإيذاء في المستقبل الوظيفي، مثل تأخّر الترقّي مثلاً، يمنع المسلم من طلب الخدمة في الصفوف الخلفية، وعليه أن يقاتل إخوانه المسلمين ويقتلهم، حرصاً على مستقبله الوظيفي!!
وتضيف الفتوى الأمريكية:
"والخلاصة أنه لا بأس -إن شاء الله- على العسكريين المسلمين من المشاركةفي القتال في المعارك المتوقَّعة ضد مَن «يُظنّ» أنهم يمارسون الإرهاب، أويؤوون الممارسين له، ويتيحون لهم فرص التدريب والانطلاق من بلادهم".
أي أن القرضاوي وصحبه لا يبيحون القتال ضدَّ المسلمين الممارسين لما يزعمونه إرهاباً حسب مذهبهم الأمريكي، بل أيضاً ضدَّ مَن يُظَنُّ ممارسته لذلك، أو يُظَنُّ فيهم مساعدتهم عليه.
?كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا?.
هذه الفتوى لو خرجت في دولةٍ مسلمةٍ أو كافرةٍ تحترم نفسها لقدم أصحابها للمحاكمة بتهمة الخيانة العظمى. وحسبنا الله ونعم الوكيل، وصدق المتنبي:
وسوى الروم خلف ظهرك رومٌ * * * فعلى أيّ جانبيك تميل
خامساً: القرضاوي موقفه مريبٌ من فلسطين:
فقد نقل موقع القرضاوي عنه تصريحاته الآتية في المؤتمر الخامس لمؤسسة القدس في مارس عام ألفين وسبعةٍ بالجزائر:
"وجَّه العلامة الدكتور يوسف القرضاوي -رئيس مؤسسة القدس الدولية- رسالةً إلى القادة العرب المشاركين في قمة الرياض، يحثّهم فيها على عدم اتخاذ أي خطوةٍ نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل ما لم تنسحبْ من الأراضي المحتلّة، وتسمحْ بإقامة دولةٍ فلسطينيةٍ.
وقال الشيخ القرضاوي -رداً على سؤالٍ بمؤتمرٍ صحفيٍ عمّا إذا كانت لديه رسالةٌ إلى القمة-: "هناك اتجاهاتٌ في القمة، بعض الناس (دولٌ عربية) قامت بالتطبيع مع إسرائيل، وبعضها ترفض الفكرة.. لن نطبِّع، ولا نقبل التطبيع ما دام الاحتلال قائماً".
وتابع قائلاً: "نحن لا نقبل التطبيع مع إسرائيل إلا إذا قامت دولةٌ فلسطينيةٌ حقيقيةٌ تملك سماءها وحدودها وحق الدفاع عن نفسها، وفي هذه الحالة فقط قد نفكر في الاعتراف بإسرائيل إذا كانت هناك ضرورةٌ".
واعتبر القرضاوي:
"أن مؤسسة القدس لا تتدخل فيما يقرِّره القادة العرب، إلا أنه شدَّد في الوقت نفسه على رفضه التطبيع مع الإسرائيليين قبل انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة، وقيام الدولة الفلسطينية".
وهذه التصريحات الخطيرة تدلُّ على أن القرضاوي لا مانع لديه من الاعتراف بإسرائيل بل والتطبيع معها، إذا قامت ما يسمّيها بالدولة الفلسطينية على الفتات المتبقّي من فلسطين.
وإني لأحذِّر إخواني المسلمين في فلسطين وخارجها مِن اتجاهٍ يسري بين قياداتٍ لجماعةٍ إسلاميةٍ معروفةٍ، وبين قياداتٍ سياسيةٍ تنتمي للعمل الإسلامي في فلسطين، يدعو لإقامة دولةٍ فلسطينيةٍ على ما احتُلَّ من فلسطين بعد يونيو عام ألفٍ وتسعمئةٍ وسبعةٍ وستين، ونسيان ما نهب قبلها من فلسطين، وقد سقط القناع عن هذا الاتجاه في اتفاقية مكة، التي تنازلت عن أربعة أخماس فلسطين، والقرضاوي -كما يتضح من كلامه- يؤيِّد هذا التوجّه.
ولذا على الأمّة المسلمة في فلسطين وفي كل مكانٍ أن تحذر أشدَّ الحذر من ذلك التوجه، وأن تتصدّى له بقوةٍ وحسمٍ.
- أما سؤالها الثالث عن انتقاد حماسٍ، فأود أن ألفت نظر الأخت الكريمة لثلاثة أمورٍ:
الأول: أني قد تدرَّجت مع حماس مِن التأييد إلى النصح المتكرِّر إلى التحذير إلى النقد العام، ثم لمّا وقّعوا على اتفاق مكة كان لا بد من نقدٍ صريحٍ. فأنا تدرَّجت معهم، وهم لم يأبهوا برأي إخوانهم، واستمرّوا فيما اندفعوا فيه من دخول الانتخابات ملتزمين بالدستور العلماني إلى التخلّي عن إخوانهم في الشيشان، وصولاً للتنازل عن أربعة أخماس فلسطين في مكة.
