أشرقت
02 Jul 2004, 10:06 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الإمام إبن القيم :
فأعظم أسباب شرح الصدر :
التوحيد : وعلى حسب كماله وقوته وزيادته يكون انشراح الصدر قال تعالى ( أفمن شرح صدره للإسلام فهو على نور من ربه ) وقال أيضا ( فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد فى السماء )
فالهدى والتوحيد من أعظم أسباب شرح الصدر والشركوالضلام من أعظم أسباب ضيق الصدر وانحرافه
ومنها : النور الذى يقذفه الله فى قلب العبد وهو نور الإيمان فإذا فقد النور من قلب العبد ضاق وحرج وصار فى أضيق سجن
وقد روى الترمذى فى جامعه عن النبى صلى الله عليه وسلم (( إذا دخل النور القلب افسح وانشرح قالوا وما علامة ذلك يا رسول الله قال الإنابة إلى دار الخلود والتجافى عن دار الغرور والإستعداد للموت قبل نزوله ))
ومنها : العلم فإنه يشرح الصدر ويوسعه حتى يكون أوسع من الدنيا والجهل يورثه الضيق والحصر والحبس والعلم الموروث عن الرسول صلى الله عليه وسلم هو العلم النافع فأهله أشرح الناس صدرا وأوسعهم قلوبا وأحسنهم أخلاقا وأطيبهم عيشا
ومنها الإنابة إلى الله سبحانه وتعالى ومحبته بكل القلب والإقبال عليه والتنعم بعبادته فلا شىء أشرح لصدر العبد من ذلك
ومن أعظم أسباب ضيق الصدر الإعراض عن الله تعالى وتعلق القلب بغيره والغفلة عن ذكره ومحبة سواه فإن من أحب شيئا غير الله عذب به وسجن قلبه فى محبة ذلك الغير فما فى الأرض أشقى منه
ومن أسباب شرح الصدر دوام ذكره على كل حال وفى كل موطن فللذكر تأثير عجيب فى انشراح الصدر
ومنها الإحسان إلى الخلق ونفعهم بما يمكنه من المال والجاه والنفع بالبدن وأنواع الإحسان فإن الكريم المحسن أشرح صدرا وأطيبهم نفسا وأنعمهم قلبا والبخيل أضيق الناس صدرا وأنكدهم عيشا وقد ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الصحيح مثلا للبخيل والمتصدق كمثل رجلين عليهما جنتات من حديد كلما هم المتصدق بصدقة اتسعت عليه وانبسطت حتى يجر ثيابه ويعفى أثره وكلما هم البخيل بالصدقة لزمت كل حلقة مكانها ولم تتسع عليه فهذا مثل انشراح صدر المؤمن وانفساح قلبه ومثل ضيق صدر البخيل وانحصار قلبه
ومنها : الشجاعة :فإن الشجاع منشرح الصدر واسع البطان متسع القلب والجبان أضيق الناس صدرا وأحصرهم قلبا لا فرحة ولا سرور ولا لذة لهولا نعيم إلا من جنس ما للحيوان البهيمى
ومنها : بل من أعظمها إخراج دغل القلب وهو من الصفات المذمومة التى توجب ضيقه وعذابه وتحول بينه وبين حصول البرء فإن الإنسان إذا أتى الأسباب التى تشرح صدره لم يخرج تلك الأوصاف المذمومة من قلبه لم يحظ من انشراح صدره بطائل
ومنها : ترك فضول النظر والكلام والإستماع والمخالطة والأكل والنوم فإن هذه الفضول تستحيل آلاما وغموما وهموما فى القلب تحصره وتحبسه وتضيقه
قال تعالى ( إن الأبرار لفى نعيم وإن الفجار لفى جحيم )
والمقصود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أكمل الخلق فى كل صفة يحصل بها انشراح للصدر واتساع للقلب وقرة العين وحياة الروح فهو أكمل الخلق فى هذا الشرح والحياة
وهكذا لأتباعه نصيب من حفظ الله لهم وعصمته إياهم ودفاعه عنهم وإعزازه لهم ونصره لهم بحسب نصيبهم فى المتابعة فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
................
