الاسلام قادم
28 Jul 2008, 11:08 AM
المناجا ة
ان عباد الله يدعون ربهم في كل وقت وحين هو قريب يجيب دعوة الداع اذا دعاه فقد قال تعالى : {{ و اذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع اذا دعان ، فليستجيبوا لي و ليؤمنوا بي لعلهم يرشدون}}
لكن المناجاة لها جوها الخالص و أساليبها و تعبيراتها المتميزة ، خاصة اذا كانت في جوف اليل الآخر ضمن قيام اليل ، حيث تتحقق الخلوة مع الله و التضرع اليه بعيدا عن الأنظار و الأسماع ، في هدأة الليل و الناس نيام فقد قال الله تعالى {{ ادعوا ربكم تضرعا و خفية }}
ففي المناجاة يخلص القلب الى الله متخليا عن كل ما ساواه ، متحليا بذل العبودية لله ، في جو من الشعور بالضعف و قلة الحيلة و اللجوء و طلب العون من القوي العزيز و جو من الشعور بخشية الله و الخوف من عذابه مع الاعتراف بالذنوب و بالتقصير في حق الله ومع الإلحاح في طلب العفو و المغفرة من العفو الغفور و الشعور بالرهبة و الرغبة و بالطمع و الرجاء مع طلب الرحمة من الرحمن الرحيم و في المناجاة يكون الحمد و الثناء و الشكر و الدعاء و يكون التعظيم و التقدير لله و التقديس و الاجلال لله و يكون التسبيح و التهليل و التكبير و يكون التوكل و الانابة و التوبة و الاستغفار و يكون طلب الهداية منه و الاستعانة به الاستغاث به و الاستعاذة به و طلب النصر و التأييد في الدنيا الفوز والسعادة في الآخرة كل ذلك في ظلال يحبهم يحبنه
اذا كان قيام الليل و المناجاة من الأمور اللازمة لكل مسلم فهي لمن يسلك طريق الدعوة ألزم و هو لها أحوج ففي قيام الليل إعداد قوي له ليتحمل مشاق الطريق و تكاليف الدعوة و ما تحتاجه من صبر و قوة و عزيمة و ارادة ففي قيام اليل ترويض للنفس على غير ما ألفت من النوم و الدفء و الراحة و فيه استمداد العون و الزاد من الله للقيام بأعباء الدعوة و أماناتها
و قد وجه الله سبحانه و تعالى رسوله صلى الله عليه و سلم في الأيام الأولى للدعوة الى قيام اليل مشيرا الى ثقل الأمانه التي ستلقى عليه و أن في قيام الليل استعانة من الله للقيام بها كذلك اوضح الصلة القوية بين قيام الليل و ترتيل القرآن فقال تعالى {{ يا أيها المزمل قم اليل الا قليلا نصفه أو انقص منه قليلا أو زد عليه و رتل القرآن ترتيلا انا سنلقي عليك قولا ثقيلا ان ناشة الليل هي أشد وطئا و أقوم قيلا }}
و المناجاة غالبا ما تعكس الجو النفسي و المشاعر التي يعيشها المناجي فيظهر ذلك في أسلوب المناجاة و تعبيراتها
و كما هو معروف فان طريق الدعوة مزدحم بالأحداث مليء بالأحوال المتغيرة مفعم بالآلام و الآمال فيه دعوة و إرشاد و معالجة للنفوس و العادات فيه إعنات و إيذاء و فيه صبر و إحتساب فيه جهاد و تضحية و فيه نصر و هزيمة فيه فتن و ابتلاءات و فيه شرف و عزة فيه حب و ايثار و فيه استشهاد و فداء فيه صراع بين الحق و الباطل و فيه سيادة و تمكين لدين الله باذن الله
لهذا كله و لغيره نجد أن من يسلك طريق الدعوة حاجته ماسة الى المناجاة كما أن له فيها أسلوبه الخاص :
فمن غبر الله يلجأ إليه ليبثة شكواه و آلامه و ما يعتمل في نفسه ؟
من غير الله يفزع إليه في مراحل الطريق الموحشة القاسية ؟
من غير الله يلجأ إليه ليِمن روعه و يذهب خوفة؟
من غير الله يدعوه ليفرج كربه و همه و يذهب حزنه ؟
من غير الله يؤنس وحدته في ظلام زنزانته المغلقة؟
