RawanD
05 Sep 2008, 05:57 PM
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وخاتم المرسلين سيدنا وحبيبنا وقدوتنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين .. أما بعد ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
ها نحن اليوم قد عدنا لكم بموضوع جديد يتعلق بأشرف الكتب وأطهر الكلام إنه : ( القرآن الكريم ) .
http://www.inshad.com/forum/ForumUsersImages/5177047c1c242ad4c3.jpg
موضوعي هذا هو عبارة عن نداء .. عبارة عن حديث من القلب إلى القلب .. حديث موجه من محبة إلى إخوانها وأخواتها في كل مكان ممن وحد الله تبارك وتعالى وشهد أن سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين .
إنني لم أخصص هذا الموضوع لأولئك المبتعدين عن القرآن والذين لا يقرؤونه . ولا يعرفون منه إلا الفاتحة يقرؤونها بكل صلاة . كلا ..
أنني أوجه كلامي إلى قارئ القرآن ..
إلى حامل القرآن ..
إلى المشتغل بالقرآن ..
إلى حافظ القرآن ..
إلى المتدبر بالقرآن ..
إلى محب القرآن ..
إلى من جعل القرآن في قلبه ..
http://www.inshad.com/forum/ForumUsersImages/thum_5177047c1c33132f5d.gif
إلى كل هؤلاء أوجه كلامي .. فهو من باب التذكرة فإن الذكرى تنفع المؤمنين .
فيامن اتصف بتلك الصفات وانطبقت عليه تلك الخصال اوجه لك كلامي فاسمع :
في البداية هنيئا لك لكونك ممن اختارهم الله لحمل هذا الكتاب العظيم .. أسأل الله أن يزيدك خيرا وعلما وأن يبارك لك فيما حفظت .. وأن يجعل القرآن حجة لك لا حجة عليك .. وأن يثبته بقلبك إلى يوم الدين .
ثم أقول هذه نصيحة مني لك فأرجو من كل قلبي أن تعيها حفظك الله ورعاك :
يا حامل القرآن اجعله منهج حياة لك . يوجهك أينما كنت وأينما حللت . اجعل كتاب الله نورا يضيء لك طريقك ويرشدك كلما أشكلت عليك الأمور واستجدت لك الأحداث .. اجعل آيات القرآن يظهر أثرها على جوارحك وقلبك ولسانك .
احرص على أن تكون ممن أخذوا القرآن فعملوا بما فيه ودعوا لما علموا وعملوا .
احرص على أن تكون تلك الآيات التي ترددها وتتلوها آناء الليل وأطراف النهار واقعا تعيشه في حياتك .
أرسل إلى كل الناس رسالة أنني عندي دستور ألتزم به وأطبقه في حياتي ..
أشعر من حولك بعظيم أثر القرآن في حياتك ..
لا تجعل آي القرآن تمر عليك مرور الكرام ..
تدبر ما تقرأ وحاول أن تكتشف تلك الأسرار العظيمة في القرآن ..
حاول أن تستمتع بمعرفة تلك اللطائف والخفايا في تفسير القرآن ..
http://www.inshad.com/forum/ForumUsersImages/thum_5177047c1c3a8a08ff.jpg
وأنا في هذا المجال أحب أن أذكر بعض الآيات وكيف نحولها إلى واقع في حياتنا وإلى معين يعيننا في مجابهة مختلف المصاعب .
عندما كنت مستغرقة بقراءة القرآن الكريم وصلت إلى قوله تعالى في سورة الطلاق : ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه ...) وجدت أن هذه الآية قد مرت علي كما مر علي سابقاتها . وهذا من تقصيري ..
ولكن عندما أقع في مشكلة أشعر أنني محتاجة لمن يخرجني منها فأتذكر هذه الآية . وأتصور كيف أن الله يجعل جزاء من يتقيه أن يجعل له مخرجا أي يخرجه مما هو فيه من هم وغم وكرب . ليس هذا فقط ، بل يرزقه من حيث لا يحتسب . أي أن الله تبارك وتعالى يجعل الفرج من حيث لا يخطر له بال . يأتيه الفرج من طريق لم يخطر على باله ولم يطرأ على قلبه . وهذا من رحمة الله تعالى بنا .
فسألت نفسي ماذا علي أن أفعل لأحصل على هذا الفضل العظيم. فكان الجواب هو أن أتقي الله عز وجل . وما هي التقوى ؟ من معانيها أن أعبد الله على نور من الله أرجو ثواب الله وأن أتجنب ما حرم الله على نور من الله أخاف عقاب الله . فأوجبت على نفسي أن أصلح قلبي وأتقرب من ربي لكي يخرجني مما أنا فيه . ثم بعد ذلك أثق بربي وأحسن الظن وأنتظر الفرج منه .
هذا مثال .
مثال آخر .
