همي الدعوه
06 Sep 2008, 05:29 PM
يا فتيات اِحذرن من الذئاب البشرية
قرأت في عدد جريدة ( الجزيرة ) 13116 الصادر يوم الثلاثاء الموافق 25-8- 1429هـ خبراً عن تمكن رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مركز حديقة الملك خالد الحضاري ببريدة من إلقاء القبض على شاب ماكر مخادع حاول ابتزاز فتاة عبر التهديد المتكرر بفضحها أمام أقاربها ونشر صورها بعد حصوله على بعض الصور الخاصة بها التي تبادلها معها فترة معرفتهما ببعض، وبعد أن قام بتحويلها إلى صور إباحية.
وجاء في التفاصيل : وعندما أرادت الفتاة أن تنهي العلاقة المحرمة مع الشاب قام بتهديدها بنشر صورها إن لم تخرج معه وتلبي شهوته ، فما كان من الفتاة إلا أن اتصلت برجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذين تعاملوا مع الأمر بسرية وقبضوا على الشاب وصادروا ما معه من صور.
وتأثراً من هذه الحادثة وتفاصيلها المؤلمة التي تحزن القلب وتدمع العين وغيرها من حوادث ابتزاز الفتيات السعوديات، أقول : لتكن هذه الحادثة وغيرها من حوادث الابتزاز عظة وعبرة لكل فتاة مسلمة ، تتساهل في تكوين العلاقات المحرمة مع أي شاب يدعي بأنه يحبها وسيتقدم لزواج منها ، وأنها فتاة أحلامه وهو فارس أحلامها ، وأن هذه العلاقة شريفة لا ينوي منها إلا الخير لها ..
فهذه الحادثة التي علمناها جزء من حوادث وقصص أخرى مؤلمة لم نعلمها ولم نسمع عنها، وقصص وحوادث لا تزال أحداثها مستمرة بين مجرمها وفريستها. تنتهي وقائعها بموت حقيقي أو موت نفسي أو فضيحة خاصة أو عامة عبر الوسائل والتقنيات الحديثة أو تنتهي في الهيئات أو في مراكز الشرط.
تبدأ العلاقة الشيطانية بنظرة خادعة أو كلمة رقيقة ثم ابتسامة كاذبة، تتساهل معها وبه الفتاة الغافلة، ثم تتطور إلى كلام وتبادل مشاعر وأحاسيس يكذب فيه طرف، ويصدقها غالباً طرف آخر، تتم عبر هاتف أو جوال - قد تسجله من خلاله مكالمات - ثم يسري الشيطان في العروق ويزين للنفوس ويسهل الخطأ فتأتي الموافقة على ركوب في السيارة - فقط - ، ثم يزداد ضعف الجانب الإيماني والأخلاقي ويتبلد الحس الفطري فتكون الموافقة على النزول في الأسواق والمطاعم والملاهي بقصد التجول والتسلية والترويح - لا غير - ، ثم الذهاب إلى سهرة بريئة - قد يتخللها تصوير بعلم أو بدون علم - ، وقد يقع بعد ذلك المنكر الكبير والجرم الخطير ، وقد تفض البكارة - إن كانت بكراً - وينتهك العرض ، ثم تسكب الدموع والعبرات ، ويطير المجرم فرحاً بتحقيق الحلم والظفر بالفريسة ، ثم تظهر حقيقة ذلك الحب الكاذب والوهم الخادع وينقلب الكلب الوديع إلى ذئب مفترس ، يهدد ويتوعد بالفضيحة والعار إن لم تنفذ أوامره الشيطانية وتلبي رغباته الشهوانية.
ولأننا بشر من سماتنا الوقوع في الخطأ والزلل ، ولا معصوم إلا من عصمه الله، فقد تقع فتاة في شراك وحبائل شاب ماكر مخادع ، وبعد أن ينتهي مسلسل الحب الوهمي والوعود الكاذبة، وتشعر الفتاة بالذئب والخطأ ، ويدعوها إيمانها الصادق وفطرتها السليمة وعقلها الرشيد إلى ترك هذا الطريق الشيطاني وعدم الاستمرار فيه ، يبدأ ذاك المخادع في مسلسله الشيطاني التهديد والابتزاز أو الفضية والعار ، فترضخ بعض الفتيات له وتستمر في الخطأ وهي مكرهة ، ويستمر الذئب البشري في التهديد والابتزاز.
ولكن هل هذا هو الحل ؟ الجواب : حتماً وصدقاً ( لا ). فأبواب وهواتف مراكز هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تستقبل الاتصالات وتتلقى الشكاوي وبتكتم فيها على الأسرار ، وتحل المشاكل ، وتنهي القضايا بالستر على الفتاة التائبة ، تعيش باقي حياتها في أمن وأمان وراحة واطمئنان ، ويحال المجرم إلى الجهات المختصة فيلقى عقابه في الدنيا ، وإن لم يتب ففي الآخرة أخزى وأنكى .