من غير الله يسأله أن يخفف ألم السياط و صنوف التعذيب الواقعة على جسده ؟
من غير الله يلوذ به عندما يشتد به الحال من كيد الظالمين و بطشهم؟
من غير الله ينزل عليه السكسنة و يملأ قلبه طمـأنينة وسط هذا الجو من الظلم و الظلام؟
من غير الله يحفظه من الفتن و من نزغات الشيطان ووساوس النفس؟
من غير الله يحفظه و يعصمه من الانحراف عن طريق الدعوة و عن الصراط المستقيم؟
كيف يلجأ الى الله و هو لا يستطيع أن يخطوا خطوة على طريق الدعوة إلا بأمر الله و عونه ؟
كيف لا يلجأ الى الله داما و هو إذا وكله الله إلى نفسه طرفة عين ضل أو زل؟
كيف لا يلجأ الى الله و هو الفقير الى الله و الله هو الغني؟
كيف لا يلجأ الى الله و هو الضعيف و الله هو القوي؟
كيف لا يلجأ الى الله و هو المذنب في حق الله و الله هو الغفار التواب الرحيم ؟
ما أشد حاجة من يسلك طريق الدعوة الى أن يمسح الله على قلبه فيطهره من أمراض القلوب ليكون قلبه خالصا سليما نقيا
ما أشد حاجته الى أن ينظر الله إليه في جوف الليل نظرة رضاء و قبول
ما أشد حاجته الى أن يفتح الله له أبواب رحمته ، فلا فلاح و لا نجاح له ان أمسك الله عنه رحمته
ما أشد حاجته الى أن يمسح الله على قلبه فيزيل ما عليه من ران أو أقفال حتى يشع نور القرآن من قلبه
ما أشد حاجته الى مناجاة ربه ليحظى بزاد الايمان الذي يعينه على مشاق الطريق و مزالقة
ما أشد حاجة الأرواح عندما تظمأ الى أن تجد الرى في حسن صلتها بالأصل الذي نفخت منه في هذا الوعاء الطيني الفاني
و لما كان أفضل وقت للمناجاه هو وقت السحر في هدأة الليل و بين ثنايا التهجدو قيام الليل فلعله من المفيد أن نذكر بتوجيهات و دعوات للرسول صلى الله عليه و سلم في هذا المجال:
فعن ابن العباس رضس الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم اذا قام من الليل يتهجد قال : اللهم ربنا لك الحمد أنت قيوم السماوات و الأرض و من فيهن و لك الحمد أنت مالك السماوات و الأرض و من فيهن و لك الحمد انت الحق ووعدك الحق و لقاؤك حق و قولك حق و الجنة حق و النار حق و النبيون حق و محمد صلى الله عليه و سلم حق و الساعة حق اللهم لك أسلمت و بك آمنت و عليك توكلت و إليك أنبت و بك خاصمت و إليك حاكمت فاغفر ليما قدمت و ما أخرتو ما أسررت و ما أعلنت و ما أنت أعلم به مني أنت المقدم و أنت المؤخر لا اله الا أنت أخرجه السته
و من الأفضل ان تبدا المناجاة بالحمد و الثناء لله ثم بالصلا ه السلام على رسول الله كما نختمها أيضا بالصلاه السلام على رسول الله
عن أنس رضي الله عنه قال : دعا رجل فقال: اللهم اني أسألك بأن لك الحمد لا اله الا انت المنان بديع السماوات والارض ذو الجلال و الاكرام يا حي يا قيوم ، فقال النبي صلى الله عليه و سلم : أتدرون بما دعا الرجل ؟ قالوا : الله وسوله أعلم ، قال والذي نفسي بيده لقد دعا الله باسمه الاعظم الذي اذا دعي به أجاب و اذا سئل به أعطى ، أخرجه أصحاب السنن
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: أتانا رسول الله ونحن في مجلس سعد بن عباده فقال له بشيربن سعد : أمرنا الله ان نصلي عليك يا رسول الله فكيف نصلي عليك ؟ قال قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم و على ال ابراهيم و بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم إنك حميد مجيد والسلام كما علمتم ، أخرجه السته الا البخاري .
