حنين الشوق
19 Aug 2008, 05:48 AM
http://www.balagh.com/woman/tefl/images/147.jpg
لعل موضوع لعب الاطفال بالنار من اهم المواضيع التي يجب ان تتنبه اليها الام لكثرة حدوثه من الاطفال اولا ثم لعدم اهتمام الام به مع الاسف رغم خطورته والحوادث الفظيعة التي تنشأ عنه .
فللاطفال غرام عجيب باللعب بالنار منذ نعومة اظفارهم اي منذ ان يبدأ الطفل يمسك الاشياء . فأنه يعمد الى دس الاوراق في النار المشتعلة او قدح عيدان الكبريت حالما تصل يده اليها . وهنا تتجسم خطورة الموضوع .
وان ما يثير الدهشة ان الكثير من الامهات يستهن بالامر ولا يردعن اطفالهن عن اللعب بالنار بالشدة الكافية التي تمنعهم من ذلك رغم ما ينجم عن ذلك من حوادث وحرائق . ويكون بسببه طفل يحرق اكوام الاوراق في المطبخ او في اي مكان اخر في المنزل لا يصل اليه خيالنا . وقد حدث مرة ان اشعل طفل النار على سطح الخزانة في غرفة النوم بعد ان منعته امه من اشعالها في المطبخ . ومن حسن الحظ انها لم تكن خارج المنزل فرأته جالسا على سطح الخزانة يشعل الاورق . والا لكان احترق الطفل والمنزل بأكمله .
وهذا الطفل نفسه عاد فتسبب بحريق كبير كاد ان يؤدي به وبالمنزل لولا صياحه واسراع الجيران اليه كانت امه غائبة , اذ كان خطر له ان يشعل عود كبريت في ثياب والده المعلقة وراء باب الغرفة . فشبت النار في ثيابه وثياب والده . ثم ظل يعاني من الآم الحروق اسابيع طويلة حتى شفي . ولكن في اعتقادي ان امه هي الجانية عليه في عدم ردعها له في المرة الاولى بالعقاب الصارم وافهامه ايضا بلغة الاطفال البسيطة ان هذا يؤدي الى حرائق تؤدي به وبالمنزل .
والاطفال الذين يلغبون بالنار خارج المنزل اكثر من ان يحصوا , منهم الذين يرون في الحرائق التي يصنعونها مأثرة ومفخرة تيفرجون عليها ويهتفون ويرقصون ويتسارعون الى تغذيتها بالورق او غيره مما يحترق . ثم يشرعون بدفع بعضهم الى الوقوع فيها من باب العبث . ولكن النتيجة تكون احيانا ان تعلق النار في ثياب احدهم وقد تمتد الى الآخرين .
وهناك الاطفال الذين يتخذون من النار مادة للعبة معينة . وقد حدث ان اختارت مجموعة من الاطفال طفلة جعلوها عروسا فألبسوها اكليلا من الورق وارخوا على وجهها نقابا واجلسوها في خيمة صغيرة صنعوها من عيدان القش ثم اشعلوا النار في الهيمة بعد ان ابى ( العريس ) ان يجلس الى جانبها . وراحوا يرقصون ويهتفون فرحين تماما كما رأوا في احد الافلام . مما لفت نظر الجيران اليهم فأسرعوا وانقذوا ( العروس ) التي كانت ما تزال جالسة بهدوء مغطاة الوجه بأدب العروس وحشمتها اذ ان النار لم تكن قد وصلت اليها بعد .
ةهناك ايضا الالعاب النارية التي تتسبب في احداث الحرائق , واعرف طفلا خطر له ان يقذف بأحدى اللعب النارية الى شرفة احد الجيران فوقعت على بعض المواد القابلة للاشتعال فشبت النار في الشرفة حتى تراكض الجيران فأطفأوها قبل امتدادها الى المنزل .
هذه الحوادث تتكرر كثيرا , ومنها ما يؤدي الى مآسي فظيعة يجهلها انسان . واكرر والاسف يحرق نفسي ان تقصير الام في تربة طفلها وردعه عن اللعب بالنار وعدم مرااقبتها له في تصرفاته هو السبب .
فهل ادركت الام هذه الحقيقة ؟ . . وهل انتبهت الى فظاعة اشعال طفلها لعود الكبريت مهما كانت نتيجته سليمة ؟ . . وهل ادركت ضرورة اخفاء الكبريت عن طفلها وافهامه مغبة اشعال النار ومآسيه المؤلمة المميتة ؟ .
