الملتقى
13 Nov 2003, 03:58 PM
الثقافة الشبابية .. ثرثرة في شات .. ورسائل سخيفة بالجوال ...
ذات هروب ..
بحثت عن منشطات .. للتفكير .. !! في كل بلاد القومية !! وحيث أن هذا العقار من المستحيل تواجده في تلك الأرض غير الخصبة .. ولعدم وجود موزع رسمي له .. .. " أحبطت " !!
وذات إخبار..
قيل لي : إنه يباع في الخفاء ... وحصريا .. في عيادة الدكتور " سهيل اليماني "
وعندما طرقت الباب .. حتى كلّ متني .. وجدت الجواب " نأسف لنفاذ الكمية "
قلت : " إن العرب يتسابقون على العقارات الطبية المنشطة .. - كتسابق كحيلان .. وجمران " خيول عربية أصيلة ( مولودة في فرنسا ) - لعلهم يظفرون بحبة .. أو حبتين من أي عقار منشط !!
لكن عقار ... طيب الذكر " سهيل " المنشط للتفكير .. لم ينفذ لكثرة طلابه !!
بل نفذ .. لقلة طلابه ... فجميع رجالات العرب .. تسابقوا على منشطات الرياضة الليلية !!
وبين هروبي ... من ذاتي العربية ... وانسلاخي من الفكر المعاصر الحديث .. حاولت ... أن أكون مثقفا في أكوام من الغباء !!
وبين هذا وذاك ... وجدت أن الثقافة ..
عنوان تقدم الشعوب .....و عنوان الحضارات .......
وثقافة الأمة من شبابها ..... فمتى كان الشباب مثقفا .... كانت الأمة مثقفة ...
ليست الثقافة علما .. وتعليما .. وليست تكنولوجيا وتقنية ....
بل هي تسخير العلم والتعليم .. والتكنولوجيا والتقنية .. لما يرتقي بفكر الفرد ..
اليوم ونحن نعيش ثورة الاتصالات .. وثورة المعلومات .. إلا أننا غير مثقفين ..
هل حدود الثقافة والحضارة أن نقتني الأشياء فقط ؟!
هل حدود الثقافة أن أفتخر في كل مكان بأني مستخدم جيد للإنترنت ؟!
الواضح أننا مقتنون لوسائل تقنية ثقافية عالية الجودة ..
ولكننا لم نسخرها لما يرقى بفكرنا ... ويسمو به ..
جعلنا التقنية فقط للتسلية ...... وإشباع الغرائز .....
في الشات مثلا .... تدخل فتجد الكثير من الأسماء المستعارة ..... هذه الأسماء خلفها شباب من الجنسين .... هؤلاء الشباب ذوي عقول فارغة .....
همهم الوحيد إضاعة الوقت والتسلية ..
همّ الشباب مطاردة البنات ..
وهم البنات إضاعة الوقت .... والاستخفاف بعقول الشباب ..
غزل مباشر ... وترقيم من تحت الطاولة !!
نحن نستحق أفضل جائزة لأفضل شعب غزلي في العالم .
" وتلك خاصية في الملامح العربية الأصيلة .. فلم نبرع نحن العرب إلا في الغزل وإشباع الغرائز ..... والأكل والشرب فقط .."
في الشات الجميع .. لاهي وراء سخافات الكلام .. إلا ما ندر . كل شاب يبحث عن فتاة تروق له ... وتكون صيدا سهلا له ...
وكل فتاة تبحث عن نفسها في أكوام من الضياع والفراغ والعنوسة ..
ثم جاءت المنتديات ... لتتحول بقدرة عقل بشري عربي فارغ .. إلى شات كبير .. فيه سخافات .. وهراء .. وكلام .. يستحي أنه كلام !!
ساحات .. كحلبة مصارعة .. يتصارع فيها أغبياء ..
أو ربما صفحات بيضاء ... يكتب فيها المجانين !!
وترقيم بلغة أخرى ... " بدعوى التواصل "
وتبقى .. حلبات الفكر ... والحوار .. والنقاش ..
" خاوية على عروشها " .. " لا شية فيها "
لماذا إذا نقول بأننا مثقفون ..؟
إن الثقافة بعيدة كل البعد عن مجتمعنا إلا ما ندر .. !!
