همي الدعوه
07 Sep 2008, 05:11 PM
ضمانات ثلاث 2/3
هجر التهجد والقيام ليالي رمضان صورة أخرى من صور التفريط ، فبعض المحرومين لا يصلي التراويح مع الإمام أو بمفرده مفوَّتاً بذلك على نفسه خيراً كثيراً .. قال النبي صلى الله عليه وسلم : “ من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ”.
ولو فتشتَ عن سبب حرمان نفسه من القيام لوجدته إما مشغولاً بمباراة كروية أو متابعة القنوات الفضائية التي ساءها تكبيل الشيطان في رمضان فقطعت عهداً معه على أن تقوم بدوره طيلة فترة اعتقاله، وقد نجحت فيما أسند الشيطان إليها من الغواية بالوكالة بل تعدت حدود الوكالة وبلغت مقولة القائل وكنت امرأ من جند إبليس فانبرى بي الحال حتى صار إبليس من جندي .
وحتى في العشر الأواخر التي كان يخصها النبي صلى الله عليه وسلم بمزيد من الاجتهاد في العبادة تحرياً لليلة القدر ، ومرغباً فيها بفعله بعد أن رغب بقوله : “من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه” ؛ فإن البعض هان عليهم أمرها وتكاسلوا عن قيامها وضحوا بثوابها لقاء متعة سريعة أو جلسة عابرة أو حاجة بسيطة أو غفلة غادرة !
بعض الأحبة يصوم ، لكن صيامه صيام جوع لا خشوع ، أظمأ جوارحه لكنه أفطر على الغيبة والنميمة وسوء الخلق - ولا أقصد بالإفطار هنا الإفطار المعروف إنما القصد هو خسارة ثواب الصيام أو شيء كثير منه - لقوله صلى الله عليه وسلم : “رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش”.
ما صام من أكل من لحوم الناس ونهش من أعراضهم ، وما صام من جعل لسانه سكيناً يفري في أعراض المسلمين ، أو أطلقه في قذف الأبرياء وتشويه سمعة الأتقياء ، والأولى لهم أن يشتغلوا بعيوب أنفسهم وأن يغتنموا هذا الشهر ليجتهدوا في إصلاحها وتهذيبها . قيل للربيع بن الخثيم : ما نراك تعيب أحداً ولا تذمه فقال ما أنا على نفسي براضٍ فأتفرغ من عيبها إلى غيرها .
المجاهرة بمعصية الله في شهر الله أمام عباد الله دون خوف من الله ، صورة أخرى مؤلمة حزينة بدأت تظهر وتتكرر مشاهدها ، فهل زهد في عافية الله وستره في شهر العفو والصفح حتى يباري ربه بالمعصية والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : “ كل أمتي معافى إلا المجاهرين ” ؟!!.
بقلم : د.سعد البريك
ياله من دين
هجر التهجد والقيام ليالي رمضان صورة أخرى من صور التفريط ، فبعض المحرومين لا يصلي التراويح مع الإمام أو بمفرده مفوَّتاً بذلك على نفسه خيراً كثيراً .. قال النبي صلى الله عليه وسلم : “ من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ”.
ولو فتشتَ عن سبب حرمان نفسه من القيام لوجدته إما مشغولاً بمباراة كروية أو متابعة القنوات الفضائية التي ساءها تكبيل الشيطان في رمضان فقطعت عهداً معه على أن تقوم بدوره طيلة فترة اعتقاله، وقد نجحت فيما أسند الشيطان إليها من الغواية بالوكالة بل تعدت حدود الوكالة وبلغت مقولة القائل وكنت امرأ من جند إبليس فانبرى بي الحال حتى صار إبليس من جندي .
وحتى في العشر الأواخر التي كان يخصها النبي صلى الله عليه وسلم بمزيد من الاجتهاد في العبادة تحرياً لليلة القدر ، ومرغباً فيها بفعله بعد أن رغب بقوله : “من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه” ؛ فإن البعض هان عليهم أمرها وتكاسلوا عن قيامها وضحوا بثوابها لقاء متعة سريعة أو جلسة عابرة أو حاجة بسيطة أو غفلة غادرة !
بعض الأحبة يصوم ، لكن صيامه صيام جوع لا خشوع ، أظمأ جوارحه لكنه أفطر على الغيبة والنميمة وسوء الخلق - ولا أقصد بالإفطار هنا الإفطار المعروف إنما القصد هو خسارة ثواب الصيام أو شيء كثير منه - لقوله صلى الله عليه وسلم : “رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش”.
ما صام من أكل من لحوم الناس ونهش من أعراضهم ، وما صام من جعل لسانه سكيناً يفري في أعراض المسلمين ، أو أطلقه في قذف الأبرياء وتشويه سمعة الأتقياء ، والأولى لهم أن يشتغلوا بعيوب أنفسهم وأن يغتنموا هذا الشهر ليجتهدوا في إصلاحها وتهذيبها . قيل للربيع بن الخثيم : ما نراك تعيب أحداً ولا تذمه فقال ما أنا على نفسي براضٍ فأتفرغ من عيبها إلى غيرها .
المجاهرة بمعصية الله في شهر الله أمام عباد الله دون خوف من الله ، صورة أخرى مؤلمة حزينة بدأت تظهر وتتكرر مشاهدها ، فهل زهد في عافية الله وستره في شهر العفو والصفح حتى يباري ربه بالمعصية والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : “ كل أمتي معافى إلا المجاهرين ” ؟!!.
بقلم : د.سعد البريك
ياله من دين