منقول
لعل موضوع لعب الاطفال بالنار من اهم المواضيع التي يجب ان تتنبه اليها الام لكثرة حدوثه من الاطفال اولا ثم لعدم اهتمام الام به مع الاسف رغم خطورته والحوادث الفظيعة التي تنشأ عنه .
فللاطفال غرام عجيب باللعب بالنار منذ نعومة اظفارهم اي منذ ان يبدأ الطفل يمسك الاشياء . فأنه يعمد الى دس الاوراق في النار المشتعلة او قدح عيدان الكبريت حالما تصل يده اليها . وهنا تتجسم خطورة الموضوع .
وان ما يثير الدهشة ان الكثير من الامهات يستهن بالامر ولا يردعن اطفالهن عن اللعب بالنار بالشدة الكافية التي تمنعهم من ذلك رغم ما ينجم عن ذلك من حوادث وحرائق . ويكون بسببه طفل يحرق اكوام الاوراق في المطبخ او في اي مكان اخر في المنزل لا يصل اليه خيالنا . وقد حدث مرة ان اشعل طفل النار على سطح الخزانة في غرفة النوم بعد ان منعته امه من اشعالها في المطبخ . ومن حسن الحظ انها لم تكن خارج المنزل فرأته جالسا على سطح الخزانة يشعل الاورق . والا لكان احترق الطفل والمنزل بأكمله .
وهذا الطفل نفسه عاد فتسبب بحريق كبير كاد ان يؤدي به وبالمنزل لولا صياحه واسراع الجيران اليه كانت امه غائبة , اذ كان خطر له ان يشعل عود كبريت في ثياب والده المعلقة وراء باب الغرفة . فشبت النار في ثيابه وثياب والده . ثم ظل يعاني من الآم الحروق اسابيع طويلة حتى شفي . ولكن في اعتقادي ان امه هي الجانية عليه في عدم ردعها له في المرة الاولى بالعقاب الصارم وافهامه ايضا بلغة الاطفال البسيطة ان هذا يؤدي الى حرائق تؤدي به وبالمنزل .
والاطفال الذين يلغبون بالنار خارج المنزل اكثر من ان يحصوا , منهم الذين يرون في الحرائق التي يصنعونها مأثرة ومفخرة تيفرجون عليها ويهتفون ويرقصون ويتسارعون الى تغذيتها بالورق او غيره مما يحترق . ثم يشرعون بدفع بعضهم الى الوقوع فيها من باب العبث . ولكن النتيجة تكون احيانا ان تعلق النار في ثياب احدهم وقد تمتد الى الآخرين .
وهناك الاطفال الذين يتخذون من النار مادة للعبة معينة . وقد حدث ان اختارت مجموعة من الاطفال طفلة جعلوها عروسا فألبسوها اكليلا من الورق وارخوا على وجهها نقابا واجلسوها في خيمة صغيرة صنعوها من عيدان القش ثم اشعلوا النار في الهيمة بعد ان ابى ( العريس ) ان يجلس الى جانبها . وراحوا يرقصون ويهتفون فرحين تماما كما رأوا في احد الافلام . مما لفت نظر الجيران اليهم فأسرعوا وانقذوا ( العروس ) التي كانت ما تزال جالسة بهدوء مغطاة الوجه بأدب العروس وحشمتها اذ ان النار لم تكن قد وصلت اليها بعد .
ةهناك ايضا الالعاب النارية التي تتسبب في احداث الحرائق , واعرف طفلا خطر له ان يقذف بأحدى اللعب النارية الى شرفة احد الجيران فوقعت على بعض المواد القابلة للاشتعال فشبت النار في الشرفة حتى تراكض الجيران فأطفأوها قبل امتدادها الى المنزل .
هذه الحوادث تتكرر كثيرا , ومنها ما يؤدي الى مآسي فظيعة يجهلها انسان . واكرر والاسف يحرق نفسي ان تقصير الام في تربة طفلها وردعه عن اللعب بالنار وعدم مرااقبتها له في تصرفاته هو السبب .
فهل ادركت الام هذه الحقيقة ؟ . . وهل انتبهت الى فظاعة اشعال طفلها لعود الكبريت مهما كانت نتيجته سليمة ؟ . . وهل ادركت ضرورة اخفاء الكبريت عن طفلها وافهامه مغبة اشعال النار ومآسيه المؤلمة المميتة ؟ .
منقول