في بعض الدول التي سخّرت التقنية لأمور إيجابية ... يستخدم النت في تلقي العلوم والمعارف .... يستخدم في التعليم الجامعي .... يستخدم في تحضير رسائل الدكتوراة والماجستير .. غرف الشات هي ملتقيات فكرية يتم فيها إدارة نقاشات وحوارات على مستوى عال.....
وشبابنا يهرولون خلف المواقع الجنسية ...... والسخافات الإنترنتية ......
ويا حسرة على هؤلاء الشباب ...!!
لم تكن التقنية هي السبب في الانحلال الأخلاقي لدى الكثير من الشباب ...
بقدر ما هو الأسلوب الذي استخدمنا فيه التقنية ...
كل التقنيات التي مرت علينا سخرناها في غير مواضعها .....
جاء الهاتف الثابت ..... فاستغليناه في الغزل .... وإزعاج الناس
جاء البيجر .... فلم يخل من الغزل ...
جاءت القنوات الفضائية ...... فتهافتنا نشتري الأطباق الفضائية ونتفنن في فك شفرات القنوات ... من أجل أن نرى النساء الحسناوات .... ومن أجل القنوات الإباحية ...
جاء الجوال . فلم يسلم هو الآخر من الغزل ..
وأخيرا منتهى ثقافتنا هي رسائل الجوال ......
كم من رسالة صدرت من الجوالات تقول لصاحبها دعني ... ؟ !
كم من نكتة " ساذجة " و " ثقيلة " و " إباحية " أرسلت عبر الجوال ....
كم من الكلام السخيف أرسل عبر الجوال ....
وكم وكم والحسابة بتحسب ...!!
لقد استغلت شركة الاتصالات الفراغ العقلي لشبابنا ..
فوجدت من هذا الفراغ دخلا لم يكن يتوقعه أكثر المتفائلين من مخططي ومهندسي شركة الاتصالات ..
هذا هو حال شبابنا ..... وهذه هي ثقافته ......
ثرثرة في شات ...... ورسائل سخيفة بالجوال ..
ومنتديات ... أشبه بالشات !!
وللجميع تقديري
ذات هروب ..
بحثت عن منشطات .. للتفكير .. !! في كل بلاد القومية !! وحيث أن هذا العقار من المستحيل تواجده في تلك الأرض غير الخصبة .. ولعدم وجود موزع رسمي له .. .. " أحبطت " !!
وذات إخبار..
قيل لي : إنه يباع في الخفاء ... وحصريا .. في عيادة الدكتور " سهيل اليماني "
وعندما طرقت الباب .. حتى كلّ متني .. وجدت الجواب " نأسف لنفاذ الكمية "
قلت : " إن العرب يتسابقون على العقارات الطبية المنشطة .. - كتسابق كحيلان .. وجمران " خيول عربية أصيلة ( مولودة في فرنسا ) - لعلهم يظفرون بحبة .. أو حبتين من أي عقار منشط !!
لكن عقار ... طيب الذكر " سهيل " المنشط للتفكير .. لم ينفذ لكثرة طلابه !!
بل نفذ .. لقلة طلابه ... فجميع رجالات العرب .. تسابقوا على منشطات الرياضة الليلية !!
وبين هروبي ... من ذاتي العربية ... وانسلاخي من الفكر المعاصر الحديث .. حاولت ... أن أكون مثقفا في أكوام من الغباء !!
وبين هذا وذاك ... وجدت أن الثقافة ..
عنوان تقدم الشعوب .....و عنوان الحضارات .......
وثقافة الأمة من شبابها ..... فمتى كان الشباب مثقفا .... كانت الأمة مثقفة ...
ليست الثقافة علما .. وتعليما .. وليست تكنولوجيا وتقنية ....
بل هي تسخير العلم والتعليم .. والتكنولوجيا والتقنية .. لما يرتقي بفكر الفرد ..
اليوم ونحن نعيش ثورة الاتصالات .. وثورة المعلومات .. إلا أننا غير مثقفين ..
هل حدود الثقافة والحضارة أن نقتني الأشياء فقط ؟!