يا رب لك الحمد كما ينبغي لوجهك و عظيم سلطانك . لا نحصي ثناءعليك انت كما أثنيت على نفسك ، عز جارك و جل ثناؤك و لا اله غيرك
يارب انا نعجز أن نحصي نعمك علينا فكيف نقدر على شكرك عليها ؟
نحمدك حمدا وافرا على أفضل نعمك علينا و هي نعمة الاسلام ، ذلك الدين القيم الذي ارتضيته لعبادك و قلت ( و من يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه و ه في الآخرةمن الخاسرين)
و نحمدك يا رب أن مننت علينا بمعرفتك و الايمان بك فجعلناك غايتنا و رضاك عنا هدفنا و مقصد سعينا فاجعلنا من الصادقين
ونحمدك يا رب أن تفضلت علينا بكلامك العزيزهذا القرآن المجيد الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه و من خلفه. نزل به الامين جبريل على قلب الامين محمد صلى الله عليه و سلم نبيا و هاديا لنا الى صراطك المستقيم فاتخذناه قائدا ورائدا لنا على طريق الدعوه فوفقنا لحسنالاقتداء به
و نحمدك يا رب أن يسرته لنا لنتدبر آياته و تعهدت بحفظه فوصلنا كما أنزلته دون تحريف أو تبديل فاتخذناه دستورا و منهجا لنا ، فاجعله يارب ربيع قلوبنا و نور صدورنا
أحمدك يا رب أن سخرت من عبادك من يأخذ بيدي الى طريق الدعوه الى صراطك المستقيم كي أسير مع العاملين الصادقين فثبت اللهم أقدامي على طريقك
وأحمدك يا ربي أن عرفت معهم واجباتي نحو الاسلام والمسلمين و معنى انتمائي للاسلام
أحمدك يا ربي و أشكرك أن يسرت لي أن أفهم الاسلام فهما شاملا سليما نقيا كما جاء به نبيك محمد صلى الله عليه وسلم بعيدا عما وقع فيه الكثير من فهم مجتزأ أو محرف ، و ما وقع فيه بعض من المغالاة أو التفريط
أحمدك يا ربي أن وفقتني للعمل للاسلام في الطريق الصحيح فما أكثر من ضلوا طريق العمل أو من لم يوفقوا للعمل أصلا
و أحمدك يا ربي أن أعتني على القيام بتكاليف العمل و تحمل مشاق الطريق فالفضل منك و اليك . فأدم على فضلك بالصبر و الثبات و بالتوفيق والسداد حتى ألقاك و انت عني راض يا واسع الفضل و يا ذا الجلال و الاكرام
أحمدك و أشكرك يا ربي أن وفقتني لحمدك و شكرك فقليل من عبادك الشكور
اللهم صلي على محمد و على آل محمد كما صليت على ابراهيم و على آل ابراهيم و بارك على محمد و على آل محمد كما باركت على ابراهيم و على آل ابراهيم في العالمين انك حميد مجيد
اللهم آت سيدنا محمد الوسيلةو الفضيلة و الدرجة الرفيعة في الجنة و ابعثه اللهم مقاما محمودا ال>ي وعدته انك لا تخلف الميعاد
اللهم اني أشهدك أنه أحب الي من نفسي التي بين جنبي
اللهم كما آمنت به و لم أره فلا تحرمني في الجنات رؤيته و صحبته و اسقني من حوضه شربة لا أظمأ بعدها أبدا
اللهم صل عليه و على آله و أصحابه و أنصاره و أزواجه أمهات المؤمنين و ذريته أجمعين و سلم تسليما .
