همي الدعوه
06 Sep 2008, 05:24 PM
ضمانات ثلاث 1/3
في ليالي رمضان سهر على المسلسلات والأفلام ، و بحث عن الملابس والأحذية يعكس حجم الغبن في هدر الوقت وتفويت أعظم مواسم العمر في نيل المغفرة والثواب والأجر... صور مؤلمة تحكي الأسلوب الذي رضيه البعض لطي ما تبقى من صفحات الأيام والليالي في شهر رمضان والعشر الأواخر منه التي هي بحق درة التاج ومنتهى السباق ومفتاح الفوز بثواب الصيام والقيام.
رمضان مواسم رابحة وفرصة لا تعوض لتصفية النفوس من الأضغان والتوبة من العصيان والفوز بالجنة والعتق من النار ..
كم من عاجز تمنى أن يصومه ويقومه، وكم من مريض يتحسر على حرمانه لذة العبادة في ظمأ النهار وقيام الليل، ولو سأل الأموات من الملوك والأثرياء ، فضلاً عن غيرهم ماذا تمنيتم في رمضان لقالوا أن نعود إلى الدنيا لنفوز بصيامه وقيامه وبأجره وثوابه كما فاز الموفقون من الأحياء.
لا عجب من شوق القلوب ولهفتها على سيد الشهور، أُنزل فيه القرآن وفيه ليلة القدر خير من ألف شهر، فيه تزين الجنان ويُصفَّد مردة الشياطين وتضاعف الحسنات بضمانات ثلاث من حققها فاز بالمغفرة ( والله ذو الفضل العظيم ) .
الضمانة الأولى هي الصيام .. قال النبي صلى الله عليه وسلم : “ من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ”. والضمانة الثانية هي القيام .. قال النبي صلى الله عليه وسلم : “من قام رمضان إيماناً واحتساباً ، غفر له ما تقدم من ذنبه ”. والضمانة الثالثة هي قيام ليلة القدر .. قال النبي صلى الله عليه وسلم : “من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً ، غفر له ما تقدم من ذنبه”.
ضمانات ثلاث يكفي تحقيق واحدة منها لمسح سجل الذنوب والسيئات ولو كانت مثاقيل الجبال ، فمن عمل بها واجتهد في تحقيقها فاز وأفلح ، ونجا ونجح ، ومن زرع الكسل حصد الندم ومن بذر المماطلة حصد التأوه.
من فاته الزرع في وقت البذار فما تراه يحصد إلا الهم والندما
طوبى لمن كانت التقوى بضاعته في شهره ، وبحبل الله متعصما
من أبلغ صور التفريط في هذه الضمانات : التكاسل عن الصوم بحجج لا ترقى إلى مستوى العذر المبيح للإفطار ، فإفطار البعض تسويفاً للتوبة وغروراً بالشباب واستسلاماً للشهوات أو الأعذار الواهية لشعورهم بالخمول أو بالإجهاد البدني أو بالعطش الشديد أو بسبب طول الدوام .. أعذار لا تعفي أصحابها من المساءلة الشرعية ، وإن كانت مسوغات نفسية تجعل اقتراف كبيرة الإفطار أمراً مقبولاً لديهم.
فكم هي عظيمة خسارة المفرطين، وكم هي كبيرة حسرتهم، يوم أن فوتوا على أنفسهم أجراً عظيماً وثواباً جزيلاً في موسم نادر قد لا يدركونه مرة أخرى .
أضف إلى هذا ما يفوتهم من فوائد الصيام الأخرى ، وقل لي بربك ماذا بقي لمن يدعي الإسلام وقد ضيع الصوم والصلاة !
بقلم : د.سعد البريك
ياله من دين
في ليالي رمضان سهر على المسلسلات والأفلام ، و بحث عن الملابس والأحذية يعكس حجم الغبن في هدر الوقت وتفويت أعظم مواسم العمر في نيل المغفرة والثواب والأجر... صور مؤلمة تحكي الأسلوب الذي رضيه البعض لطي ما تبقى من صفحات الأيام والليالي في شهر رمضان والعشر الأواخر منه التي هي بحق درة التاج ومنتهى السباق ومفتاح الفوز بثواب الصيام والقيام.
رمضان مواسم رابحة وفرصة لا تعوض لتصفية النفوس من الأضغان والتوبة من العصيان والفوز بالجنة والعتق من النار ..
كم من عاجز تمنى أن يصومه ويقومه، وكم من مريض يتحسر على حرمانه لذة العبادة في ظمأ النهار وقيام الليل، ولو سأل الأموات من الملوك والأثرياء ، فضلاً عن غيرهم ماذا تمنيتم في رمضان لقالوا أن نعود إلى الدنيا لنفوز بصيامه وقيامه وبأجره وثوابه كما فاز الموفقون من الأحياء.
لا عجب من شوق القلوب ولهفتها على سيد الشهور، أُنزل فيه القرآن وفيه ليلة القدر خير من ألف شهر، فيه تزين الجنان ويُصفَّد مردة الشياطين وتضاعف الحسنات بضمانات ثلاث من حققها فاز بالمغفرة ( والله ذو الفضل العظيم ) .
الضمانة الأولى هي الصيام .. قال النبي صلى الله عليه وسلم : “ من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ”. والضمانة الثانية هي القيام .. قال النبي صلى الله عليه وسلم : “من قام رمضان إيماناً واحتساباً ، غفر له ما تقدم من ذنبه ”. والضمانة الثالثة هي قيام ليلة القدر .. قال النبي صلى الله عليه وسلم : “من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً ، غفر له ما تقدم من ذنبه”.
ضمانات ثلاث يكفي تحقيق واحدة منها لمسح سجل الذنوب والسيئات ولو كانت مثاقيل الجبال ، فمن عمل بها واجتهد في تحقيقها فاز وأفلح ، ونجا ونجح ، ومن زرع الكسل حصد الندم ومن بذر المماطلة حصد التأوه.
من فاته الزرع في وقت البذار فما تراه يحصد إلا الهم والندما
طوبى لمن كانت التقوى بضاعته في شهره ، وبحبل الله متعصما
من أبلغ صور التفريط في هذه الضمانات : التكاسل عن الصوم بحجج لا ترقى إلى مستوى العذر المبيح للإفطار ، فإفطار البعض تسويفاً للتوبة وغروراً بالشباب واستسلاماً للشهوات أو الأعذار الواهية لشعورهم بالخمول أو بالإجهاد البدني أو بالعطش الشديد أو بسبب طول الدوام .. أعذار لا تعفي أصحابها من المساءلة الشرعية ، وإن كانت مسوغات نفسية تجعل اقتراف كبيرة الإفطار أمراً مقبولاً لديهم.
فكم هي عظيمة خسارة المفرطين، وكم هي كبيرة حسرتهم، يوم أن فوتوا على أنفسهم أجراً عظيماً وثواباً جزيلاً في موسم نادر قد لا يدركونه مرة أخرى .
أضف إلى هذا ما يفوتهم من فوائد الصيام الأخرى ، وقل لي بربك ماذا بقي لمن يدعي الإسلام وقد ضيع الصوم والصلاة !
بقلم : د.سعد البريك
ياله من دين