ومن الحلول المقترحة مواجهة الشاب الغادر بحقيقة التوبة والعزم على ترك هذا الطريق المظلم وليفعل ما يشاء والله كفيل لها بالستر وللظالم الخزي والعار في الدنيا والآخرة ، وفي مثل هذه الحالة غالباً ما يقتنع المجرم بالستر إذا شعر أن الفتاة صادقة في توبتها . ومن الحلول : مصارحة الأم أو الأب أو أحد الأهل والأقارب بحقيقة الأمر والاعتراف بالذنب والخطأ وإعلان التوبة والندم ، وفي هذه الحالة أدعو أولياء الأمور إلى التعقل وضبط النفس، لأن التوبة والاعتراف بالذنب خير من التمادي في الباطل، وتذكروا قصة المخزومية التي تابت توبة لو وزعت على أهل المدينة لكفتهم، وإن كنتم صادقين وتحبون الستر ستجدون حلولاً كثيرة .
وبعد هذا نبعث خطاب شاكرين وتحية مقدرين وإعجاب محبين لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ورجالها المخلصين ، الساعين ليلاً ونهاراً للحفاظ على أعراض المسلمين والمسلمات في هذه البلاد المباركة .. وهذه مواقف صدق وأمثالها كثير، تبقى غصة في حلوق الذين يسعون لتشويه صورة هذا الجهاز الحكومي الفاعل وتشويه صورة رجاله. لذا فاستمروا في العمل وضاعفوا الجهود، وبهذه المواقف وأمثالها تزداد ثقة المجتمع بكم .
أخيراً : لتكن حوادث وقصص الابتزاز عظة وعبرة لك أختي المسلمة ، فاحرصي على تنمية الوازع الديني في قلبك ، وغرس روح الفضيلة والمحافظة على شرف وكرامة الأسرة والعائلة في نفسك ونفس أخواتك ، واحذري من الوقوع في ما وقع فيه غيرك من فتيات غافلات ساذجات ، وإياك والغرور ودعوى أنها تجربة فقط ، أو أنهم لا يستطيعون الإيقاع بك، فالذئاب أقوى من النعاج ولو كانت في حظيرتها.
بقلم : حمد بن عبدالله القميزي
ياله من دين
قرأت في عدد جريدة ( الجزيرة ) 13116 الصادر يوم الثلاثاء الموافق 25-8- 1429هـ خبراً عن تمكن رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مركز حديقة الملك خالد الحضاري ببريدة من إلقاء القبض على شاب ماكر مخادع حاول ابتزاز فتاة عبر التهديد المتكرر بفضحها أمام أقاربها ونشر صورها بعد حصوله على بعض الصور الخاصة بها التي تبادلها معها فترة معرفتهما ببعض، وبعد أن قام بتحويلها إلى صور إباحية.
وجاء في التفاصيل : وعندما أرادت الفتاة أن تنهي العلاقة المحرمة مع الشاب قام بتهديدها بنشر صورها إن لم تخرج معه وتلبي شهوته ، فما كان من الفتاة إلا أن اتصلت برجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذين تعاملوا مع الأمر بسرية وقبضوا على الشاب وصادروا ما معه من صور.
وتأثراً من هذه الحادثة وتفاصيلها المؤلمة التي تحزن القلب وتدمع العين وغيرها من حوادث ابتزاز الفتيات السعوديات، أقول : لتكن هذه الحادثة وغيرها من حوادث الابتزاز عظة وعبرة لكل فتاة مسلمة ، تتساهل في تكوين العلاقات المحرمة مع أي شاب يدعي بأنه يحبها وسيتقدم لزواج منها ، وأنها فتاة أحلامه وهو فارس أحلامها ، وأن هذه العلاقة شريفة لا ينوي منها إلا الخير لها ..
فهذه الحادثة التي علمناها جزء من حوادث وقصص أخرى مؤلمة لم نعلمها ولم نسمع عنها، وقصص وحوادث لا تزال أحداثها مستمرة بين مجرمها وفريستها. تنتهي وقائعها بموت حقيقي أو موت نفسي أو فضيحة خاصة أو عامة عبر الوسائل والتقنيات الحديثة أو تنتهي في الهيئات أو في مراكز الشرط.