هل حدود الثقافة أن أفتخر في كل مكان بأني مستخدم جيد للإنترنت ؟!
الواضح أننا مقتنون لوسائل تقنية ثقافية عالية الجودة ..
ولكننا لم نسخرها لما يرقى بفكرنا ... ويسمو به ..
جعلنا التقنية فقط للتسلية ...... وإشباع الغرائز .....
في الشات مثلا .... تدخل فتجد الكثير من الأسماء المستعارة ..... هذه الأسماء خلفها شباب من الجنسين .... هؤلاء الشباب ذوي عقول فارغة .....
همهم الوحيد إضاعة الوقت والتسلية ..
همّ الشباب مطاردة البنات ..
وهم البنات إضاعة الوقت .... والاستخفاف بعقول الشباب ..
غزل مباشر ... وترقيم من تحت الطاولة !!
نحن نستحق أفضل جائزة لأفضل شعب غزلي في العالم .
" وتلك خاصية في الملامح العربية الأصيلة .. فلم نبرع نحن العرب إلا في الغزل وإشباع الغرائز ..... والأكل والشرب فقط .."
في الشات الجميع .. لاهي وراء سخافات الكلام .. إلا ما ندر . كل شاب يبحث عن فتاة تروق له ... وتكون صيدا سهلا له ...
وكل فتاة تبحث عن نفسها في أكوام من الضياع والفراغ والعنوسة ..
ثم جاءت المنتديات ... لتتحول بقدرة عقل بشري عربي فارغ .. إلى شات كبير .. فيه سخافات .. وهراء .. وكلام .. يستحي أنه كلام !!
ساحات .. كحلبة مصارعة .. يتصارع فيها أغبياء ..
أو ربما صفحات بيضاء ... يكتب فيها المجانين !!
وترقيم بلغة أخرى ... " بدعوى التواصل "
وتبقى .. حلبات الفكر ... والحوار .. والنقاش ..
" خاوية على عروشها " .. " لا شية فيها "
لماذا إذا نقول بأننا مثقفون ..؟
إن الثقافة بعيدة كل البعد عن مجتمعنا إلا ما ندر .. !!
في بعض الدول التي سخّرت التقنية لأمور إيجابية ... يستخدم النت في تلقي العلوم والمعارف .... يستخدم في التعليم الجامعي .... يستخدم في تحضير رسائل الدكتوراة والماجستير .. غرف الشات هي ملتقيات فكرية يتم فيها إدارة نقاشات وحوارات على مستوى عال.....
وشبابنا يهرولون خلف المواقع الجنسية ...... والسخافات الإنترنتية ......
ويا حسرة على هؤلاء الشباب ...!!
لم تكن التقنية هي السبب في الانحلال الأخلاقي لدى الكثير من الشباب ...
بقدر ما هو الأسلوب الذي استخدمنا فيه التقنية ...
كل التقنيات التي مرت علينا سخرناها في غير مواضعها .....
جاء الهاتف الثابت ..... فاستغليناه في الغزل .... وإزعاج الناس
جاء البيجر .... فلم يخل من الغزل ...
جاءت القنوات الفضائية ...... فتهافتنا نشتري الأطباق الفضائية ونتفنن في فك شفرات القنوات ... من أجل أن نرى النساء الحسناوات .... ومن أجل القنوات الإباحية ...
جاء الجوال . فلم يسلم هو الآخر من الغزل ..
وأخيرا منتهى ثقافتنا هي رسائل الجوال ......
كم من رسالة صدرت من الجوالات تقول لصاحبها دعني ... ؟ !
كم من نكتة " ساذجة " و " ثقيلة " و " إباحية " أرسلت عبر الجوال ....
كم من الكلام السخيف أرسل عبر الجوال ....
وكم وكم والحسابة بتحسب ...!!
لقد استغلت شركة الاتصالات الفراغ العقلي لشبابنا ..
فوجدت من هذا الفراغ دخلا لم يكن يتوقعه أكثر المتفائلين من مخططي ومهندسي شركة الاتصالات ..
هذا هو حال شبابنا ..... وهذه هي ثقافته ......
ثرثرة في شات ...... ورسائل سخيفة بالجوال ..
ومنتديات ... أشبه بالشات !!
وللجميع تقديري