المخيلدي
21 Aug 2008, 10:46 PM
بقلم/ عبدالرحمن صالح العشماوي
مَنْ يُنْقِذُ الأطفال؟
طفلٌ ينام على الحصيرْ
طفلٌ على شوكٍ يَسيرْ
طفلٌ تَيَتَّمَ فَجْأَةً وأصابه الخطب الكبيرْ
طفلٌ تجمَّد خائفاً من هَجْمةِ الجيش المغيرْ
طفل يداهمهُ الشتاءُ وثوبه البالي قصيرْ
طفلٌ يحاصره الظلام وقَسْوَة الحَدَثِ الخطيرْ
طفلٌ بلا قَدَمٍ تسيرْ
وبلا يدٍ يُمْنَى تُشيرْ
وتطول قائمةُ الجراحِ، ولا مُجيرْ
وتثورُ أسئلةٌ..
يحاصرها السِّياجُ المستديرْ
مَنْ يُنقذ الأطفالَ من هذا السَّعيرْ؟
من يُوقظ الإحساسَ في أقسى القلوبِ..
ومَنْ يُثيرْ؟
مَنْ يجبر القَلْبَ الكسيرْ؟
مَنْ يُنْقذُ الأطفالَ من ليل الجراحِ..
ومَنْ يُجيرْ؟
تيارُ أسئلةٍ، له في كلِّ ناحيةٍ هَديرْ
تَعِبَتْ شفاه السائلينَ..
وضاقت الصفحاتُ عنها والسطورْ
وقف الصغيرُ محطَّمَ الآمالِ مجهولَ المصيرْ
طفلٌ يداري دمعةً..
في بحرِ مقلته الصغيرْ
أمسى بلا أهلٍ وأصبح يسأل الأشباحَ عن موت العبيرْ
لمَّا رأى جَبَل الرُّكامِ أَحسَّ بالجُرْمِ الكبيرْ
ياربِّ، أين الأمُّ، أين أبي، وأين أخي الصغيرْ؟
ما عاد لي بيتٌ، ولا مِزْلاجُ نافذةٍ..
ولا بابٌ.. يحدِّث عَنْه إيقاعُ الصَّريرْ
لمَّا استدارَ إلى الوراءِ..
رأى ضياءَ الفجرِ مكسوراً على رشَّاشِ جنديٍّ حقيرْ
فَهِمَ القضيّة كلَّها ورأى دوائرَها تَدورْ
فَهِمَ الصغير
فمتى سيفهم مثلَهُ عَقْلُ الكبيرْ
نَطَقَ الصغير بدمعةٍ حَرَّى يشيِّعها الزَّفيرْ
لا تسألوا..
فاللهُ - لا أنتم - لنا في المحنة الكُبْرى النَّصِيرْ
مَنْ يُنْقِذُ الأطفال؟
طفلٌ ينام على الحصيرْ
طفلٌ على شوكٍ يَسيرْ
طفلٌ تَيَتَّمَ فَجْأَةً وأصابه الخطب الكبيرْ
طفلٌ تجمَّد خائفاً من هَجْمةِ الجيش المغيرْ
طفل يداهمهُ الشتاءُ وثوبه البالي قصيرْ
طفلٌ يحاصره الظلام وقَسْوَة الحَدَثِ الخطيرْ
طفلٌ بلا قَدَمٍ تسيرْ
وبلا يدٍ يُمْنَى تُشيرْ
وتطول قائمةُ الجراحِ، ولا مُجيرْ
وتثورُ أسئلةٌ..
يحاصرها السِّياجُ المستديرْ
مَنْ يُنقذ الأطفالَ من هذا السَّعيرْ؟
من يُوقظ الإحساسَ في أقسى القلوبِ..
ومَنْ يُثيرْ؟
مَنْ يجبر القَلْبَ الكسيرْ؟
مَنْ يُنْقذُ الأطفالَ من ليل الجراحِ..
ومَنْ يُجيرْ؟
تيارُ أسئلةٍ، له في كلِّ ناحيةٍ هَديرْ
تَعِبَتْ شفاه السائلينَ..
وضاقت الصفحاتُ عنها والسطورْ
وقف الصغيرُ محطَّمَ الآمالِ مجهولَ المصيرْ
طفلٌ يداري دمعةً..
في بحرِ مقلته الصغيرْ
أمسى بلا أهلٍ وأصبح يسأل الأشباحَ عن موت العبيرْ
لمَّا رأى جَبَل الرُّكامِ أَحسَّ بالجُرْمِ الكبيرْ
ياربِّ، أين الأمُّ، أين أبي، وأين أخي الصغيرْ؟
ما عاد لي بيتٌ، ولا مِزْلاجُ نافذةٍ..
ولا بابٌ.. يحدِّث عَنْه إيقاعُ الصَّريرْ
لمَّا استدارَ إلى الوراءِ..
رأى ضياءَ الفجرِ مكسوراً على رشَّاشِ جنديٍّ حقيرْ
فَهِمَ القضيّة كلَّها ورأى دوائرَها تَدورْ
فَهِمَ الصغير
فمتى سيفهم مثلَهُ عَقْلُ الكبيرْ
نَطَقَ الصغير بدمعةٍ حَرَّى يشيِّعها الزَّفيرْ
لا تسألوا..
فاللهُ - لا أنتم - لنا في المحنة الكُبْرى النَّصِيرْ