تبدأ العلاقة الشيطانية بنظرة خادعة أو كلمة رقيقة ثم ابتسامة كاذبة، تتساهل معها وبه الفتاة الغافلة، ثم تتطور إلى كلام وتبادل مشاعر وأحاسيس يكذب فيه طرف، ويصدقها غالباً طرف آخر، تتم عبر هاتف أو جوال - قد تسجله من خلاله مكالمات - ثم يسري الشيطان في العروق ويزين للنفوس ويسهل الخطأ فتأتي الموافقة على ركوب في السيارة - فقط - ، ثم يزداد ضعف الجانب الإيماني والأخلاقي ويتبلد الحس الفطري فتكون الموافقة على النزول في الأسواق والمطاعم والملاهي بقصد التجول والتسلية والترويح - لا غير - ، ثم الذهاب إلى سهرة بريئة - قد يتخللها تصوير بعلم أو بدون علم - ، وقد يقع بعد ذلك المنكر الكبير والجرم الخطير ، وقد تفض البكارة - إن كانت بكراً - وينتهك العرض ، ثم تسكب الدموع والعبرات ، ويطير المجرم فرحاً بتحقيق الحلم والظفر بالفريسة ، ثم تظهر حقيقة ذلك الحب الكاذب والوهم الخادع وينقلب الكلب الوديع إلى ذئب مفترس ، يهدد ويتوعد بالفضيحة والعار إن لم تنفذ أوامره الشيطانية وتلبي رغباته الشهوانية.
ولأننا بشر من سماتنا الوقوع في الخطأ والزلل ، ولا معصوم إلا من عصمه الله، فقد تقع فتاة في شراك وحبائل شاب ماكر مخادع ، وبعد أن ينتهي مسلسل الحب الوهمي والوعود الكاذبة، وتشعر الفتاة بالذئب والخطأ ، ويدعوها إيمانها الصادق وفطرتها السليمة وعقلها الرشيد إلى ترك هذا الطريق الشيطاني وعدم الاستمرار فيه ، يبدأ ذاك المخادع في مسلسله الشيطاني التهديد والابتزاز أو الفضية والعار ، فترضخ بعض الفتيات له وتستمر في الخطأ وهي مكرهة ، ويستمر الذئب البشري في التهديد والابتزاز.
ولكن هل هذا هو الحل ؟ الجواب : حتماً وصدقاً ( لا ). فأبواب وهواتف مراكز هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تستقبل الاتصالات وتتلقى الشكاوي وبتكتم فيها على الأسرار ، وتحل المشاكل ، وتنهي القضايا بالستر على الفتاة التائبة ، تعيش باقي حياتها في أمن وأمان وراحة واطمئنان ، ويحال المجرم إلى الجهات المختصة فيلقى عقابه في الدنيا ، وإن لم يتب ففي الآخرة أخزى وأنكى .
ومن الحلول المقترحة مواجهة الشاب الغادر بحقيقة التوبة والعزم على ترك هذا الطريق المظلم وليفعل ما يشاء والله كفيل لها بالستر وللظالم الخزي والعار في الدنيا والآخرة ، وفي مثل هذه الحالة غالباً ما يقتنع المجرم بالستر إذا شعر أن الفتاة صادقة في توبتها . ومن الحلول : مصارحة الأم أو الأب أو أحد الأهل والأقارب بحقيقة الأمر والاعتراف بالذنب والخطأ وإعلان التوبة والندم ، وفي هذه الحالة أدعو أولياء الأمور إلى التعقل وضبط النفس، لأن التوبة والاعتراف بالذنب خير من التمادي في الباطل، وتذكروا قصة المخزومية التي تابت توبة لو وزعت على أهل المدينة لكفتهم، وإن كنتم صادقين وتحبون الستر ستجدون حلولاً كثيرة .
وبعد هذا نبعث خطاب شاكرين وتحية مقدرين وإعجاب محبين لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ورجالها المخلصين ، الساعين ليلاً ونهاراً للحفاظ على أعراض المسلمين والمسلمات في هذه البلاد المباركة .. وهذه مواقف صدق وأمثالها كثير، تبقى غصة في حلوق الذين يسعون لتشويه صورة هذا الجهاز الحكومي الفاعل وتشويه صورة رجاله. لذا فاستمروا في العمل وضاعفوا الجهود، وبهذه المواقف وأمثالها تزداد ثقة المجتمع بكم .
أخيراً : لتكن حوادث وقصص الابتزاز عظة وعبرة لك أختي المسلمة ، فاحرصي على تنمية الوازع الديني في قلبك ، وغرس روح الفضيلة والمحافظة على شرف وكرامة الأسرة والعائلة في نفسك ونفس أخواتك ، واحذري من الوقوع في ما وقع فيه غيرك من فتيات غافلات ساذجات ، وإياك والغرور ودعوى أنها تجربة فقط ، أو أنهم لا يستطيعون الإيقاع بك، فالذئاب أقوى من النعاج ولو كانت في حظيرتها.
بقلم : حمد بن عبدالله القميزي
ياله من دين