الثاني: أني قد فرّقت دائماً في كلماتي بين القادة السياسيين لحماسٍ وبين مجاهدي حماسٍ وسائر المجاهدين في فلسطين، فقادة حماس انتقدتهم ولازلت أنتقدهم، طالما التزموا بالدستور الفلسطيني العلماني، وطالما لم يعلنوا تخلّيهم عن اتفاق مكة. أما مجاهدي حماسٍ وسائر المجاهدين في فلسطين فقد أيَّدتهم ولازلت أؤيدهم، وأدعو الأمة لمساندتهم وخاصةً قبائل سيناء.
وقد انتقدني البعض بأني متخبطٌ، مرّةً أعزّي الأمّة في حماسٍ، ومرّةً أطالب بتأييدها، وهذا من عدم الإنصاف، فكلامي واضحٌ ومعلَنٌ ومسجَّلٌ، أنا عزَّيت الأمة -ولا زلت أعزّيها- في القيادة السياسية لحماس، وطالبت الأمة - ولازلت أطالبها- بمساندة كل المجاهدين في فلسطين بما فيهم مجاهدي حماسٍ.
الثالث: لو رأت الأخت الكريمة أن أسلوبي غير صحيحٍ، فهذا لا يعفيها من المسؤولية بأن تصدع بالحق وبوضوحٍ وبالأسلوب الذي تراه صحيحاً، فتنتقد قيادة حماسٍ في التزامها بالدستور العلماني وفي تخلّيها عن المسلمين في الشيشان وفي تنازلها عن أربعة أخماس فلسطين في مكة.
- وأما قول الأخت إعلامية بأن القاعدة تقدِّم خدماتٍ جليلةٍ من حيث لا تدري للمخابرات الأمريكية لاستباحتها دماء المسلمين في دول العالم العربي، فأعتقد أن الذي يقدِّم خدماتٍ جليلةٍ للأمريكان؛ هو الذي يبيح للمسلمين في الجيش الأمريكي قتل المسلمين في أفغانستان وتدميرها حرصاً على مستقبلهم الوظيفي، والذي لا يمانع من الاعتراف بإسرائيل والتطبيع معها، إذا قامت ما يسميها بالدولة الفلسطينية.
- وأما سؤالها عن المرجعية الشرعية للقاعدة من علماء الأمة المسلمة فأرجو منها أن تقرأ الفصل الثالث من الباب الثاني من رسالة (التبرئة).
الله المستعان..
داااااااااااااااااااااااخ راسي...!!!
لم اعد أعرف من أصدق و من أكذب..!!!
أصدق من يقاتل الأمريكان أعداء الله أم أصدق من يفتي لهم ليل نهار....!!!!!!
فقد صح عن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد أن سأله الصحابة رضوان الله عليهم:
" يا رسول الله ، وما فتنة الأحلاس ؟ قال هي هرب وحرب ، ثم فتنة السراء دخنها من تحت قدمي رجل من أهل بيتي ، يزعم أنه مني ، وليس مني ، وإنما أوليائي المتقون ، ثم يصطلح الناس على رجل كورك على ضلع ، ثم فتنة الدهيماء لا تدع أحدا من هذه الأمة إلا لطمته لطمة ، فإذا قيل : انقضت تمادت ، يصبح الرجل فيها مؤمنا ، ويمسي كافرا حتى يصير الناس إلى فسطاطين : فسطاط إيمان ، لا نفاق فيه ،وفسطاط نفاق ، لا إيمان فيه . فإذا كان ذاكم فانتظروا الدجال من يومه أو غده" .
الراوي: عبدالله بن عمر - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 4242
و قد قال كلب الروم، جورج بوش الإبن، حامل لواء الصليب العالمي، بعد أحداث سبتمبر الشهيرة:
"في هذه الحرب، إما أن تكونوا معنا، أو أن تكونوا ضدنا"
و سؤاليَّ اللذان أريدكم أن تجيبوني عليهما:
في أي فسطاط يجب عليَّ أن أقف...!!!؟
في أي فسطاط يجب عليك أن تقف...!!!؟
أستودعكم الله فلن أطيل عليكم...
و إن أردتم الأسئلة و الأجوبة كاملة، فهي هنا في هذا الرابط تستطيعون تحميلها...
http://rapidshare.com/files/128181928/audio_doc.rar.html
http://www.zshare.net/download/14978766cdc7615f
http://up250.com/x89cr5cnfl5i/ad.rar.html
http://up250.com/r4bohl3xfe9d/ad.rar.html
http://www.savefile.info/file/8169/ad-rar.html
http://www.savefile.info/file/8168/ad-rar.html
http://www.youploadit.com/file/2285/ad.rar.html
http://www.youploadit.com/file/2284/ad.rar.html
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته