المخيلدي
13 Sep 2008, 08:16 PM
نوادر الأذكياء من كتاب الأذكياء لابن الجوزي
"هذه مختارات لنوادر وطرائف الأذكياء وهي مختارة من كتاب الأذكياء للعلامة عبدالرحمن بن الجوزي مع بعض التصرف البسيط"
سئل العباس بن عبدالمطلب:أنت أكبر أو رسول الله؟
قال: رسول الله أكبر وأنا ولدت قبله
خرج عمر بن الخطاب يعس في المدينة بالليل، فرأى نارا موقدة في خباء، فوقف وقال: يا أهل الضوء. وكره أن يقول يا أهل النار.
جاء رجل إلى علي بن أبي طالب فأطراه وكان يبغضه، فقال له: إني ليس كما تقول، وأنا فوق ما في نفسك.
جاء إبليس إلى عيسى بن مريم عليه السلام فقال له: ألست تزعم أنه لا يصيبك إلا ما كتب الله لك؟ قال: بلى، قال: فارم بنفسك من هذا الجبل، فإنه إن قدر لك السلامة تسلم
فقال له: يا ملعون! إن لله عز وجل أن يختبر عباده وليس للعبد أن يختبر ربه عز وجل.
قال ابن الزبير لعبدالله بن جعفر:"أتذكر إذ تلقينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وأنت وابن عباس؟" قال:" نعم، فحملنا وتركك"
قيل لمعاوية بن أبي سفيان: ما بلغ من عقلك؟ قال: ما وثقت بأحد قط.
كان ولد يقرأ سورة النازعات فسأله أبوه: في أي سورة أنت؟ فقال: في السورة التي بعد عبس. كره أن يقول في النازعات
سئل بعض أهل السوق عن سوقهم فقال: مثل سوق الجنة يعني:لا بيع فيه ولا شراء
نظر الأصبهاني إلى أبي هفان يسار رجلا فقال: فيما تكذبان؟ قالا: في مدحك
قام رجل على رأس ملك فقال له: لم قمت؟ قال: لأقعد، فولاه
كان المطلب الحنظبي على قضاء مكة وكان عنده امرأة قد مات عندها أربعة أزواج، فمرض مرض الموت، فجلست عند رأسه تبكي ، وقالت: إلى من توصي بي؟ قال: إلى السادس الشقي.
جاء رجل إلى أبي حازم فقال له: إن الشيطان يأتيني فيقول: أنك قد طلقت زوجتك فيشككني. فقال له: ألم تأتني أمس فطلقتها عندي؟ فقال: والله ما جئتك إلا اليوم ولا طلقتها. قال: فاحلف للشيطان إذا جاءك كما حلفت لي وأنت في عافية.
قال أحمد بن القطان: قال لي يزيد بن هارون: أنت أثقل عندي من الرحى. قلت: لماذا لم تقل: من الرحى كله؟ فقال: إنه إذا كان كاملا تدحرج، وإذا كان نصفا لم يرفع إلا بجهد.
قال المتوكل: أشتهي أن أنادم أبا العيناء لولا أنه ضرير. فقال أبو العيناء: إن أعفاني أمير المؤمنين من رؤية الهلال ونقش الخواتم فإني أصلح.