إلهي قصدت بابك في هدأة الليل و الناس نيام لأسألك فتعطيني . فقير محتاج جاء يطرق باب كريم جواد . من دلائل كرمه ان تفضل و لم يجعل بيني و بينه واسطة ولا حجابافقد قال {{ ادعوني أستجب لكم}}
قصدت بابك أسألك من فضلك و أدعوك و أنا موقن بإجابتك لدعائي و أنك لن تردني خائبا و طمعا مني في كرمك أسألك أيضا أن تلهمنيصالح الدعوات التي أدعوك بها
إلهي أعبدك و أنت غني عن عبادتي ، و أستعينك ولا أستغني عن عونك
اهدني يا رب اليك صراطا مستقيما وردني اليك ردا جميلا
اللهم ارزقني طاعتك ما أبقيتني ووفقني الى كل ما يرضيك عني و جنبني و اعصمني من كل ما يسخطك علي
اللهم آت نفسي تقواها وزكها انت خير من زكاها أنت وليها و مولاها
http://www.paldf.net/forum/images/statusicon/user_offline.gif http://www.paldf.net/forum/images/buttons/report.gif (http://www.paldf.net/forum/report.php?p=3890638)
ان عباد الله يدعون ربهم في كل وقت وحين هو قريب يجيب دعوة الداع اذا دعاه فقد قال تعالى : {{ و اذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع اذا دعان ، فليستجيبوا لي و ليؤمنوا بي لعلهم يرشدون}}
لكن المناجاة لها جوها الخالص و أساليبها و تعبيراتها المتميزة ، خاصة اذا كانت في جوف اليل الآخر ضمن قيام اليل ، حيث تتحقق الخلوة مع الله و التضرع اليه بعيدا عن الأنظار و الأسماع ، في هدأة الليل و الناس نيام فقد قال الله تعالى {{ ادعوا ربكم تضرعا و خفية }}
ففي المناجاة يخلص القلب الى الله متخليا عن كل ما ساواه ، متحليا بذل العبودية لله ، في جو من الشعور بالضعف و قلة الحيلة و اللجوء و طلب العون من القوي العزيز و جو من الشعور بخشية الله و الخوف من عذابه مع الاعتراف بالذنوب و بالتقصير في حق الله ومع الإلحاح في طلب العفو و المغفرة من العفو الغفور و الشعور بالرهبة و الرغبة و بالطمع و الرجاء مع طلب الرحمة من الرحمن الرحيم و في المناجاة يكون الحمد و الثناء و الشكر و الدعاء و يكون التعظيم و التقدير لله و التقديس و الاجلال لله و يكون التسبيح و التهليل و التكبير و يكون التوكل و الانابة و التوبة و الاستغفار و يكون طلب الهداية منه و الاستعانة به الاستغاث به و الاستعاذة به و طلب النصر و التأييد في الدنيا الفوز والسعادة في الآخرة كل ذلك في ظلال يحبهم يحبنه
اذا كان قيام الليل و المناجاة من الأمور اللازمة لكل مسلم فهي لمن يسلك طريق الدعوة ألزم و هو لها أحوج ففي قيام الليل إعداد قوي له ليتحمل مشاق الطريق و تكاليف الدعوة و ما تحتاجه من صبر و قوة و عزيمة و ارادة ففي قيام اليل ترويض للنفس على غير ما ألفت من النوم و الدفء و الراحة و فيه استمداد العون و الزاد من الله للقيام بأعباء الدعوة و أماناتها
و قد وجه الله سبحانه و تعالى رسوله صلى الله عليه و سلم في الأيام الأولى للدعوة الى قيام اليل مشيرا الى ثقل الأمانه التي ستلقى عليه و أن في قيام الليل استعانة من الله للقيام بها كذلك اوضح الصلة القوية بين قيام الليل و ترتيل القرآن فقال تعالى {{ يا أيها المزمل قم اليل الا قليلا نصفه أو انقص منه قليلا أو زد عليه و رتل القرآن ترتيلا انا سنلقي عليك قولا ثقيلا ان ناشة الليل هي أشد وطئا و أقوم قيلا }}
و المناجاة غالبا ما تعكس الجو النفسي و المشاعر التي يعيشها المناجي فيظهر ذلك في أسلوب المناجاة و تعبيراتها
و كما هو معروف فان طريق الدعوة مزدحم بالأحداث مليء بالأحوال المتغيرة مفعم بالآلام و الآمال فيه دعوة و إرشاد و معالجة للنفوس و العادات فيه إعنات و إيذاء و فيه صبر و إحتساب فيه جهاد و تضحية و فيه نصر و هزيمة فيه فتن و ابتلاءات و فيه شرف و عزة فيه حب و ايثار و فيه استشهاد و فداء فيه صراع بين الحق و الباطل و فيه سيادة و تمكين لدين الله باذن الله
