كامل
09 Aug 2008, 08:34 PM
درس الشيخ الشاعر مصطفى قاسم عباس في معهد خالد بن الوليد الشرعي في حمص في بداية دراسته وها هو بعد عشر سنين يكتب لاشياخه همسات الوفاء
همَسَاتُ الوفاءِ
يا قلب طيفٌ للأحبة جــــــــــــاء * وأزال عن وجه الزمــــــــــان غطاء
فجلست منتشيا لروعة مــــا أرى * وأريجهم قد عطر الأجــــــــــــــــواء
والذكريات تبعثرت أفيــــــــاؤها * فمضـــى الخيالُ يلملمُ الأفيــــــــــــاء
ساهرتُ ذاك الطيــــــفَ ثم تبعته * يسري لحمصَ بلهفة إســــــــــــــراء
- أنا من حماة إليك حمصٌ ساقني * حبٌّ قديـــــــــــمٌ ما زج الأحشــــــــاء
حبٌّ لأشياخٍ أظــــل مدى المدى * عبداً, وإن ذكـــــــــــــــــروا أهيم ولاء
غادرتها والدمــعُ يُغرق مهجتي * وشربت من كأس الفــــــــراق عنــــاء
متنسما يا حمـــصُ أنسام الصَّبا * وأرى الصِّــــــــــــــــــبا فيها كحُلم ناءَ
لو كان أمـري ما تركت ديارَها * لكنّ ربي قـــــــــدّر الأشــــــــــــــــياء
ورحلت في طلب العلوم مسافراً * ووجدت من فضـــــــل الإله عــــــزاء
أنّى رحلت ففي المساء يزورني * طيفٌ لأشـــــــــــــــــــياخي يشعُّ سناء
أنى رحلت ففي سواد العين هم * والمعهد الشـــــــــــــــرعيُّ لي يتراءى
أرنوا إلـــــى قلبي بعينِ محبتي * فأراهُمُ ضمن الفــــــــــؤاد ســــــــــماء
وأقول في نفسي ودمعي ساجمٌ * والقلبُ يقــــــــــــطر لوعـــــــــة ونقاء:
ليت الزمـــان يعود بي أدراجَه * لكــــــنَّ دهــــــــــــــراً لا يعود وراء
أشياخِ مهمـــا قلت أبقى عاجزا * عن شكـركم, فلذا أغض حيــــــــــــــاء
مصطفى قاسم عباس
همَسَاتُ الوفاءِ
يا قلب طيفٌ للأحبة جــــــــــــاء * وأزال عن وجه الزمــــــــــان غطاء
فجلست منتشيا لروعة مــــا أرى * وأريجهم قد عطر الأجــــــــــــــــواء
والذكريات تبعثرت أفيــــــــاؤها * فمضـــى الخيالُ يلملمُ الأفيــــــــــــاء
ساهرتُ ذاك الطيــــــفَ ثم تبعته * يسري لحمصَ بلهفة إســــــــــــــراء
- أنا من حماة إليك حمصٌ ساقني * حبٌّ قديـــــــــــمٌ ما زج الأحشــــــــاء
حبٌّ لأشياخٍ أظــــل مدى المدى * عبداً, وإن ذكـــــــــــــــــروا أهيم ولاء
غادرتها والدمــعُ يُغرق مهجتي * وشربت من كأس الفــــــــراق عنــــاء
متنسما يا حمـــصُ أنسام الصَّبا * وأرى الصِّــــــــــــــــــبا فيها كحُلم ناءَ
لو كان أمـري ما تركت ديارَها * لكنّ ربي قـــــــــدّر الأشــــــــــــــــياء
ورحلت في طلب العلوم مسافراً * ووجدت من فضـــــــل الإله عــــــزاء
أنّى رحلت ففي المساء يزورني * طيفٌ لأشـــــــــــــــــــياخي يشعُّ سناء
أنى رحلت ففي سواد العين هم * والمعهد الشـــــــــــــــرعيُّ لي يتراءى
أرنوا إلـــــى قلبي بعينِ محبتي * فأراهُمُ ضمن الفــــــــــؤاد ســــــــــماء
وأقول في نفسي ودمعي ساجمٌ * والقلبُ يقــــــــــــطر لوعـــــــــة ونقاء:
ليت الزمـــان يعود بي أدراجَه * لكــــــنَّ دهــــــــــــــراً لا يعود وراء
أشياخِ مهمـــا قلت أبقى عاجزا * عن شكـركم, فلذا أغض حيــــــــــــــاء
مصطفى قاسم عباس