في سورة الأعرف يقول ربي تبارك وتعالى في وصف حال المؤمنين يوم القيامة : ( ونزعنا ما في صدورهم من غل تجري من تحتهم الأنهار وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ..)
شدني في الآية مقال المؤمنين : ( الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ) .
فقلت في نفسي الآية تضمنت علاجا لمرض من أمراض القلوب . ماهو هذا المرض ؟؟ وكيف ؟؟!! دعوني أبين لكم ..
بلا شك تعلمون أن الشيطان حريص على إفساد قلوب المؤمنين فيدخل في قلوبهم ما يدفعهم إلى فعل ما يحبط أعمالهم والعياذ بالله . ومن تلك الوساوس ما يجعله في قلوب المؤمنين من الشعور بالعجب والإستكثار لما فعلوه من الاعمال . وهذا من أمراض القلوب .
لكن أين العلاج ؟؟
العلاج : هو بتذكر أن العمل الذي أتى به المؤمن والطاعة التي أداها المؤمن ماهو إلا من هداية الله سبحانه وتعالى له . ولولا الله ولولا هدايته لهذا الإنسان لما كان قد عبد الله أو عرفه سبحانه وتعالى . فلو تذكر الإنسان هذه النقطة لأعانته بإذن الله إلى دفع ذلك الشعور الخبيث الذي يُلقى في قلبه .
انظروا كيف استخرجنا هذا المعنى من الآية . شيء جميل .
بودي لو أضيف أمثلة أكثر ولكنني أعلم أن المجال لا يسعني هنا . كما أنني أخاف أن أطيل عليكم وأنا أعلم أن هناك الكثير ممن يستثقل القراءة .
الشاهد أنه لابد أن يكون لنا مع كتاب الله وقفات . نستشعر فيها عظمة هذا الكنز الذي بين أيدينا .
يا إخواني نحن في نعمة عظيمة لأن الله جعلنا أمة القرآن . فاللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك .
أخيرا . .
أسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العليا أن ينير قلوبنا بالقرآن . وأن يجعله هاديا لنا يهدينا للتي هي أقوم . وأن يشرح به صدورنا وأن يجعله ربيع قلوبنا وجلاء أحزاننا وذهاب همومنا وغمومنا .
وأن يجعلنا ممن يقال له يوم القيامة : اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا . وأن يجعله شفيعا لنا يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه . وأن يعيننا على حفظه وتدبره وقراءته آناء الليل وأطراف النهار . اللهم آمين .
وصلي اللهم وسلم على بارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن استن بسنته واهتدى بهديه إلى يوم الدين .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
ها نحن اليوم قد عدنا لكم بموضوع جديد يتعلق بأشرف الكتب وأطهر الكلام إنه : ( القرآن الكريم ) .
http://www.inshad.com/forum/ForumUsersImages/5177047c1c242ad4c3.jpg
موضوعي هذا هو عبارة عن نداء .. عبارة عن حديث من القلب إلى القلب .. حديث موجه من محبة إلى إخوانها وأخواتها في كل مكان ممن وحد الله تبارك وتعالى وشهد أن سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين .
إنني لم أخصص هذا الموضوع لأولئك المبتعدين عن القرآن والذين لا يقرؤونه . ولا يعرفون منه إلا الفاتحة يقرؤونها بكل صلاة . كلا ..
أنني أوجه كلامي إلى قارئ القرآن ..
إلى حامل القرآن ..
إلى المشتغل بالقرآن ..
إلى حافظ القرآن ..
إلى المتدبر بالقرآن ..
إلى محب القرآن ..
إلى من جعل القرآن في قلبه ..
http://www.inshad.com/forum/ForumUsersImages/thum_5177047c1c33132f5d.gif
إلى كل هؤلاء أوجه كلامي .. فهو من باب التذكرة فإن الذكرى تنفع المؤمنين .
فيامن اتصف بتلك الصفات وانطبقت عليه تلك الخصال اوجه لك كلامي فاسمع :
في البداية هنيئا لك لكونك ممن اختارهم الله لحمل هذا الكتاب العظيم .. أسأل الله أن يزيدك خيرا وعلما وأن يبارك لك فيما حفظت .. وأن يجعل القرآن حجة لك لا حجة عليك .. وأن يثبته بقلبك إلى يوم الدين .
ثم أقول هذه نصيحة مني لك فأرجو من كل قلبي أن تعيها حفظك الله ورعاك :
يا حامل القرآن اجعله منهج حياة لك . يوجهك أينما كنت وأينما حللت . اجعل كتاب الله نورا يضيء لك طريقك ويرشدك كلما أشكلت عليك الأمور واستجدت لك الأحداث .. اجعل آيات القرآن يظهر أثرها على جوارحك وقلبك ولسانك .
احرص على أن تكون ممن أخذوا القرآن فعملوا بما فيه ودعوا لما علموا وعملوا .
