ضوابط ديننا الحنيف

[البيان]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حدد ديننا الحنيف بضوابط و أسس نمشي عليها حسب ما أوصنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن هذه الضوابط هي الحياة الزوجية ومعاملة الزوج والزوجة لكلا منهم الآخر في الاحترام والطاعة وغيره0
بخلاف الغرب الذين لا توجد لهم ضوابط أو قيم محدده 0
سؤالي هو :
ما حكم مخالفة الضوابط والخروج عن القيم الإسلامية التي حدده لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم0 وذلك بتراضي الطرفين ( الزوج والزوجة ) كخروج الزوجة بدون أذن زوجها وأتيان الزوج زوجته فيما حرمه الله سبحانه وتعالى وغير ذلك0
وما حكم من أبعد نهج الإسلام وضوابطه كتقليد الغرب في المعاملة الزوجية باعتباره خصوصيات بينه وبين زوجته ؟

جزاكم الله خير الجزاء ، ، ،

[أبو حاتم]

بسم الله والحمد لله وبعد :
إن سعادة الدنيا والآخرة لا تحصل إلا بتطبيق تعاليم الإسلام في جميع شؤون الحياة لأن الإسلام جاء بجلب المصالح ودرء المفاسد , فيحصل للإنسان والأمة من السعادة والاستقرار بقدر ما يطبق من تعاليم الإسلام ويفوت عليه منها ما يفوت من تعاليم دينه , والناس بين مستقل ومستكثر , وهذا المفهوم يغيب عن كثير من الشباب ويدركه الإنسان أكثر في كبر سنه ولذلك تجد التوبة والرجوع إلى الله في حال الكبر أغلب من حال الشباب لإدراكهم ذلك .

وأما ماسألت عنه حفظك الباري عز وجل :
فإن الأمور إما إن تكون حق خالص للخالق عز وجل , أو حق خالص للمخلوق , أو يشترك فيها حق الخالق وحق المخلوق.
فإن كان ما تراضيا عليه الزوجان هو من حق المخلوق فلا بأس فيه كإسقاط النفقة أو المبيت أوالتنازل عن المهر أوغيرها .
وإن كان ما تراضيا به حق خالص لله فلا يحل تراضيها على المحرم , كإتيان الزوج زوجته فيما حرمه الله سبحانه وتعالى أو أن يزنيا أو غير ذلك من المحرمات .
وإن كان يشترك فيه حق الله وحق المخلوق فإنا ننظر فإن كان حق الله مصان والمهدر هو حق الزوج فإن التراضي عليه يصح ويجوز مثل أن يتراضيا أن تخروج دون إذنه ولا فتنة منها ولا عليها منه ( الخروج )
وإن كان حقا لله مهدر فإن التراضي على مثل ذلك لا يصح ولا يجوز مثل أن يتراضيا أن تخروج دون إذنه وتكون هناك فتنة منها أوعليها .

[أبو بدر 1]

<div align="center"> أخي أبو حاتم

جــ الله ــزاك كـ خير ــل</div>