لهذا كله و لغيره نجد أن من يسلك طريق الدعوة حاجته ماسة الى المناجاة كما أن له فيها أسلوبه الخاص :
فمن غبر الله يلجأ إليه ليبثة شكواه و آلامه و ما يعتمل في نفسه ؟
من غير الله يفزع إليه في مراحل الطريق الموحشة القاسية ؟
من غير الله يلجأ إليه ليِمن روعه و يذهب خوفة؟
من غير الله يدعوه ليفرج كربه و همه و يذهب حزنه ؟
من غير الله يؤنس وحدته في ظلام زنزانته المغلقة؟
من غير الله يسأله أن يخفف ألم السياط و صنوف التعذيب الواقعة على جسده ؟
من غير الله يلوذ به عندما يشتد به الحال من كيد الظالمين و بطشهم؟
من غير الله ينزل عليه السكسنة و يملأ قلبه طمـأنينة وسط هذا الجو من الظلم و الظلام؟
من غير الله يحفظه من الفتن و من نزغات الشيطان ووساوس النفس؟
من غير الله يحفظه و يعصمه من الانحراف عن طريق الدعوة و عن الصراط المستقيم؟
كيف يلجأ الى الله و هو لا يستطيع أن يخطوا خطوة على طريق الدعوة إلا بأمر الله و عونه ؟
كيف لا يلجأ الى الله داما و هو إذا وكله الله إلى نفسه طرفة عين ضل أو زل؟
كيف لا يلجأ الى الله و هو الفقير الى الله و الله هو الغني؟
كيف لا يلجأ الى الله و هو الضعيف و الله هو القوي؟
كيف لا يلجأ الى الله و هو المذنب في حق الله و الله هو الغفار التواب الرحيم ؟
ما أشد حاجة من يسلك طريق الدعوة الى أن يمسح الله على قلبه فيطهره من أمراض القلوب ليكون قلبه خالصا سليما نقيا
ما أشد حاجته الى أن ينظر الله إليه في جوف الليل نظرة رضاء و قبول
ما أشد حاجته الى أن يفتح الله له أبواب رحمته ، فلا فلاح و لا نجاح له ان أمسك الله عنه رحمته
ما أشد حاجته الى أن يمسح الله على قلبه فيزيل ما عليه من ران أو أقفال حتى يشع نور القرآن من قلبه
ما أشد حاجته الى مناجاة ربه ليحظى بزاد الايمان الذي يعينه على مشاق الطريق و مزالقة
ما أشد حاجة الأرواح عندما تظمأ الى أن تجد الرى في حسن صلتها بالأصل الذي نفخت منه في هذا الوعاء الطيني الفاني
و لما كان أفضل وقت للمناجاه هو وقت السحر في هدأة الليل و بين ثنايا التهجدو قيام الليل فلعله من المفيد أن نذكر بتوجيهات و دعوات للرسول صلى الله عليه و سلم في هذا المجال:
فعن ابن العباس رضس الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم اذا قام من الليل يتهجد قال : اللهم ربنا لك الحمد أنت قيوم السماوات و الأرض و من فيهن و لك الحمد أنت مالك السماوات و الأرض و من فيهن و لك الحمد انت الحق ووعدك الحق و لقاؤك حق و قولك حق و الجنة حق و النار حق و النبيون حق و محمد صلى الله عليه و سلم حق و الساعة حق اللهم لك أسلمت و بك آمنت و عليك توكلت و إليك أنبت و بك خاصمت و إليك حاكمت فاغفر ليما قدمت و ما أخرتو ما أسررت و ما أعلنت و ما أنت أعلم به مني أنت المقدم و أنت المؤخر لا اله الا أنت أخرجه السته
و من الأفضل ان تبدا المناجاة بالحمد و الثناء لله ثم بالصلا ه السلام على رسول الله كما نختمها أيضا بالصلاه السلام على رسول الله
عن أنس رضي الله عنه قال : دعا رجل فقال: اللهم اني أسألك بأن لك الحمد لا اله الا انت المنان بديع السماوات والارض ذو الجلال و الاكرام يا حي يا قيوم ، فقال النبي صلى الله عليه و سلم : أتدرون بما دعا الرجل ؟ قالوا : الله وسوله أعلم ، قال والذي نفسي بيده لقد دعا الله باسمه الاعظم الذي اذا دعي به أجاب و اذا سئل به أعطى ، أخرجه أصحاب السنن
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: أتانا رسول الله ونحن في مجلس سعد بن عباده فقال له بشيربن سعد : أمرنا الله ان نصلي عليك يا رسول الله فكيف نصلي عليك ؟ قال قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم و على ال ابراهيم و بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم إنك حميد مجيد والسلام كما علمتم ، أخرجه السته الا البخاري .