مر رجل من الأذكياء برجل واقف في الطريق فقال له: ما وقوفك؟
قال: أنتظر رجلا
فقال: إذا يطول وقوفك
حكى جعفر البرني قال: مررت بسائل وهو يقول: مسكينا ضريرا فدفعت إليه قطعة وقلت: ياهذا لم نصبت؟ قال: فديتك بإضمار "ارحموا"
قال الوليد بن عبدالملك لبديح:
خذ بنا في الأماني فوالله لأغلبنك قال: لا تغلبني
قال الوليد: سأتمنى ضعف ما تتمنى أنت، فهات
فقال بديح: فإني أتمنى سبعين كفلا من العذاب ويلعنني الله لعنا كثيرا
فقال: غلبتني قبحك الله
قال رجل من أهل الحجاز لرجل: العلم خرج من عندنا قال: نعم إلا أنه لم يرجع إليكم
قال يحيى بن خالد البرمكي:
ثلاثة أشياء تدل على عقول أصحابها:
الهدية والكتاب والرسول
وقال أيضا:
من بلغ رتبة فتاه فيها أخبر أن محله دونها
ورأى الرشيد في داره حزمة خيزران، فقال لوزيره الفضل بن الربيع: ما هذه؟ فقال: عروق الرماح يا أمير المؤمنين. ولم يرد أن يقول الخيزران لموافقته اسم أم الرشيد
دخل معن بن زائدة على المنصور، فقارب في خطوه فقال له المنصور:
كبرت سنك يا معن. فقال: في طاعتك يا أمير المؤمنين فقال: وإنك لجلد قال: على أعدائك قال: وإن فيك لبقيه قال: هي لك يا أمير المؤمنين
دخل الشعبي الحمام فرأى داود الأزدي بلا مئزر، فغمض عينيه، فقال داود: متى عميت يا شعبي؟ قال: منذ هتك الله سترك.
قال العتبي: اشتد الحر عندنا بالبصرة ليلة وركدت الريح فقيل لأعرابي: كيف هواؤكم البارحة؟ قال: أمسك كأنه يستمع.
ولي أعرابي البحرين فجمع يهودها وقال: ما تقولون في عيسى بن مريم؟ قالوا: نحن قتلناه وصلبناه. فقال الأعرابي: فهل أديتم ديته؟ قالوا: لا. فقال: والله لا تخرجون من عندي حتى تؤدوا ديته، فما خرجوا حتى دفعوها له.
ولي أعرابي تبالة فصعد المنبر وقال:
إن الأمير ولاني بلدكم وإني والله ما أعرف من الحق موضع سوطي هذا ولن أوتى بظالم ولا مظلوم إلا أوجعتهما ضربا، فكانوا يتعاطون الحق بينهم ولا يرتفعون إليه.
أنشد رجل أبا عثمان المازني شعرا له. قال: كيف تراه؟
قال: الحمد لله أن أخرجته من جوفك ولو تركته لقتلك.
وقف أبو العيناء على باب صاعد(وكان صاعد هذا قليل دين) فقيل له: هو يصلي فانصرف ثم عاد لاحقا فقيل له: هو في الصلاة
فقال: لكل جديد لذة.
كان حويطب بن عبدالعزى قد بلغ المائة والعشرين وقد تأخر اسلامه فقال له مروان بن الحكم: تأخر اسلامك ياعماه حتى سبقك الأحداث!
فقال: والله يابن أخي لقد هممت بالإسلام غير مرة كل ذلك يردني أبوك يقول أتترك دين الآباء والأجداد. فأفحمه
قال أعرابي لامرأته: أين بلغت قدركم؟
قالت: قد قام خطيبها، تعني الغليان.
وقف المهدي على عجوز من طيء فقال: ما منع طيئا أن يكون فيهم آخر مثل حاتم
فقالت مسرعة:
الذي منع الملوك أن يكون فيهم مثلك
لطم رجل الأحنف بن قيس فقال له: لم لطمتني؟ قال: جعل لي مال أن ألطم سيد بني تميم قال: ما صنعت شيئا عليك بحارثة بن قدامة فإنه سيد بني تميم.
فانطلق الرجل فلطم حارثة فقطع يده!
أسرت مزينة ثابتا أبا حسان بن ثابت وقالوا: لا نأخذ فداءه إلا تيسا، فغضب قومه فأرسل إليهم أعطوهم ما طلبوا
فلما جاؤوا بالتيس قال ثابت: أعطوهم أخاهم وخذوا أخاكم فسموا مزينة التيس.
لقي الحجاج أعرابيا فسأله: كيف حالكم مع الحجاج؟
فقال الأعرابي: على الحجاج لعنة الله وملائكته والناس أجمعين الظالم الغاشم
فقال له: أنا الحجاج، قتلني الله إن لم أقتلك، قال الأعرابي: فأين حق الاسترسال، فتركه ومضى
غضب رجل على رجل فقال له: ما أغضبك؟ قال: شيء ينقله إلي الثقة عنك، فقال له: لو كان ثقة ما نم
كان معن بن زائدة يذكر عنه قلة الدين، فبعث إلى ابن عياش(وكان عابدا) بألف دينار وكتب إليه: بعثت إليك بألف دينار اشتريت بها دينك فاقبض الثمن واكتب بالتسليم، فكتب إليه: قد قبضت وبعتك ديني ما عدا التوحيد لعلمي بزهدك فيه
قال نصر بن سيار: قلت لأعرابي: هل أتخمت قط؟ فقال: أما من طعامك وطعام أبيك فلا. فيقال: إن نصرا مرض من هذا الجواب أياما
وقفت إمرأة قبيحة على عطار قبيح فلما نظر إليها قال: (وإذا الوحوش حشرت) فقالت: (وضرب لنا مثلا ونسي خلقه)
استأجر رجل غلاما ليخدمه، فقال له: كم أجرتك؟ قال: شبع بطني فقال له: سامحني. فقال: سأصوم الاثنين والخميس
أتي الحجاج برجل من الخوارج فأمر بضرب عنقه فاستنظره يوما. فقال له: ماتريد بذلك؟ قال: أؤمل عفو الأمير مع ما تجري به المقادير، فاستحسن قوله وخلاه
شكا أصحاب هشام بن عبدالملك إلى أسلم بن الأحنف احتباس أرزاقهم فدخل على هشام فقال: يا أمير المؤمنين لو أن مناديا نادى: يا مفلس، ما بقي أحد من أصحابك إلا التفت. فضحك وأمر بصرف أرزاقهم
دعا بعض الظرفاء قوما فجاؤوا ومعهم طفيلي ففطن الرجل به فقال: ما أدري لمن أشكر لكم أن دعوتكم فجئتم أو لهذا الذي تجشم من غير أن دعوته
أطعم رجل رجلا من جدي أربعة أيام فقال له: هذا الجدي موته أطول عمرا منه في حياته
بات رجل عند رجل فانتبه صاحب الدار بالليل فسمع ضحك الرجل من السطح فصاح به: فلان، قال: لبيك، قال: أنت كنت في الدار فما الذي رقاك إلى السطح؟ قال: تدحرجت، قال: الناس يتدحرجون من فوق إلى أسفل فكيف تدحرجت أنت؟ قال: فمن هذا أضحك
قال رجل لرجل: بأي وجه تلقاني وقد فعلت كذا وكذا. فقال: بالوجه الذي ألقى به ربي عز وجل وذنوبي إليه أكثر من ذنوبي إليك
وقعت على ابن المهلب حية فلم يدفعها عنه ولم يكترث لها فقال له أبوه: يا بني، ضيعت العقل من حيث حفظت الشجاعة
سئل جحظة عن دعوة حضرها. فقال: كل شيء كان منها باردا إلا الماء
قال شاعر لشاعر: أنا أقول البيت وأخاه، وأنت تقول البيت وابن عمه
شكا رجل إلى طبيب وجع بطنه فقال: ما الذي أكلت؟
قال: أكلت رغيفا محترقا، فدعا الطبيب بالمكحلة ليكحله، فقال الرجل: إنما أشتكي وجع بطني لا عيني، قال الطبيب: قد عرفت، ولكن أكحلك لتبصر المحترق فلا تأكله
تطفل رجل مرة على رجل، فقال له صاحب المنزل: من أنت؟ قال: أنا الذي لم أحوجك إلى رسول
جاء طفيلي إلى بيت رجل مع جماعة فقال له الرجل: من أنت؟ فقال: إذا كنت لا تدعونا ونحن لا نأتي صار في هذا نوع من الجفاء