قال الإمام إبن القيم :
فأعظم أسباب شرح الصدر :
التوحيد : وعلى حسب كماله وقوته وزيادته يكون انشراح الصدر قال تعالى ( أفمن شرح صدره للإسلام فهو على نور من ربه ) وقال أيضا ( فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد فى السماء )
فالهدى والتوحيد من أعظم أسباب شرح الصدر والشركوالضلام من أعظم أسباب ضيق الصدر وانحرافه
ومنها : النور الذى يقذفه الله فى قلب العبد وهو نور الإيمان فإذا فقد النور من قلب العبد ضاق وحرج وصار فى أضيق سجن
وقد روى الترمذى فى جامعه عن النبى صلى الله عليه وسلم (( إذا دخل النور القلب افسح وانشرح قالوا وما علامة ذلك يا رسول الله قال الإنابة إلى دار الخلود والتجافى عن دار الغرور والإستعداد للموت قبل نزوله ))
ومنها : العلم فإنه يشرح الصدر ويوسعه حتى يكون أوسع من الدنيا والجهل يورثه الضيق والحصر والحبس والعلم الموروث عن الرسول صلى الله عليه وسلم هو العلم النافع فأهله أشرح الناس صدرا وأوسعهم قلوبا وأحسنهم أخلاقا وأطيبهم عيشا
ومنها الإنابة إلى الله سبحانه وتعالى ومحبته بكل القلب والإقبال عليه والتنعم بعبادته فلا شىء أشرح لصدر العبد من ذلك
ومن أعظم أسباب ضيق الصدر الإعراض عن الله تعالى وتعلق القلب بغيره والغفلة عن ذكره ومحبة سواه فإن من أحب شيئا غير الله عذب به وسجن قلبه فى محبة ذلك الغير فما فى الأرض أشقى منه
ومن أسباب شرح الصدر دوام ذكره على كل حال وفى كل موطن فللذكر تأثير عجيب فى انشراح الصدر
ومنها الإحسان إلى الخلق ونفعهم بما يمكنه من المال والجاه والنفع بالبدن وأنواع الإحسان فإن الكريم المحسن أشرح صدرا وأطيبهم نفسا وأنعمهم قلبا والبخيل أضيق الناس صدرا وأنكدهم عيشا وقد ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الصحيح مثلا للبخيل والمتصدق كمثل رجلين عليهما جنتات من حديد كلما هم المتصدق بصدقة اتسعت عليه وانبسطت حتى يجر ثيابه ويعفى أثره وكلما هم البخيل بالصدقة لزمت كل حلقة مكانها ولم تتسع عليه فهذا مثل انشراح صدر المؤمن وانفساح قلبه ومثل ضيق صدر البخيل وانحصار قلبه
ومنها : الشجاعة :فإن الشجاع منشرح الصدر واسع البطان متسع القلب والجبان أضيق الناس صدرا وأحصرهم قلبا لا فرحة ولا سرور ولا لذة لهولا نعيم إلا من جنس ما للحيوان البهيمى
ومنها : بل من أعظمها إخراج دغل القلب وهو من الصفات المذمومة التى توجب ضيقه وعذابه وتحول بينه وبين حصول البرء فإن الإنسان إذا أتى الأسباب التى تشرح صدره لم يخرج تلك الأوصاف المذمومة من قلبه لم يحظ من انشراح صدره بطائل
ومنها : ترك فضول النظر والكلام والإستماع والمخالطة والأكل والنوم فإن هذه الفضول تستحيل آلاما وغموما وهموما فى القلب تحصره وتحبسه وتضيقه
قال تعالى ( إن الأبرار لفى نعيم وإن الفجار لفى جحيم )
والمقصود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أكمل الخلق فى كل صفة يحصل بها انشراح للصدر واتساع للقلب وقرة العين وحياة الروح فهو أكمل الخلق فى هذا الشرح والحياة
وهكذا لأتباعه نصيب من حفظ الله لهم وعصمته إياهم ودفاعه عنهم وإعزازه لهم ونصره لهم بحسب نصيبهم فى المتابعة فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
................