يا رب لك الحمد كما ينبغي لوجهك و عظيم سلطانك . لا نحصي ثناءعليك انت كما أثنيت على نفسك ، عز جارك و جل ثناؤك و لا اله غيرك
يارب انا نعجز أن نحصي نعمك علينا فكيف نقدر على شكرك عليها ؟
نحمدك حمدا وافرا على أفضل نعمك علينا و هي نعمة الاسلام ، ذلك الدين القيم الذي ارتضيته لعبادك و قلت ( و من يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه و ه في الآخرةمن الخاسرين)
و نحمدك يا رب أن مننت علينا بمعرفتك و الايمان بك فجعلناك غايتنا و رضاك عنا هدفنا و مقصد سعينا فاجعلنا من الصادقين
ونحمدك يا رب أن تفضلت علينا بكلامك العزيزهذا القرآن المجيد الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه و من خلفه. نزل به الامين جبريل على قلب الامين محمد صلى الله عليه و سلم نبيا و هاديا لنا الى صراطك المستقيم فاتخذناه قائدا ورائدا لنا على طريق الدعوه فوفقنا لحسنالاقتداء به
و نحمدك يا رب أن يسرته لنا لنتدبر آياته و تعهدت بحفظه فوصلنا كما أنزلته دون تحريف أو تبديل فاتخذناه دستورا و منهجا لنا ، فاجعله يارب ربيع قلوبنا و نور صدورنا
أحمدك يا رب أن سخرت من عبادك من يأخذ بيدي الى طريق الدعوه الى صراطك المستقيم كي أسير مع العاملين الصادقين فثبت اللهم أقدامي على طريقك
وأحمدك يا ربي أن عرفت معهم واجباتي نحو الاسلام والمسلمين و معنى انتمائي للاسلام
أحمدك يا ربي و أشكرك أن يسرت لي أن أفهم الاسلام فهما شاملا سليما نقيا كما جاء به نبيك محمد صلى الله عليه وسلم بعيدا عما وقع فيه الكثير من فهم مجتزأ أو محرف ، و ما وقع فيه بعض من المغالاة أو التفريط
أحمدك يا ربي أن وفقتني للعمل للاسلام في الطريق الصحيح فما أكثر من ضلوا طريق العمل أو من لم يوفقوا للعمل أصلا
و أحمدك يا ربي أن أعتني على القيام بتكاليف العمل و تحمل مشاق الطريق فالفضل منك و اليك . فأدم على فضلك بالصبر و الثبات و بالتوفيق والسداد حتى ألقاك و انت عني راض يا واسع الفضل و يا ذا الجلال و الاكرام
أحمدك و أشكرك يا ربي أن وفقتني لحمدك و شكرك فقليل من عبادك الشكور
اللهم صلي على محمد و على آل محمد كما صليت على ابراهيم و على آل ابراهيم و بارك على محمد و على آل محمد كما باركت على ابراهيم و على آل ابراهيم في العالمين انك حميد مجيد
اللهم آت سيدنا محمد الوسيلةو الفضيلة و الدرجة الرفيعة في الجنة و ابعثه اللهم مقاما محمودا ال>ي وعدته انك لا تخلف الميعاد
اللهم اني أشهدك أنه أحب الي من نفسي التي بين جنبي
اللهم كما آمنت به و لم أره فلا تحرمني في الجنات رؤيته و صحبته و اسقني من حوضه شربة لا أظمأ بعدها أبدا
اللهم صل عليه و على آله و أصحابه و أنصاره و أزواجه أمهات المؤمنين و ذريته أجمعين و سلم تسليما .
إلهي قصدت بابك في هدأة الليل و الناس نيام لأسألك فتعطيني . فقير محتاج جاء يطرق باب كريم جواد . من دلائل كرمه ان تفضل و لم يجعل بيني و بينه واسطة ولا حجابافقد قال {{ ادعوني أستجب لكم}}
قصدت بابك أسألك من فضلك و أدعوك و أنا موقن بإجابتك لدعائي و أنك لن تردني خائبا و طمعا مني في كرمك أسألك أيضا أن تلهمنيصالح الدعوات التي أدعوك بها
إلهي أعبدك و أنت غني عن عبادتي ، و أستعينك ولا أستغني عن عونك
اهدني يا رب اليك صراطا مستقيما وردني اليك ردا جميلا
اللهم ارزقني طاعتك ما أبقيتني ووفقني الى كل ما يرضيك عني و جنبني و اعصمني من كل ما يسخطك علي
اللهم آت نفسي تقواها وزكها انت خير من زكاها أنت وليها و مولاها
http://www.paldf.net/forum/images/statusicon/user_offline.gif http://www.paldf.net/forum/images/buttons/report.gif (http://www.paldf.net/forum/report.php?p=3890638)