سرق رجل حمارا فأتى السوق ليبيعه فسرق منه، فعاد إلى منزله، فقالت له امرأته: بكم بعته؟ قال: برأس ماله
قال ثمامة: دخلت إلى صديق لي أزوره وتركت حماري على الباب، ثم خرجت وإذا فوقه صبي، فقلت: أتركب حماري بغير إذني؟ قال: خفت أن يذهب فحفظته لك. قلت: لو ذهب كان أحب إلي من بقائه. قال: فإن كان هذا رأيك في الحمار فاعمل على أنه قد ذهب وهبه لي، فلم أدر ما أقول
قال الفرزدق لغلام صغير: أيسرك أني أبوك؟ قال: لا ولكن أمي
في أول خطبة خطبها السفاح وعندما صار إلى موضع الشهادة من الخطبة قام رجل من آل أبي طالب في عنقه مصحف فقال:
أذكرك الله الذي ذكرته إلا أنصفتني من خصمي وحكمت بيني وبينه بما في هذا المصحف فقال له: ومن ظلمك؟
قال: أبوبكر الذي منع فاطمة فدكا. قال: وهل كان بعده أحد؟قال: نعم، عمر بن الخطاب قال: فهل أقام على ظلمكم؟ قال: نعم قال: وهل كان بعده أحد؟ قال: نعم عثمان، قال: وهل أقام على ظلمكم؟ قال: نعم، قال: وهل كان بعده أحد؟ قال :نعم، علي بن أبي طالب، قال: وهل أقام على ظلمكم، فسكت الرجل وخجل
سئل بهلول المجنون عن ورث رجل مات وخلف ابنا وبنتا وزوجة ولم يترك من المال شيئا فقال:
للابن اليتم وللبنت الثكل وللزوجة خراب البيت وما بقي فللعصبة
دخل عمران بن حطان يوما على امرأته وكان عمران قبيحا قصيرا وكانت هي امرأة حسناء فجلس ينظر إليها
فقالت: أبشر فإني وإياك في الجنة. قال: وكيف؟ قالت: لأنك أعطيت مثلي فشكرت وابتليت بمثلك فصبرت والصابر والشاكر في الجنة
خاصمت امرأة زوجها في تضييقه عليها وعلى نفسه فقالت:
والله ما يقيم الفأر في بيتك إلا لحب الوطن وإلا فهو يسترزق من بيوت الجيران.
بكت عجوز على ميت فقيل لها: بماذا استحق هذا منك؟
فقالت: جاورنا وما فينا إلا من تحل له الزكاة ومات وما منا إلا من تجب عليه الزكاة
سأل رجل فقيها فقال له: إذا نزعت ثيابي ودخلت النهر أغتسل أتوجه إلى القبلة أم إلى غيرها؟ قال: توجه إلى ثيابك حتى لا تسرق.
من أذكى العرب قيس بن زهير سيد عبس، ومن كلامه: أربعة لا يطاقون: عبد ملك ونذل شبع وأمة ورثت وقبيحة تزوجت.
قال مروان لحبيش بن دلجة: أظنك أحمق، فقال: أحمق ما يكون الرجل إذا عمل بظنه.
تكلم شاب يوما عند الشعبي فقال الشعبي: ما سمعنا بهذا. فقال الشاب: كل العلم سمعت؟ قال: لا، قال: فشطره؟ قال: لا، قال: فاجعل هذا في الشطر الذي لم تسمعه، فأفحم الشعبي.
قال الفتح للجماز في مجلس الخليفة المتوكل:
قد كلمت أمير المؤمنين فيك حتى ولاك جزيرة القرود، فقال له الجماز: إذن عليك السمع والطاعة، فخجل الفتح.
قال رجل من اليهود لعلي بن أبي طالب: ما دفنتم نبيكم حتى قالت الأنصار: منا أمير ومنكم أمير،فقال علي: أنتم ما جفت أقدامكم من ماء البحر حتى قلتم: (اجعل لنا إلها كما لهم آلهة).