احرص على أن تكون تلك الآيات التي ترددها وتتلوها آناء الليل وأطراف النهار واقعا تعيشه في حياتك .
أرسل إلى كل الناس رسالة أنني عندي دستور ألتزم به وأطبقه في حياتي ..
أشعر من حولك بعظيم أثر القرآن في حياتك ..
لا تجعل آي القرآن تمر عليك مرور الكرام ..
تدبر ما تقرأ وحاول أن تكتشف تلك الأسرار العظيمة في القرآن ..
حاول أن تستمتع بمعرفة تلك اللطائف والخفايا في تفسير القرآن ..
http://www.inshad.com/forum/ForumUsersImages/thum_5177047c1c3a8a08ff.jpg
وأنا في هذا المجال أحب أن أذكر بعض الآيات وكيف نحولها إلى واقع في حياتنا وإلى معين يعيننا في مجابهة مختلف المصاعب .
عندما كنت مستغرقة بقراءة القرآن الكريم وصلت إلى قوله تعالى في سورة الطلاق : ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه ...) وجدت أن هذه الآية قد مرت علي كما مر علي سابقاتها . وهذا من تقصيري ..
ولكن عندما أقع في مشكلة أشعر أنني محتاجة لمن يخرجني منها فأتذكر هذه الآية . وأتصور كيف أن الله يجعل جزاء من يتقيه أن يجعل له مخرجا أي يخرجه مما هو فيه من هم وغم وكرب . ليس هذا فقط ، بل يرزقه من حيث لا يحتسب . أي أن الله تبارك وتعالى يجعل الفرج من حيث لا يخطر له بال . يأتيه الفرج من طريق لم يخطر على باله ولم يطرأ على قلبه . وهذا من رحمة الله تعالى بنا .
فسألت نفسي ماذا علي أن أفعل لأحصل على هذا الفضل العظيم. فكان الجواب هو أن أتقي الله عز وجل . وما هي التقوى ؟ من معانيها أن أعبد الله على نور من الله أرجو ثواب الله وأن أتجنب ما حرم الله على نور من الله أخاف عقاب الله . فأوجبت على نفسي أن أصلح قلبي وأتقرب من ربي لكي يخرجني مما أنا فيه . ثم بعد ذلك أثق بربي وأحسن الظن وأنتظر الفرج منه .
هذا مثال .
مثال آخر .
في سورة الأعرف يقول ربي تبارك وتعالى في وصف حال المؤمنين يوم القيامة : ( ونزعنا ما في صدورهم من غل تجري من تحتهم الأنهار وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ..)
شدني في الآية مقال المؤمنين : ( الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ) .
فقلت في نفسي الآية تضمنت علاجا لمرض من أمراض القلوب . ماهو هذا المرض ؟؟ وكيف ؟؟!! دعوني أبين لكم ..
بلا شك تعلمون أن الشيطان حريص على إفساد قلوب المؤمنين فيدخل في قلوبهم ما يدفعهم إلى فعل ما يحبط أعمالهم والعياذ بالله . ومن تلك الوساوس ما يجعله في قلوب المؤمنين من الشعور بالعجب والإستكثار لما فعلوه من الاعمال . وهذا من أمراض القلوب .
لكن أين العلاج ؟؟
العلاج : هو بتذكر أن العمل الذي أتى به المؤمن والطاعة التي أداها المؤمن ماهو إلا من هداية الله سبحانه وتعالى له . ولولا الله ولولا هدايته لهذا الإنسان لما كان قد عبد الله أو عرفه سبحانه وتعالى . فلو تذكر الإنسان هذه النقطة لأعانته بإذن الله إلى دفع ذلك الشعور الخبيث الذي يُلقى في قلبه .
انظروا كيف استخرجنا هذا المعنى من الآية . شيء جميل .
بودي لو أضيف أمثلة أكثر ولكنني أعلم أن المجال لا يسعني هنا . كما أنني أخاف أن أطيل عليكم وأنا أعلم أن هناك الكثير ممن يستثقل القراءة .
الشاهد أنه لابد أن يكون لنا مع كتاب الله وقفات . نستشعر فيها عظمة هذا الكنز الذي بين أيدينا .
يا إخواني نحن في نعمة عظيمة لأن الله جعلنا أمة القرآن . فاللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك .
أخيرا . .
أسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العليا أن ينير قلوبنا بالقرآن . وأن يجعله هاديا لنا يهدينا للتي هي أقوم . وأن يشرح به صدورنا وأن يجعله ربيع قلوبنا وجلاء أحزاننا وذهاب همومنا وغمومنا .
وأن يجعلنا ممن يقال له يوم القيامة : اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا . وأن يجعله شفيعا لنا يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه . وأن يعيننا على حفظه وتدبره وقراءته آناء الليل وأطراف النهار . اللهم آمين .
وصلي اللهم وسلم على بارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن استن بسنته واهتدى بهديه إلى يوم الدين .