"هذه مختارات لنوادر وطرائف الأذكياء وهي مختارة من كتاب الأذكياء للعلامة عبدالرحمن بن الجوزي مع بعض التصرف البسيط"
سئل العباس بن عبدالمطلب:أنت أكبر أو رسول الله؟
قال: رسول الله أكبر وأنا ولدت قبله
خرج عمر بن الخطاب يعس في المدينة بالليل، فرأى نارا موقدة في خباء، فوقف وقال: يا أهل الضوء. وكره أن يقول يا أهل النار.
جاء رجل إلى علي بن أبي طالب فأطراه وكان يبغضه، فقال له: إني ليس كما تقول، وأنا فوق ما في نفسك.
جاء إبليس إلى عيسى بن مريم عليه السلام فقال له: ألست تزعم أنه لا يصيبك إلا ما كتب الله لك؟ قال: بلى، قال: فارم بنفسك من هذا الجبل، فإنه إن قدر لك السلامة تسلم
فقال له: يا ملعون! إن لله عز وجل أن يختبر عباده وليس للعبد أن يختبر ربه عز وجل.
قال ابن الزبير لعبدالله بن جعفر:"أتذكر إذ تلقينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وأنت وابن عباس؟" قال:" نعم، فحملنا وتركك"
قيل لمعاوية بن أبي سفيان: ما بلغ من عقلك؟ قال: ما وثقت بأحد قط.
كان ولد يقرأ سورة النازعات فسأله أبوه: في أي سورة أنت؟ فقال: في السورة التي بعد عبس. كره أن يقول في النازعات
سئل بعض أهل السوق عن سوقهم فقال: مثل سوق الجنة يعني:لا بيع فيه ولا شراء
نظر الأصبهاني إلى أبي هفان يسار رجلا فقال: فيما تكذبان؟ قالا: في مدحك
قام رجل على رأس ملك فقال له: لم قمت؟ قال: لأقعد، فولاه
كان المطلب الحنظبي على قضاء مكة وكان عنده امرأة قد مات عندها أربعة أزواج، فمرض مرض الموت، فجلست عند رأسه تبكي ، وقالت: إلى من توصي بي؟ قال: إلى السادس الشقي.
جاء رجل إلى أبي حازم فقال له: إن الشيطان يأتيني فيقول: أنك قد طلقت زوجتك فيشككني. فقال له: ألم تأتني أمس فطلقتها عندي؟ فقال: والله ما جئتك إلا اليوم ولا طلقتها. قال: فاحلف للشيطان إذا جاءك كما حلفت لي وأنت في عافية.
قال أحمد بن القطان: قال لي يزيد بن هارون: أنت أثقل عندي من الرحى. قلت: لماذا لم تقل: من الرحى كله؟ فقال: إنه إذا كان كاملا تدحرج، وإذا كان نصفا لم يرفع إلا بجهد.
قال المتوكل: أشتهي أن أنادم أبا العيناء لولا أنه ضرير. فقال أبو العيناء: إن أعفاني أمير المؤمنين من رؤية الهلال ونقش الخواتم فإني أصلح.
مر رجل من الأذكياء برجل واقف في الطريق فقال له: ما وقوفك؟
قال: أنتظر رجلا
فقال: إذا يطول وقوفك
حكى جعفر البرني قال: مررت بسائل وهو يقول: مسكينا ضريرا فدفعت إليه قطعة وقلت: ياهذا لم نصبت؟ قال: فديتك بإضمار "ارحموا"
قال الوليد بن عبدالملك لبديح:
خذ بنا في الأماني فوالله لأغلبنك قال: لا تغلبني
قال الوليد: سأتمنى ضعف ما تتمنى أنت، فهات
فقال بديح: فإني أتمنى سبعين كفلا من العذاب ويلعنني الله لعنا كثيرا
فقال: غلبتني قبحك الله
قال رجل من أهل الحجاز لرجل: العلم خرج من عندنا قال: نعم إلا أنه لم يرجع إليكم
قال يحيى بن خالد البرمكي:
ثلاثة أشياء تدل على عقول أصحابها:
الهدية والكتاب والرسول
وقال أيضا:
من بلغ رتبة فتاه فيها أخبر أن محله دونها
ورأى الرشيد في داره حزمة خيزران، فقال لوزيره الفضل بن الربيع: ما هذه؟ فقال: عروق الرماح يا أمير المؤمنين. ولم يرد أن يقول الخيزران لموافقته اسم أم الرشيد
دخل معن بن زائدة على المنصور، فقارب في خطوه فقال له المنصور:
كبرت سنك يا معن. فقال: في طاعتك يا أمير المؤمنين فقال: وإنك لجلد قال: على أعدائك قال: وإن فيك لبقيه قال: هي لك يا أمير المؤمنين
دخل الشعبي الحمام فرأى داود الأزدي بلا مئزر، فغمض عينيه، فقال داود: متى عميت يا شعبي؟ قال: منذ هتك الله سترك.
قال العتبي: اشتد الحر عندنا بالبصرة ليلة وركدت الريح فقيل لأعرابي: كيف هواؤكم البارحة؟ قال: أمسك كأنه يستمع.
ولي أعرابي البحرين فجمع يهودها وقال: ما تقولون في عيسى بن مريم؟ قالوا: نحن قتلناه وصلبناه. فقال الأعرابي: فهل أديتم ديته؟ قالوا: لا. فقال: والله لا تخرجون من عندي حتى تؤدوا ديته، فما خرجوا حتى دفعوها له.
ولي أعرابي تبالة فصعد المنبر وقال:
إن الأمير ولاني بلدكم وإني والله ما أعرف من الحق موضع سوطي هذا ولن أوتى بظالم ولا مظلوم إلا أوجعتهما ضربا، فكانوا يتعاطون الحق بينهم ولا يرتفعون إليه.
أنشد رجل أبا عثمان المازني شعرا له. قال: كيف تراه؟
قال: الحمد لله أن أخرجته من جوفك ولو تركته لقتلك.
وقف أبو العيناء على باب صاعد(وكان صاعد هذا قليل دين) فقيل له: هو يصلي فانصرف ثم عاد لاحقا فقيل له: هو في الصلاة
فقال: لكل جديد لذة.
كان حويطب بن عبدالعزى قد بلغ المائة والعشرين وقد تأخر اسلامه فقال له مروان بن الحكم: تأخر اسلامك ياعماه حتى سبقك الأحداث!
فقال: والله يابن أخي لقد هممت بالإسلام غير مرة كل ذلك يردني أبوك يقول أتترك دين الآباء والأجداد. فأفحمه
قال أعرابي لامرأته: أين بلغت قدركم؟
قالت: قد قام خطيبها، تعني الغليان.
وقف المهدي على عجوز من طيء فقال: ما منع طيئا أن يكون فيهم آخر مثل حاتم
فقالت مسرعة:
الذي منع الملوك أن يكون فيهم مثلك
لطم رجل الأحنف بن قيس فقال له: لم لطمتني؟ قال: جعل لي مال أن ألطم سيد بني تميم قال: ما صنعت شيئا عليك بحارثة بن قدامة فإنه سيد بني تميم.
فانطلق الرجل فلطم حارثة فقطع يده!
أسرت مزينة ثابتا أبا حسان بن ثابت وقالوا: لا نأخذ فداءه إلا تيسا، فغضب قومه فأرسل إليهم أعطوهم ما طلبوا
فلما جاؤوا بالتيس قال ثابت: أعطوهم أخاهم وخذوا أخاكم فسموا مزينة التيس.
لقي الحجاج أعرابيا فسأله: كيف حالكم مع الحجاج؟
فقال الأعرابي: على الحجاج لعنة الله وملائكته والناس أجمعين الظالم الغاشم
فقال له: أنا الحجاج، قتلني الله إن لم أقتلك، قال الأعرابي: فأين حق الاسترسال، فتركه ومضى
غضب رجل على رجل فقال له: ما أغضبك؟ قال: شيء ينقله إلي الثقة عنك، فقال له: لو كان ثقة ما نم
كان معن بن زائدة يذكر عنه قلة الدين، فبعث إلى ابن عياش(وكان عابدا) بألف دينار وكتب إليه: بعثت إليك بألف دينار اشتريت بها دينك فاقبض الثمن واكتب بالتسليم، فكتب إليه: قد قبضت وبعتك ديني ما عدا التوحيد لعلمي بزهدك فيه
قال نصر بن سيار: قلت لأعرابي: هل أتخمت قط؟ فقال: أما من طعامك وطعام أبيك فلا. فيقال: إن نصرا مرض من هذا الجواب أياما
وقفت إمرأة قبيحة على عطار قبيح فلما نظر إليها قال: (وإذا الوحوش حشرت) فقالت: (وضرب لنا مثلا ونسي خلقه)
استأجر رجل غلاما ليخدمه، فقال له: كم أجرتك؟ قال: شبع بطني فقال له: سامحني. فقال: سأصوم الاثنين والخميس
أتي الحجاج برجل من الخوارج فأمر بضرب عنقه فاستنظره يوما. فقال له: ماتريد بذلك؟ قال: أؤمل عفو الأمير مع ما تجري به المقادير، فاستحسن قوله وخلاه
شكا أصحاب هشام بن عبدالملك إلى أسلم بن الأحنف احتباس أرزاقهم فدخل على هشام فقال: يا أمير المؤمنين لو أن مناديا نادى: يا مفلس، ما بقي أحد من أصحابك إلا التفت. فضحك وأمر بصرف أرزاقهم
دعا بعض الظرفاء قوما فجاؤوا ومعهم طفيلي ففطن الرجل به فقال: ما أدري لمن أشكر لكم أن دعوتكم فجئتم أو لهذا الذي تجشم من غير أن دعوته
أطعم رجل رجلا من جدي أربعة أيام فقال له: هذا الجدي موته أطول عمرا منه في حياته
بات رجل عند رجل فانتبه صاحب الدار بالليل فسمع ضحك الرجل من السطح فصاح به: فلان، قال: لبيك، قال: أنت كنت في الدار فما الذي رقاك إلى السطح؟ قال: تدحرجت، قال: الناس يتدحرجون من فوق إلى أسفل فكيف تدحرجت أنت؟ قال: فمن هذا أضحك
قال رجل لرجل: بأي وجه تلقاني وقد فعلت كذا وكذا. فقال: بالوجه الذي ألقى به ربي عز وجل وذنوبي إليه أكثر من ذنوبي إليك
وقعت على ابن المهلب حية فلم يدفعها عنه ولم يكترث لها فقال له أبوه: يا بني، ضيعت العقل من حيث حفظت الشجاعة
سئل جحظة عن دعوة حضرها. فقال: كل شيء كان منها باردا إلا الماء
قال شاعر لشاعر: أنا أقول البيت وأخاه، وأنت تقول البيت وابن عمه
شكا رجل إلى طبيب وجع بطنه فقال: ما الذي أكلت؟
قال: أكلت رغيفا محترقا، فدعا الطبيب بالمكحلة ليكحله، فقال الرجل: إنما أشتكي وجع بطني لا عيني، قال الطبيب: قد عرفت، ولكن أكحلك لتبصر المحترق فلا تأكله
تطفل رجل مرة على رجل، فقال له صاحب المنزل: من أنت؟ قال: أنا الذي لم أحوجك إلى رسول
جاء طفيلي إلى بيت رجل مع جماعة فقال له الرجل: من أنت؟ فقال: إذا كنت لا تدعونا ونحن لا نأتي صار في هذا نوع من الجفاء
سرق رجل حمارا فأتى السوق ليبيعه فسرق منه، فعاد إلى منزله، فقالت له امرأته: بكم بعته؟ قال: برأس ماله
قال ثمامة: دخلت إلى صديق لي أزوره وتركت حماري على الباب، ثم خرجت وإذا فوقه صبي، فقلت: أتركب حماري بغير إذني؟ قال: خفت أن يذهب فحفظته لك. قلت: لو ذهب كان أحب إلي من بقائه. قال: فإن كان هذا رأيك في الحمار فاعمل على أنه قد ذهب وهبه لي، فلم أدر ما أقول
قال الفرزدق لغلام صغير: أيسرك أني أبوك؟ قال: لا ولكن أمي
في أول خطبة خطبها السفاح وعندما صار إلى موضع الشهادة من الخطبة قام رجل من آل أبي طالب في عنقه مصحف فقال:
أذكرك الله الذي ذكرته إلا أنصفتني من خصمي وحكمت بيني وبينه بما في هذا المصحف فقال له: ومن ظلمك؟
قال: أبوبكر الذي منع فاطمة فدكا. قال: وهل كان بعده أحد؟قال: نعم، عمر بن الخطاب قال: فهل أقام على ظلمكم؟ قال: نعم قال: وهل كان بعده أحد؟ قال: نعم عثمان، قال: وهل أقام على ظلمكم؟ قال: نعم، قال: وهل كان بعده أحد؟ قال :نعم، علي بن أبي طالب، قال: وهل أقام على ظلمكم، فسكت الرجل وخجل
سئل بهلول المجنون عن ورث رجل مات وخلف ابنا وبنتا وزوجة ولم يترك من المال شيئا فقال:
للابن اليتم وللبنت الثكل وللزوجة خراب البيت وما بقي فللعصبة
دخل عمران بن حطان يوما على امرأته وكان عمران قبيحا قصيرا وكانت هي امرأة حسناء فجلس ينظر إليها
فقالت: أبشر فإني وإياك في الجنة. قال: وكيف؟ قالت: لأنك أعطيت مثلي فشكرت وابتليت بمثلك فصبرت والصابر والشاكر في الجنة
خاصمت امرأة زوجها في تضييقه عليها وعلى نفسه فقالت:
والله ما يقيم الفأر في بيتك إلا لحب الوطن وإلا فهو يسترزق من بيوت الجيران.
بكت عجوز على ميت فقيل لها: بماذا استحق هذا منك؟
فقالت: جاورنا وما فينا إلا من تحل له الزكاة ومات وما منا إلا من تجب عليه الزكاة
سأل رجل فقيها فقال له: إذا نزعت ثيابي ودخلت النهر أغتسل أتوجه إلى القبلة أم إلى غيرها؟ قال: توجه إلى ثيابك حتى لا تسرق.
من أذكى العرب قيس بن زهير سيد عبس، ومن كلامه: أربعة لا يطاقون: عبد ملك ونذل شبع وأمة ورثت وقبيحة تزوجت.
قال مروان لحبيش بن دلجة: أظنك أحمق، فقال: أحمق ما يكون الرجل إذا عمل بظنه.
تكلم شاب يوما عند الشعبي فقال الشعبي: ما سمعنا بهذا. فقال الشاب: كل العلم سمعت؟ قال: لا، قال: فشطره؟ قال: لا، قال: فاجعل هذا في الشطر الذي لم تسمعه، فأفحم الشعبي.
قال الفتح للجماز في مجلس الخليفة المتوكل:
قد كلمت أمير المؤمنين فيك حتى ولاك جزيرة القرود، فقال له الجماز: إذن عليك السمع والطاعة، فخجل الفتح.
قال رجل من اليهود لعلي بن أبي طالب: ما دفنتم نبيكم حتى قالت الأنصار: منا أمير ومنكم أمير،فقال علي: أنتم ما جفت أقدامكم من ماء البحر حتى قلتم: (اجعل لنا إلها كما لهم آلهة).